* الفصل التاسع *

1.2K 63 0
                                    

أول ما فتحت إبتهال باب القصر .. كان رائد و نائل قاعدين في الإستراحه قُدام الباب .. و أول ما شافوا إبتهال مع حمزه بدأوا يضايقوهم بكلامهم:
( روايات بسوم )
نائل:أوووباااااا أيه اللي لم الشامي علي المغربي بس
أتصدم حمزه من الجُمله ، و إبتهال كمان ، و ما حدش فيهم عرف يتكلم .. و رائد رد علي نائل:
رائد:بصراحه انا مُتفاجئ
قال الجُمله دي و بص ل إبتهال و حمزه ، و كمل ب ضحك ....
رائد:مش هتقولولنا بقي أيه اللي لم الشامي علي المغربي ولا أيه ؟
أضايقت إبتهال جداً ، و ردت بإنفعال:
إبتهال:أيه البواخه و قله الأدب دي
بصلها حمزه و أتكلم بغيظ ، رداً علي نائل و رائد:
حمزه:سيبنا بعض خلاص .. يعني أتفرقتا ما أتلميناش .. و أظن أن حتي لو كنا قربنا من بعض ، دي حاجه ما تضايقش حد فيكوا يا بهوات .. ولا أيه ؟
رد نائل بسخافه ضايقت إبتهال أكتر:
نائل:و نتضايق ليه لسمح الله ، أحنا بس مستغربين مش أكتر .. أنتوا من أمتي صح بتخرجوا مع بعض و الكلام الجميل ده !
إبتهال بعصبيه:ما قالك سيبناااا بعض ، أيييه التخلف ده .. أنتوا الأتنين ما عندكومش أدب بجد ، و أكبر قرف ليا أنكوا أخواتي .. حاجه تقرف
قالت إبتهال الكلام ده ، و طلعت تجري علي أوضتها ، و دخلت و هبدت الباب .. و تحت حمزه واقف في صدمه ، و بعد لحظات أتكلم بضيق:
حمزة:انا مش عارف أيه اللي أنتوا بتعملوه ده!!! عُمركوا ما هتتغيروا أبداً كده ؟!
في الوقت ده ، أتكلم رائد بجديه:
رائد:في أيه يا حمزه .. انا كنت بهزر ، و نائل سكران ما أنت عارف
رد نائل بتوهان:
نائل:انا مش سكرااان أحترم نفسك
زقه رائد جامد ، وقع نائل علي الكرسي اللي وراه .. و بصله رائد و أتكلم بعصبيه:
رائد:أهدى بقي ها .. عشان الموضوع قلب بجد ، و هما الأتنين زعلوا
حمزه بضيق:انا ما زعلتش .. أنتوا أحرار ، و أختكوا عندكوا ، ياريت تصالحوها .. بعد أذنكوا
سكت حمزه ، و قبل ما يلف عشان يخرج ، ماسكه رائد من دراعه .. لف حمزه بصله ، و أتكلم:
حمزه:نعم ؟
رائد:ما تزعلش يا عم .. أحنا كنا بنهزر و الله ، و انا هطلع أصالح إبتهال دلوقتي .. أحنا بس أستغربنا وجودكم مع بعض ، لأنها ما حصلتش قبل كده .. و أول مره تحصل تكون بعد موت بابا !!
حمزه:أحنا أتقابلنا عشان نصفي حسابتنا .. و تقريباً سيبنا بعض ، و إبتهال قالت أننا مش هينفع نكمل مع بعض
رائد بتفكير:أمممممم أنت بتحبها يعني ؟
حمزة:لا طبعاً ما بحبهاش
رائد:أومال زعلان ليه يا عم كده ! ما تفك و تكبر دماغك
حاول حمزه يكتم غيظه ، و رد بإصطناع:
حمزه:ما انا فاكك أهو و مكبر دماغي .. و بعدين هزعل علي أيه يعني ؟!
رائد:شكلك زعلان
حمزه:لا مش زعلان .. انا زي الفل
رائد:أيوه كده يا عم فرفش
في اللحظه دي .. قاطع كلامهم دخول رنيم من باب القصر .. بصلها نائل و أتكلم بإستهزاء:
نائل:يا أهلاً يا أهلاً .. وصلتي أخيراً
رائد:أسكت انت دلوقتي خالص
نائل:طيب
سكت نائل ، و مسك الكاس اللي في إيديه و كمل شرب .. و رائد أتكلم: 
رائد:مساء الخير يا رنيم
رنيم:مساء النور
رائد:كُنتي فين ؟
بصتله رنيم و ما رديتش ، و بصت لحمزه .. و أتكلمت:
رنيم:أزيك يا حمزه ؟
حمزه:الحمدلله .. أنتي عامله ايه ؟
رنيم:الحمدلله
في الوقت ده ، مسكها رائد من دراعها و لفها ليه و أتكلم بعصبيه:
رائد:بسألك كُنتي فين .. ما بترُديش علياااا ليه ؟؟؟!
زقت رنيم إيديه جامد ، و أتكلمت بزعيق:
رنيم:أوووعي أيدك دي و أبعد عني .. أنت مالك أصلاً كنت فين
رائد بعصبيه:أزاي ماليش يعني !! انتي هتخرفي ولا أيه ؟
رنيم:اها هخرف ، و مش هقولك كُنت فين بقي
رائد بصوت أعلي:يعني أيييه يعني مش هتقولي
رنيم:هو كده ، هبقي أقول لراغب لما يجي .. أوووعي بقي
زقته رنيم ، و طلعت تجري علي أوضة إبتهال .. خبطت مره واحده و فتحت الباب و دخلت علي طول.
( روايات بسوم )
في القصر تحت...
كان حمزه خرج برا القصر ، و رائد وقف علي الباب و بيكلمه:
رائد:أيه اللي طلعك برا ؟
حمزه:ماينفعش أقف و أنت بتزعق في أختك كده قدامي
رائد:أممممم طب تعالي أدخل نقعد مع بعض جوا شويه
حمزه:لا شكراً .. انا لازم أمشي حالاً عشان عندي مشوار مهم
رائد:ماينفعش يعني تأخر المشوار ده شويه !
حمزه:لا للأسف ما ينفعش .. هسيبك بقي ، بعد أذنك
و قبل ما يسمع رد رائد كان مشي و راح علي عربيته .. و قبل ما يركب شاف راغب وصل .. وقف دقايق سلم عليه و أتكلم معاه ، و بعد كده مشي حمزه ، و دخل راغب القصر.
( روايات بسوم )
فوق في القصر...
أول ما دخلت رنيم أوضة إبتهال ، أتصدمت لما شافتها قاعده علي السرير و بتعيط .. و أتكلمت بلهفه:
رنيم:مالك يا إبتهال ؟!!
ردت إبتهال بعياط ممزوج بإنفعال:
إبتهال:ما فييييش حاجه ، ما فييييش
في اللحظه دي .. ماقدرتش تمسك رنيم عياطها ، و جريت علي إبتهال و هي بتعيط و بتصرخ:
رنيم:الحقيني يا إبتهااال الحقيييني
قعدت جنبها.. اتصدمت إبتهال و ماعرفتش تنطق لثواني .. حضنتها في صمت ، و بعدين أتكلمت و هي بتعدل رنيم قصادها عشان تعرف تكلمها:
إبتهال:رنيم .. في أيه يا رنيم ؟؟ مالك !
رنيم بإنهيار:مُصيييبه يا إبتهال مُصيبه .. انا مش عارفه إعمل أيه
إبتهال بقلق:أهدي أبوس أيدك ، أهدي و أحكيلي .. عشان انا قلبي واقع ، و مش قادره أتملك أعصابي خلاص
بصت رنيم ل إبتهال بحُزن ، و أترمت في حضنها ب ضعف .. ضمتها إبتهال ليها و هي بتسند راسها علي السرير ، و بتحط أيديها علي شعر رنيم و بتتكلم:
إبتهال:أحكي و قولي يا رنيم كل حاجه .. و اللي هتقوليه مهما كان انا هستحمله ، و هنتصرف فيه انا و أنتي و هنحله .. و هسامحك مهما تكوني غلطتي و هقف جنبك
أنهارت رنيم أكتر ، و بدأت تحكي:
( روايات بسوم )
تحت...
أول ما دخل راغب القصر .. أتنفضل نائل و خفى الوسكي اللي كان بيشربه ، و قام بسرعه دخل الحمام عشان راغب ما يلاحظش حاجه .. و وقف راغب يتكلم مع رائد:
راغب:غريبه .. حمزه كان هنا ليه !
رائد:و الله انا أستغربت زيك كده بالظبط .. بس هو كان بيوصل إبتهال ، و بيقولوا أنهم سابوا بعض
راغب:سابوا بعض ! ازاي يعني ؟؟
رائد:مش عارف و الله
راغب:أممممم طيب انا هبقي أفهم منها .. هروح بس دلوقتي أغير هدومي و أريح شويه
رائد:تمام
راغب:بعد أذنك
رائد:أتفضل
مشي راغب و طلع أوضته .. أخد شاور و غير هدومه و أرتاح شويه ، و بعد كده قام راح ل إبتهال أوضتها .. وقف برا و خبط ، و إبتهال أتكلمت:
إبتهال:أدخل
فتح راغب الباب .. و أول ما دخل الأوضه ، أستغرب منظر رنيم و إبتهال جداً .. اللي كانوا لسه بهدوم الخروج ، و كل واحده فيهم وشها أحمر من العياط و غرقان دموع.
بصلهُم بصدمه ، و دخل و قفل الباب وراه .. و أتكلم بقلق:
راغب:في أيه ؟ قولولي مالكوا بسررررعه !!! انا مش عارف أتملك أعصابي من منظركوا ده
أتكلموا إبتهال و رنيم مع بعض .. بصوت مليان عياط و قهرة:
- رااااااااااغب
بصلهم راغب بصدمه و..
( روايات بسوم )
***************************************
عدا اليوم ، و كل واحد منهم نام..
تاني يوم الصبح .. صحي راغب الساعه ٧ و صحي البيت كله بالطريقه الميري و بالأمر.
قامت رنيم بتضحك علي شكله و دخلت الحمام..
و إبتهال صحيت و هي بتبُصله بنظره كُلها حُب .. قامت حضنته و باسته ، و دخلت الحمام..
و نائل قام في صمت ، و أول ما راغب خرج  أتعصب جداً و فضل يشتم ، و دخل الحمام ياخد شاور عشان يفوق..
و رائد قام بخنقه ، بس ما قدرش يتكلم..
خلصوا كلهم ، و طلعوا علي الجنينه زي ما راغب آمر.
( روايات بسوم )
قعد راغب علي الكنبه ، و علي يمينه إبتهال و علي شماله رنيم .. و نائل علي كرسي جنب إبتهال ، و رائد علي كرسي جنب رنيم..
و أول ما قعدوا ، جت هدير الشغاله بتاعتهم و جابت ليهم الفطار و مشيت .. و أول ما مشيت راغب أتكلم:
راغب:يالا نفطر سوا
في الوقت ده أتكلم نائل بأستغراب:
نائل:هو في أيه !!!
راغب:في أيه أزاي يعني ؟!
نائل:من أمتي بتعمل معانا كده ؟
رد راغب بإستفزاز:
راغب:عادي .. انا مش رايح الشغل النهارده ، و انت و رائد مش بتروحوا الكليه ، و عادي يعني لو إبتهال و رنيم ما راحوش يوم الشغل و الكليه عشان نقعد مع بعض شويه .. ولا أيه يعني ؟؟
أتكلم رائد بسُرعه قبل ما نائل يرُد ، و بصلُه عشان يسكُت:
رائد:اها ، اها طبعاً .. دي أحلي حاجه عملتها يا راغب بصراحه
راغب:طيب حلو .. يالا نفطر بقي ، عشان عايزكوا في موضوع مهم
بص رائد ل نائل و راغب في نفس الوقت .. و أتكلم:
رائد:موضوع مهم ! موضوع أيه ده ؟؟؟!
راغب:أستنى بس ناكل ، و بعدين هتعرفوا
أبتسم رائد ب قلق و بص ل نائل .. و بدأوا كُلهم يفطروا .. و رائد و نائل نظراتهم كُلها قلق ، و الأنتظار بيقضي علي أعصابهم.
( روايات بسوم )
خلصوا فطار ، و نده راغب علي هدير و آمرها تشيل الفطار و تجيب ليهم الشاي.
شالت هدير الفطار و جابت الشاي ، و مشيت.
أخد راغب الفنجان بتاعه ، و بدأ يشرب و هو بيتكلم:
راغب:طبعا كُلكوا عايزين تعرفوا أيه الموضوع المهم اللي انا عايزكوا فيه ده ! مش كده ؟
في اللحظه دي ، أتكلموا رائد و نائل مع بعض بإدفاع و لهفه:
- اهاااا ياررررريت
ضحك راغب و أتكلم بهدوء:
راغب:الظاهر أنكوا مستعجلين اوي
رائد بتُقل:أحم ، لا عادي .. أحنا بس عايزين نعرف فضول مش أكتر
راغب:هقول لكوا ما تقلقوش..
و قبل ما راغب يتكلم .. قاطع كلامه دخول طفل جميل جداً شبه راغب ب الظبط عليهُم .. و بيجررري بلهفه و بيصرخ من الفرحه و هو بيتكلم:
الطفل:باااااااااابي
سكت راغب للحظات بعدم إستيعاب ، و أتكلم بصدمه:
راغب:كناااااااااان !!
كلهم:..
........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن