بعد 28 فصل ..........
فاق نائل من ذكرياته في اليوم الخامس من الحبس علي صوت العسكري في الزنزانه بينادي عليه ....
العسكري:نائل عزب منصور
نائل بفزع:أيوه انااا .. نعم
العسكري:أتفضل معايا .. حضرت الظابط عايزك
نائل:حاضر ماشي
قام نائل مع العسكري ، و مشي معاه لحد مكتب ساري ....
أول ما دخل نائل المكتب وقف في عدم إستيعاب أول ما شاف راغب و عزب و مُحامي عزب .. و أتكلم ب صدمه ....
نائل:أيه ده !! بابا تاني ؟ أزاي يعني !
في اللحظه دي .. قام عزب وقف و أتكلم ب إستهزاء ....
عزب:أنت عايزني أموت يا أخويا ولا أيه .. انا عايش و زي الفُل ، و ده من حُسن حظك كان زمانك هتشيل أعدام
بصله نائل ب غيظ و أتكلم ....
نائل:يعني أنت كويس ؟!
عزب:أيوه كويس .. أغمي عليا بس من شده الخبطه و فوقت في المُستشفي ، و كُل الحكايه شويه كدمات بس ، و أديني قُدامك أهو
بصله نائل ب تفكير و قبل ما يتكلم .. قاطعه ساري و هو بيكلم العسكري ....
ساري:روح أنت دلوقتي
العسكري:تمام يا فندم
مشي العسكري و قفل الباب .. و ساري أتكلم ....
ساري:أقعُد يا نائل
نائل بإستغراب:أقعُد !
ساري:أيوه طبعاً أقعُد ، و ده أكيد تقديراً ل المُقدم راغب
( روايات بسوم )
بص نائل في الأرض ب خجل ، و أتكلم ....
نائل:طبعاً
ساري:يبقي أقعُد بقي
نائل:حاضر .. مُتشكر
قعد نائل ، و ساري بصله و أتكلم ....
ساري:دلوقتي يا نائل أنت كان موقفك وحش جداً في القضيه دي بس أنت حظك حلو .. شهاده أخوك راغب و أبوك و أخواتك البنات بتقول أنك قتلت أخوك دفاعاً عن نفسك ، و ده بيحسن موقفك في القضيه .. غير كمان أنهُم جابوا تسجيلات ل المجني عليه بتثبت أنك كُنت مظلوم و هو اللي عمل كُل الجرايم اللي فاتت و كان بيربُطك معاه ، و ده بردو بيحسن موقفك في القضيه ، و الأستاذ أنس المُحامي و الأستاذ ثروت المُحامي موجودين ل الدفاع عنك في النيابه و في المحكمه ، و بإذن الله هتأخُد حُكم مُخفف
نائل بحُزن:يارب
ساري:انا عايز أسألك سؤال بس
نائل:أتفضل طبعاً
ساري:هل الطمع ده أفادك في شئ ؟ ولا خسرك كتير !
نائل بحُزن:خسرني كتير أوي .. خسرني أخواتي و فلوسي و مُستقبلي و كُل حاجه .. كفايه قعدتي في الحبس دي .. انا ندمان جداً و الله بس رائد هو اللي كان زي الشيطان و بيلعب في دماغي
ساري:اللي حصل حصل خلاص المُهم اللي جاي .. هتطلع من السجن شخص تاني ولا لا ؟ و هتبطل المُخدرات اللي بتشربها ولا لا ؟
نائل بحماسه:أقسم بالله هبطل كُل حاجه ، و هبقي شخص تاني و هتغير .. بس أطلع من هنا علي رجلي مش عايز أخُد تأبيده
ساري:ما تقلقش بإذن الله هيكون الحُكم أقل من كده ب كتير .. المُهم انا هسيبكوا دلوقتي رُبع ساعه مع الأساتذه المُحامين و هرجع لكوا تاني
نائل:ماشي
قام ساري وقف ، و قبل ما يُخرج راغب أتكلم ....
راغب:معلش بس يا فندم أستأذن حضرتك تدخل لنا إبتهال و رنيم
ساري:حاضر ما فيش مُشكله .. بعد أذنكوا
ردوا كُلهُم في لحظه واحده ....
- أتفضل
( روايات بسوم )
خرج ساري ، و عزب أتكلم و هو بيبُص ل نائل ....
عزب:علشان تعرف أني مش واطي زيك ، و أنك بردو أبني و هقف جنبك
راغب:ولا انا بردو قليل الأصل ، و كفايه شهادتي ليك اللي هتخرجك من بلاوي كتير
في اللحظه دي .. أتكلم نائل ب كسره ....
نائل:و النبي بلاش الكلام القاسي ده .. انا عارف أني غلطان و انا أسف بجد .. بس و الله رائد هو اللي كان بيمشيني وراه غصب عني
في اللحظه دي دخلوا رنيم و إبتهال المكتب و قفلوا الباب .. و إبتهال بتبُص ل نائل و بتتكلم ....
إبتهال:سمعتك .. علي فكره أنت أوطي من رائد .. علشان أنت لو كويس أو غيره ما كُنتش هتسمح ب اللي حصل ده
بصلها راغب و أتكلم ....
راغب:خلاص يا إبتهال بقي بطلي كلامك ده إبتهال:ماشي .. هسكُت و أمري ل الله
عزب:كُلكوا ما لكوش حق تتكلموا .. بس عقابك الوحيد يا نائل أنك هتتحرم من الورث و ما لكش فلوس عندي
أتصدم نائل ل ثواني ، و بعدين أتكلم ب حُزن ....
نائل:مش عايز فلوس .. انا فاضل معايا جُزء بسيط من فلوسي اللي كُنت ببعزقها ل جاسم و لامي .. لما أخرُج من السجن هعيش بيهُم أو أبقي أفتح أي مشروع .. مش عايز انا ورث ولا عايز أي حاجه
عزب:حلو أوي كده
في الوقت ده .. أتكلم راغب ب إنفعال ....
راغب:المُهم دلوقتي
ردوا كُلهم في لحظه واحده ، ب إنتباه ....
- أييه ؟؟
راغب:الأستاذ أنس و الأستاذ ثروت هيفهموك كُل حاجه يا نائل علشان تعرف تتكلم في النيابه و في المحكمه
نائل:حاضر
راغب:و علي فكره .. هتتعرض علي النيابه بُكره
نائل:ربنا يُستر
بدأ أنس و ثروت يتكلموا مع نائل ، و بعد كده دخل ساري و خلص التحقيق و رجع تاني نائل الحبس .. و تاني يوم أتعرض علي النيابه ، و أتحبس لحين جلسه المحكمه ....
( روايات بسوم )
*****************************************
بعد أيام .. كانوا كُلهم في المحكمه ....
نائل في قفص المحكمه و جنبه العساكر .. و راغب و إبتهال و رنيم و عزب قاعدين ، و أنس و ثروت المُحامين في أول صف .. و القاضي بيتكلم و بيطلب من النيابه تقدم الأدله و الأتهامات .. و بعد وقت من كلام وكيل النيابه و شهاده أخوات نائل .. طلب القاضي من الحاضر عن المُتهم أن يتقدم ل المرافعه و الدفاع عنه .. و بعد ما أنس المُحامي أترافع قام القاضي و أعلن أن الحُكم بعد المداوله ....
بعد الأستراحه .. رجع القاضي و بدأ يتكلم و يقول أسم المُتهم و رقم القضيه و يلقي الحُكم .. و كُلهم قاعدين مُنتبهين جداً ، و مُنتظرين الحُكم في قلق .. و فجأه القاضي نده علي قضيه نائل ....
القاضي:حكمت المحكمه حضورياً علي المُتهم " نائل عزب منصور المغربي " قضيه رقم 637 ب السجن ثلاث سنوات مع الشُغل .. رُفعت الجلسه
قام القاضي و المُستشارين .. و جريوا أخوات نائل عليه هُما و عزب قبل ما العساكر يأخدوه ، و بدأوا يتكلموا معاه و يصبروه و في نفس الوقت بيهنئوه أن الحُكم مُخفف .. و نائل بيبكي و في نفس الوقت بيحمد ربنا ، و بدأ يتكلم ب دموع ....
نائل:الحمد لله .. انا فرحان علي قد ما انا ندمان .. يارب ال 3 سنين دول يعدوا بسُرعه
رنيم:بإذن الله هيعدوا يا نائل
راغب:يارب بس تكون أتعلمت
نائل:أتعلمت و الله ، و توبت خلاص عن كُل حاجه عملتها في حياتي ، و ندمان أوي
إبتهال:الندم ما بيرجعش حاجه .. المُهم اللي جاي
نائل:و الله أتعلمت خلاص من اللي فات ، و بإذن الله هخرُج من هنا شخص تاني خالص
راغب:يارب تنفذ ، و تُخرج شخص تاني بجد
نائل:هتشوفوا بعينيكوا و الله .. بس يارب أخرج عايش
راغب:ربنا يديك طولت العمر يا سيدي و تتغير
نائل:أتغيرت خلاص
عزب:أظُن بقي أني وقفت معاك واقفه حلوه أوي ، و ساعدتك جامد
نائل:شُكراً يا بابا
عزب:شُكراً ولا مش شُكراً .. انا عايزك بس تكون عامل حسابك أنك ما لكش حاجه في الورث .. أنت ما لكش فلوس عندي فاهم ولا لا ؟
رنيم قاطعته:مش كده يا بابا .. كفايه اللي هو فيه أيه اللي حضرتك بتقوله ده
عزب:انا بقول له الحقيقه عشان ما يحُطش في أعتباره أنه ليه فلوس عندي ، و يبقي عارف أنه هيخرُج من السجن أبيض
في اللحظه دي .. أتكلم نائل ب تكبُر ....
نائل:انا أصلاً مش عايز منك حاجه انا معايا فلوس كويسه هبدأ بيهم لما أخرُج ، و الله الغني عنك أنت و فلوسك .. انا هعمل فلوس من جديد ب عرقي و ب الحلال
عزب بإنفعال:قصدك أييييه يعني ؟؟
نائل:ما أقصُدش حاجه .. بس عشان تبقي عارف أني أصلاً مش عايز من فلوسك دي حاجه
عزب:كويس و الله .. أحسن يالا غور
في الوقت ده كانوا العساكر أخدوا نائل و مشيوا بيه ، و راغب و إبتهال و رنيم بيشاوروا ليه و بيدعوا له يُخرج ب السلامه .. لحد ما مشي خالص ، و مشيوا كُلهم و خرجوا من المحكمه ....
أول ما خرجوا من المحكمه ، و هُما واقفين قُصادها قبل ما يركبوا العربيات أتكلم عزب ....
عزب:قبل ما تمشوا في كلمتين لازم تعرفوهم
راغب بإنتباه:خير !
رنيم:في أيه يا بابا ؟
إبتهال بتركيز:ها ..
عزب:ما حدش فيكوا ليه ورث ولا فلوس عندي .. زيكوا زي نائل ب الظبط
في اللحظه دي .. بصوا كُلهُم ل بعض ب صدمه ، و أتكلموا في صوت واحد ....
- نعممم !!!
عزب:زي ما سمعتوا كده بس مش ب الظبط أوي يعني
راغب بإستغراب:يعني أيه زي ما سمعنا بس مش ب الظبط !! فزوره دي ولا أيه ؟!
عزب:أنت و إبتهال و نائل بس اللي ما لكوش مليم عندي
أتكلم راغب في الوقت ده ب فُقدان شعور ....
راغب:إنت بتستعبط ولا أيييه !!
رد عزب ب إنفعال ....
عزب:أنت تحترررم نفسك و أنت بتكلمني
راغب:أحترمك أزاي و أنت أصلاً مش محترم نفسك !! ما لناش فلوس عندك أزاي يعني ؟!! دي فلوس أمنا مش فلوووسك
عزب:و دلوقتي فلوس أمكوا بتاعتي .. هاتلي أثبات واحد أنها بتاعت أمكوا و انا أسيبها ليكوا كُلها .. عموماً بصوا انا بقول اللي عندي و أعلي ما في خيلكوا أركبوه
إبتهال بإنفعال:أنت بتتكلم أزااااي يعني !!!
عزب:زي ما سمعتي .. و علي فكره انا كمان ما ليش مليم في الفلوس دي
ردوا كُلهم ب إستغراب و عدم فهم في صوت واحد ....
- أزاااي يعني ؟!
عزب:انا كتبت كُل أملاكي و كُل فلوسي ب أسم رنيم .. ما حدش غيرها يستاهلهُم
في اللحظه دي .. أتكلموا كُلهم ب صدمه و عدم إستيعاب ....
- نعمممم !!!
رنيم بإندفاع:أنت بتقول أييه ؟!
عزب:اللي سمعتيه يا حبيبتي .. أنتي اللي ليكي كُل حاجه
رنيم:بس انا مش عااايزه حاجه
راغب بإنفعال:أستعبطي يا بت و أعملي نفسك بريئه و ما تعرفيش أنه كتبهُم لك يعني
رنيم بصدمه:و الله العظيم ما أعرف حاجه
عزب بإندفاع:رنيم فعلاً ما تعرفش حاجه
راغب بغضب:اها طبعاً ما أنت لازم تقول كده
سكت راغب ، و بص ل رنيم و أتكلم ب غيظ ....
راغب:تصدقي ب الله يا رنيم أنك أخبث خلق الله
رنيم بدموع:أقسم بالله انا لسه عارفه زي زيكوا دلوقتي
راغب:أحلفي براحتك
إبتهال بإستحقار:أنتي أزبل واحده عرفتها في حياتي .. أحنا أصلاً مش عايزين منكوا حاجه أنتوا أزبل من أننا نحتاج منكوا حاجه .. أحنا الحمد لله شُغلنا و فلوسنا اللي معانا كفايه علينا ، و الشرف و الكرامه ب النسبه لنا هُما الغني الحقيقي ، مش زيكوا .. يالا نمشي يا راغب
راغب:يالا يا إبتهال
و قبل ما رنيم تتكلم كان راغب و إبتهال مشيوا ، و ركبوا عربياتهُم و أختفوا ب أقصي سُرعه ....
بصت رنيم ل عزب ب وجع ، و أتكلمت ب عياط ....
رنيم:ليه عملت كده ! كرهتهُم فيا ليه ؟!
عزب:انا غلطان يعني !!
رنيم بإنفعال:أيوه طبعاً غلطان
عزب:بُصي يا بنتي قولي اللي تقوليه .. فلوسك عندك يا حبيبتي أتصرفي فيها زي ما تحبي ، و أهي كُل المُستندات اللي أنتي فيها بتملُكي كُل حاجه
طلع عزب المُستندات من شنطته ، و عطاها ل رنيم .. و رنيم أتكلمت ب حُزن ....
( روايات بسوم )
رنيم:بس انا مش عايزه حاجه
عزب:و انا عملت اللي عليا ، و ده اللي عندي .. و انا كده رجعت تاني يا مولاي كما خلقتني ، و هعيش اللي فاضلي في الدنيا ب الطول ولا ب العرض .. أهو علي الأقل أبقي بخفف ذنوب من عليا
رنيم بإستغراب:أزاي يعني !! هتعيش فين ؟
عزب:في بيت أبويا .. سلام يا بنتي
سابها عزب قبل ما تتكلم ، و مشي ....
وقفت رنيم تبُص عليه من بعيد ، و أكتشفت أنه ركب تاكسي و مشي .. وقتها فهمت هو ليه جيه المحكمه معاها في عربيتها هي مش في عربيته هو .. بصت رنيم في الأرض ب حُزن في اللحظه دي ، و بعد كده ركبت عربيتها و مشيت ....
حاولت بعدها تتصل ب أخواتها كتير بس ما حدش فيهُم كان بيرُد عليها .. حاولت تقابلهُم بردو بس ما حدش كان بيوافق يقابلها لحد ما يأست و بطلت تحاول تكلم أو تقابل حد فيهُم .. و قعدت شهر و أتنين تزور نائل في السجن لحد ما أنشغلت و بطلت تزوره ....
.........................
#بسمه_ممدوح
أنت تقرأ
الميراث
Детектив / Триллерالروايه بقلمي ، تابعه لصفحه " روايات بسوم " عبر الفيس بوك ... تحكي الروايه عن الطمع و الجشع و حب المال ، تحكي ايضاً عن تأثير النشأه علي الطفل ، و كيف تكون انسان سوي او غير سوي ، انسان مخلص او خائن ، انسان رحيم ام قاتل و قاسي .. تحكي الروايه عن النتا...