* الفصل السادس و العشرون *

1.1K 64 1
                                    

عزب:ما كنش هيهون عليا أسيب ولادي يتقتلوا .. حتي لو هُما اللي فكروا يقتلوني .. انا كُنت مُمكن أسكُت و أسيبكوا تأكلوا في بعض و تقتلوا في بعض ، و أتفرج عليكوا و أفرح و أقول أن ده حقي و ربنا بيرُدهولي و بينتقملي .. بس عُمري ما أقدر أستحمل علي ولادي حاجه زي دي .. مهما كان أنتوا بردو حته مني
في الوقت ده .. بصوا كُلهم في الأرض ، و ما حدش فيهُم قدر يرُد ، و رنيم أتكلمت ب دموع ....
رنيم:كان ليا حق أحبه ، و أحميه منكُم و أقوله علي اللي بيحصل من وراه
فجأه  قاطعها راغب ، و أتكلم ب إندفاع و إنفعال ....
راغب:لااااا بردووو مش من حقك .. مهما عمل مش هيتغفررررله اللي عملُه فينا
في اللحظه دي أنفجرت رنيم ، و أتكلمت ب إنفعال ....
رنيم:ليييه يعني !!! هو عمل أييييه ل كُل ده .. حراااام عليكوااا بقي
رد راغب عليها ب عصبيه و صوت عالي ، و ل أول مره يعيط .. و أتكلم ب تنهيده و دموعه مغطيه وشه ....
راغب:عمل كتيررر .. اللي عمله كتيييررر مش شويه
في اللحظه دي .. دموع رنيم بدأت تزيد ، و أتكلمت ب فُقدان صبر ....
رنيم:عمل أيييه !! قووولي .. أتكلم
أخد راغب نفس عالي ب تنهيده في الوقت ده ، و أتكلم ب دموع ....
راغب:قتل أمك .. قتل أُمناااااا
في اللحظه دي .. بصوا كُلهُم ل بعض ب عدم إستيعاب .. و فجأه رنيم و رائد أتكلموا ف لحظه واحده ب صدمه ....
- أييييه !!!
رد راغب ب إنفعال و بدون وعي ....
راغب:ززززي ما سمعتوااااا .. قتلها و حرمنا كُلنااااا منهااا ، في أكتر وقت كُنا محتاجينها فيه .. قتل أمك يا رنيم و أنتي لسه مولوده ما كملتيش أيام ، حرمك منها أول ما جيتي الدنياااا .. عيشتي أنتي و رائد طول حياتكوا ما تعرفوش شكل أمكوا غير من الصور .. نفسكوا تسمعوا صوتها و ما عرفتوش .. يبقي عمل كتييير ولا شووويه !!!!
( روايات بسوم )
واقفين كُلهم في صدمه .. و عزب في صدمه من كلام راغب ، و مش بيرُد .. و بعد ثواني بدأت رنيم تتكلم ب رعشه و صدمه و عدم إستيعاب ....
رنيم:أ أزاااي !! أزاي يا راغب ؟ أنت بتقول أييييه .. مُستحييييل بابا يكون عمل كده ، مُستحيييل
في اللحظه دي .. وقف راغب قُصاد عزب ، و أتكلم ب غضب و دموع ....
راغب:رُد عليهاااا .. قولها عملت كده ولا لا .. قووولهااااا ، انا كلامي صح ولا بتبلي علييييك !!!
رد عزب ب إرتباك ....
عزب:أيه الكلام الفارغ ده .. أنت أزاي ...
قاطعه راغب:ما تحاااولش تدافع عن نفسك ب أي طريقه .. انا عندي أستعداد أسجنك ، بس انا مش واطي زي ...
قاطعه عزب ، و أتكلم ب إنفعال ....
عزب:أحترررررم نفسك
راغب بنفاذ صبر:يااااا أخي أحترم أنت نفسك بقي ، و كفااااايه .. عايش طووول عُمرك بتمثل ، شويه علي أُمنا الغلبااانه لحد ما أخدت منها كُل حاجه و قتلتهاا ، و شويه علينا ، و شويه علي الهبله اللي مش عارفه ولا فاهمه حاجه و ماشيه وراك و مصدقاك .. بس هي لو عرفت حقيقتك هتبقي أول واحده فينا تكرهك و أول واحده هتتمني موتك ، و هتقول ياريت الوقت يرجع تاني و كُنت قتلته بدل المره مليووون مررره
حاول يتكلم عزب ، بس قاطعته رنيم و أتكلمت ب إندفاع ....
رنيم:عااايزه أعرف الحقيقه .. أرجوووك يا راااغب فهمني .. أحكييييلي ، عايزه أفهم و أعرف كُل حاجه
بصلها راغب ب حُزن ، و أتكلم ب إنتقام ....
راغب:هحكيلك عشان تعرفي ، و عشان تفهمي ليه انا و إبتهال بنكرهه و بنتمني له الموت من زمان أوي 
سكت راغب ، و بص ل إبتهال و كمل كلامه ب حُزن ....
راغب:فاكره يا إبتهال ، فاكره لما حكيتلك حقيقته ! فاكره لما قولتلك كُل حاجه عنه ؟ فاكره العذاب اللي كُنا فيه .. فاكره انا و أنتي تعبنا و أتصدمنا قد أيه ؟؟ فاكره انا شيلت الصدمه لوحدي قد أيه ؟! فاكره ولا لا !!
بصتله إبتهال ب حُزن و دموع ، و أتكلمت ب صوت كُله وجع و قهر ....
إبتهال:عُمري ما نسيت عشان أفتكر .. عُمري ما نسيت عشان كُل ما كُنت بشوفه كُنت ب أفتكر ، و كُنت كُل ما أبُص في وشه أو أشوفه من بعيد أقول في نفسي هيعرف أننا عارفين .. كُنت ببقي خايفه منه ، كُنت بخاف يشوف في عينيا أستحقاري ليه ف يعرف أني عرفت حقيقته .. علي قد ما بكرهه كُنت بخاف منه ، و علي قد ما بستحقره و بستحقر طمعه و جشعه كُنت بخاف أنه يكتشف أني عارفه حقيقته .. عُمري ما نسيت أي حاجه في حياتي هنا عشان أفتكر ، و عُمري ما نسيت اللي شوفناه و اللي حصل لنا لحظه موت ماما .. ما نسيتش ولا عُمري هنسي ، و كُل لحظه بتمُر عليا بتعب أكتر و بكررررهه أكترررررر
أنهارت إبتهال من العياط ، و رائد واقف في صمت و صدمه ، و عزب واقف مش عارف يرُد أو يبرر موقفه .. و فجأه أنهارت رنيم  ، و أنفجرت في الصريخ بدون إستيعاب ....
رنيم:في أيييييه .. ما تتكلمووووا بقي .. انا  عايزه أفهم في أييييه ، حرااااام عليكوا .. حد يحكي في أيييه و يفهمني بقي
ردت إبتهال ، و هي بتبُص ل راغب ....
إبتهال:أتكلم يا راغب .. أتكلم و أحكيلها و فهمها كُل حاجه ، و خليها تعرف حقيقه أبوها .. بس أحكي من أول يوم .. سيب آخر لحظه ل وقتها
في اللحظه دي .. غمض راغب عينيه و أخد نفس عالي ب آلم ، و مشي خطوتين بدون وعي .. و فجأه وقف و هو بيبُص لهُم كُلهم ، و  بدأ يتكلم ....
راغب:كُنا أطفال انا و إبتهال .. كُنت عندي 6 سنين و إبتهال 3 سنين ، و نائل كان لسه مولود .. كُنت لسه مش فاهم حاجه في الدنيا ، بس كُنت عارف أن جدودي عايشين .. شايف جدي أبو ماما عايش عندنا علي طول بس بيعامل أبويا مُعامله وحشه أوي ، شايف الطريقه و الأسلوب كأنه بيكلم الخدام بتاعه و أبويا مش بيقدر يتكلم .. حاولت كتير أفكر في الأسباب بس ما عرفتش أوصل ل السبب عشان كُنت بردو طفل .. و جدي أبو بابا مش بيجي عندنا ولا بيدخُل بيتنا ، حتي انا لما بروح له بيبقي السواق أخدني يوديني ليه لوحدي أو معايا إبتهال ، و أوقات ماما بتيجي معانا .. بس بابا لا ، عُمره ما جيه معانا ولا زار أبوه ولا مره .. قعدت كتير أفكر مع نفسي ليه في حاجه غريبه ! ليه جدي مش بيجيب سيره أبويا ؟ ليه مش بيسأل علي أبنه ، و ليه بابا مش بيسأل علي أبوه .. و بردو ما لقيتش رد علي أسألتي ، بس حاولت أكلم ماما و أسألها يمكن ترُد عليا رد مقنع .. و في مره ....
( روايات بسوم )
**************فلاش باك**************
راغب عنده 6 سنين .. قاعد في الجنينه لوحده بيلعب ، و " رهف " مامته خرجت من القصر .. أول ما راغب شافها أبتسم ، و أتكلم ب براءه ....
راغب:مامي .. أنتي صحيتي
ردت رهف و هي ماشيه ، و بتبُصله ب حُب ....
رهف:أيوه صحيت يا قلب مامي .. صباح الخير يا روحي
سكتت رهف أول ما وصلت ل راغب ، و شالته .. و راغب أتكلم ب فرحه ....
راغب:صباح النور يا مامي
رهف:وحشتني أوي أوي يا حبيبي
راغب:أنتي كمان وحشتيني يا مامي
رهف:حبيبي صحي من أمتي بقي ، و بيعمل أيه
راغب:بلعب ، و صحيت من شويه
رهف:و فين أختك !
راغب:نايمه .. مش رضيت تصحي تلعب معايا
رهف بضحك:معلش ما تزعلش .. دلوقتي تصحي
راغب ببراءه:مش زعلان
رهف:شاطور يا قلب مامي
سكت راغب ل ثواني ، و أتكلم فجأه ب حيره ....
راغب:مامي .. هو انا مُمكن أسأل سؤال ، بس مش تزعلي
رهف:ما بزعلش منك يا حبيبي .. أسأل طبعاً ، و انا هقولك اللي أنت عايزه
راغب بتفكير:أممممم هو ليه جدو عبدالشافي باباكي بيهزق بابي
رهف بصدمه:ولد .. أيه بيهزق بابي دي !! عيب كده
راغب بخوف:لا مش قصدي .. انا يعني قصدي ليه بيتكلم مع بابي بطريقه وحشه
رهف بتفكير:أمممم جدو عبدالشافي كبير و عجوز و تعبان ، و هو بيتكلم كده مع كُل الناس عشان هو تعبان و مش بيعرف يتكلم كويس
رد راغب ب عدم فهم ....
راغب:أزاي يعني ؟
رهف:هو كده يا حبيبي .. الناس لما بتعجز ما بيعرفوش يتعاملوا مع الناس ، و بيتكلموا كده بطريقه مش حلوه
بصلها راغب ب تفكير و ب عدم إقتناع ، و ما ردش .. و رهف أتكلمت ب إستغراب ....
رهف:أيه ؟؟
راغب:طب ليه جدو منصور أبو بابي مش بيجي عندنا
بصتله رهف ب صدمه ، و أتكلمت ب تعجُب ....
رهف:أنت بتسأل الأسأله الغريبه دي ليه !
رد راغب ب برائه و إرتباك ....
راغب:عادي .. سؤال كده جيه في دماغي يا مامي ، و عايز أعرف
رهف بتفكير:أمممم جدو منصور كبير يا حبيبي أكبر من جدو عبدالشافي كمان ، و تعبان و مش بيقدر ينزل يجي عندنا عشان أحنا بيتنا بعيد عليه
راغب بتفكير:طب ليه بابي مش بيروح عنده .. مش المفروض بابي يروح يسأل عليه عشان هو كبير و تعبان
رهف:بابا مشغول يا راغب و عنده شُغل كتير دايماً .. و بعدين مش أحنا بنروح عنده علي طول و بنسأل عليه ، و أنت كمان بتروح عنده لوحدك و بتقعد معاه ؟
راغب:أيوه
رهف:يبقي خلاص بقي مش لازم بابا يروح
راغب بإستغراب:يعني انا لما أكبر و أتجوز و أتشغل مش هشوفك أنتي و بابي ، و مش هسأل عليكوا .. هي كُل الناس كده يا مامي ؟
سكتت رهف ب صدمه ، و ما عرفتش ترُد .. و بعد ثواني حاولت تتكلم و تغير الموضوع ....
رهف:لا مش كُل الناس كده ، و بعدين انا ما أقدرش أستغني عنك يا شقي أنت .. انا هخليك لما تتجوز تعيش معايا هنا ، عشان أشوفك كُل يوم
ضحك راغب ب براءه ، و رد ....
راغب:ماشي
رهف:قولي بقي .. الداده أكلتك ولا لسه ؟
راغب:لا لسه
رهف:يا خبر .. طب انا هروح أقولها تحضر لنا الفطار ، و هطلع أحضر ل بابا هدومه عشان ينزل يروح الشغل .. ماشي يا حبيبي ؟
راغب:ماشي يا مامي
رهف:حبيب مامي
سكتت رهف و باسته ، و سابته يكمل لعب ، و مشيت علي طول دخلت القصر ....
بعد ربُع ساعه .. ساب راغب اللعب و دخل القصر ، و أول ما طلع أوضته قبل ما يفتح الباب سمع رهف بتتكلم مع عزب ب صوت عالي في أوضتهُم .. مشي راغب ب هدوء و وقف جنب الباب ب براءه .. و سمع الحوار كُله ...
رهف:أنت خليت شكلنا وحش أوي قُدام ولادنا
رد عزب ب إستفزاز ....
عزب:أنتي عبيطه ولا أيه !! حد قال ل أبوكي يبقي قليل الذوق و يتعامل معايا ب قله الأدب دي ، و انا بس مستحمله علشانك
رهف بإنفعال:أحترم نفسك يا عزب .. أنت عارف أن بابا بيعمل كده من زعله ، و أنت عارف بردو أننا أتجوزنا غصب عنه و أنه تعبان بسببنا .. و ده أقل شئ مُمكن يعمله معانا
عزب:و الله !! هو في كمان أكتر من أنه يهزقني و يكلمني ب قله أدب و ب أسلوبه اللي زي الزفت ده !
حاولت رهف تتملك أعصابها ، و ردت ب هدوء ....
رهف:عزب ده مش موضوعنا .. انا بتكلم دلوقتي في موضوع باباك .. أنت هتفضل مقاطعُه كده لحد أمتي و ما بتدخُلش بيته ولا هو بيدخُل بيتك .. ولادنا بيكبروا يا عزب و بيلاحظوا ، و هتبقي مُصيبه لو عرفوا حاجه
عزب بإستغراب:هيعرفوا أيه يعني !
رهف:يعرفوا أننا أتجوزنا غصب عن أبويا و عن أبوك .. يعرفوا أنك كُنت فقير و أبوك مش موافق أنك تتجوزني ولا أبويا كان موافق ، و في الآخر أحنا الأتنين كسرناهُم ، و نفذنا اللي في دماغنا بردو .. هو ده شويه !!
عزب بإنفعال:أنتي بتعايريني !! هو الفقر عيب ؟ و لما أنتي كده بقي .. حبيتيني ليه و أتعلقتي بيا ليه ، و وقفتي قُصاد أبوكي ليه ؟!
في اللحظه دي .. بصت رهف في الأرض ب ندم .. و أتكلمت ب لهفه ....
رهف:ما أقصُدش كده و الله .. أنت اللي فهمتني غلط بس
رد عزب ب تهديد ....
عزب:بُصي تقصدي ولا ما تقصديش .. انا أصلاً غلطان من الأول .. انا همشي ب الهدوم اللي عليا و مش راجع تاني ، و مش عايز فلوسك دي اللي بتعايريني بيها ، و لما أشتغل و أجيب هدوم جديده هبقي أبعتلك الهدوم اللي عليا دي كمان .. سلام
خلص عزب كلامه و مشي ، و قبل ما يوصل ل باب الأوضه ، كانت جريت رهف عليه و وقفت قُصاده .. حضنتُه و بدأت تعيط و هي بتتكلم ....
( روايات بسوم )
رهف:و الله العظيم ما أقصُد .. انا لو مش بحبك ما كُنتش هقف قُصاد حد علشانك .. بس انا و الله ما أقدرش أعيش من غيرك .. و الله ما كان قصدي حاجه
رد عزب ب تمثيل و تصنُع ....
عزب:كُل مره تقولي نفس الكلام ، و ترجعي تعملي كده .. يارتنا ما أتجوزنا
بصتله رهف ، و أتكلمت و عياطها بيزيد ....
رهف:لا يا عزب .. لا يا حبيبي و النبي ما تقولش كده .. ده أنت حياتي و روحي
عزب:و هو في حد يعمل كده مع حد بيحبه !
رهف بدموع:انا عملت أيه بس ! انا كُل اللي عايزاه تصالح باباك عشان ربنا و عشان ولادنا .. بس لو أنت مش عايز خلاص .. انا ما يهمنيش حاجه في الدنيا دي كُلها غيرك
عزب بتصنُع:و انا عملت كُل ده علشانك ، و قاطعت أبويا و أخويا علشانك ، و في الآخر بردو بترجعي تلوميني .. انا عُمري ما كُنت أتخيل أني أتجوز واحده أعلي مني في المستوي عشان تعايرني ، بس أعمل أيه بقي في قلبي اللي حبك ، و الأصعب أنك حبيتيني يعني ما كُنتش هقدر أسيبك
رهف بلهفه:و انا عُمري ما كُنت هسيبك ، ولا هسيبك أبداً .. انا بحبك أوي يا عزب ، و النبي ما تسيبنيش
رد عزب ب حنيه ....
عزب:خلاص مش هسيبك .. ما تعيطيش بقي
رهف بفرحه:بجد يا حبيبي ؟
عزب:بجد
______________________________________
برا جنب الأوضه .......
واقف راغب في حيره ، مش فاهم اللي بيتقال .. بس ذكائه وصله ل أن في سر كبير ، و بدأ يحاول يفهمُه ....
( روايات بسوم )
*****************************************
قاطعوا رنيم و رائد كلام راغب ، ب صرخه ف صوت واحد ....
- أييييه !!
بصلهُم راغب و ما ردش ، و رنيم أتكلمت ب صدمه ....
رنيم:معناه أيييه الكلام ده ؟!!
ردت إبتهال ب حُزن ....
إبتهال:معناه كبير ، و هتعرفي كُل حاجه دلوقتي
رنيم بإستغراب:هعرف أيه ؟؟
إبتهال:لما راغب يكمل هتعرفي
سكتت إبتهال ل لحظات ، و بصت ل راغب و كملت كلامها ....
إبتهال:كمل يا راغب .. عرفهُم كُل حاجه
بصلها راغب ، و بدأ يمشي ب خطوات بطيئه ، و هو بيتكلم ....
راغب:حاولت كتير أفهم معني الكلام ده .. بس ما فهمتش عشان كُنت طفل ، اها كُنت حاسس أن في سر و في حاجه كبيره كمان ، بس دماغي ما كانتش موصلاني ليها .. سنه تقريباً بحاول أعرف اللي بيحصل بس ما عرفتش .. حاولت أسأل حد من جدودي كتير بس خوفت .. و في يوم روحت أقعُد عند جدي منصور المغربي " والد عزب " يومين ك العاده لأنه كان بيحبني أوي و انا كمان كُنت بحبه أوي .. قعدت عنده يوم كامل بفكر أني أسأله بس كُنت مُتردد ، و في اليوم التاني قررت أني أسأله ، و فعلاً عملت كده
رنيم بإندفاع:سألته قولتله أيه ؟؟ و كان رده عليك أيه !!
راغب:...
( روايات بسوم )
**************فلاش باك**************
راغب:جدو
منصور المغربي:أيه يا حبيب جدو
راغب:عايز أسأل حضرتك علي حاجه كده .. مُمكن ؟
منصور:مُمكن طبعاً يا حبيبي .. أسأل
راغب بتفكير:يعني لو سألت حضرتك هتجاوبني ؟
منصور:طبعاً هجاوبك يا حبيبي .. مهما كان السؤال هجاوبك
سكت راغب ل ثواني ب تفكير ، و منصور بيبُصله ب إنتباه .. و بعدين راغب أتكلم ....
راغب:طب انا عايز أعرف يا جدو ليه حضرتك مش بتيجي عندنا ، و ليه بابي مش بيجي عند حضرتك
أتصدم منصور أول ما سمع السؤال ، و أتكلم ب إستغراب ....
منصور:ليه يا أبني السؤال ده !
راغب بتفكير:انا عايز أعرف يا جدو ، و كمان انا سمعت بابي و مامي و هُما بيتخانقوا ، و مامي بتقول ل بابي أنه مخاصم حضرتك و كده ، و أنهُم أتجوزوا غصب عنك و عن جدو عبدالشافي .. و انا مش فاهم حاجه يا جدو
سكت منصور ل ثواني ، و بعد تفكير أتكلم ....
منصور:أممممم هقولك يا أبني .. بس لازم الكلام ده يكون سر بينا ، و ما تقولش لحد خالص أي حاجه هقولهالك .. بس انا هقولك و هحكيلك عشان تبقي عارف
راغب:مش هقول لحد يا جدو ما تخافش .. بس أحكيلي بقي
منصور:هحكيلك يا حبيبي
أنتبه وقتها راغب جداً ل كلام منصور ، و منصور بدأ يحكي ....
منصور:أنت مش صُغير يا راغب ، و أكيد أنت فاهم أن بيتي مش زي بيتكوا .. أنت شايف أن بيتي فقير و في منطقه شعبيه و الشقه صغيره .. يعني غيركوا خالص
راغب بتركيز:أيوه
منصور:البيت ده هو بيت أبوك ، بيت عزب أبني .. ده البيت اللي أتربي فيه هو و أخوه الله يرحمه .. بس عزب أبني طول عُمره كان طماع و وحش ب عكس أخوه عز
راغب بإستغراب:أخوه عز مين يا جدو !!
منصور:عز ده يبقي عمك يا حبيبي .. انا ما خلفتش غيرهُم ، " عز " عمك و " عزب " أبوك يبقوا توأم .. لما خلفتهُم ساميتهُم عز و عزب عشان ما يبقاش في فرق بينهُم أكتر من حرف واحد .. حاولت أربيهُم علي القيم و المبادئ و الأخلاق و الدين ، و كُنت مُتخيل أنهُم هيبقوا زي بعض .. بس ل الأسف خاب ظني .. عزب كان في وادي و عز كان في وادي تاني خالص
راغب بتركيز:و بعدين يا جدو
منصور:عز كان شبهي ، راضي ب اللي قسمهولنا ربنا ، و بيشتغل و بيتعب و بيدرس و بيعرف ربنا ، و عينيه كانت شبعانه رغم الفقر اللي أحنا فيه ، و كانت كُل الناس بتحبُه و بتحترمُه .. عزب بقي كان طماع و مش راضي بعيشتنا ، و دايماً يزعلني و يجرحني ب كلامه ليا لأني فقير و مش قادر أوفرله كُل مُتطلباته ، و حتي ما كنش بيفكر يشتغل عشان يعيش كويس ، كان رامي كُل الحمل عليا لحد ما دخل الجامعه .. و بدأ من هنا يدور علي أحلامه فيها
راغب بإستغراب:أزاي يا جدو ؟
منصور:كان بيرسم نفسه علي البنات في الكُليه .. لحد ما عرف يوقع واحده بنت ناس أوي و غنيه أوووي ، أبوها يبقي صاحب أكبر شركات أجهزه ألكترونيه في مصر .. كانت تقريباً أغني واحده في الجامعه .. فضل يلعب عليها ، و انا كُنت ملاحظ طريقه لبسه و كلامه اللي أتغيرت فجأه ، و حاجات كتير كُنت بلاحظها عليه .. لحد ما أتأكدت أنه فعلاً خلاها تحبُه و أرتبط بيها ، و بقيت بشوف بقي الهدايا اللي بتجيبها له ، و بلاحظ أنه معاه فلوس كتير دايماً مع أنه مش بيشتغل .. بس أخوه عز كان معاه في نفس الكُليه و كان بيعرف عنه كُل حاجه و بيجي يقولي
راغب بإنتباه:كان بيقولك أيه يا جدو !
منصور:كان بيقولي أن عزب أبني ما بقاش أبني .. بيضحك علي البنت و بيشتغلها و مش بيحبها و بيكلم بنات كتير غيرها ، بس عرف يخليها هي تحبُه و تتعلق بيه جداً عشان يضمن أنه يتجوزها ، و ده طبعاً عشان فلوس أبوها .. كان عز بيراقبهُم ساعات ، و أكتشف أن عزب بياخُد من رهف فلوس
في اللحظه دي .. بصله راغب ب صدمه ، و أتكلم ب إستغراب ....
راغب: رهف !! دي مامي يا جدو ؟!
منصور:أيوه أمك يا حبيبي .. أبوك ما رحمهاش .. خلاها تحبُه ب جنون ، و بعد كده دوقها الخيانه و البُعد و الذُل عشان يشوفها و هي بتجري وراه و يقدر يتمكن منها .. لحد ما جيه يقولي أنه عايز يتقدملها ، و طبعاً انا رفضت
راغب بإستغراب:ليه يا جدو !
منصور:عشان انا عُمري ما كُنت هحُط نفسي في موقف زي ده
رد راغب ب عدم فهم ....
راغب:موقف أيه ؟!
منصور:أني أروح أطلب أيد بنت راجل غني الغنا الفاحش ده ل أبني ، و الراجل يكسفني و يُرفُض أو يطرُدني .. و أبقي أتطردت و أتجرحت علي آخر الزمن بعد ما عيشت طول عمري رافع راسي فوق .. حاول عزب معايا كتير أني أروح معاه مره و أتنين و انا رفضت ، و كان رفضي نهائي .. بعد ما يآس مني حاول مع عز أخوه بردو ، و لأن عز شريف زيي ما وافقش .. بس عزب كان قوي و طمعه كان مقويه أكتر ، و فعلاً نفذ كلامُه و راح ل والد البنت و أتقدم لها لوحده
راغب:بس باباها وافق
منصور بحُزن:ل الأسف لا .. باباها رفض و طرده .. و لأن أبني ما عندهوش كرامه راح يتقدم لها تاني ، و أترفض تاني و أتهزق و أتطرد تاني .. و بعد اللي حصل بردو ما يآسش ، قرر يمسك البنت من أيديها اللي بتوجعها و يبعد عنها ، و طبعاً لأنها بتحبه كانت بتجري وراه ، و علشان هو عارف كده كان بيبعد عنها عشان هي تفضل تجري وراه و طبعاً كان مفهمها أنه بيبعد كده علشان والدها رافض و علشان مش هيقدر يتجوزها غصب عنه ، و أنه بيبعد عنها عشان بيحبها و خايف عليها .. ف كان ب طريقته دي بيعلقها بيه أكتر و أكتر ، و بيخليها تصمم عليه و تحبه أكتر .. أستمر في بُعده عنها ، و هي بتتعذب كُل يوم و بتجري وراه ، و هو طبعاً كان بيحاول يتقل عليها لحد ما طلبت هي منه طلب غريب جداً
راغب بإنتباه:طلب أيه ده يا جدو !!
منصور:طلبت منه أنه يتجوزها عُرفي
راغب بإستغراب:يعني أيه ؟!
منصور:يعني في السر يا حبيبي
بصله راغب ب إستغراب ، و بعدم فهم .. و منصور كمل ....
منصور:طبعاً هو علشان كان بيحاول يمثل أنه بيحبها و بيخاف عليها رفض الفكره دي .. بس مع تُقله عليها و أنه كل شويه يبعد عنها و يقولها أحنا خلاص ما فيش أمل بينا ، و يروح يخونها عشان يوجع قلبها .. هي صممت علي القرار ده أكتر و قالت أنها المسؤله و أنهُم لازم يتجوزوا ب الطريقه دي و بسُرعه علشان والدها يوافق غصب عنه و يبقوا حطوه أمام الأمر الواقع
راغب:و بعدين ؟
منصور:في الوقت ده وافق عزب و أتجوزها عُرفي زي ما طلبت بس ب تاريخ قديم ، و عملوا تزوير ل تحاليل حمل
راغب بعدم فهم:مش فاهم يا جدو .. يعني أيه تزوير ل تحاليل حمل ده !!
منصور:يعني مثلوا أنها حامل ، و هي ما كنتش حامل ولا حاجه
رد راغب و هو بيحاول يستوعب الكلام ....
راغب:اها .. ماشي
منصور:المُهم .. أخدت رهف نُسخه من ورقه الجواز العُرفي دي و تحاليل الحمل و واجهت بيهُم والدها ، و طبعاً حصلت صدمه كبيره جداً ل والدها بسبب الخبر ده ، و أتصاب ب شلل ل الأسف بعد ما جاتله جلطه في القلب
في اللحظه دي .. رد راغب ب صدمه ....
راغب:يا نهار أبيض .. يعني جدو عبدالشافي بيقُعد علي كُرسي مُتحرك ، بسبب مامي !!
بص منصور في الأرض ب حُزن ، و أتكلم ....
منصوو:بسبب ماما و بابا يا حبيبي ، مش ماما بس .. و بابا أكتر كمان ، أو بمعني أصح بابا السبب الرئيسي
راغب بحُزن:انا زعلان أوي يا جدو علي جدو عبدالشافي
منصور:الحمد لله يا حبيبي .. قدر الله و ما شاء فعل
راغب:طب كمل يا جدو الحكايه .. و بعدين ؟
منصور بضيق:أضطر وقتها عبدالشافي يوافق علي الجواز علشان بنته ما تتفضحش .. و خلاهُم يعيشوا معاه في القصر بتاعه ، و جاب ليهُم كُل حاجه .. لأن طبعا أبني ما حليتهوش حاجه و ما كنش يحتكم علي قرش حتي .. و أضطر بردو عبدالشافي يشغله في شركه من شركاته علشان خاطر بنته ، و علشان ما ينفعش قُدام الناس يكون جوز بنته مش بيشتغل .. يعني عمل له كُل حاجه غضب عنه ، و هو ل الأسف كان مُضطر علشان بنته كسرته
راغب بفهم:علشان كده جدو دايماً بيتكلم مع بابي ب أسلوب وحش
منصور:حقه يا أبني .. كفايه اللي حصل له بسببه
راغب بتفكير:أممممم طب ليه حضرتك مش بتيجي عندنا ، و ليه بابي مش بيجي عند حضرتك
منصور:علشان انا ما بقبلش ب الغلط يا حبيبي ، و قبل ما عزب يعمل كده انا حظرته و قولتله لو عملت كده و أستسلمت ل طمعك أعتبرني مش أبوك ، و ما تدخُلش بيتي و انا مش هدُخل بيتك لحد ما أموت ، و أخوه عز كمان قال له نفس الكلام .. بس ل الأسف هو باعنا مُقابل عناده و طمعه .. و أحنا من وقت ما أتجوز ما شوفناهوش ، حتي لما عز أخوه عمل حادثه و أتوفي ما جاش يعزيني ولا فكر يكلمني
راغب بصدمه:بجد يا جدو !
منصور:و الله العظيم يا أبني كُل كلمه قولتلها لك بجد .. حتي أمك الله يبارك لها جاتلي كتير و حاولت تصلح اللي حصل بس انا ما وافقتش .. أستحاله يا أبني أقبل أبُص في وشه ولا أقبل أوري وشي ل عبدالشافي و أستحمل أني أسمع منه كلمه تضايقني .. انا بعدت من أولها و ده أحسن لي ، و أمك لأنها بنت حلال بردو بتخليني أشوفك أنت و أخواتك ، و بتيجي لي و بتسأل عني .. لكن أبني ل الأسف ما يستاهلش يكون أبني
في اللحظه دي .. طبطب راغب علي منصور ب برائه ، و أتكلم ب حُزن ....
راغب:ما تزعلش يا جدو
منصور بحُزن:ولا يعني ، عادي ..
( روايات بسوم )
*****************************************
سكت راغب في اللحظه دي ، و بص في الأرض ب حُزن ، و أتكلم عزب ب إندفاع ....
عزب:أيييه الكلام الفاااارغ ده !!
في الوقت ده .. بصله راغب ب غيظ ، و أتكلم ب إنفعال ....
راغب:أنت بتتكلم ليييه أصلاً !! كفااايه كدب و تمثيل بقي .. انا قولت الحقيقه و حكيت اللي حصل ، و اللي عايز يصدق يتفضل و اللي مش عايز هو حُر .. كفايه عندي أن إبتهال مصدقاني لأنها أول ما كبرت شويه حكيت لها كُل حاجه عنك و عرفتها حقيقتك .. بعد ما شافتك معايا بعينيها و أنت بتقتل أمنا
في اللحظه دي .. أنفجرت رنيم في العياط ، و أتكلمت ب إنهيار ....
رنيم:قتلها أزاااي يا راغب !! أحكي أرجوووك .. عاااايززه أعرررف
رد راغب ب حُزن و قهر .... 
راغب:قتلها ب كُل قوه و قسوه .. حرمنا منها عشان يأخد هو كُل حاجه .. ماما لما كانت حامل فيكي يا رنيم أنتي و رائد ، كانت تعبانه جداً ، و أكتشفت قبل ما تولد ب أسبوعين أنها عندها القلب ، و حالتها خطر جداً كمان 
بصوا رنيم و رائد ل راغب ب صدمه ، و أتكلموا في صوت واحد ....
- ياا نهاااار أسود !!
كمل راغب كلامه ب دموع ....
راغب:كانت تعبانه جداً ، و كانت مُتأكده أنها هتموت و هي بتولد .. بس المُعجزه حصلت و ولدت و خرجت عايشه .. أينعم كُنتوا أنتوا تعبانين شويه ، بس دخلتوا أسبوع الحضانا و بيقيتوا كويسين .. و ماما أتحجزت في العنايه المُركزه يومين ، و بعد كده خرجت و الدكتور كان كاتب لها علي علاج ، و المفروض أنها كان لازم تأخده ب إنتظام لأنها بردو كانت تعبانه جداً ، و حالتها كانت صعبه
رنيم بإنتباه:و بعدين يا راغب ؟! حصل أيه ؟
بصلها راغب ، و بدأ يكمل كلامه ب دموع ....
راغب:في الوقت اللي ماما كانت حامل فيه كان جدو عبدالشافي مات ، و هو ما كنش عنده غيرها كانت وحيده يعني ، و طبعاً هي اللي ورثت كُل أملاكه لوحدها .. و في يوم بعد خروجكوا من المُستشفي ب أسبوع .. كانت ماما في أوضتها نايمه و تعبانه ، و أنتي و رائد جنبها كُل واحد في سريره .. و كانت إبتهال قاعده عندي في الأوضه ، و بعد كده طلعنا علشان ننزل الجنينه نلعب ، و أحنا طالعين من الأوضه سمعنا صوت مُلفت في أوضه ماما ، و طبيعي أي أطفال هيقفوا يسمعوا ، و أحنا وقفنا نسمع عادي
رنيم بقلق:و سمعتوا أيه ؟!
راغب:....
( روايات بسوم )
**************فلاش باك**************
راغب و إبتهال واقفين جنب أوضه " عزب و رهف " ، و بيتفرجوا علي اللي بيحصل جوا من فرق الباب المفتوح .. و بيسمعوا الحوار ....
رهف بتعب:مش قادره يا عزب .. أنت باعد العلاج عني ليه يا حبيبي ، قلبي تاعبني أوي
عزب بإستهزاء:هتعملي أيه ب العلاج يعني
رهف:هرتاح شويه .. علي الأقل الوجع هيتسكن شويه
ضحك عزب جداً في الوقت ده .. و أتكلم ب قسوه ....
عزب:أنتي ماسكه في الدنيا ليه .. عايزه تعيشي أكتر من كده أيه !!
بصتله رهف ب عدم إستيعاب ، و أتكلمت ب قلق ....
رهف:يعني أيه يا عزب ! تقصُد أيه ؟
عزب بضحك:أقصُد أن كفايه عليكي كده
بدأت رهف تعبها يزيد ، و بتتكلم ب صوت مكتوم ....
رهف:حرام عليك يا عزب .. ما تهزرش و النبي ، انا بموت و الله
عزب بضحك:ما ده المطلوب .. أنتي فكراني بهزر ولا أيه !! انا بتكلم بجد يا روحي
رهف بتعب:انا مش فاهمه حاجه
عزب:ولا هتفهمي .. بس خليكي كده
رهف بخوف:أخليني كده أزاي ! بقولك تعبانه يا عزب .. هو في أيه ؟! انا مش فاهمه حاجه .. أنت هتسيبني أموت بجد ؟!
عزب بإستهزاء:بردو !!! أنتي عايزه تعيشي ليه .. ما تموتي ولا تغوري
في الوقت ده بدأت رهف تعيط من الآلم و الخوف .. و برا الأوضه راغب و إبتهال بيعطوا بصوت مكتوم ، و ما حدش فيهُم قادر يتصرف .. و عزب جوا بيتكلم ب قسوه ....
عزب:أنتي بتنوحي ليه دلوقتي .. ما تقرفيناش بقي
رهف:انا مش فاهمه حاجه .. بس انا تعبانه بجد ، أديني الدوا يا عزب و النبي
عزب ب شر:يعني أنتي عايزه الدوا بجد !!
رهف بعياط:عشان عيالي بس .. عايزه أقف علي رجلي عشان اللي نايمين جنبي دول لو موت هيضيعوا ، و عشان الأطفال الصُغيرين اللي بيلعبوا تحت .. مش هتعرف تشيل مسؤليه خمس أولاد لوحدك يا عزب ، خصوصاً اللي لسه مولودين دول .. ألحقني أبوووس أسييدك
عزب:موافق ألحقك ، و هديكي الدوا و هتُقفي علي رجلك .. بس بشرط
رهف بلهفه:شرط أيه !! انا موافقه علي أي شروط ، بس تلحقني
عزب:ماشي .. ثواني
( روايات بسوم )
مشي عزب بسُرعه ، و راح فتح الخزنه اللي في الدولاب ....
و فجأه ....
رهف بصدمه:أييييه ده يا عززب !!!
عزب:...
.........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن