* الفصل الثامن *

1.3K 57 0
                                    

فضل حمزة باصص لإبتهال و سرحان فيها .. لاحظت إبتهال سرحانه ، و أتكلمت:
إبتهال:حمززة .. سرحان في ايه ؟
أنتبه حمزه ، و أتكلم:
حمزة:ها ، ولا حاجه
إبتهال:بتبصلي كده ليه !
حمزة:أقولك بصراحه ؟
إبتهال:أكيييد
حمزة:قولي بس تشربي أيه الأول ، و بعدين أقولك
إبتهال:لا مش دلوقتي .. خليها بعدين
حمزة:هو أيه اللي أخليها بعدين .. قولي يالا هتشربي أيه ؟ انا عن نفسي هشرب برتقال
إبتهال بتفكير:أممممم أوك و انا زيك
حمزة:أكيد ؟
إبتهال:اها أكيد
شاور حمزة ل الجارسون ، و طلب اللي هُما عايزينه و بعد ما الجارسون مشي .. رجع تاني يبُص لإبتهال أووي بتركيز .. لاحظت إبتهال تركيزه فيها ، بصت في الأرض و أتكلمت بخجل:
( روايات بسوم )
إبتهال:أييه بقي ، بتبصلي كده لييه .. الله
ضحك حمزه ، و أتكلم:
حمزة:أصل أول مرة أشوفك بتضحكي كده ، كانت هنا برا .. و بجد ضحكتك حلوه اووي
إبتهال بكسوف:أنت اللي أول مرة تهزر كده و يكون دمك خفيف ، ف ضحكتني
حمزة:عارفه ليه كل حاجه أول مرة ؟
إبتهال:ليه !
حمزة:عشان أول مرة أحس ب وجودك معايا بجد .. لما غيبتي كتير حسيت ب غيابك ، و وحشتيني .. ف ل المرة الأولي بقيت حاسس بوجودك و مش عايزك تبع..
قاطعته إبتهال:حمزة
حمزة بإستغراب:أيه يا أبتهال ؟!
إبتهال:لازم تبعد .. طول ما أحنا حاسين إننا لعبه بزمبلك بيحركونا و بننفز أوامرهم بس ، يبقي لازم نبعد
حمزة:لا يا إبتهال ، أحنا مش لعبه بزمبلك ولا في حد بيحركنا
إبتهال:لا في .. أبويا و أبوك هما اللي خطبونا ل بعض ، غصب عن كل واحد فينا .. أنت كنت رافض و مش قادر تشوفني ، و انا كمان كنت رافضه و مش قااادرة أستحمل وجودك في حياتي مش بس أشوفك .. و أنت كنت بتكلمني غصب عنك عشان ما تحصلكش مشاكل ، و كانت كل ما تيجي سيره الجواز تتحجج ب الماجيستير و الدكتوراه ، و انا أتحجج بالمشروع اللي مسكاه ، و المشاريع ما بتخلصش ، بس أحنا اللي مش طايقين بعض  .. هما خطبونا ل بعض عشان مصالح بينهم ، عشان فلوس و حاجات هما بيجروا وراها .. و أهو بابا مات و ساب الفلوس و ساب المصالح .. يبقي ليه تعبني و تعبك و تعب أخويا راغب و عذبنا ، و في الأخر ما أخدش حاجه معاه !!
حمزة:كل كلامك صح .. بس مش يمكن القدر اللي جمعنا ، و بعد كل ده مشاعرنا تجاه بعض تتغير
إبتهال:ما أظنش يا حمزه .. أي حاجه أنت حاسسها دلوقتي مجرد أحساس عابر ، و كمان تحرُر من قيود .. عشان بابا و باباك كانوا ربطنا ب بعض ، كنت حاسس أنك مُقيد ، بس بعد ما بابا مات أنت حسيت أن القيود دي أتفكيت عشان المصلحه اللي بين باباك و بابا خلصت و أنتهت .. و انا كمان حسيت أني خرجت من سجن و ما صدقت أبعد عنك و ما أردش عليك .. بس أنت لما لقيتني غيبت حسيت ب فرق غريب ، زي حاجه أتعودت كل يوم تعملها و بعد كده بطلت تعملها ، هتصحي كل يوم علي أساس أنك هتعملها بس بعد كده بتفتكر أنك خلاص بطلتها ، ساعتها بقي بتحس أنك مخنوق و تعبان و مش متظبط
حمزة بتفكير:أممممم يعني أيه ؟
إبتهال:يعني انا بقيت في حياتك زي الحاجه دي أو زي أدمان المخدرات مثلا .. واحده أتعودت تكلمها يومياً لمدة سنه ، غصب عنك لازم أول ما تغيب فجأه تحس بفرق و تبقي تعبان و مش متظبط و عايز تكلمها .. و مشاعرك تضحك عليك و تفهمك أنها وحشتك و أنك حبيتها و الكلام ده
حمزة:أممممممم
إبتهال:حمزة أنت يومين كمان لو شيلتني من دماغك هتنساني و هتنسي شكلي أساساً .. و أحنا اللي كان رابطنا أبهات بيجروا ورا المصلحه و الفلوس .. و دلوقتي طرف من الطرفين الأساسين مات ، يبقي الطرف التاني هيبقي لوحده و هترجعله حاجته .. و أنت يا حمزة من ضمن حاجته دي
في اللحظه دي أتخنق حمزه جداً ، و رد بضيق:
حمزة:تقصدي أيه بكل ده يا إبتهال !! أنتي خلاص هتسبيني ؟ و هتبعدي عني !
إبتهال:ده الطبيعي يا حمزه .. أنت أرجع عيش حياتك و حب حد بجد .. و انا هكمل حياتي في الشغل اللي بحبه لحد ما يجيلي اليوم اللي ألاقي فيه نصيبي
حمزة:أنتي ما بتحبينيش !!
إبتهال:مش عارفه يا حمزة .. بس أعتبر الإجابه " أه "
أخد حمزه نفس ، و حاول يستعيد قوته ، و يرد:
حمزة:أه أيه ؟
في اللحظه دي ، قلعت إبتهال الدبله و التوينز و الخاتم اللي في أيديها ، و حطيتهم قدام حمزه و هي بتتكلم:
إبتهال:ما بحبكش
سمع حمزة الكلمه دي ،  و ما بقاش قادر يتكلم .. بص لإبتهال نظره كُلها ملامه و وجع ، و رد بكلمه واحده:
حمزة:انا أسف
إبتهال:بتتأسف علي أيه ؟
حمزة:أني ضايقتك ، أو فكرت أن ممكن حياتنا تتغير
بصت إبتهال في الأرض ، و ردت بحزن:
إبتهال:انا اللي أسفه .. و أحنا الأتنين كان مجني علينا و كُنا بنتعامل كأننا جُناه ، و جيه الوقت اللي ناخد فيه أفراج بقي .. ما ينفعش أحنا اللي نقول لازم نكمل المؤبد و مش هنطلع قبل ما مُدتنا تخلص .. ولا أيه ؟
أبتسم حمزه إبتسامه مُزيفه ، و حاول يتكلم بهزار مُصطنع:
حمزة:بما أن أخوكي ظابط يبقي أكيد كلامك صح .. بس أنتي لسه ما كلمتنيش بالهندسه بقي .. قوليلي آخر بوقين دول بالهندسه
ضحكت إبتهال بضيق ، و ردت:
إبتهال:و ماله ، بص يا سيدي .. لو واحد بيحب الفلوس أوي و كان بيبني عماره .. و معاه تصريح ب 10 ادوار .. هيبني 10 أدوار ولا 12 دور ؟
حمزة:12 دور طبعاً
إبتهال:و ده من طمعه .. جيه بقي الدور ال 11 مال و أتشرخ و ممكن يقع في أي وقت .. الراجل صاحب العماره ده هيعمل أيه ؟
حمزة:هيهدُه طبعاً
ضحكت إبتهال و ردت:
إبتهال:غبي .. هيرممُه طبعاً عشان يعيش فتره أطول
حمزة:اها صح
إبتهال:جيه بقي صاحب العماره ده مات .. ولاده شايفين أن الدور ال 11 مش تمام و الناس بتخاف تسكُن فيه ، و بالتالي بردو الدور ال 12 ما حدش بيسكُن فيه .. يبقي هيعملوا أيه ؟
حمزة بتفكير:مش عارف
إبتهال:هيهدوه طبعا هو و الدور ال 12 ، و هترجع العماره بعدد ترخيصها الأساسي 10 أدوار بس
حمزة:كنت هقول هيهدوه بس خوفت يطلع غلط
قال حمزه جُملته و ضحك ، و ضحكت إبتهال علي رده ، و أتكلمت:
إبتهال:شاطر .. فهمت حاجه بقي ؟
حمزة:لا
إبتهال بضحك:ما انا بقول كده بردو
سكتت ثواني ، و كملت:
إبتهال:هي دي بقي طبيعه علاقتنا
حمزة بتفكير:أممممم
إبتهال:حمزة
حمزة:نعم ؟
إبتهال:ما تزعلش مني .. و يالا بقي شيل الدهب بتاعك ده
في اللحظه دي ، قام حمزه وقف و هو بيتكلم بجديه:
حمزه:انا مش هشيل حاجه
قال الجُمله دي ، و طلع فلوس من جيبه و حطها علي الترابيزه .. بصتله إبتهال بإستغراب و أتكلمت:
إبتهال:مش فاهمه ؟
حمزة:ده الحساب .. و ياريت تاخدي حاجتك و تخليها معاكي ، و يالا بينا عشان نمشي
إبتهال:حمزة..
قاطعها حمزة:ما عنديش كلام تاني أقوله يا إبتهال ، و حاجتك هتخليها معاكي
بصتلُه إبتهال و ما قدرتش تتكلم ولا ترد عليه .. مسكت حاجتها في صمت و حطيتهم في شنطتها و قامت وقفت ، و أتكلمت:
إبتهال:هنروح فين ؟
حمزة:هروحك
إبتهال:هتطلع الساحل مخصوص !
حمزة بعصبيه:أومال أسيبك تروحي لوحدك يعني !!
إبتهال بخوف:لا لا
حمزة بجديه:طب يالا
( روايات بسوم )
مشيت إبتهال و حمزة وراها ، خرجوا من الكافيه ، و ركبوا العربيه و مشيوا.
و هما في الطريق ، دمعه نزلت علي وش حمزة .. أول ما شافتها إبتهال ، حاولت تبُص بعيد و كأنها ما شافتهاش .. و بعد وقت من الصمت أتكلم حمزة بصوت واطي بس إبتهال سمعته:
حمزة:انا بحبك
إبتهال:و انا كمان
ردت إبتهال ب نفس الصوت الهادي .. بس حمزة سمعها .. أترسمت علي وشه بسمه جميله ، بس بسرعه أفتكر أنها مش هترجع في قرارها ، ف أختفت البسمه و رجعت حزينه تاني.
أستمروا هُما الأتنين في سكوتهم .. حمزة مركز في طريقه ، و إبتهال بتتفرج علي الطريق و إيديها علي وشها.
بعد مرور ساعه من طريقهم كانت الساعه بقيت ٧م .. في نفس الوقت كانت رنيم وصلت للمكان اللي راحته في اليوم الماضي .. و أول ما دخلت جريت ، و اللي مستنيها أخدها في حضنه .. و رنيم أتكلمت:
رنيم:وحشتني اوي
- أنتي كمان يا حبيبتي وحشتيني جداا .. عامله أيه يا قلبي ؟
رنيم:الحمدلله .. أنت عامل أيه ؟
- انا تمام طول ما بنوتي تمام
أبتسمت رنيم ب فرحه ، و كمل هو كلامه:
- تعالي بقي نطلع فوق عشان عايزك في موضوع
رنيم:تمااام .. يالا
طلعوا هما الأتنين، و..
( روايات بسوم )
***************************************
بعد وقت ، كانت الساعه بقيت 8:30 و كانوا حمزة و إبتهال وصلوا القصر .. نزلوا هُما الأتنين من العربيه .. و أول ما فتحت إبتهال باب القصر .. فجأة..
.........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن