جري راغب أكتر ب كل قوته و أعصابه كُلها بتروح منه .. و أول ما وصل سمع صوت رنيم قوي جداً .....
رنيم:العفاااااررريت هيموتوووناااا
بس وقتها ما كنش فارق مع راغب حاجه غير ماري .. جري عليها ف أوضه كنان بسُرعه ، أول ما شاف الباب مفتوح .....
دخل الأوضه و رائد وراه .. مسك ماري من أكتافها و هو بيموت و مش عارف يتملك أعصابه ، و بدأ يتكلم بصوت مقطع و طالع ب مُعافره .....
راغب:أ أ أتكلمي ، أرررجوووكي أتكلمي .. في أيييه يا ماااري !!!
ماري بصريخ:كناااان
راغب بصدمه:مااااله ؟؟؟ أنطططقي
ماري:أختفي .. كنااااان أختفي يا راغب
سكتت ماري و وقعت من أيد راغب .. و فقدت الوعي .....
وقف راغب في صدمه و مش عارف يتصرف ، و بيبص حواليه ب إرتباك .. و بسرعه أتكلم ب صوت عالي و إنفعال ، أول ما شاف رائد واقف ....
راغب:أنت واقف هنااا بتعمل أيييه .. أمشي روووح شوف أخوااااتك
جري رائد علي طول علي أوضه إبتهال ، من غير ما يرُد علي راغب .. و كان نائل عندُهم و بيحاول يهديهُم ، و رائد دخل يهديهُم معاه ....
عند راغب .......
طلع راغب بسُرعه من أوضه كنان ، و راح علي أوضته ، جاب البرفن بتاعه و رجع علي أوضه كنان تاني علي طول .. قعد علي الأرض جنب ماري و حضنها ، و حاول يفوقها كتير لحد ما فاقت .. و أول ما فاقت ، أتكلمت ب عياط مع صريخ .....
ماري:أبني يا رااااغب أبنييي .. انا عااايزه أبني
راغب:أهدي أبووس أيدك .. أحكيلي أيه اللي حصل .. انا مش فاهم حاجه
ماري:مش عارفه أيه اللي حصل يا راااغب ، مش عااارفه .. انا كُنت سايباه هنا نايم ، و جايه أطمن عليه عادي ، و لسه بفتح الباب سمعت رنيم و إبتهال بيصرخوا .. أول ما دخلت الأوضه ما لقيتش كنان ، أختفي يا راغب
راغب بإنفعال:أزااااي !! أختفي أزاااي يعني ! أكيد صحي و قام مشي في أي حته أو بيلعب ، مش ممكن يكون أختفي
ماري بعياط:لا أختفي ، لأنه صعب يفتح الباب و يُخرج ، عشان انا بقفله ب المفتاح عليه
راغب بإستغراب:ليه بتقفليه ب المفتاح !!
ماري:عشان بخاف عليه يصحي من النوم و يخرج برا .. بس انا عارفه أبني لما بينام بيصحي أمتي و بينام وقت قد أيه ، و أستحاله يكون صحي و بيلعب ، دي الأوضه فاضيه و الله ، انا بصيت في كُل مكان في الأوضه .. ده حتي الدولاب فتحتُه و بصيت فيه ، أبني رااااح مني يا راغب .. همووووت خلاص
راغب بقلق:أهدي يا مااااري أهدي عشان خاطري ، هنلاقيه .. أكيد في حاجه حصلت و هنلاقيه
ماري بصوت عالي:حااااجه أيه اللي حصلت في أووضه مقفووله ، هيكووون راااح فيين يعني !!! انا عااايزه أبني يا راااغب ، أتصررررف
راغب:أهدي بس ، و انا أقسم بالله هتصرف
ماري:يااااارب ...
قاطع كلامهم ، أخوات راغب الأربعه داخلين الأوضه .. و إبتهال ب تتكلم ب عياط ....
إبتهال:في أيه يا راغب ! حصل أيه ؟؟ رائد بيقول أن كنان مش موجود ، و ماري تعبانه
راغب بعدم أستيعاب:مش عارف ، مش عارف أيه اللي حصل .. انا مش فاهم حاجه
في الوقت ده ، أتكلمت رنيم ب إندفاع و رعب ....
رنيم:العفاريت يا رااااغب ، هُمااا العفاريت
رائد:عفاريت أيه ، ما تسكُ ...
قاطعه راغب ، و أتكلم ب تفكير و إستغراب ....
راغب:أستني كده .. العفاريت ! تُقصدي أيه يا رنيم ؟!!
ردت رنيم و عياطها بيزيذ و بيعلى ....
رنيم:العفاريت بيكتروا يا راغب ، و الموضوع ما بقاش طبيعي .. أكيد العفاريت هُما السبب في أختفاء كنان
في اللحظه دي ، قام راغب من الأرض بسُرعه ، و أتكلم ب إندفاع .. و نفس الوقت ماري بتعيط و بتصرُخ ....
راغب:مش مُمكن ، مُستحيييل
إبتهال بعياط:دور علي كنان يا راغب ، أقلب عليه الجنينه و حوالين القصر ، خُد رائد و نائل و دوروا في كُل مكان .. و انا و رنيم هنفضل هنا مع ماري مش هنسيبها ، و هنشغل قرآن في البيت ، و نبخر الأوضه دي .. أكيد هنلاقيه يا راغب
بصلها راغب و ماردش عليها ، و بص ل رائد و نائل و أتكلم بصوت عالي جداً ....
راغب:يااااالااااا ، مستنين أييييه
أتكلموا رائد و نائل بسُرعه مع بعض ....
- يالا أحنا معاك ، هنلاقيه بأذن الله
جري راغب و وراه رائد و نائل ، و نزلوا هما التلاته ، و بدأوا في البحث عن كنان ....
و إبتهال قاعده مع ماري في أوضه كنان و حضناها ، و كل ما تعيط تحاول تهديها ب الكلام .. و رنيم بتشغل القرآن في البيت كُله .....
*****************************************
في البيت عند حمزه ........
قاعد حمزه علي السرير .. ماسك موبايله و باصص فيه ، و بيتكلم مع نفسه ....
حمزه:15 مرة و أكتر بتصل بيها و مش بترد ، طب و بعدين بقي !! هو ينفع كده يعني ؟! البت دي مش هتغير تفكيرها و تتعدل بقي ولا أيه ! شكلها هتفضل تعباني معاها كده علي طول ، انا زهقت بقي
أخد حمزه نفس بضيق ، و حدف موبايله جنبه علي السرير ، و قام وقف و راح علي المطبخ .. عمل النيسكافيه بتاعه و هو سرحان ، و رجع علي أوضته تاني و مسك موبايله و بدأ يتصل ب إبتهال كتير ، و بردو ما ردتش .....
*****************************************
في القصر .. الساعه 4 الفجر .......
راغب بيفتح باب القصر ، و معاه رائد و نائل ....
فوق في أوضه كنان .. اول ما سمعت ماري باب القصر بيتفتح قامت من مكانها بسُرعه ، و أتكلمت ب لهفه ....
ماري:رااغب جيه ، ياااارب
إبتهال:أهدي يا ماري ، إن شاء الله خير
ماري:انا هنزل أشوفه
و قبل ما ماري تمشي .. مسكتها رنيم من أيديها ، و أتكلمت .....
رنيم:أقعدي يا ماري ، هو دلوقتي هيطلع
وقفت ماري مكانها ب سرحان و قلق .. و فعلاً بعد دقيقه كان راغب و رائد و نائل طلعوا ل أوضه كنان ....
أول ما شافتهُم ماري .. جريت علي راغب و أترمت في حُضنه ب صمت .. و إبتهال أتكلمت ب إهتمام ....
إبتهال:عملتوا أيه يا راغب ؟ وصلتوا ل حاجه ولا لا ؟
ما حدش فيهُم رد ، و رنيم أتكلمت ب قلق ....
رنيم:مالكوا ساكتين ليه !!! حصل أيه ؟!
في اللحظه دي .. بعدت ماري عن راغب و بصتله ب قلق ، و بدأت تتكلم ب رعشه ....
ماري:راغب ، أبني فين ! أنت ساكت ليه ؟ مالك يا راغب !!! أرجووووك أتكلم .. انااا عااايزه أبني ، أتكلمووووا .. حد يرد عليااااا
غمض راغب عينيه و ما قدرش يرُد علي ماري .. و أتكلم رائد بسُرعه .....
رائد:أهدي يا ماري .. أكيد ربنا هيحلها ، أحنا قلبنا الدنيا و ما لهوش آثر .. بس طلعنا علي القسم مع راغب ، و راغب كلف حلقت بحث كامله ، تدور علي كنان .. جايز يكون أتخطف
أنهارت ماري أول ما سمعت الكلمه دي ، و أتكلمت ب صريخ .....
ماري:أييييه !! أتخطططف ؟؟ أزااااااي ، مين ممكن يخطفه ، مين ممكن يعمل كده ؟!!! يااا رااغب حرااام عليييك بقى .. انا عااايزه أمشي من هنااا و عااايزه أبني .. ما حدش حاسس بيااا ، انا همووووت
في اللحظه دي .. حضنها راغب أوي ، و أتكلم ب صوت مخنوق ....
راغب:هنمشي ، و هنلاقيه
أستمرت ماري في صريخها و عياطها ، و كُلهم بيهدوها ، لحد ما أغمي عليها .. أبتدوا يفوقوها كتير ب كُل الطُرق لحد ما فاقت ، و نامت من التعب و راغب جنبها ....
خلص اليوم .. و كُل واحد فيهُم نام ، بعد ما أتفقوا أنهُم يصبُروا لحد ما يلاقوا حل .....
****************************************
تاني يوم الصُبح .........
صحيت إبتهال من النوم .. أول حاجه عملتها مسكت موبايلها ، و أتفاجئت من عدد المُكالمات اللي وصلتها من حمزه .....
إبتهال:أييييه كُل ده !! 47 مُكالمه ؟ يا نهااااار أبيض .. يارب ما يكونش زعل ولا أفتكرني بتهرب منه ، ربنا يُستر بقى
قالت الكلام ده في نفسها ، و بسُرعه أتصلت ب حمزه .. و بعد مُكالمتين رد عليها ....
حمزه:ألو
إبتهال:أيه يا حمزه صباح الخير
حمزه:صباح النور
إبتهال:طبعاً انا لو حلفتلك أني ما شوفتش الموبايل من أمبارح ولا سمعته ، مش هتصدقني
سكت حمزه ، و ما ردش .. و إبتهال كملت كلامها ....
إبتهال:انا لو عايزه أتهرب منك يا حمزه ما كُنتش رجعتلك ، ولا كُنت أتصلت بيك دلوقتي .. ولا أنت شايف أيه ؟
حمزه بتفكير:أمممم يعني أنتي بجد ما سمعتيش الموبايل ؟
إبتهال:و الله ولا سمعته ولا حتي شوفته .. انا لسه صاحيه حالاً ، و لسه شايفه المُكالمات حالاً
حمزه:خلاص يا إبتهال مصدقك و مش زعلان
إبتهال بإرتياح:الحمد لله
حمزه:المهم
إبتهال قاطعته:أيه ؟
حمزه:وحشتيني
إبتهال بكسوف:و أنت كمان
حمزه:...
أتكلم حمزه مع إبتهال أكتر من نُص ساعه ، و بعد كده قفلت إبتهال معاه .. و قامت أخدت الشاور بتاعها و لبست و نزلت .. و قبل ما تُخرج من القصر ، سمعت راغب نازل علي السلم .. وقفت قُدام باب المكتب ، و بصت عليه و أتكلمت .....
إبتهال:صباح الخير يا راغب
راغب:صباح النور
إبتهال:رايح الشُغل ولا أيه ؟
راغب:أيوه رايح الشغل
إبتهال:و هتعمل أيه في موضوع كنان ده ؟!
راغب:لسه مكلم القسم الصبح ، و قالوا أنهُم لسه بيدوروا ، ربنا يستر و نلاقيه .. انا مش عارف أتلم علي أعصابي من أمبارح
إبتهال بحُزن:هتلاقوه يا راغب بإذن الله .. أعملوا بس اللي عليكوا و بإذن الله هيظهر ، و مش بعيد فعلاً يكون أتخطف
راغب بغصب:أكيد أتخطف ، بس و ديني أول ما ألاقيه ، هقلب الدنيا علي اللي عمل كده
إبتهال:منهُم لله ، أكيد ده حد بيكرهك .. المُهم ماري عامله أيه دلوقتي ؟
راغب بحُزن:نايمه ، بس تعبانه أوي
إبتهال:يا حبيبتي .. ربنا يصبرها يارب ، و يرجع كنان ب السلامه ل حُضنها
راغب:يارب .. انا عديت علي رنيم قبل ما أنزل ، و قولتلها ما تروحش الكُليه النهارده عشان لما ماري تفوق تبقي جنبها ، و أديتها شريط حبيات مُنومه عشان تحُطها ل ماري في العصير أو المايه كُل ما تفوق .. مش عايزها تحس ب حاجه خالص لحد ما نلاقي كنان
إبتهال بقلق:و ده مش غلط عليها !!
راغب:ربنا يُستر .. بس ما قُدمناش حل تاني ، عشان لو فضلت فايقه هتعمل حاجه في نفسها
إبتهال:غصب عنها ، ده أبنها بردو
راغب بتنهيده:ربنا يعدي الفتره دي علي خير
إبتهال:يااارب ، بإذن الله هتعدي
راغب:إن شاء الله .. انا همشي بقي ، عشان مش عايز أتأخر
إبتهال:ماشي يا حبيبي ، ربنا معاك
راغب:مع السلامه
إبتهال:سلام
في نفس الوقت .. في أوضه المكتب .......
قاعد رائد مع نائل ، و بيتكلموا بصوت هامس ، علشان ما حدش يسمعهم .....
نائل:ماري و راغب صعبانين عليا
رائد بإستهزاء:ما يصعبش عليك غالي يا أخويا
نائل:بس ده أبنهُم
رائد:أيه أبنهُم يعني .. ما أنت هتقتل أخواتك ، مش أخواتك بقي ولا أيه ؟!!
نائل:لا دي حاجه و دي حاجه تانيه ، دول أخواتي مش ولادي .. لكن ما حدش يستحمل أن أبنه يحصله حاجه ، و هُما شكلُهم يصعب أوي بصراحه .. يارب يلاقوه
رائد:أنت حيوان ولا أيييه !! طب يارب يا سيدي يرجع لهُم ، و خليه بقي يشاركنا في الورث
نائل بضيق:أوووف بقي .. أسكُت طيب عشان ما حدش يسمعنا
رائد:نقطنا أنت بسُكاتك طيب
نائل:ماشي يا عم
سكت نائل و بص في موبايله .. و قام رائد قعد علي كُرسي المكتب ، و فتح الدُرج و طلع ورقه الخطط بتاعته ، و بص فيها و سرح ....
برا قُدام المكتب .....
راغب مشي ، و بعده ب ثواني إبتهال كمان مشيت ....
طلع راغب علي القسم ، و إبتهال راحت المشروع بتاعها .....
*****************************************
في القصر ..........
رنيم قاعده في أوضتها ، و فجأه .....
........................
#بسمه_ممدوح
أنت تقرأ
الميراث
Mystery / Thrillerالروايه بقلمي ، تابعه لصفحه " روايات بسوم " عبر الفيس بوك ... تحكي الروايه عن الطمع و الجشع و حب المال ، تحكي ايضاً عن تأثير النشأه علي الطفل ، و كيف تكون انسان سوي او غير سوي ، انسان مخلص او خائن ، انسان رحيم ام قاتل و قاسي .. تحكي الروايه عن النتا...