في الجامعة...
اول ما وصلت رنيم ودخلت الكلية، شافت حد قدامها، واول ما شافها اتكلم:
-صباح الخير
اتخنقت رنيم واتكلمت في نفسها بضيق:
رنيم:صباح القرف
لاحظ الشخص ده سكوتها، فأتكلم تاني:
-صباح الخير يا أنسه رنيم
ردت رنيم بجدية:
رنيم:صباح الخير يا حمزة
أتكلم حمزه بإستغراب:
حمزة:مالك .. متضايقه ليه!
رنيم:ما فيش .. ولا متضايقه ولا حاجه
حمزة:امممممم ممكن
رنيم:لا اكيييد .. بس غريبة يعني، ايه اللي جايبك الجامعة
حمزة:كنت عند الدكتور بستشيره في شوية حاجات، وبستعين بشويه كتب كدة عشان رساله الدكتوراه .. ما انتي عارفه أني خريج تجارة
رنيم:اها عارفه .. طيب عايز حاجة بقي؟
حمزة:اها استني .. عايزك ف موضوع كدة، خمس دقايق بس
رنيم:موضوع ايه؟
حمزة:تعالي نقعد في الكافتيريا وبعدين نتكلم
رنيم:لا معلش اتكلم هنا، وبسرعة عشان عندي محاضرة وعايزة الحقها
حمزة بتنهيدة:طب هي إبتهال مالها؟
رنيم:مالها ازاي يعني؟
حمزة:كل ما أكلمها بتتهرب مني، وكل ما اروح لها البيت يقولولي في الشغل، واخر مرة كلمتني قالت لي احنا مش هينفع نكمل ولازم نسيب بعض
رنيم:امممم ليه يعني
حمزة:مش عارف .. انا بسألك
رنيم:انت بتحب إبتهال يا حمزة!!
في اللحظه دي سكت حمزه لثواني، وبعدين رد بتفكير:
حمزة:مش عارف .. بس حاسسها حاجه أساسية في حياتي ومهمه كمان
رنيم بانفعال:حااااجه!! بص يا حمزة، انت عارف ان خطوبتك لإبتهال كلها بتعتمد علي المصلحه والشراكة .. وباباك وبابا الله يرحمه خطبوكم لبعض عشان البيزنس اللي بينهم، وانت وإبتهال ما حدش فيكوا بيحب التاني وما حدش فيكوا عايز التاني أصلا
حمزة باندفاع:لا بس انا..
قاطعته رنيم:سيبني اكمل كلامي، وما تقولش أنك بتحبها، لأني لسه سألاك و ردك كان "مش عارف"
حمزة:بس انا ما بقدرش أستغني عنها، واحسن حاجة عملهالي ابويا في حياته هي إبتهال
رنيم:حمزة انت متعود عليها وعلي وجودها في حياتك بس مش اكتر .. لكن لو كملتوا مع بعض هتتعبوا جدًا في حياتكوا وهتكرهوا بعض كمان .. وبعدين انا شايفة يعني ان بابا وخلاص مات، وشركاته هتتباع وكل واحد فينا هياخد منها نصيبة، لان ما حدش فينا هيشتغل فيها عشان دة مش مجال ولا واحد مننا، انا ورائد في تجاره، ونائل في حقوق، وإبتهال مُهندسه معماريه، وراغب ظابط .. يعني ما حدش فينا هيفهم لا في الكومبيوتر ولا في الإلكترونيات .. وبكده باباك ما بقاش ليه أي مصلحة معانا .. فانا شايفه انك تبعد عن إبتهال احسن، وتجهز نفسك لبنت صاحب الشركة الجديد اللي باباك هيخطبهالك
حمزة:ايييه!!
رنيم:زي ما سمعت .. انا قولت كلامي ووجهة نظري .. فكر انت كويس وشوف هتوصل ايه .. ومشكلتك انت وإبتهال لازم تحلوها مع بعض وفي أسرع وقت
حمزة:رنيم انا..
قاطعته رنيم:انا عندي محاضرة يا حمزة وانت كدة بتأخرني .. وكلام تاني مني مش هيفيدك، انا قولت المفيد كله، وعندك دماغك انت بقي تفكر بيها .. ممكن تسيبني اطلع المحاضرة
حمزة بضيق:اممممم اووك .. اتفضلي
رنيم:بعد اذنك
مشيت رنيم، وطلعت محاضرتها وهي بتفكر، وليون سؤال في دماغها، وبتتكلم في نفسها:
رنيم:هل فعلاً حمزة بيحب إبتهال! ولا مُجرد تعود عليها بس؟ ويا ترى لو بيحبها هيكمل معاها برضه غصب عنها! ولا هنعرف نبعده عنها؟! وهي ممكن تحبه اصلاً ولا مافيش امل بينهم!!
استمر تفكيرها شويه، وبعد كدة حاولت تبطل تفكير عشان تركز في المحاضرة.
في الجامعه تحت .. حمزة واقف سرحان مع نفسه، وبيفكر في كلام رنيم، وبيفكر في إحساسه .. كل حاجه جواه متلغبطه ومش عارف يوصل لحل .. فضل ماشي وهو شارد لحد ما وصل لعربيته وركبها ومشي.
( روايات بسوم )
****************************************
في القسم...
قاعد راغب على الكرسي ورا مكتبه، و
بيكلم "أنس" المحامي في الموبايل:
راغب:ايه يا متر ازيك؟
أنس:بخير يا راغب باشا .. ازيك انت؟
راغب:انا تمام الحمدلله .. ها قولي بقي عملت ايه في موضوع الورث دة .. عرفت تخلص الاوراق ولا لا، عايزين نخلص
أنس:والله سيادتك انا بعمل كل ما في وسعي عشان اخلص .. بس هو في شوية مشاكل كدة مش عارف اخلصها دلوقتي وهتاخد مني شويه وقت
راغب:ليييه يعني؟ هي صعبة للدرجة دي!! اومال لو ما كنتش بقي محامي بابا بقالك يجي عشر سنين، كنت عملت ايه!!
أنس:والله يا باشا انا متابع اهو وبأذن الله هخلص في اقرب وقت .. بس انا فعلاً مش قادر أوصل لأي حسابات في بنوك، ولا لأي أرصده، والظاهر أن في مشكله ولازم اشوفها وأحلها الاول
راغب:مش عارف توصل لأيه ومشاكل أيه بس!! انت هتقلقني ليه؟.. انا مش فاضي أباشر معاك الموضوع بنفسي
أنس بإرتباك:ها لا لا وتباشر معايا ليه حضرتك .. الموضوع مش مستاهل يعني، هي بالكتير شهر واكون مخلص كل حاجه ومقسم لكم التركة كمان بالشرع، وكل واحد فيكوا هياخد نصيبه على الجاهز بدون أي عواقب أو مشاكل
راغب:ماشي يا أنس تمام .. انا مُعتمد عليك وواثق فيك، لأنك معانا من زمان والحاجات دي مش هتاخد منك وقت يعني
أنس:طبعا يا فندم طبعاا .. ما تشيلش هم خالص وطمن كل البهوات .. الموضوع بسيط جدًا، هو محتاج بس شوية وقت مش كتير
راغب:يا مسهل .. أدينا مستنين
خلص راغب المكالمه مع أنس، وقفل الموبايل، وبدأ يخلص شغله.
( روايات بسوم )
خلص اليوم علي كل واحد فيهم .. ورنيم رجعت البيت ودخلت تنام .. وبعدها رجع راغب وغير هدومه، وأول ما خلص راح علي أوضة إبتهال وخبط .. وإبتهال ردت من جوا:
إبتهال:مين؟
راغب:انا راغب .. ممكن ادخل؟
قامت إبتهال من سريرها بسرعه، وهي بتتكلم:
إبتهال:راااااغب .. ايوه طبعا ادخل
جريت إبتهال على الباب علشان تفتح لراغب .. بس كان هو فتح ودخل .. أول ما دخل إبتهال أتكلمت بحُب وهي بتقرب منه:
إبتهال:ايييه بقي .. انت هتستأذن عشان تقعد معايا ولا ايه!
أبتسم راغب ومسك ايديها وباسها ، وأتكلم:
راغب:يا حبيبة قلبي لازم استأذن .. هو انتي مفكرة نفسك لسه البنت الصغيره اللي كانت عندها سنتين وانا عندي خمس سنين، ونلعب مع بعض ونعمل دوشه في أي وقت كدة
إبتسمت إبتهال إبتسامة خفيفه، وراغب كمل كلامه بنفس الإبتسامة:
راغب:انتي دلوقتي خلاص كبرتي، وبقيتي مُهندسة، وممكن يكون عندك شغل وهعطلك عنه .. يعني لازم أي كلام بينا يكون بمواعيد وأستأذن كمان
ضحكت إبتهال، وأتكلمت بحُب:
إبتهال:يا راغب يا حبيبي انت الوحيد اللي في الدنيا كلها مسموحلك تقعد معايا و تتكلم معايا في أي وقت تحبه .. انت كمان الوحيد اللي مسموحلك تاخدني من العالم كله
في اللحظه دي حضنها راغب من راسها وغمض عينيه وسكت .. وإبتهال أتكلمت:
إبتهال:أحنا شوفنا حاجات كتير حلوة ووحشه مع بعض .. كل حاجه عيشناها سوا، وما حدش قدر يفرق بينا، حتي بعد ما ماما راحت مننا واحنا لسه اطفال
دمع راغب في اللحظه دي، وأتكلم بشرود:
راغب:واحد عنده ٨ سنين والتاني ٥ سنين
إبتهال:و ٢ في اللفه وواحد عنده سنتين بس
راغب بدموع:بس ما حدش فيهم هيحس اللي انا وانتي حاسيناه .. عشان ما حدش فيهم شاف اللي انا وانتي شوفناه
ضحكت إبتهال ضحكه حزينه مع دموعها واتكلمت:
ابتهال:بس احنا خلاص اخدنا حقنا وانتقمنا، صح
بعد راغب عن إبتهال بسرعة، وراح قعد علي كرسي المكتب .. وإبتهال أتكلمت بإستغراب وقلق:
إبتهال:مالك؟!
راغب:إحنا ما أنتقمناش .. إحنا ركبنا نفسنا الذنب
إبتهال:يعني ايه!
راغب:يعني ما كنش لازم نعمل كدة، ولا لازم اننا نفرح باللي احنا عملنااه ده
إبتهال:مالك يا راغب؟ ايه اللي جرااالك!!
راغب بحُزن:مااالي ايييه .. انتي فرحانه لييه باللي عملناه!! .. انا زعلان مش فرحااان، انا مخنووق اوووي، وانتوا كلكوا مبسوطين وفرحانين
بصتله إبتهال نظرة طويله واتنفست بصعوبه، وراحت وقفت جنبه، واتكلمت وعيونها كلها دموع وحزن:
إبتهال:انت زعلان عليه ليه! انت ناسي هو عمل فينا ايه؟ ده عذبنا كتير اوووي
راغب:انا مش زعلان عليه .. مين قال كده، انااا..
قاطعته إبتهال:انت اللي بتقول .. كل كلامك بيقول كده
بص راغب لإبتهال بنظرة كُلها كسرة، وأتكلم وعيونه بتهرب بعيد وبيحاول ما يدمعش:
راغب:انا اكتر واحد فرحان .. انتي عارفه يا إبتهال انه اكتر واحد عذبه ووجعه في حياته هو انا .. انا مش زعلان عليه، انا بس زعلان على أشتراكنا في جريمه زي دي، وزعلان اوي علي ضمير اخواتنا اللي مات
إبتهال:مش عارفه اقولك ايه .. بس انا كل اللي بفكر فيه إننا جيبنا حقنا مش اكتر من كده، كان نفسي يجي اليوم ده من زمان يا راغب، بس هو اتأخر اوي، وكان لازم احنا نتصرف
راغب بحزن:ممممم بس انا..!
قاطعته إبتهال:عارفه يا راغب .. عارفه مكانتك ووضعك وطبيعة شغلك ممكن تعمل فيك ايه لو الموضوع اتعرف .. بس هو خلاص يا راغب، كده كده الموضوع انتهى وأتقفل وما فيش حد عرف اي حاجه، ولا في حد ممكن يعرف حاجة
ابتسم راغب بتوهان، وهو بيطبطب علي إبتهال.. واتكلم:
راغب:الحمدلله.. ربنا يستر
( روايات بسوم )
في نفس اللحظه، رن صوت رنيم في القصر كله، وهي بتصرخ من أوضتها بخوف..
أتنفضت إبتهال من صوت رنيم، وأتكلمت بقلق:
إبتهال:في ايييييه يا راغب! رنيييم مالهااا؟! تعالى نشوف في ايه بسرررررعه
راغب:مش عااارف .. تعااااالي
جري راغب مع إبتهال لأوضه رنيم.. واول ما وصلوا وفتحوا الباب .. لقوا رنيم قاعده علي سريرها في ركن، وحاضنه نفسها بخوف، وبتترعش ومُستمرة في العياط والصراخ:
رنيم:الحقووووووني .. حدددددد يلحقننننننننننني
جري راغب عليها بسرعه وهو بيتكلم بقلق:
راغب:مالك يا رنيييم؟؟ في ايييه!! اتكلمي، قولي مااالك بسرعه؟؟
رنيم برُعب:انا خااايييفه اوووي .. البيت ده فيه عفااارييييت
اتصدموا راغب وإبتهال من كلام رنيم، وبصوا لبعض، وراغب أتكلم باستغراب:
راغب:نعممم!!! عفااارييييت ازااي يعني؟
رنيم بزعر:عفااااريييت و الله عفااارييييت
في القصر تحت في نفس الوقت...
نائل قاعد مع رائد وبيتكلموا .. وفجأه أول ما سمعوا صوت رنيم سكتوا، وبعدين نائل أتكلم بإستغراب:
نائل:ايه الصوات ده!!!
رائد:مش عارف .. دة صوت رنيم
نائل:طب ركز كدة .. نشوف في ايه!
شاور له رائد علشان يسكت، وهو بيتكلم:
رائد:استني كده
في اللحظه دي ، نائل بصله اووي و أتكلم ....
نائل:عفااااريت!!!
رائد:اوووووبااااااا
ضحك رائد جدًا، ونائل بص له وغمز له..
............................
#بسمه_ممدوح
أنت تقرأ
الميراث
Mystery / Thrillerالروايه بقلمي ، تابعه لصفحه " روايات بسوم " عبر الفيس بوك ... تحكي الروايه عن الطمع و الجشع و حب المال ، تحكي ايضاً عن تأثير النشأه علي الطفل ، و كيف تكون انسان سوي او غير سوي ، انسان مخلص او خائن ، انسان رحيم ام قاتل و قاسي .. تحكي الروايه عن النتا...