* الفصل التاسع عشر *

857 47 1
                                    

طلعوا هُما الأتنين بسُرعه علي مكان الحادثه .. و أول ما وصلوا ، وقفوا في صدمه و ما حدش فيهُم قدر يتكلم .. و بعد ثواني رائد أتكلم ب فزع ....
رائد:أيه ده ؟!!!
نائل بخوف:انا مش عاااارف
رائد بصوت عالي:هو رااااح فييين !!!!!
بيبُص نائل علي الأرض و كل أطرافه بتترعش ، و مش بيرُد .. و رائد بيتكلم ب صدمه ....
رائد:هو عاااايش ؟ عايش ولا مش عايش !! أزاي أختفي ؟!! رُد علياااا
رد نائل ب صوت كُله خوف و رُعب و قلق ....
نائل:مش عارف أزاي ، مش عاارف .. بُص الأرض و الحيطه و الزرع عاملين أزاي !!! شايف ؟!
بص رائد في كُل الإتجاهات ، و أتكلم و قلقُه  بيزيد ....
رائد:غرقانين ب الدم ! ده بحر دم !!! مش مُمكن ، أيه ده بجد !!! يعني أزاي عايش و المفروض المنظر ده أكبر دليل أنه مات 
و هو بيتكلم فجأه سكت ، و بص في الأرض جداً ب تركيز .. و نزل مسك اللي شافه في الأرض ، و طلع أتكلم و هو بيبُص فيه ب سرحان ....
رائد:مُسدسه أهو ، و غرقان ب الدم .. طب هو أزاي عايش بعد كُل ده ؟ و لو عايش فعلاً أزاي قدر يقوم !!
نائل بخوف:مش عارف ، انا مش متطمن .. بُص طيب ، تعالي بسُرعه ندور عليه .. عشان هو أكيد لو عايش بعد ضرب النار ده كُله و بعد ما دمه أتصفي كده ، هيكون بيحاول يلحقهُم بس مش هيقدر .. ف لو لسه عايش هنلاقيه قريب من هنا ، أكيد ما بعدش
رائد بإندفاع:أيوه صح ، عندك حق .. يالا بسُرعه ندور عليه طيب
نائل:يالا
مشيوا رائد و نائل بسُرعه .. و بدأوا يجروا و  يدوروا علي راغب في كُل مكان ، بس ما كنش ليه أي آثر .. بعد وقت شافوا عربيته اللي كانت مركونه قبل القصر ب أقل من كيلو ، راحوا عندها بسُرعه ب أمل أنه يكون فيها ، بس أول ما وصلوا عندها لقوها فاضيه .. مشيوا ب قلق و بدأوا يدورا تاني في كُل مكان .. و بعد بحث ساعات فقدوا الآمل ، و رجعوا علي القصر تاني ....
( روايات بسوم )
أول ما دخلوا من باب القصر ، أتكلم نائل ب رُعب ....
نائل:أكيد البيت ده فيه عفاريت بجد
رائد بإستغراب:إشمعنا يعني !!
نائل:اللي بيحصل ده مش طبيعي ، خصوصاً أن كُل الأدله بتثبت أن راغب مات .. لامي و جاسم أكدوا ده ، و كميه الدم اللي في الأرض مكانه ، و اللي علي الحيط و الزرع ، غير مُسدسه اللي كان علي الأرض و عربيته اللي مركونه زي ما هي .. و أكيد هو لو هرب أو لو كان بيحاول يلحق البلطجيه دول ما كانش هيبعد أوي أو يختفي ل درجه أننا ما نلاقيهوش في أي مكان .. أكيد كُنا هنلاقيه قريب ، لأنه لو مش ميت هيبقي بيطلع في الروح ، و صعب حد بيموت يقدر يمشي مسافه كبيره في وقت قُليل كده .. لكن الموضوع غريب و مش مُريح أبداً
سكت رائد ثواني ب تفكير ، و بعدين أتكلم ب توتر ....
رائد:أنت كده بتقلقني أكتر ما انا قلقان
نائل:انا مش بقلقك ولا حاجه ، بس هي دي الحقيقه
رائد:يعني هو أختفي بسبب العفاريت أو الأشباح مثلاً ؟!!
نائل:مش بعيد ، ده لو ما كانش أكيد أصلاً .. زي ما مراته و أبنه أختفوا بردو
رائد:طب و بعدين ؟ أحنا هنعمل أيه دلوقتي في المُصيبه دي !
نائل:مش عارف .. انا خايف أوي ، و دماغي هتفرقع من القلق و الحيره
رائد بتفكير:أممممم انا مش مرتاح بصراحه ، و مش عارف هنعمل أيه
نائل:طب تعالي دلوقتي بس ننضف مكان الدم ده قبل ما حد من أخواتك البنات يشوفوه ، و نشيل مُسدس راغب في خزنه المكتب ، و نركن عربيته في الجراچ ورا القصر .. كده ولا كده ما حدش بيُدخل الجراچ ده ، يعني ما حدش فيهُم هيلاحظ وجود عربية راغب هنا
رائد:طب و بعدين ؟! أفرض سألوا علي راغب ، أو أتصلوا بيه !!
نائل:مش عارف
سكت نائل ثواني ، و بعدين أتكلم ب تفكير و إندفاع ....
نائل:أستني كده ، انا راحت مني فكره الأتصال دي فين
بصله رائد ب عدم إستيعاب و أتكلم ....
رائد:مش فاهم !!
نائل:فين موبايلي ؟ هتصل علي راغب ، يمكن يكون عايش أو يكون وقع في أي طريق تاني و حد لقاه و أخده علي المُستشفي ، و لما نتصل بيه يرُد ، أو اللي معاه يرُد علينا مثلاً
رائد بإندفاع:أيوه صح .. خُد طيب موبايلي ، و أتصل بيه بسُرعه
نائل:ماشي هاته
( روايات بسوم )
طلع رائد موبايله من جيبه ، و عطاه ل نائل و هو كُل أطرافه بتترعش .. و نائل أتصل فوراً ب رقم راغب .. حاول مره و التانيه ، و بعد كده قفل الموبايل و رجعه ل رائد .. و رائد أتكلم ب قلق ....
رائد:في أيه !!
نائل:حاولت مرتين و مقفول
رائد:طب ما تحاول تاني
نائل:ما دام مرتين مقفول ، يبقي مش هيتفتح التالته يعني
رائد:طب و العمل !!
نائل:مش عارف بقي .. بس كده معناه أن لو إبتهال أو رنيم أتصلوا بيه الرقم هيديهُم غير مُتاح و مش هيعرفوا يوصلوا له صح ؟
رائد:صح
نائل:خلاص محلوله  .. لو حد فيهُم سألنا عليه هنقول أنه جيه بليل و قال أنه عنده مأموريه ، و أخد هدوم ليه في شنطه صغيره و مشي .. و قال أنه أحتمال يطول ل أكتر من أسبوع ، و طلب أن ما حدش يتصل بيه عشان بيقول أن  المأموريه دي مُهمه أوي و كده يعني ، و نقول أنه قال لنا نوصل سلامُه ليهُم لحد ما يرجع
رائد:حلو ، و بعدين ؟
نائل:ولا قبلين .. هنثبت علي كلامنا ده لحد ما نشوف حل .. خصوصاً أن رنيم و إبتهال أصلاً نايمين دلوقتي و ده هيخلي الحوار يمشي كويس .. و غير كده مرات راغب أختفت ، يعني مش هنلاقي حد يزن و يسأل عليه كتير و يدور وراه
رائد:صح كده .. بس بعد الأسبوع ده هنعمل أيه ؟
نائل:ولا حاجه .. لو ما ظهرش يبقي أختفي زي مراته و أبنه ، و أهي هتبقي مصلحه ب النسبه لينا .. و كده ولا كده أنت قايل أن عمليه إبتهال هتتنفذ خلال الأسبوع ده ، و رنيم بقي سهله تحت أدينا هنعرف نتصرف فيها
رائد:ماشي تمام ، ربنا يُسترها .. المُهم دلوقتي تعالي ننضف مكان الدم ، و نركن العربيه في الجراچ زي ما قولت
نائل:ماشي يالا
طلعوا بسُرعه مع بعض ل الجنينه ، و نضفوا مكان الدم و مسحوا الحيط و غسلوا الزرع ، و محوا أي أثر ل أي حاجه حصلت .. و بعد كده ركبوا عربيه راغب ، و ركنوها في الجراچ و رجعوا القصر .. نضفوا المُسدس من الدم ، و شالوا المُسدس و مفاتيح العربيه في الخزنه .. و بعد ما خلصوا كُل حاجه ، كُل واحد فيهُم طلع أوضته و نام ....
( روايات بسوم )
*****************************************
تاني يوم الصبح ............
صحيت رنيم ، و قامت لبست و نزلت علي كُليتها علي طول .....
و صحيت إبتهال ، و قبل ما تقوم تلبس .. قعدت مع نفسها شويه ، و بدأت تسرح في ذكرياتها تاني ....
( روايات بسوم )
**************فلاش باك**************
إبتهال و أخواتها كُلهم قاعدين في الأستراحه في القصر .....
مرت ساعه و أكتر علي كلامهُم مع بعض ، و هُما في أنتظار أن عزب " والدهم " يموت من مفعول السم .. و بعد مرور ساعه و نصف ، أتكلم راغب و هو بيبُص ل رنيم ....
راغب:أطلعي يا رنيم أفتحي الباب ، و شوفي حصل أيه
رنيم بخوف:نعم !! أطلع أعمل أيه ؟ لا طبعاً انا أخاف
راغب:تخافي من أيه ؟
رنيم بتوتر:أخاف يكون لسه عايش ، و يضربني أو يعمل أي حاجه .. مش عارفه بقي
راغب:انا بقولك مات خلاص .. و حتي لو لسه ما متش ، هيكون بيطلع في الروح .. يعني مش هيقدر يعملك حاجه ولا يتحرك أصلاً
سكتت رنيم ل ثواني ب خوف .. و بعدين أتكلمت ب تفكير ....
رنيم:أمممم طب إشمعنا انا ؟!!
راغب:عشان أنتي أكتر واحده بيحبها .. و لو لسه عايش و شافك ، مش هيعملك حاجه
رنيم بقلق:ماشي هطلع ، و ربنا يُستر بقي
أبتسم راغب ، و حاول يطمنها و هو بيتكلم ....
راغب:ما تقلقيش يا حبيبتي .. أحنا كُلنا هنطلع وراكي مش هنسيبك ، بس هنُقف بعيد عنك شويه ، و أنتي بس اللي هتفتحي الباب
رنيم:حاضر
بص راغب ل أخواته و أتكلم .....
راغب:يالا نطلع معاها
بصوا كُلهم ل بعض ب إرتباك ، و ردوا ....
- ماشي
طلعوا كُلهم فوق .. و قبل أوضه عزب ب أمتار وقف راغب و أخواته التلاته ، و شاور ل رنيم تفتح باب الأوضه ....
مشيت رنيم و راحت علي باب أوضه عزب و فتحته .. أول ما فتحته وقفت مكانها لحظات ما أتحركتش و لا أتكلمت ، و فجأه أنفجرت في العياط ....
في اللحظه دي .. جري راغب عليها ، و حضنها و أتكلم ب قلق ....
راغب:في أيه يا رنيم ، مالك ؟!
شاورت رنيم علي أوضه عزب ب صمت ، و غطت وشها ب أيديها و عياطها زاد ....
أول ما بص راغب في الأوضه ، أتصدم و ما عرفش يتكلم و ....
.........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن