* الفصل السابع *

1.5K 68 1
                                    

وقبل ما رنيم تكمل كلامها .. فجأأأأأه موبايلها رن.. مسكت رنيم موبايلها ، و أول ما شافت الرقم أرتبكت جداً و ماعرفتش تتصرف ، و بعدين كنسلت و سابت الموبايل .. و لسه هتتكلم تاني ، رن موبايلها تاني .. أرتبكت أكتر ، و كنسلت و عملت الموبايل صامت و حطيته علي التابلوه ، و فضلت ساكته .. كل اللي حصل لفت نظر إبتهال اوي.
(روايات بسوم )
وقبل ما إبتهال تسألها ، لاحظت أن الموبايل بينور .. أنتهزت اللحظه دي وأتكلمت:
إبتهال:ما تردي
رنيم بإرتباك:علي أيه ؟
إبتهال:علي موبايلك
رنيم:ها ، لا ما انا خلاص كنسلت
إبتهال:لا ما هو بيرن تاني أهو
رنيم:أزاي يعني
إبتهال:أهو قدامك .. مش هتردي ؟
رنيم:أحم ، لا مش هرد
إبتهال:إشمعنا !?
رنيم:أصله يعني تيلفون مش مهم خالص
إبتهال بتفكير:أممممممم
في الوقت ده ، مسكت رنيم موبايلها قفلته ، و رميته تاني علي التابلوه .. و إبتهال أتكلمت:
إبتهال:رنيم
رنيم بإرتباك:نعم .. نعم يا إبتهال
إبتهال:في حاجه في حياتك مخبياها عليا ؟؟
رنيم:ها انااا ! لالا خااالص
إبتهال:متأكده يا رنيم ؟
رنيم:أيوه طبعاً .. متأكده طبعاً
إبتهال:أومال مين كان بيتصل بيكي ؟ و ما رديتيش ليه !!!
رنيم:كده .. بصي بصراحه يعني
إبتهال:أيووووة بصراحه .. أيه هي بقي الصراحه ؟
رنيم:ده واحد زميلي في الجامعه ، و قارفني و كده ، و انا بتهرب منه يعني بس
إبتهال بتفكير:ممكن
رنيم:لااا لااا .. أكيد مش ممكن
إبتهال:متلغبطه ليه !
رنيم:مش فاهمه
إبتهال:أنتي متلغبطه ليه ؟!
رنيم:انا ؟ لا علي فكره خالص .. مش متلغبطه أبداً
إبتهال:ماشي يا رنيم
في الوقت ده كانوا وصلوا قدام مجمع الكليات .. رنيم وقفت ب العربيه ، و أتكلمت:
رنيم:أحنا وصلنا المجمع علي فكره .. نكمل و أوصلك المندرة ؟
إبتهال:لا شكراً .. انا هعرف أروح لوحدي
رنيم:أحم اوك .. عايزه حاجه ؟
إبتهال:عايزاكي تخالي بالك من نفسك
رنيم:ما تقلقيش .. هخالي بالي من نفسي
إبتهال:فاهمه قصدي كويس
رنيم:أكيد .. و انا بخالي بالي من نفسي كويس .. المهم انتي بس يالا عشان تلحقي شغلك ، و حاولي تهدي الجو مع حمزة بقي
إبتهال:ربنا يسهل .. يالا سلام
رنيم:سلام
( روايات بسوم )
نزلت إبتهال و مشيت .. و كملت رنيم طريقها و دخلت كُليتها ، و أول ما نزلت من العربيه فتحت الموبايل ، و أتصلت ب الرقم اللي كان بيرن عليها .. و بعد ثواني رد ، و رنيم أتكلمت:
رنيم:الو
- أيييه يا بنتي ، مش بتردي عليا ليه كل ده !!
رنيم:عشان إبتهال كانت جنبي .. أنت عايز توديني في داهيه ولا أيييه ؟!
- في أيه اللي حصل بس !
رنيم:ماحصلش حاجه .. بس أنت عمال ترن ، و المفروض لما أكنسل تعرف أن في حاجه و مش هعرف أرد ، و أكيد أول ما أخلص هكلمك يعني
- أممممم طب إبتهال حست ب حاجه ؟
رنيم:أيوه طبعااا حست ، و شكت فيا
- أنتي متخلفه .. ليه ما أتصرفتيش طبيعي ، و رديتي علي أني صاحبتك زي ما أتفقنا ؟
رنيم:ما انا مش في كل الأوقات هعرف أتصرف طبيعي ، أو هعرف أرد عادي كده
- مممممم و هي حسيت بأيه يعني ؟؟!!
رنيم:ما أعرفش بقي .. بس أكيد يعني حسيت أني ماشيه مع حد أو بعمل حاجه غلط .. لا مش مجرد أحساس أو شك ، دي أتأكدت كمان
- أووووف بقي
رنيم:ربنا يستر .. المهم وحشتني اوي
- و أنتي كمان يا حبيبتي وحشتيني جدًا، و كنت عايزك كمان في موضوع
رنيم:موضوع أيه ده ؟؟
- موضوع مهم أووووي و مش هينفع في الموبايل خااالص
رنيم:ليه يعني ؟ هو خطير ل الدرجه دي !!
- يعني .. المهم لازم أشوفك النهارده ضروري
رنيم:طب هو في أيه ؟ فهمني بس
- هتفهمي كل حاجه يا حبيبتي ، بس لما تجيلي
رنيم:طيب أديني نبذه عن الموضوع ، عشان ما أفضلش متعلقه كده
-رنيييم .. بطلي زن بقي ممكن
رنيم بخوف:حاضر
- و أتفضلي يالا شوفي وراكي أيه ، و ركزي في المحاضرات
رنيم:حاضر
- هتخلصي أمتي ؟
رنيم:علي 5 كده هكون خرجت من الشاطبي خالص
- خلاص علي 6 او 6:30 كده تكوني في ال 21 ، في المكان اللي اتفقنا عليه ، و هتلاقي العربيه مستنياكي هناك
رنيم:أوك تمااام
- تمام .. خلصي و كلميني
رنيم:هتأخرني بس ؟
-لا ، بس ليه !
رنيم:عشان راغب
- ما تقلقيش مش هأخرك .. بس ياريت انتي ما تجيليش متأخره
رنيم:حاضر ، تمام
- يالا بقي هسيبك انا
رنيم:اوك .. سلام
- سلام
( روايات بسوم )
قفلت رنيم ، و طلعت علي محاضرتها .. و إبتهال في شغلها .. و راغب في القسم .. و رائد و نائل في القصر قاعدين مع بعض و بيتكلموا:
رائد:بقولك أيه .. أنت متأكد من الناس اللي هينفذوا دول ؟
نائل:أيوه
رائد:أيوه دي مش مريحاني .. يعني دول مش أندال ؟ أو ممكن يرجعوا في كلامهم ، أو مثلاً يروحوا يكسبوا راغب و يقولوا ليه حاجه عشان ياخدوا منه أكتر ، أو علي الأقل لو أتمسكوا يعترفوا علينا
نائل:بص هما مش هيعملوا أي حاجه من دول ، إلا أنهم لو أتمسكوا يعترفوا علينا
رائد:يا نهااااار اسووود .. دي أكتر حاجه انا خايف منها ، هو أنت كده بتطمني !
نائل:اها طبعاً بطمنك
رائد:أنت أهبل ؟ لو أعترفوا علينا هنروح في ستين داهيه
نائل:خالص علي فكره .. لما يعترفوا و يستدعونا .. ازاي يعني ناس هيحردوا علي قتل أخوهم !! لا و كمان أخوهم ظابط ! و كمان من عيله المغربي ، مين هيصدقهم ؟ ده غير أن التحريات و التحقيقات هتقول أنهم قُطاع طُرق ، و كانت المُطارده بينهم و بين راغب عشان سرقه ، يبقي أيه اللي دخلنا أحنا فيها أصلاً ! .. و تفتكر لما ننكر ، و نرفع احنا عليهم قضيه عشان الأتهام الكاذب ده ، هما كده هيطلعوا منها ؟! و رحمه أمي ما يشوفوا الشمس تاني ، إلا من الشروخ اللي في حيطه الزنزانه
ضحك رائد أوي ، و أتكلم:
رائد:حلوه الشروخ دي
نائل:أي خدمه
رائد:طب لو حصل ده .. هيكون في شك ، هُما هيعرفوا أسامينا منين مثلاً
نائل:سهله من أي حته .. أحنا ولاد عزب المغربي ، واحد من أكبر رجال الأعمال في البلد .. لا و كمان طلعنا في برامج مع بابا  كتير ، و أتكتب أسامينا في جرايد كتير و مشهورين جداً .. مش محتاجه يعني ، و هما قالوا كده عشان ياخدوا قرشين ، و المحضر بقي يبقي أتنين .. و نخلص منهم و بالقانوون
رائد بضحك:أوووبااااااا .. يخربيت دماغك
نائل:عيب عليك .. ما بعملش انا دماغ علي الفاضي
رائد:لا انا كده بدأت أحس أنك عايش زينا
نائل بإنفعال:قصدك ايه يعني
رائد بضحك:ولا حاجه ولا حااااجه
خلصوا كلام و هزار و تخطيط ، و بعد كده كل واحد فيهم راح يكمل نوم.
( روايات بسوم )
****************************************
عند إبتهال في شُغلها...
بعد ساعات كانت الساعه بقيت ٤ ، و إبتهال خلصت شغل .. جهزت نفسها عشان تمشي ، و أتصلت بحمزة .. و مع أول رنه رد عليها:
حمزة:ألو
إبتهال:أيوه يا حمزة
حمزة:انا ما صدقتش نفسي لما لقيتك بتتصلي .. خصوصاً أني كنت لسه بمسك الموبايل عشان أكلمك
ضحكت إبتهال ، و حمزه كمل كلامه:
حمزة:عمرك أطول من عمري
إبتهال بضحك:ماشي
حمزه:خلصتي شغل ؟
إبتهال:اها خلصت
حمزة:و انا قريب منك جدًا.. خمس دقايق و هكون عندك
إبتهال:تمام .. و انا مستنياك
حمزة:مش هتأخر
إبتهال:أوك .. يالا سلام
حمزة:سلام
قفلوا الأتنين ، و بعد دقايق كان وصل حمزه عند إبتهال .. و أول ما نزل من عربيته و شافها ، فضل واقف مكانه بيبٕصلها و بيتكلم في نفسه:
حمزة:أيه الجمال اللي هي فيه ده !! بسم الله ما شاء الله .. بس إبتهال أول مره تبقي جميله كده .. لا هي طول عمرها جميله ، بس انا اللي أول مره أشوفها جميله كده .. هو الغياب بيحسسنا بقيمه الإنسان اللي معانا ولا أيه !
( روايات بسوم )
و مع سرحان حمزة ده ، كانت إبتهال شافته و راحت وقفت قدامه ، و قاطعت سرحانه بصوتها:
إبتهال:حمدالله علي السلامه يا حمزة
حمزة:ها ، الله يسلمك
إبتهال:مالك واقف كده ليه ! .. إحنا هنفضل واقفين قدام العربيه كده ولا أيه ؟
حمزة:لا طبعاا .. تعالي يالا أركبي عشان نمشي
إبتهال:هنروح فين ؟ عشان أكون عارفه بس
حمزة بضيق:علي فكره يا إبتهال انا خطيبك و لسه خطيبك ، يعني ما سيبناش بعض ، و المفروض ما تخافيش مني .. و بعدين انا ما أعرفش لسه هنروح فين ، ممكن نختار أي مكان مع بعض و أحنا في الطريق عادي يعني
إبتهال:انا ما كنتش خايفه أصلاً ، انا كنت بسأل عادي .. هخاف من أيه يعني !
حمزة:عادي خلاص .. ولا يهمك
إبتهال:أمممم ماشي
حمزة:ينفع بقي تركبي و نقرر هنروح فين و أحنا في الطريق
أبتسمت إبتهال أبتسامه جديده عليها ، و أتكلمت ببهجه:
إبتهال:أوووك
( روايات بسوم )
مشي حمزة ، و فتح ل إبتهال باب العربيه ، و بعد ما ركبت ركب هو كمان بسرعه ، و قبل ما يمشي ب العربيه ، بصلها و قال لها كلمه واحده:
حمزة:وحشتيني
أحمر وش إبتهال جداً و أتكسفت .. و ما عرفتش ترد ، و بصت من شباك العربيه و سكتت.
أبتسم حمزة و مشي ب العربيه علي طول .. و بعد ربع ساعه بدأ يتكلم معاها:
حمزة:ساكته ليه ؟
بصتله إبتهال بخجل ، و ردت:
إبتهال:هقول ايه ؟
حمزة:قولي عايزه تروحي فين
إبتهال:مش عارفه .. شوف أنت
حمزة:لا ، انا عايز أوديكي المكان اللي أنتي عايزاه مش اللي انا عايزه
إبتهال:بس انا مش عايزه أروح مكان مُحدد
حمزة:أممممم و ما ينفعش تفكري في مكان محدد يعني ؟
إبتهال:أممممم أوك ينفع
حمزة:طب انا مستنيكي تقوليلي
سكتت إبتهال ثواني ، و بعدين أتكلمت:
إبتهال:ممكن توديني كافيه علي زوقك .. بس يكون هادي جداً و أضائته خفيفه ؟
حمزة:بس كده ؟
إبتهال بدلع:اها
حمزة:و انا هوديكي كافيه يجنن و هيعجبك أوووي
إبتهال:إن شاء الله
سكتوا هما الأتنين ، و حمزه و هو باصص لطريقه أتكلم:
حمزة:إبتهال ؟
إبتهال:نعم
حمزة:بتفكري في أيه ؟
إبتهال:ما بفكرش .. إنت بتفكر في أيه ؟
حمزة:أممممم بفكر اني..
سكت حمزه ، و إبتهال أتكلمت بإنتباه:
إبتهال:أيه ؟
حمزة:هقولك لما نوصل
إبتهال:إشمعنا !
حمزة برخامه:عشان مركز في الطريق دلوقتي
إبتهال:و الله
حمزة:وحياتك
إبتهال:ماشي يا أخويا
حمزة بصدمه مُصطنعه:أخوكي !!!
إبتهال:أيوه أخوياااا
حمزة:أممممم هنشوف الموضوع ده بردو لما نوصل
إبتهال:طااايب
ضحك حمزه و فضلوا علي الحال ده .. في السكوت و الرخامه ، و بعد تلت ساعه كانوا وصلوا .. وقف حمزه ب العربيه ، و أتكلم:
حمزة:وصلنا
بصت إبتهال علي المكان ، و أتكلمت بفرحة:
إبتهال:الله ، حلو أوووي المكان ده
حمزة:حلو عشان أنتي اللي هتدخُليه ، و أووي عشان عيونك هي اللي شايفاه
إبتهال بكسوف:حمزة
حمزة بدلع:قلب حمزة
أتصدمت إبتهال و ما عرفتش ترد .. و حمزة أتكلم بضحك ، و هو بيشاور بأديه علي الكافيه:
حمزة:أحم .. أتفضلي يا فندم عشان نلحق نشوف الشغل اللي أحنا جاين عشانه
ضحكت إبتهال علي كلامه ، و مشيت قدامه.
دخلوا الكافيه ، و أول ما قعدوا...
........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن