* الفصل السابع و العشرون *

976 47 1
                                    

بدأت رهف تعيط من الآلم و الخوف .. و برا الأوضه راغب و إبتهال بيعطوا بصوت مكتوم ، و ما حدش فيهُم قادر يتصرف .. و عزب جوا بيتكلم ب قسوه ....
عزب:أنتي بتنوحي ليه دلوقتي .. ما تقرفيناش بقي
رهف:انا مش فاهمه حاجه .. بس انا تعبانه بجد ، أديني الدوا يا عزب و النبي
عزب ب شر:يعني أنتي عايزه الدوا بجد !!
رهف بعياط:عشان عيالي بس .. عايزه أقف علي رجلي عشان اللي نايمين جنبي دول لو موت هيضيعوا ، و عشان الأطفال الصُغيرين اللي بيلعبوا تحت .. مش هتعرف تشيل مسؤليه خمس أولاد لوحدك يا عزب ، خصوصاً اللي لسه مولودين دول .. ألحقني أبوووس أسييدك
عزب:موافق ألحقك ، و هديكي الدوا و هتُقفي علي رجلك .. بس بشرط
رهف بلهفه:شرط أيه !! انا موافقه علي أي شروط ، بس تلحقني
عزب:ماشي .. ثواني
( روايات بسوم )
مشي عزب بسُرعه ، و راح فتح الخزنه اللي في الدولاب ، و أخد منها دوسيه فيه مُستندات و شيكات .. و راح قعد جنب رهف علي السرير .. فتح الدوسيه و خرج المُستندات و الشيكات منه ، وجههُم قُصاد رهف ، و مسك القلم و مد ليها أيديه بيه .. و فجأه ، رهف أتكلمت ب صدمه ....
رهف:أيييه ده يا عززب !!!
رد عزب ب هدوء ....
عزب:زي ما أنتي شايفه كده .. مُستندات بيع و شراء منك ليا ل كُل أملاكك ، شركاتك و شُققك و القصر ده و فيله وسط البلد ، و طبعاً الشيكات دي تحويل ل رصيدك كُله في كُل البنوك ل حسابي الخاص ، و كُل ده ب تاريخ قديم طبعاً .. و انا بصارحك أهو و مش بخبي عليكي ولا بسرقك ، و كُل ده هيحصل ب موافقتك ..  عشان كمان أنتي عارفه أني بحب أكون ماشي في السليم و أكون قانوني ،  يعني يستحيل أسرقك .. ف أنتي هتعملي كده و أنتي في كامل قواكي العقليه و بمحض أرادتك
رهف في صدمه ، و ساكته و مش بترُد .. و عزب بيتكلم ب قسوه ....
عزب:أمسسكي القلم يالا و أمضي .. ما تتنحيش
في اللحظه دي .. ردت رهف ب عياط ....
رهف:يعني أيه يا عزب !! ده ورث ولادك .. أنت عايز تورثني ب الحياه ، و تورث ولادك و أحنا لسه عايشين ؟!
عزب ببرود:لا يا قلبي ما أنتي مش هتعيشي
رهف بخوف:يعني أيه !! تقصُد أيييه ؟؟؟!
عزب بإنفعال:بقووولك أييييه .. هتمضي و تخلصينا عشان تأخدي العلاج ، ولا أنتي ناويه تموتي و تسيبيلي الحاشيه بتاعتك دي يقرفوني 
رهف بضعف:انا عايزه عيالي يا عزب .. مش عايزه غيرهُم
عزب بقسوه:يبقي تمضي عشان تعيشي ليهُم
رهف بكسره:حاضر .. همضي
عزب:أمسكي القلم ، و أتفضلي
( روايات بسوم )
مسكت رهف القلم و هي بتعيط و كُل أطرافها بتترعش .. و بدأ عزب يفتح لها الأوراق ، و كُل ما تمضي علي ورقه يقلب علي التانيه و يمضيها عليها .. لحد ما مضيت علي كُل المُستندات و الشيكات ، و أول ما أطمن أنها خلصت .. أخد نفس ب إرتياح ، و أخد منها القلم و حطُه في الدوسيه مع المُستندات و الشيكات و قفل الدوسيه ، و قام وقف و بصلها ب أستحقار و هو بيتكلم ....
عزب:أوعي تفتكري أني كُنت مستحمل تهزيق أبوكي ليا كُل ده علشان بحبك مثلاً .. لا يا ماما ، انا كُنت مستحمل كُل ده علشان اللحظه دي .. بقالي عشر سنين مستحمل قرفك أنتي و أبوكي ، و أقول بُكره هيموت و مش بيموت ، و جيه يموت بعد ما خلفتي 3 عيال و حامل في أتنين توأم .. يعني هتقرفوني أحياء و أموات .. بس انا بردو قلبي كبير و قولت أسيبك عايشه لحد ما تولدي عشان حرام ، أهُم مهما كانوا عيالي .. اها هتسيبيلي خمس بلاوي يقرفوني ، بس أرحم منك أنتي و أبوكي
بدأت رهف عياطها يزيد ، و نفسها يروح و تتخنق ، و بدأت تتكلم ب تعب ....
رهف:يعني أيه كلامك ده ؟!
عزب بطمع:يعني بقالي عشر سنين مستني أبوكي يتكل عشان تورثيه ، و أهو غار في داهيه و مات و أنتي أخدتي علي قلبك قد كده .. و بما أنك وحيده شيلتي الشيله كُلها ، و انا طبعاً مش هستناكي تموتي عشان ولادك يورثوا و انا أخُدلي مليمين و خلاص .. لا طبعاً ما أبقاش انا عزب يا حلوه .. انا دلوقتي بقيت مالك ل كُل حاجه ، و بعد عُمر طويل بقي لو انا موت قبل عيالك يبقوا يورثوني .. غير كده لا ، و دلوقتي انا بقيت مليونير و أنتي بقيتي شحاته .. هعوز منك أيه تاني بقي !
رهف بعياط:يعني أيه يا عزب !
عزب بأنتصار:يعني ب السلامه بقي
رهف بعدم إستيعاب:ب السلامه أزاي !!
ما ردش عزب و مشي خطوات بطيئه في صمت ، و وقف قُصاد التسريحه .. فتح الدُرج ب هدوء و أخد العلاج و مسكه ، و بص ل رهف و أتكلم ....
عزب:أنهي في دول دواء القلب ؟؟
أتنفضت رهف ، و ردت ب لهفه ....
رهف:أهو اللي علي الشمال ده .. العلبه اللي بغطاء
عزب بضحك:هو ده بس ! ما فيش غير ده دواء القلب ؟
رهف بتعب:أيوه .. هاته بقي و النبي عشان بموت ، انا ما بقيتش قادره حتي أتكلم
بصلها عزب و ضحك ضحكه عاليه جداً ، و فتح غطاء علبه الدواء و رماه علي الأرض ، و مشي ب هدوء و وقف قُصاد الشباك و فتحه ، و خرج أيديه من الشباك ب علبه الدواء و بدأ يفضي علبه الدواء كُلها من الشباك ب إنتقام ....
بصت رهف ب صدمه ل اللي بيحصل ، و فجأه بدأت تتكلم ب صريخ هيستيري ....
( روايات بسوم )
رهف:بتعمل أييييه يا عززززب .. بتعمل أيييييه !!! انااا بقولك بموووووت ، و أنت بتقتلني ب أيديك .. انا عملتلك أييييه ، حراااام عليييك يااا عززززب ، بمووووت .. هسيب ولااادي ل مييين
بصلها عزب ب أستفزاز ، و رمي العلبه بعد ما فضيت علي الأرض ، و أتكلم ....
عزب:يا ستي ما تموتي بقي ولا تغوري في داهيه .. مش لسه قايلك الكلام ده ، أنتي هتقرفيني ليه بقي
أتكلمت رهف ب قهر و دموعها بتزيد أكتر و أكتر ....
رهف:بس انا بحبك يا عزب ، انا بحبك أوووي ، بتعمل فيااا كده لييه !!!
ضحك عزب جداً في اللحظه دي .. و أتكلم ب إستهزاء ....
عزب:حُب أيه و هبل أيه ؟! انا اللي عايزه منك أخدته خلاص .. أسيبك بقي عشان تفضحيني !! أكيد لا .. الموت أحسنلك و أحسنلي ، و ما تخافيش عيالك في عينيا
رهف بعياط:مش هفضحك ، و الله ما هفضحك .. انا بحبك و هسامحك ، و فلوسي ولا حاجه قُصاد حبي ليك .. مش عايزه الفلوس انا ، بس ما تسيبنيش أموت .. ما تخالينيش أموت و أسيب ولادي في السن ده لوحدهُم .. ما تحرمهومش مني يا عزب
رد عزب ب زهق مُصطنع ، و إستفزاز ....
عزب:يوووووه بقي يا رهف .. أنتي مُقرفه زي أبوكي ليه كده .. قولتلك عيالك في عينيا يا ستي .. أتكلي أنتي بس علي الله
رهف بفُقدان آمل:ده انا حبيتك يا عزب ، و بقولك أني لسه بحبك
عزب بضحك:و انا كمان يا حبيبتي كُنت بحب فلوسك أوووي أكتر ما أنتي بتحبيني كده ..  شوفتي بقي اللي بيحب حاجه بيتعب عشانها أزاي ، و انا بقي تعبت أوي و صبرت كتير .. بس الحمد لله نولت اللي انا عاوزه و وصلت ل كُل أحلامي خلاص .. بجد ميرسي أوي يا رهوفتي أنك ساعدتيني أوصل ل هدفي الجميل ده
في اللحظه دي .. غمضت رهف عينيها و هي بتعيط ، و فتحتها بعد لحظات ، و أتكلمت ب صوت مكتوم ....
رهف:منك لله يا عزب .. دمرتني و دمرت ولادي .. حسبي الله و نعم الوكيل فيك .. عملت فيا كُل ده ، و انا اللي حبيتك و صدقتك .. منك لله
عزب بإستفزاز:كُلنا مننا لله يا حبيبتي
قال عزب الجُمله دي ، و خبط ب الدوسيه علي أيديه ب إنتصار و هو بيضحك ، و قرب من باب الأوضه و هو ماشي ب خطوات بطيئه ....
أول ما شافوه راغب و إبتهال جريوا بسُرعه و دخلوا أوضه راغب ....
أول ما عزب خرج من الأوضه ، بص ل رهف و أتكلم ب برود ....
عزب:سلام يا حبيبتي .. هتوحشينا فعلاً
سكت و ضحك ب إنتصار و قفل الباب ، و نزل ....
( روايات بسوم )
أول ما وصل تحت و خرج من القصر و قفل الباب ، سمعوه راغب و إبتهال .. جريوا بسُرعه فتحوا شباك الأوضه و بصوا عليه ، و بعد ما أتكدوا أنه ركب عربيته و مشي خالص .. خرجوا من الأوضه و وقفوا علي باب أوضه رهف و بدأوا يخبطوا ، و راغب بيتكلم ....
راغب:مُمكن ندخُل يا مامي ؟
إبتهال بخوف:هي مامي مش بترُد ليه يا راغب
راغب بقلق:مش عارف يا إبتهال .. تعالي نفتح الباب و خلاص بقي ، و ندخُل نشوفها
إبتهال:ماشي .. يالا
فتحوا هُما الأتنين الباب و دخلوا الأوضه .. أول ما دخلوا لاحظوا أن رهف تعبانه جداً و مش عارفه تتنفس ، و بتغمض عينيها و بتفتحها بتعب .. جريوا هُما الأتنين عليها بسُرعه و قعدوا جنبها ، و كُل واحد فيهُم مسك أيديها ، و بدأوا يعيطوا و هُما بيتكلموا ....
راغب بعياط:مالك يا مامي .. أنتي تعبانه كده ليه !
بصتله رهف ب تعب ، و ما قدرتش ترُد ، و إبتهال أتكلمت ب خوف ....
إبتهال:مش بترُدي علينا ليه يا مامي
في الوقت ده أبتسمت رهف ب تعب و دموع ، و بصت علي رنيم و رائد و هُما بيعيطوا جنبها ، و مسكت أيد راغب و إبتهال بكُل قوتها ، و دموعها بتزيد في صمت ، و فجأه أتكلمت ب صوت مكتوم و مقطع ....
رهف:قو ، قولوا ل نائل أ أني تعبانه .. قولوا له يجي ه هناا عايزه أشو فه .. بسُ رعه يا راغب قام راغب وقف في اللحظه دي ، و أتكلم ب قلق و عيونه مليانه دموع ....
راغب:حاضر يا مامي ، هقوله .. ما تخافيش
جري راغب بسُرعه و خرج من الأوضه .. و نزل راح ل نائل الجنينه ، و بعد دقايق  كانوا طلعوا هُما الأتنين أوضه رهف ....
اول ما شافتهُم رهف داخلين الأوضه ، أبتسمت إبتسامه كبيره ممزوجه ب دموع و تعب .. و راغب أتكلم ....
راغب:أهو نائل يا مامي .. أحنا هنفضل كُلنا جنبك ، و مش هنسيبك غير لما تبقي كويسه
سكت راغب ، و جري مع نائل قعدوا علي السرير جنب رهف و حضنوها ، و بصولها ب حُزن و قلق ، و  بدأوا يتكلموا ب عياط و كسره ....
راغب:حضرتك حاسه ب أيه يا مامي ؟
إبتهال:أنتي تعبانه كده ليه يا مامي !
نائل ببراءه:تعالوا نقول ل السواق بتاح مامي و جدو ، يجي يأخُد مامي و يوديها ل المُستشفي .. عشان بابي مش هنا ، انا شوفته و هو ماشي
بصله راغب ب حُزن و أتكلم ب عقل ....
راغب:بس مامي مش لابسه هدوم خروج ، و مش ينفع السواق يشوفها ب هدوم البيت كده .. بس انا خايف أوي
سكت راغب و مسك وشه ب أيديه الأتنين ب عجز ، و أنهار من العياط ....
في اللحظه دي أتكلمت رهف ب دموع ....
رهف:انا كده أتطمنت عليكوا .. ربنا يحفظك يا راغب يا أبني ، خلي بالك من أخواتك يا حبيبي
سكتت رهف ، و مسكت أيد أولادها التلاته مع بعض ب قوه ، و بصت ب وجع علي رنيم و رائد .. و فجأه أيديها سابتهُم و رأسها مالت و عينيها مفتوحه و مُبتسمه ب دموع .. أتصدم راغب أول ما شاف اللي حصل و فهم رغم صغر سنه .. و إبتهال و نائل بيبُصوا ل رهف ب خوف و عدم فهم ، و دموعهم مغطيه وشُهم ، و راغب بيحاول يفوقها و بينادي عليها و هو بيعيط ....
راغب:قومي يا ماااامي .. أنتي موتي يا مامي !! يا مااامي قووومي و النبي
إبتهال بعياط:أنتي ساكته ليه يا مامي .. ياا ماااامي رُدي عليناااا .. ماااامي ، يااا مااااامي
نائل بدموع:انا خااايف يا راغب .. مااامي مش بترُد علينا ليه ، يا ماااامي
عقولهُم الصغيره في عدم إستيعاب ، و كُنهم أطفال ما قدروش يفهموا أو يوصلوا ل اللي حصل .. لكن بين عياطهُم و صريخهُم ، و صريخ رائد و رنيم الغير طبيعي و أحساسُهم ب فُقدانهُم ل الحنان ، و بين عدم الفهم اللي إبتهال و نائل فيه .. كان راغب مستوعب و عارف أن أمُهُم سابتهُم ل الآبد ....
( روايات بسوم )
*****************************************
حط رائد أيديه علي وشه ب صدمه .. و راغب في حاله أنهيار .. و رنيم و إبتهال دموعهُم مغطيه وشهُم .. و فجأه أتكلموا في لحظه واحده ب كسره ....
- أهدى يا راغب .. كفايه دموع
رد راغب ب وجع و دموع ....
راغب:وجعي علي أمي و هي بتموت قُصاد عينيا انا و أخواتي ، و كُلنا لا حول لينا ولا قوه هتكفيه دموع !! أخواتي اللي عاشوا يُتمى من يوم ما جُم ل الدنيا هتكفيهُم بس الدموع !! كسرتي كُل ما أفتكر تكفيها الدموع !! حُزني و انا طفل و أمي بتموت قُصادي و مش عارف أتصرف ولا ألحقها تكفيه الدموع !! الدموووع دي ولا حااااااجه .. دي أقل من أقل حااااجه مُمكت تداوي اللي جوانااا
في اللحظه دي .. جريت رنيم علي راغب و حضنتُه ، و أنهارت من العياط و هي بتتكلم ....
رنيم:مش أنت اللي تعيط يا راغب .. أنت راجلنا كُلنا .. أهدى علشان خاطري يا حبيبي .. أحنا ما لناش غيرك يا راغب ، ده أنت سندنا في الدنيااا ، خصوصاً بعد الصدمه اللي انا لسه وخداها دلوقتي .. كُل حاجه راااااحت ، أم و أب و أخوات .. ما بقاش فاضل لي غيرك أنت و إبتهال ، و انا ما أقدرش أشوفك كده أبداً
( روايات بسوم )
بعد راغب عن رنيم ، و مسح دموعه ب قوه مُصطنعه ، و إبتهال جنبه و بتطبطب عليه ب حنيه .. مسك رنيم من دماغها و باسها ..و قبل ما يقرب من إبتهال و يبوس دماغها ، كانت مسكت أيديه و باستها .. أبتسم ب حُب و باس دماغها ، و حضنهُم هُما الأتنين مع بعض ب حنان .. و فجأه عزب أتكلم ب إستهزاء ....
عزب:و لما أنت حنين أوي كده ، ما بلغتش عني ليه من زمان ؟ ما سجنتنيش ليه !!
في الوقت ده .. بصله راغب ب قسوه ، و بعد عن رنيم و إبتهال ، و قرب منه و أتكلم ....
راغب:عشان كُنت عيل عبيط و كُنت خايف منك .. فكرت كتير انا و إبتهال نفضحك .. بس عشان كُنا أطفال خوفنا تموتنا أو تعمل فينا أي حاجه ، بعد ما شوفنا ب عنينا أنت بتعمل أيه .. بس تعرف ، ياريتني ما سكت .. ياريتني أنتقمت منك ، و كان اللي يحصل يحصل بعدها
ضحك عزب جداً ، و رد ....
عزب:طب ما أنت كبرت و بقيت ظابط أهو .. ما سجنتنيش ليه بقي !
راغب:عشان ل الأسف ما فيش عليك دليل واحد ، و ل الأسف كمان الوقت كان عدا ، و ما كنش هينفع أعمل كده .. بس تعرف بقي ليه ربنا سايبك عايش كده !
عزب بإستهزاء:ليه بقي ؟
راغب:عشان يخلص كُل اللي أنت عملته في حياتك عنده فوق .. ربنا مش ناسيك ، ربنا فاكرك أوي .. أنت ظلمتنا و ظلمت جدنا عبدالشافي ، و ظلمت أبوك و أخوك ، و ظلمت أُمنا .. بس ربنا هيجيب حق كُل حد أنت ظلمته .. بسم الله الرحمن الرحيم (( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )) صدق الله العظيم .. ربنا فاكرك يا عزب
بصله عزب ب غيظ ، و ما ردش .. و راغب كمل كلامه ....
راغب:بس الموضوع دلوقتي مش موضوعك ، أنت كده كده معروف .. لكن موضوعنا دلوقتي في أخواتنا اللي طلعوا زيك ، أو ب معني أصح في أخونا اللي طلع نُسخه منك
سكت راغب ل حظات و بص ل رائد ، و رجع بص ل عزب ، و ضحك ب حُزن .. و كمل كلامه ب إستحقار ....
راغب:رائد .. الصُغير اللي أتربي علي أيدي و علي أيد إبتهال ، و كُنا ليه ب مثابه أب و أم ، و لما كبر عمل فينا كده .. حتي لو كُنا بعيد عنه شويه ، بس أحنا اللي ربناه هو و أخواته ، و مع ذلك ما طمرش فيه .. لا و اللي يضحك بقي ، أنوا ما كنش بيعمل علينا أحنا بس فيلم و بيخلص مننا .. لا ده كان بيعمل علي اللي بيساعده كمان
في الوقت ده ضحك راغب ، و كمل ب إستهزاء ....
راغب:مش مُمكن بجد .. مش بني آدم
في الوقت ده أتكلم رائد ب إندفاع ....
رائد:أيييه ؟! أزاي الكلام ده !
راغب بإستفزاز:هقولك أحبيبي أزاي .. لحظه واحده
ضحك راغب ، و طلع من جيبه الموبايل بتاعه و معاه كبل USB ، و ركب طرف الكبل في الموبايل و الطرف التاني في كاسيت كبير ، و أتكلم ....
راغب:انا هشغل حاجه علي الصب ده عشان الصوت يسمعكوا كُلكوا و يبقي حلو كده و عالي .. عشان تعرفوا أن القذاره دي وراثه
في اللحظه دي .. أتكلمت رنيم ب إستغراب ....
رنيم:في أيه يا راغب !
راغب بتُقل:في حاجه هتعرفيها دلوقتي
رنيم:حاجه أيه انا ما أعرفهاش ؟!!
راغب:تسجيل صوتي .. انا و إبتهال سمعناه ، و أحسن وقت أسمعه ليكوا دلوقتي ، و يارب نائل يجي عشان يسمعه هو كمان
في الوقت ده .. أتكلموا رنيم و عزب في صوت واحد ب إستغراب ....
- هو في أيه !!
بص راغب ل رائد ب إستحقار ، و رجع بصلهُم ، و أتكلم ....
راغب:الأُستاذ رائد أتفق مع الأُستاذ نائل أنهُم يقتلوا حمزه النهارده ، و يدفنوه في الجنينه ب مُنتهي السهوله و البساطه .. و طبعاً الأُستاذ نائل عبيط و بيصدق و بينفذ كُل اللي بيتقاله .. بس اللي ما يعرفهوش أنه بيتعمل عليه فيلم حلو أوي هو كمان
رنيم:فيلم أيه !!
راغب:هتعرفي .. في تسجيلين هتسمعيهُم دلوقتي و هتعرفي كُل حاجه
رنيم بفضول:شغل طيب
راغب:ماشي .. أول تسجيل هتسمعوه ده كان بعد ما زرعت المايكات علي طول .. يا في نفس اليوم يا تاني يوم تقريباً
رنيم:أوك يا راغب .. شغل بقي
بصلهُم راغب كلهُم ، و شغل أول تسجيل .. و بدأوا كُلهُم يسمعوا في صمت ....
( روايات بسوم )
***************فلاش باك*************
رائد سايق عربيته ، و مشغل تيلفزيون العربيه ....
فجأه و هو بيتفرج علي التيلفزيون أتصدم أول ما سمع أن في جريمه قتل أتكشفت ....
في الوقت ده قلق جداً ، و طفي التيلفزيون ، و أتكلم مع نفسه و هو سايق ب صوت مسموع ....
رائد:ربنا يُستر و عمليه راغب تعدي علي خير ، و العمليات اللي بعدها كمان .. بس حتي لو يعني ، انا خليت نائل هو اللي يتكلم عشان يلبس في أي حاجه تحصل و أخرُج انا منها ، و هو بردو اللي هيتكلم في عمليه إبتهال و رنيم بحجه أني ما بعرفش أشرح كويس لحد غريب عشان يبقي هو اللي في الصوره بقي ، و أي قضيه يلبسها هو .. يالا خلينا نخلص منه هو كمان و يأخُد أعدام ، و أهي تبقي من عند ربنا خلصت منهُم كلهُم
ضحك رائد جداً .. و شغل أغاني ، و كمل طريقه ....
( روايات بسوم )
*****************************************
في اللحظه دي .. أتكلمت رنيم ب صدمه ....
رنيم:أيه ده !! يعني حتي نائل اللي كان بيساعدُه كان عايز يلبسه أي قضيه ، و بيخليه هو يكلم البادي جارد عشان يحُطه في الصوره و يبقي هو في السليم !!
راغب:ب الظبط كده .. هو يحُط الخطه و نائل يتكلم بحجه أن الأُستاذ بيتكسف يتكلم قُدام حد غريب و بيرتبك ، و يبقي قُدام أي حد نائل هو اللي بيخطط و بيتفق
رنيم:مش مُمكن ! أيه دماغه دي ؟! هو في كده بجد ؟ ده يبقي أخونا أزاااي !!!
راغب بإستحقار:أسأليه
في اللحظه دي .. أتكلم رائد ب خوف ، و هو بيحاول يدافع عن نفسه ....
رائد:انا ما عملتش حاجه
رد راغب ب غضب و إنفعال ....
راغب:انا مش قولتلك تخرررص خااالص ، و ما تنطقش ب حرررف واااحد
بصله رائد ب غيظ و ما ردش ، و رنيم أتكلمت ....
رنيم:انا مش قااادره أصدق يا راغب
راغب:هتصدقي .. بس أستني لما تسمعي التسجيل التاني
رنيم بقلق:في أيه التسجيل التاني ده !!
راغب:هتعرفي .. ثواني بس 
مسك راغب موبايله و شغل التسجيل و ....
.........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن