مشي ناجي ، و دخل غُرفه التشريح يشوف إبتهال ، و بعد نصف ساعه خرج .....
أول ما شافه رائد .. جري عليه بسُرعه ، و أتكلم ....
رائد:أتأخرت كده ليه يا دكتور ؟! قلقتني جداً
في اللحظه دي .. بص ناجي في الأرض و ما ردش .. و رائد أتكلم ب قلق ....
رائد:في حاجه يا دكتور ولا أيه ؟!!
ناجي بخوف:مش عارف
رائد:مش عارف أيه يا دكتور ؟ حصل أيه !
ناجي بتوتر:انا دخلت غُرفه التشريح عشان أعرف مكان إبتهال ، و أدخل حضرتك تشوفها
رائد:اها ما انا عارف ، و بعدين ؟!
ناجي:المُمرضات عرفوني مكانها ، و شوفته و دورت عليها في كُل السراير اللي موجوده جوه ، و في التلاجات كمان و المُمرضات كُلهم دوروا معايا و ...
قاطع رائد كلامه ، و أتكلم ب إندفاع و قلق ....
رائد:و بعدين يعني ، حصل أييه !!!
ناجي:مش لاقينها
بصله رائد ب إستغراب ، و أتكلم ب صوت عالي ....
رائد:نعم ؟؟؟ يعني أيييه ؟!!
رد ناجي ب خوف و توتر ....
ناجي:ي ي يعني .. يعني
رائد بإنفعال:أتكلم يعني أيييه ؟؟
ناجي بإرتباك:أختفت
أول ما سمع رائد كلمه الدكتور .. وقف ف عدم إستيعاب و كُل أطرافه بدأت تترعش ، و ما عرفش يتكلم .. و بعد لحظات أتكلم ب صدمه ....
:أخ.. أيييييه !!!!!
أخد ناجي نفس ب قلق ، و أتكلم ب جديه ....
ناجي:أختفت .. انا مش عارف أزاي و الله ولا فاهم بس ...
قاطعه رائد بدون وعي ، و أتكلم ب إنفعال و صوته بيعلي أكتر ....
رائد:مش عااارف أييييه ؟؟ أنت بتهزر ولا أييييه !!! أختفت راااحت فين يعني ؟!
ناجي بخوف:مش عارف يا فندم و الله
رائد:مش عااارف !!! ده انا هوديكوا في ستين داهيه
سكت رائد و بعد الدكتور عنه ب دفعه من أيديه ب قوه .. و دخل غُرفه التشريح و بدأ يدور في كل اللي موجودين علي إبتهال .. و ما فيش حد قادر يوقفه عن اللي بيعمله .. و بعد محاولات كتير من المُمرضات و الدكاتره نجحوا في أنهُم يخرجوه برا ....
( روايات بسوم )
أول ما خرج رائد من غرفه التشريح ، أتكلم ب تهديد و إنفعال ....
رائد:و الله هقفل لكوا المُستشفي دي .. و الله هوديكوا في ستين داهيه ، و هعمل لكوا فضيحه .. انا مش هسكُت
في اللحظه دي ، رد ناجي ب فُقدان صبر ....
ناجي:أعمل اللي تعمله يا باشا ، مش هتقدر تعمل حاجه عشان أحنا مش غلطانين .. يعني اللي عندك أعمله
رائد:أومال هي راحت فييين يعني !!! ما يا أما اللي حصل ده أهمال منكوا يا أما سرقه .. مش بعيد تكونوا سرقتوها عشان تبيعوها أعضاء
في اللحظه دي ، قاطع ناجي كلام رائد ، و أتكلم ب إنفعال ....
ناجي:لو سمحت يا فندم .. ياريت تلزم حدودك و ما تتعداهاش ، و لو عايز تبلغ أتفضل ، و القانون بينا .. و علي فكره أختك ماتت فعلاً ، يعني مش أهمال زي ما حضرتك بتقول و تكون مشيت يعني .. أما بقي ب النسبه ل الأعضاء اللي حضرتك بتتكلم عنها ، ف ده نقدر نثبته في النيابه
رائد بغضب: أيوووه عايزك تثبت .. و انا هوريكوا انا هعمل أيه
قال رائد جُملته و بص ل الدكتور ب إستحقار و مشي بسُرعه ، و خرج من المُستشفي خالص .. أخد عربيته و ساق ب أقصي سُرعه علي الطريق الدولي .. و بعد ساعه كان وصل القصر ....
( روايات بسوم )
فتح الباب ب عصبيه و هبده ب كُل قوته .. و راح علي المكتب علي طول .. أول ما فتح باب المكتب ما لقاش نائل ، قفل الباب تاني ب عصبيه أكتر ، و جري بسُرعه طلع علي أوضه نائل .. فتح الباب علي طول و دخل و هو بيتكلم ب صوت عالي ....
رائد:نااااااائل .. ياا ناااائل
صحي نائل من النوم ب فزع ، و أتكلم ب قلق ....
نائل:أيه أيييه .. في أيه يا رائد ؟؟ مالك !
في اللحظه دي ، أتكلم رائد ب إنفعال بيزيد ....
رائد:إبتهااااال أختفت
أتنفض نائل أول ما سمع كلام رائد ، و قام بسُرعه من علي السرير ، و وقف قُدام رائد و أتكلم ب صدمه ....
نائل:نعم ؟ أختفت !! أختفت أزاي يعني ؟!
رائد:ما أعرررفش ، انااا ما أعرفش حاااجه .. الدكتور دور عليها و ما لقهاش و بيقول أنها أختفت .. و انا كمان دورت عليها ب نفسي .. ما لهاااش آثر يا نائل
نائل بصدمه:أزاي يعني !!! تكون هربت ؟!
رائد:هربت أزاي ؟!! دخلت المُستشفي ميته و جسمها متدمر .. أزاي هتهرب !! و حتي لو كانت عايشه كانت هتهرب أزاي بعد اللي حصل فيها ؟! و تهرب ليه أصلا ؟؟ أيه اللي هيخليها تهرب !! ده كلام ما يدخُلش العقل
نائل:فعلاً ، أنت كلامك صح .. بس هتكون راحت فين !!
بصله رائد ب يآس ، و أتكلم ....
رائد:ما أعرفش بقي .. بس انا هرفع قضيه علي المُستشفي دي ، و هوديهُم في ستين داااهيه
نائل بإستغراب:أيه ده ، أيه الهبل ده ؟! أهدي كده بس و أقعد
بصله رائد ب عصبيه و قعد .. و نائل قعد جنبه ، و أتكلم ....
نائل:قضيه أيه اللي ترفعها علي المستشفي يا رائد !! ما فكرتش ليه أن مُمكن العفاريت أو الأشباح اللي أخفت راغب و مراته و أبنه .. تكون هي بردو اللي أخفت إبتهال
بصله رائد ب ضيق و أتكلم ب إنفعال ....
رائد:عفاريت أيييه و بتاع أيه .. أنت بتصدق الهبل ده !
نائل:لا ده مش هبل ، دي الحقيقه و ما فيش غيرها .. إلا بقي أنهُم يكونوا ملبوسين مثلاً
رائد بتفكير:أزاي يعني !
نائل:زي ما بقولك كده ، اللي أخفي إبتهال حاجه بعيده عن المُستشفي و مسؤليتها أصلاً
بصله رائد ب تفكير ، و ما ردش .. و نائل كمل كلامه ب تساؤل ....
نائل:طب إشمعنا إبتهال بس اللي أختفت في المُستشفي و ما فيش حد غيرها أختفي !!
رائد بضيق:الله أعلم
نائل:طب انا عايزك بس تهدي و تعقل كده ، و تطلع من دماغك فكره البلاغ عن المُستشفي دي خالص ، و تشيل من دماغك الهبل ده كُله
رائد بتفكير:اها و بعدين ؟
نائل ب شر:تركز بقي في عمليه رنيم عشان نخلصها في أقرب وقت .. و إختفاء إبتهال ده مصلحه لينا ، لأنها كده وفرت علينا كتير أووي
سكت رائد ل ثواني ، و بعدين رد ب تفكير ....
رائد:أممممم ماشي .. بس انا عايز نخلص علي رنيم بسُرعه قبل ما تسأل علي إبتهال .. و قبل ما تحس ب حاجه لما تلاقي راغب و إبتهال أختفوا فجأه كده
نائل:ماشي .. لو عايز نخلص منها بكره ، انا موافق
في اللحظه ، بصله رائد ب تفكير .. و أتكلم ب شر ....
رائد:النهارده
نائل بإستغراب:النهارده ! أزاي يعني ؟!!
رائد:زي الناس .. هنخلص من رنيم النهارده ، و ده قرار
نائل بتفكير:أممممم اللي أنت عايزه انا معاك فيه
رائد:تمام .. أنت عارف خطت رنيم صح ؟
نائل:أيوه عارفها
رائد:حلو .. خُد بقي موبايلك ، و أتصل ب لامي و جاسم و قول لهُم علي الخطه ، و عرفهُم أن لازم النهارده الساعه 9 ب الليل ب الدقيقه يخلصوا .. فاهم ؟
نائل:تمام .. بس و الفلوس ؟
رائد:اللي هُما عاوزينه وافق عليه .. المُهم أننا نخلص
نائل:خلاص ماشي
قام رائد وقف في اللحظه دي ، و أتكلم ....
رائد:انا هروح أوضتي أغير هدومي و أرتاح شويه .. تكون أنت خلصت و ظبطت كُل حاجه معاهُم
نائل:تمام
سكت رائد و مشي علي طول .. راح أوضته و غير هدومه ، و نام ....
( روايات بسوم )
بعد ساعه .. كانت رنيم وصلت القصر .......
طلعت أوضتها بسُرعه .. و أول ما دخلت الأوضه غيرت هدومها ، و أخدت موبايلها من الشنطه و أتصلت ب راغب أكتر من مره ، و بعدين أتصلت ب إبتهال .. و بعد ما فقدت الآمل أن حد فيهُم يرُد رميت الموبايل من أيديها علي السرير و أخدت نفس ب ضيق و أتكلمت ....
رنيم:أييه ده بقي .. الأتنين موبايلاتهُم غير مُتاحه ، انا قلقانه أوي .. يارب إبتهال تكون رجعت من الشُغل بدري النهارده
سكتت ، و بعدين طلعت من أوضتها و راحت علي أوضه إبتهال .. خبطت و فتحت الباب علي طول ، و أول ما دخلت الأوضه ما لقيتش إبتهال .. خرجت تاني و قفلت الباب ، و رجعت علي أوضتها و هي بتتكلم ....
رنيم:طب و بعدين بقي .. انا قلقانه و مش عارفه أطمن علي حد فيهُم .. ربنا يُستر
دخلت رنيم أوضتها ، و قعدت علي سريرها شويه لحد ما نامت ....
( روايات بسوم )
الساعه 9 ب الظبط ..........
صحيت رنيم من النوم ب فزع علي صوت عالي جداً تحت شباك أوضتها .. صوت هبد و تكسير ، و سمعت صوت بينادي عليها ....
بدأت ضربات قلبها تزيد ، و نفسها يعلي .. و بدأت تتكلم ب خوف ....
رنيم:بسم الله الرحمن الرحيم .. أيه الصوت ده !! هو في أيه ؟ و مين ده اللي بينادي عليا ؟!
سكتت و قامت من علي سريرها بسُرعه ، و فتحت الشباك ب قلق و بصت منه .. حاولت تركز كتير علي مكان الصوت ، بس ما لقيتش حد .. رجعت تاني قعدت علي سريرها .. و هي بتتكلم ب رُعب ....
رنيم:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يارب أُستر
قاطع كلام رنيم صوت موبايلها بيرن .. مسكت الموبايل بسُرعه و ردت ....
رنيم:ألو ، ألو .. مين ؟؟
سكتت لحظات ب قلق ، و رجعت أتكلمت تاني ....
رنيم:ألو .. مين بيتكلم ؟!! ألووو
بعد ما يآست أن حد يرُد عليها ، قفلت المُكالمه علي طول .. و هي بتقفل سمعت تاني صوت حد بينادي عليها .. قامت تاني جريت علي الشباك و بردو ما لقيتش حد .. قفلت الشباك و خرجت من أوضتها ، و نزلت الجنينه بسُرعه ، و هي بتتكلم ....
رنيم:ما انا لازم أشوف في أيه .. و لازم أعرف مين اللي بينادي عليا
سكتت أول ما وصلت تحت شباك أوضها .. وقفت تبُص في كُل مكان ، و فجأه شافت أتنين قُدامها شكلهُم مُرعب جداً و مُلتمين و لابسين أوقيه .. وقفت ل ثواني في مكانها ب صدمه ، و فجأه قبل ما تجري واحد منهُم شالها و حدفها في الحيط .. و بدأ يهبد دماغها في الحيط بكُل قوته ، و رنيم بتصرُخ ب آلم و إستغاثه و صوتها بيعلي أكتر و أكتر .. و بعد ما بدأت تفقد الوعي و صوتها يختفي ، و الدم اللي نازل من دماغها مغطي وشها و كُل جسمها و الأرض و الحيط .. في اللحظه دي ، طلع الشخص التاني مطوه من جيبُه و طعنها في قلبها ....
في ثواني وقعت رنيم من أيديهُم .. و فارقت الدنيا ....
أول ما أتأكدوا أنها ماتت ، جريوا هُما الأتنين بسُرعه بعيد ، و مشيوا علي طول ....
( روايات بسوم )
في القصر ............
نائل قاعد مع رائد في المكتب و بيتكلموا ....
نائل بحُزن:سامع الصريخ .. صوتها واجع لي قلبي أوي
رائد بإستهزاء:ما يتوجعش قلبك علي غالي يا حنين
بص نائل في الأرض ، و أتكلم ب حُزن ....
نائل:صعبت عليا و الله
ضحك رائد ب إستهزاء ، و أتكلم ....
رائد:ما قولتلك بقي ما يصعبش عليك غالي يا أخويا
نائل بحُزن:خلاص خلاص .. أهي سكتت
رائد بفرحه:يبقي خلصت
نائل:أكيد
في اللحظه دي ، ضحك رائد ضحكه عاليه جداً ، و أتكلم ب إنتصار ....
رائد:أخيراً بقي خلصنا منهُم كلهُم
نائل بتوهان:اها .. قتلناهُم كلهُم
رائد بقسوه:و مالك زعلان ليه !!
نائل:لا مش زعلان ولا حاجه
رائد:اها ما هو واضح
نائل:...
و قبل ما نائل يتكلم ، قاطع كلامُه صوت موبايله بيرن .. مسكُه بسُرعه و بص فيه ، و رائد أتكلم ....
رائد:أيه هُما ولا أيه ؟؟
نائل:أيوه ، ده لامي
رائد:طب ما ترُد
نائل:ماشي
سكت نائل ، و رد ....
نائل:ألو
لامي:أيوه يا أستاذ نائل
نائل:ها ، عملتوا أيه ؟
لامي:خلاص العمليه أتنفذت زي ما أتفقنا ب الظبط
نائل:أكيد ؟
لامي:أكيد .. و هتلاقوها في الجنينه خلصانه
نائل:ماتت يعني ؟
لامي بضحك:و شبعت موت
نائل:ماشي تمام .. الله ينور عليكوا
لامي:تمام .. بس النُص أرنب فين بقي ؟
نائل:الصُبح أول ما البنك يفتح هيتحطوا في حسابكوا
لامي:و لو ...
قاطعه نائل:من غير لو .. الفلوس هتتحط في حسابكوا الصُبح أكيد
لامي:ماشي ، و أحنا مستنين
نائل:تمام .. يالا سلام
لامي:سلام
( روايات بسوم )
قفل نائل مع لامي ، و بص ل رائد و أتكلم ب رعشه و توتر ....
نائل:ماتت خلاص
بصله رائد و أبتسم ، و ما ردش .. و نائل أتكلم ب تعجُب ....
نائل:مالك ؟؟!
رائد:فرحان و مبسوط أووي .. مش مصدق نفسي
نائل بضيق:لا صدق .. يالا بقي نطلع نشوف هنعمل أيه فيها
رائد:ما أنت عارف هنعمل أيه .. هندفنها في الجنينه
نائل بخوف:و أفرض حد أكتشف بعد كده و دخلنا في سين و جيم ؟
رائد بضحك:حد زي مين !!
نائل:أي حد هيشتري القصر
بصله رائد ب ثقه ، و أتكلم ....
رائد:ما فيش حد هيشتري القصر .. انا مش هبيعه أصلاً ، و بعد ما جسمها يتحلل هاخُد العظم اللي هيتبقي و هتصرف فيه
نائل بإستغراب:أزاي يعني ؟
رائد:ده موضوعي انا بقي ، ما لكش فيه
نائل:ماشي أنت حُر .. مُمكن نطلع بقي
رائد:ماشي يالا
قاموا هُما الأتنين و خرجوا من القصر .. راحوا تحت شباك رنيم ، و أول ما وصلوا وقفوا هُما الأتنين في صدمه ، و ما حدش فيهم قادر يتحرك ولا يتكلم ....
و فجأه بعد ثواني رائد أتكلم ب رعشه و صدمه ....
رائد:أييييه ده !!!!
.........................
#بسمه_ممدوح
أنت تقرأ
الميراث
Детектив / Триллерالروايه بقلمي ، تابعه لصفحه " روايات بسوم " عبر الفيس بوك ... تحكي الروايه عن الطمع و الجشع و حب المال ، تحكي ايضاً عن تأثير النشأه علي الطفل ، و كيف تكون انسان سوي او غير سوي ، انسان مخلص او خائن ، انسان رحيم ام قاتل و قاسي .. تحكي الروايه عن النتا...