* الفصل الثامن عشر *

884 52 0
                                    

راغب:أهدوا بس كده و أطمنوا
رنيم بخوف:ربنا يستر
رائد بخُبث:و مالك زعلانه كده ليه !
رنيم بعصبيه:لا يا حبيبي انا مش زعلانه .. انا بس خايفه علي نفسي ، لأن كُلكوا قاعدين تتفرجوا و انا اللي قتلته ، و لو حصل أي حاجه انا اللي هلبسها و ما حدش هيعبرني
في اللحظه دي ، أتكلم راغب ب إندفاع ....
راغب:أيه الهبل اللي أنتي بتقوليه ده !! أولاً أحنا كُلنا مُشتركين في اللي حصل ده .. ثانياً إبتهال هي اللي حطيت السم ، يعني ما قتلتيهوش لوحدك .. ثالثاً بقي انا ظابط ، يعني ما أظنش في قلق عليكوا خالص ، و لو الموضوع ده أتعرف أول ضرر هيكون ليا انا عشان وضعي و منصبي هيتهدموا .. يعني المفروض ما دام انا بساعدكوا يبقي تطمنوا و تعرفوا أن بإذن الله ما فيش أي قلق أو خطر علي حد فيكوا
سكت راغب ، و بصت رنيم ف الأرض ب توتر ، و أتكلمت ....
رنيم:ربنا يستُرها بقي
راغب:هيستُرها بإذن الله ما تقلقيش
( روايات بسوم )
قعدوا يتكلموا كُلهم ساعه و أكتر .. و فجأه و هُما بيتكملوا سمعوا صوت مش طبيعي في القصر فوق .. صوت هبد و خبط ، صوت عالي و مُقلق جداً ....
وقفوا كُلهم في صدمه و صمت بيحاولوا يفهموا اللي بيحصل ، و فجأه قاطع صمتهُم صوت راغب ....
راغب:ده أكيد أبوكوا
بصتله إبتهال ب إستغراب ، و أتكلمت ....
إبتهال:أزاي يعني !! مش فاهمه ؟
راغب:هفهمكوا .. تعالوا بس نطلع نشوف في أيه
ردوا إبتهال و رنيم ب رُعب ....
- ماشي
راغب:بس أوعوا حد فيكوا يتكلم ، و أوعوا تعملوا أي صوت .. مش عايزه يحس ب حاجه
إبتهال بإستغراب:هو مين ده !
راغب بعصبيه:أبوكوا يا ستي ، أفهموا بقي
ردوا كُلهم ب قلق ....
- حاضر
راغب بضيق:أتفضلوا يالا
طلعوا كُلهم ، و وقفوا قُدام أوضه عزب .. و راغب أتكلم ب صوت هامس ....
راغب:مش قولتلكوا أنه أبوكوا ؟
أتكلمت إبتهال ب نفس الصوت الهامس ....
إبتهال:أيوه ، بس هو بيعمل أيه ؟!
راغب:السم أشتغل ، و هو تقريباً كان بيحاول يُخرج من الأوضه و ما عرفش عشان رنيم قفلاها ب المُفتاح .. ف بيكسر بقي في الأوضه
رنيم بإستغراب:ليه يعني ؟!!
راغب:مش قادر يتحمل الألم بتاع السم
سكتوا كُلهم ، و بصوا ل بعض بتفكير .. و راغب أتكلم ....
راغب:سيبوه بقي دلوقتي كده ، لحد ما يخلص خالص
رنيم:ماشي ، يالا ننزل بقي
راغب:أيوه فعلاً أحنا لازم ننزل عشان ما يحسش بينا .. يالا
نزلوا كُلهم تحت .. قعدوا في الأستراحه ، و بعد وقت كان صوت التكسير بدأ يهدأ و يقل لحد ما أختفي ، و القصر سيطر عليه الهدوء .. و بعد ثواني قاطع الهدوء صوت نائل ....
نائل:هو في أيه ! الخبط سكت ليه ؟؟
ردت رنيم ب إستغراب و تفكير ، و هي بتبُص ل راغب ....
رنيم:اها صح ، هو في أيه !!
راغب:أحتمال يكون مات ، و أحتمال يكون أستسلم و لسه بيطلع في الروح
إبتهال بتفكير:طب و بعدين !!
رنيم:تعالوا نطلع نفتح الباب عليه و نشوف حصل أيه
رائد بإندفاع:لا طبعاً ما ينفعش نفتح الباب دلوقتي
رنيم بإستغراب:ليه يعني ؟!
رائد:عشان ...
قاطعه راغب:عنده حق .. ما ينفعش نفتح الباب دلوقتي خالص ، لأنه مش أكيد مات .. أحتمال كبير جداً يكون لسه عايش و بيطلع في الروح ، أو جايز يكون أستسلم ل الألم بس و لسه مش هيموت دلوقتي
أتكلموا رنيم و إبتهال مع بعض ، ب قلق و صدمه ....
- نعم !!!
راغب:ما تقلقوش ، هيموت
إبتال بإنفعال:أيوه ، أمتي يعني ! هنعرف أنه مات أزاي !!
راغب:الصبر حلو ، ساعه مثلاً و نبقي نفتح عليه .. لكن مش دلوقتي
إبتهال بضيق:يارب نخلص بقي
راغب:هنخلص .. أهدوا أنتوا بس كده و أطمنوا ، و كل حاجه هتبقي تمام
ردوا كُلهم ب قلق ....
- ياااارب
( روايات بسوم )
*****************************************
فاقت إبتهال من ذكرياتها ، و نامت .....
بعد ساعات كان وصل راغب القصر .. و أول ما وصل ، أستقبلوه نائل و رائد ب خبر إختفاء مراته " ماري " ....
أول ما سمع راغب كلامهُم ما قدرش يستوعبه ، و وقف في صدمه ل دقايق .. و بعد ما بدأ يستوعب كلامهُم ، أتكلم ب إنفعال و ب صوت عالي جداً ....
راغب:أيه الكلام الفااارغ ده !! يعني أيييه ؟؟
رد رائد ب توتر ....
رائد:ده اللي حصل ، و ما كانش قُدامنا طريقه تانيه نقولك بيها غير كده .. أصل كان لازم نتكلم معاك ب صراحه عشان تعرف تتصرف
راغب بعصبيه:صراااحه أيه و زفت أيييه !! مرااااتي فيين و أبني فييين ؟؟؟! انا بيحصل فياااا كده ليييه .. حراااام كده و الله حرااام
أتكلم نائل ، و بيحاول يهديه ....
نائل:أهدا بس يا راغب ، و أكيد هتلاقي حل
راغب بحُزن:حل ! حل أزاي بس ؟! هو انا عارف هُما فين أصلاً عشان ألاقي حل !!! ده أكيد عقاب ربنا ليا ، أكيد ربنا بيعاقبني فيهُم
رائد:مش كده يا راغب ، لازم تهدأ و تفكر عشان تعرف تلاقيهُم .. أطلع نام دلوقتي و أرتاح و أنزل الصُبح بدري دور عليهُم .. و أكيد هتلاقيهُم
نائل بإندفاع:ينام أزاي بس !! ينزل دلوقتي يدور علي مراته أهم حاجه .. و لو محتاجنا ، نروح معاه .. المُهم نلاقيها
راغب بإستسلام:مش هروح ، و مش هدور
في اللحظه دي ، بصوا رائد و نائل ل بعض ب تعجُب .. و أتكلموا ب إستغراب ....
- ليه !!!
راغب:عشان مش هلاقيها ، لو هلاقيها كُنت لقيت أبني من بدري .. بس انا مش هلاقيها ، انا خلاص فقدت الآمل حرفياً .. و الله أعلم الدور الجاي علي مين
في الوقت ده ، أتنفض رائد و أتكلم ب قلق و توتر ....
رائد:دور أيه ! و جاي علي مين أزاي ؟!
راغب:يا عالم مين هيختفي بعد كده ، و مش بعيد أكون انا .. انا قاعد و مستني دوري
نائل بقلق:في أيه بقي يا راغب !! ما تقلقناش
راغب بإنفعال:انا قلقااان لوحدي .. اللي بيحصل ده معنااااه أيييه !!! تقدر تقوولي معناااه أيه ؟؟!!
بصله نائل ب قلق و ما عرفش يرُد ، و راغب كمل كلام ب صوت أعلي ....
راغب:ما ترُد علياااا ، معناااه أييه ؟!
نائل بخوف:مش عارف
راغب:أومال ميين اللي يعرف لما كُلنا مش عارفين ؟!! انا ما بقيتش فاااهم أي حاااجه
قرب منه رائد و حاول يهديه ، و أتكلم ....
رائد:أهدا يا راغب بالله عليك ، و أطلع أرتاح شويه عشان تشوف بكرا هتعمل أيه
بصله راغب ب ضيق ، و أخد نفس كبير ب تعب ، و ما ردش عليه .. و سابهُم و طلع علي أوضته علي طول من غير ما يتكلم ....
قعد مع نفسه شويه ، و هو سرحان و بيفكر في مليون حاجه و حرب كبيره جداً جواه مش بتخلص ....
أستمر في التفكير ساعات لحد ما نام من التعب ....
( روايات بسوم )
تاني يوم الصُبح .. الجمعه ........
صحيوا كُلهم .. و كان اليوم أجازه ، بس راغب نزل شُغله عادي ....
و بعد يوم طويل جداً .. خلص اليوم و راغب مشي ، ركب عربيته و أتجه في طريقه ل الساحل الشمالي .. و أول ما وصل ل طريق الساحل ، لاحظ أن في حاجه مش طبيعيه علي الطريق .. و بدأ يتكلم في نفسه ب تفكير ....
راغب:أيه الناس اللي بتوقف عربيات علي الطريق دي !! كمين ده ولا أيه ؟؟! بس أحنا طول عُمرنا في القصر ده ، عُمرنا ما شوفنا كمين هنا ، و ب القُرب ده كمان .. ده الكمين واقف قبل القصر ب كيلو واحد .. غريبه !!
سكت راغب ب تعجُب و هو مكمل في طريقه ، و بيقرب ب العربيه أكتر .. و أول ما الرؤيه بدأت توضح ، أتكلم ب صدمه ....
راغب:قُطاااع طُرق !!!
في اللحظه دي سكت راغب ، و ركن عربيته و نزل بسُرعه .. جهز مُسدسه و هو ماشي في إتجاهُم ....
أول ما البلطجيه بدأوا يلاحظوا وجوده و شافوه بيقرب منهُم .. بدأوا يبعدوا أكتر و أكتر ، لحد ما وصلوا عند القصر ب الظبط .. و أول ما راغب وصل عند واحد منهُم كان التاني ضربه ب النار في ظهره .. هدت الرُصاصه كيان راغب لكن ما وقعش ولا أستسلم ، حاول يضرب اللي وصل عنده ب كُل قوته .. بس سابقه رُصاص اللي وراه في ظهره ، و اللي قُدامه أخد منه مُسدسه .. حاول يبعد راغب عنه و يواجه التاني ، لكن قبل ما يلف كانوا 3 رُصاصات أخترقوا قلبه من مُسدسه .. وقع راغب علي الأرض بكُل أستسلام ، و في ثواني كان فارق الحياه ....
( روايات بسوم )
*****************************************
في نفس الوقت ، في القصر ...........
رائد و نائل قاعدين في المكتب ....
أول ما سمع نائل صوت الرُصاص قام وقف ، و أتكلم ب إندفاع ....
نائل:سمعت صوت ضرب النار ؟؟
بصله رائد ب إبتسامه بارده ، و أتكلم ب شر ....
رائد:أيوه سمعته .. أقعد بقي كده عشان عايز أعيش اللحظه
نائل:لحظه أيه !!
رائد:في أيه ! أنت سكران ولا أيه ؟ مش قولتلك ما تشربش الهباب ده النهارده عشان تبقي فايق معايا
نائل بضيق:ما شربتش زفت و الله ، انا فايق .. انا بس خايف اوي
رائد بهدوء:ما تخافش ، هدي أعصابك
نائل بقلق:كُل ده رصاص بيتضرب !! أحنا ما أتفقناش علي كُل ده
رائد بقسوه:أحنا أتفقنا أنه يموت ، ما حددناش كام رصاصه .. إن شاء الله حتي يفرغرا فيه الخزنه كُلها ، المُهم نخلص
نائل:انا خايف رنيم و إبتهال يسمعوا حاجه
رائد:ما تخافش مش هيسمعوا ، الصوت مش هيوصل لهُم .. أحنا بس سامعين عشان قاعدين تحت لكن هُما فوق .. غير أنهُم مش بعيد يكونوا نايمين أصلاً
نائل:ربنا يُستر .. يارب عدي اليوم ده علي خير يارب
رائد بعصبيه:أهداااا بقي ...
قاطع كلامهُم صوت موبايل نائل بيرن ....
( روايات بسوم )
في اللحظه دي أتكلم رائد ب إندفاع ....
رائد:رُد بسُرعه شوف مين .. ده أكيد جاسم و لامي
مسك نائل الموبايل ، بص فيه و أتكلم ....
نائل:أيوه أيوه هُما .. أسكُت بقي
رائد:أخلص يالا
رد نائل و بدأ يتكلم ، و كل أطرافه بتترعش ....
نائل:ألو
لامي:أيوه يا أستاذ نائل .. انا لامي
نائل بخوف:أيوه يا لامي .. خلصتوا العمليه ولا لسه ؟
لامي:خلصناها خلاص .. كُل كلمه قولتوها في الخطه أتنفذت ، و حضرة الظابط مرمي قُدامنا أهو قتيل و غرقان في دمه
أخد نائل نفس ب خنقه ، و أتكلم و خوفه بيزيد ....
نائل:مات ؟
لامي:أيوووه مااات .. مش كُنتوا عايزينه يموت ، أهوو غار
نائل بإرتباك:تمام تمام
لامي:لا تمام أييه ، باقي فلوسنا تدخُل في حساب البنك قبل ساعه عشان يبقي تمام .. غير كده هيحصل زعل جامد بينا
نائل:ما تقلقش ، ربنا ما يجيب زعل .. أعتبروا الفلوس وصلت الحساب خلاص
لامي:كده تمام .. قبل القصر بتاع معاليكوا ب أمتار ، هتلاقوا جُثه حضرة الظابط .. أطلعوا بقي أتصرفوا فيها
نائل:تمام ، كتر خيرك يا لامي .. روحوا أنتوا و أحنا طالعين أهو
لامي:تمام ، يالا سلام
نائل:سلام
أول ما قفل نائل ، قام رائد وقف و أتكلم ب فرحه ....
رائد:ها فرحني ، قالك أيه ؟ خلاص كده ، خلصنا من الرأس الكبيره ؟
نائل بخنقه:أيوه خلصنا ، مات خلاص
رائد:أحمدك يااارب .. المهُم قالك هو فين دلوقتي ؟
نائل:قبل القصر ب كام متر ، يعني جنب القصر
رائد:طب يالا نطلع نشوفه
نائل:ماشي يالا .. بس هنعمل أيه بقي فيه ، و هنقول أيه ؟
رائد:عادي زي ما أتفقنا .. سمعنا ضرب نار جامد ، طلعنا بسُرعه نشوف في أيه ، لقينا راغب واقع علي الأرض و مقتول .. و هنتصرف فيه عادي زي ما أي حد بيتصرف في حد ميت ، و أكرام الميت أيييه ؟
نائل:دفنه
في اللحظه دي ضحك رائد جداً ، و أتكلم ....
رائد:يا مصحصح أنت
بصله نائل ب ضيق ، و رد ب تفكير و قلق ....
نائل:أممممم طب ما فيش حد هيعرف أن أحنا اللي ورا اللي حصل ؟؟ أو يعرفوا البلطجيه دول و نروح في داهيه ؟!
رائد بإنفعال:يووووه بقي ، أحنا مش أتكلمنا في الموضوع ده مليون مره قبل كده ! .. قولتلك ما حدش هيعرف ، لأنهُم أولاً كانوا مُلتمين و ملامحهُم مش باينه ، ثانياً المُسدس الأول اللي راغب أتضرب بيه مش مترخص و التاني مُسدسه هو .. يعني ما فيش أي دليل علي أي حد ، ثالثاً بقي أنهُم كانوا لابسين أوقيه ، يعني ما فيش أي بصمات ليهُم علي أي حاجه ولا علي مُسدس راغب اللي حطوه جنبه .. كده مافيش حد هيعرف أي حاجه ، أهُم بلطجيه عادين أو قُطاع طُرق ، قتلوا واحد كانوا مثبتينه .. عادي بتحصل ، و الجدع بقي يعرفهُم
نائل:تمام ، ربنا يُستر .. تعالي بقي نطلع نشوفه
رائد:يالا
( روايات بسوم )
طلعوا هُما الأتنين بسُرعه علي مكان الحادثه .. و أول ما وصلوا ، وقفوا في صدمه و ما حدش فيهُم قدر يتكلم .. و بعد ثواني رائد أتكلم ب فزع ....
رائد:أيه ده ؟!!!
نائل بخوف:انا مش عاااارف
رائد بصوت عالي:هو رااااح فييين !!!!!
.........................
#بسمه_ممدوح

الميراثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن