طلعوا كُلهم فوق .. و قبل أوضه عزب ب أمتار وقف راغب و أخواته التلاته ، و شاور ل رنيم تفتح باب الأوضه ....
مشيت رنيم و راحت علي باب أوضه عزب و فتحته .. أول ما فتحته وقفت مكانها لحظات ما أتحركتش و لا أتكلمت ، و فجأه أنفجرت في العياط ....
في اللحظه دي .. جري راغب عليها ، و حضنها و أتكلم ب قلق ....
راغب:في أيه يا رنيم ، مالك ؟!
شاورت رنيم علي أوضه عزب ب صمت ، و غطت وشها ب أيديها و عياطها زاد ....
أول ما بص راغب في الأوضه ، أتصدم و ما عرفش يتكلم ، و بعد ثواني أتكلم ب صدمه ....
راغب:أيه ده !!!
رنيم بعياط:مش عااارفه مش عارفه
طبطب راغب عليها ، و بدأ يهديها ....
راغب:أهدي بس ، أهدي عشان خاطري .. ده هو ده الصوت اللي كُنا سامعينوه و أحنا تحت
في اللحظه دي .. بصتله رنيم ب صدمه ، و بدأ عياطها يزيد أكتر و هي بتتكلم ....
رنيم:يعني هو كان بيتعذب كُل ده ، صح ؟؟ انا اللي خاليته يتعذب كده !! مش كده ؟!
راغب بعصبيه:لا مش أنتي .. ده نصيبه و قدره .. و بعدين كُلنا مُشتركين في ده ، مش أنتي بس
رنيم:...
و قبل ما رنيم ترُد ، قاطع كلامها صوت أخواتهُم جنبُهم ، و إبتهال بتتكلم ....
إبتهال:هو في أيه !!
رد راغب و هو بيشاور علي الأوضه ....
راغب:الأوضه كُلها متكسره زي ما أنتوا شايفين كده ، و أبوكي مرمي علي الأرض و هدومه متقطعه
إبتهال بإستغراب:أيه ده ! ليه كُل ده يعني ؟!!
راغب:أكيد من ألم السم ، ماكنش قادر يتحمله ف كان بيعمل كده .. و طبيعي يعني أن ده يكون حصل بعد الأصوات اللي كُنا سامعينها
إبتهال بقسوه:أممممم يالا بقي ربنا يرحمُه
في اللحظه دي بصلهُم راغب كُلهم ، و أتكلم ب جديه ....
راغب:المُهم دلوقتي أحنا مشينا الشغالين ، و ما فيش غيرنا هنا ، يعني ما فيش حد يظبط الأوضه دي و يرجع كُل حاجه زي ما كانت ، و يصلح اللي أتكسر
بصله رائد ب توتر ، و أتكلم ب تفكير ....
رائد:طب و بعدين ؟
راغب:ولا قبلين ، هتتفضلوا معايا كُلكوا عشان نعمل ده ب نفسنا .. و نشيل أبوكوا عشان ننيموه علي السرير ، و نتصرف علي أن الوفاه طبيعيه خالص
ردوا كُلهم ب خنقه ....
- ماشي ، تمام
راغب:أتفضلوا يالا
دخلوا كُلهم أوضه عزب .. و بدأوا يرجعوا كُل حاجه زي ما كانت ، و محوا أي أثر ل أي تكسير في الأوضه .. و نيموا عزب في سريره طبيعي ، و رنيم غيرت ليه هدومه و لبسته هدوم سليمه .. و بعد كده خرجوا من الأوضه كُلهم و قفلوا الباب .. و كأن شيئاً لم يكُن ....
تاني يوم .........
كلم راغب الناس اللي هيخلص معاهُم أوراق الدفن و شهاده الوفاه .. و كلم المُغسلين ، و كُل حاجه مشيت طبيعيه جداً .. و بعد ما كُل حاجه خلصت ، راحوا كُلهم المقابر و " عزب " أتدفن ....
( روايات بسوم )
*****************************************
فاقت إبتهال من ذكرياتها ، علي صوت موبايلها بيرن .. مسكت الموبايل و ردت علي طول ....
إبتهال:صباح الخير يا حمزه
حمزه:صباح النور يا عيون حمزه ، وحشتيني
إبتهال:و أنت كمان ، عامل أيه ؟
حمزه:الحمدلله يا روحي .. أيه بقي صحيتي أمتي ؟
إبتهال:من شويه كده
حمزه:طب نازله الشُغل أمتي ؟
إبتهال:ساعه كده و هنزل .. هقوم ألبس دلوقتي ، و هنزل علي طول
حمزه:طب انا عايز أشوفك النهارده
إبتهال:إشمعنا ؟
حمزه:عشان وحشتيني أوووي
إبتهال بتفكير:خلاص ماشي .. نتقابل بعد ما أخلص شغل
حمزه:الساعه كام يعني ؟
إبتهال:الساعه 6 تعالي خُدني من عند المشروع
حمزه:خلاص ماشي .. 6 ب الدقيقه هكون عندك
إبتهال:تمام .. بس هرجع البيت ب عربيتي
حمزه:ماشي ، ما فيش مُشكله
إبتهال:أوك ، أشوفك بليل بقي
حمزه:تمام
إبتهال:يالا سلام
حمزه:سلام
( روايات بسوم )
قفلت إبتهال مع حمزه ، و قامت أخدت الشاور بتاعها ، و لبست و نزلت علي طول .. ركبت عربيتها و راحت علي المشروع .. و أول ما خلصت و خرجت كان حمزه مستنيها و أخدها و مشيوا .. قعدوا في كافيه ، و بعد ساعتين من قاعدتهُم مع بعض ، وصل حمزه إبتهال ل عربيتها .. و أول ما أتأكد أنها مشيت ركب عربيته بسُرعه ، و مسك موبايله و أتصل ب رائد .. ثواني و رائد رد ....
رائد:ألو
حمزه:أيه يا رائد ، أزيك ؟
رائد:انا تمام أمعلم .. أنت عامل أيه ؟
حمزه:تمام الحمد لله
رائد:ها عملت اللي أتفقنا عليه و خرجت معاها ولا لا ؟
حمزه:أيوه طبعاً ، و لسه هي ماشيه حالاً .. و ب صراحه كده قربت مني أوي و انا حالياً مُتأكد أنها بقيت تحبني ، و أوي كمان
رائد ب شر:حلوو أوي كده .. انا عايزك بقي تنجز في الموضوع ده
حمزه:انا ما عنديش أي مانع ، لو كُنت عايزني أخلص النهارده حتي كُنت خلصت .. بس أنت اللي قولتلي أنك عايز التنفيذ يكون أخر الأسبوع ده
رائد:أيوه فعلاً انا قولت كده .. بس ل الأسف الكلام هيتغير دلوقتي
حمزه بإستغراب:كلام أيه اللي هيتغير ؟ مش فاهم !!
رائد:يعني مش هينفع نستني ل أخر الأسبوع عشان ننفذ .. انا عايزك تنفذ بُكره
سكت حمزه ل ثواني ، و بعدين رد ب تفكير ....
حمزه:تمام .. بس إشمعنا ؟!
رائد:عشان مش هينفع نطول أكتر من كده .. لازم بُكره تكون مخلص عليها ، و مخلصنا منها خالص .. ماشي ؟
حمزه:ماشي طبعاً ، موافق .. بس أيه أخبار المليون ؟
رائد بخُبث:هيتحطوا في حسابك أول ما نستلم الورث مع ال 5% اللي أتفقنا عليهُم من بيع الشركات
حمزه:و ده هيبقي أمتي بقي ؟
رائد:أول ما نخلص من رنيم .. يعني ب الكتير أوي الأسبوع الجاي
حمزه بتفكير:أمممممم مش شايف أن كتير أوي أسبوع ؟
رائد بإنفعال:لا طبعاً مش كتير ، ده قُليل أوي كمان .. و بعدين ما دام قولتلك كلمه يبقي مش هرجع فيها ، و ما دام قولت الأسبوع الجاي الفلوس هتتحط في حسابك يبقي هتتحط في حسابك
حمزه:خلاص ماشي ، و انا مش هقلق من كلامك يعني
رائد:ماشي أمعلم .. بكرا تنفذ بقي
حمزه:تمام
رائد:بس تنفذ الخطه زي ما أتفقنا عليها ب الظبط ، من غير ما تزود ولا تنقص أي حاجه
حمزه:أكيد طبعاً
رائد:تمام ، هستني منك تيلفون أول ما تخلص
حمزه:أكيد .. أول ما أخلص هكلمك
رائد:ماشي ، يالا أسيبك انا بقي
حمزه:أوك ، سلام
رائد:سلام
( روايات بسوم )
قفل رائد مع حمزه .. و بعد ساعه كانت الساعه 10 بليل ، إبتهال وصلت القصر و طلعت أوضتها ، و رنيم كانت نايمه .. أول ما غيرت إبتهال هدومها راحت علي أوضه راغب و خبطت أكتر من مره .. بعد دقيقه كانت فقدت الأمل أن راغب يفتح لها أو يرُد عليها ، و فتحت هي الباب علي طول .. أول ما فتحت الباب و دخلت الأوضه أتفاجئت أن راغب مش موجود .. وقفت ثواني تفكر و بعدين خرجت و قفلت الباب ، و مشيت راحت علي أوضتها .. دخلت الأوضه و بسُرعه جريت أخدت موبايلها من علي السرير و أتصلت ب راغب ، أكتر من مره ب تتصل بيه و موبايله غير مُتاح .. بعد ما يآست قفلت الموبايل و خرجت من أوضتها بسُرعه و راحت علي أوضه رائد و خبطت بس ما فتحش ، أخدت نفس عالي ب ضيق ، و نزلت المكتب .. و فعلاً أول ما فتحت باب المكتب لقيت رائد قاعد .. بصتله و أتكلمت ب إندفاع ....
إبتهال:انا قلقانه يا رائد
رائد بإنتباه:مالك ! في أيه ؟! خضيتيني
إبتهال:راغب مش موجود في أوضته و موبايله غير مُتاح .. تفتكر في أيه !!
في اللحظه دي ، ضحك رائد جداً .. بصتله إبتهال ب غيظ ، و أتكلمت ب عصبيه ....
إبتهال:بتضحك علي أيه أنت !! هو انا قولت حاجه تضحك أوي كده ؟!
رائد بضحك:أهدي بس يا حبيبتي
إبتهال بإنفعال:حبك بُرص
ضحك رائد أكتر ، و رد ....
رائد:ماشي يا ستي شُكراً .. علي العموم ما تقلقيش
إبتهال بإستغراب:ليه ؟ إشمعنا !!
رائد:هو أيه اللي ليه و أيه اللي إشمعنا .. ما تقلقيش يا بنتي راغب كويس
إبتهال:و أنت عرفت منين يعني ؟!!
رائد:أمبارح بليل كُنت انا و نائل سهرانين ، و راغب جيه و مشي تاني ...
قاطعته إبتهال:بجد !! أزاي يعني ؟ مش فاهمه !
رائد:يا بنتي أفهمي .. جيه أمبارح من الشُغل و طلع أوضته أخد هدوم ليه في شنطه صغيره ، و قال لنا أنه عنده مأموريه مُهمه و مستعجل و أحتمال يتأخر أكتر من أسبوع كمان ، و طلب مننا نوصل ليكي أنتي و رنيم سلامُه عشان ما لحقش يكلمكوا ، و قال أنه مُضطر يقفل موبايله و مش هيعرف يكلم حد طول الفتره دي
إبتهال بقلق:ليه يعني !! و إشمعنا قال لكوا أنتوا بس يعني ؟!
رائد:مش عارف بصراحه .. بس تقريباً كده المأموريه دي مستعجله و مُهمه جداً ، عشان كده كان مستعجل و ما شافش حد غيرنا لما جيه عشان أنتوا كُنتوا نايمين .. ف قال لنا أحنا بقي ، و قال لنا نقول لكوا
إبتهال بتفكير:أمممممم يعني أنت مُتأكد يا رائد أنه كويس ؟؟
رائد:أيوه طبعاً مُتأكد ، ما تقلقيش .. و بعدين انا قولتلك كلامه اللي قاله لينا ب الظبط
سكتت إبتهال ل ثواني ب تفكير ، و بعدين أتكلمت ....
إبتهال:ماشي تمام ، ربنا يجيبه ب السلامه
رائد:يارب .. ما تنسيش تقولي ل رنيم بس
إبتهال:ماشي مش هنسي .. انا هطلع أنام بقي
رائد:طيب ، تصبحي علي خير
إبتهال:و أنت من اهله
( روايات بسوم )
خرجت إبتهال من المكتب و قفلت الباب و مشيت .. طلعت علي أوضه رنيم خبطت و دخلت علي طول لقيت رنيم نايمه ، خرجت تاني و قفلت الباب .. راحت علي أوضتها و قبل ما تنام سابت ل رنيم مسدجات علي الواتس أب ب كلام رائد ، و بعد ما خلصت قفلت موبايلها و نامت ....
تاني يوم الصُبح ...........
صحيت إبتهال متأخره ، لبست و نزلت بسُرعه راحت علي شُغلها .. و بعدها صحيت رنيم ، لبست و نزلت ل الكُليه ، و في طريقها شافت مسدجات إبتهال و رديت عليها .....
( روايات بسوم )
****************************************
في الشُغل عند إبتهال .........
بعد ساعه من وصول إبتهال المشروع " عُماره قيد الإنشاء " ، كان وصل حمزه ....
وقف حمزه بعيد يراقب إبتهال و هي في المبني فوق ، و أول ما نزلت و وقفت في الدور الأرضي ، مشي حمزه من مكان بعيد و طلع الدور التاني من غير ما إبتهال تشوفه .. و أول ما طلع فوق شاف واحد من العُمال ، وقف حمزه قُدامه و كلمُه ....
حمزه:السلامُ عليكُم
رد العامل ب إستغراب ....
- و عليكُم السلام
حمزه:بعد أذنك هي فين الباش مُهندسه إبتهال ؟
- مش عارف و الله ، بس حضرتك مين ؟
حمزه:انا خطيبها
- اهااا ، أهلاً ب حضرتك
حمزه:أهلاً بيك .. ما تعرفش بس هي ممكن تكون فين ؟
- الحقيقه لا .. بس مُمكن تشوفها تحت أو فوق ، مش هتروح بعيد يعني
حمزه:تمام ماشي .. شُكراً
- الشُكر لله ، بعد أذنك
حمزه:أتفضل
مشي العامل .. و حمزه واقف في مكانُه ، و أول ما أتأكد أن العامل وصل آخر الدور .. قرب حمزه من شبابيك المبني اللي لسه ما أرتفعش مستواها عن الأرض ، و قُدام الشبابيك دي في صفوف من الطوب الكبير ، وقف حمزه جنبه و أول ما شاف إبتهال تحت المكان ده علي طول ، حرك ب رجليه الطوب ده ، و سابه في وضع حرج جداً ، الهواء بس يقدر يحركه و يوقعه فوراً .. و بعد ما سابه في الوضع ده نزل علي طول .. و أول ما وصل تحت كان الطوب كُله وقع علي إبتهال .. و ب الفعل حمزه كان وصل عند إبتهال أول ما حصل كده ، و ما كانش فيه أي دليل إدانه علي حمزه ....
( روايات بسوم )
في اللحظه دي ، أتجمعوا العُمال و المُهندسين و كُل اللي موجودين في المشروع .. وقفوا كُلهم في حاله من الذهول و الصدمه من منظر إبتهال و الدم ، و ما حدش فيهُم قادر يستوعب ولا يصدق اللي حصل ....
حاولوا كُلهم يخرجوا إبتهال من تحت الطوب ده ، لحد ما نجحوا بعد صعوبه و وقت طويل .. و كانت فعلاً إبتهال ماتت تماماً ، لكن الظاهر عليها إنها بين الحياه و الموت ....
أول ما خرجوها ، شالها حمزه بسُرعه و جري بيها علي عربيته ، فتح الباب اللي ورا و نيمها علي الكنبه ، و ركب علي طول و طلع بيها علي أقرب مُستشفي من المشروع بعد ما أتأكد أنها فعلاً ماتت .. و بعد ما وصل المُستشفي و أستلموا إبتهال منه و الدكاتره كشفوا عليها و أكدوا أنها ماتت .. خرج حمزه من المُستشفي علي طول و أتصل ب رائد ....
رد رائد بعد لحظات ، و أتكلم ب لهفه ....
رائد:أيه يا حمزه
أتكلم حمزه علي طول أول ما رائد رد ....
حمزه:كُل اللي أتفقنا عليه أتنفذ
رائد بفرحه:بجد ؟؟ يعني نفذت الخطه زي ما هي ب الظبط ؟!
حمزه:ب الحرف
رائد:يعني ماتت ؟؟؟
حمزه:ب الثُلُث
رائد:و مُتأكد أن ما فيش غلطه ، ولا فيه عليك أي إدانه ؟
حمزه:عيب عليك .. ما فيش الكلام ده ، و لو كان في إدانه أو غلط علي حد ، هتكون إبتهال .. لإن هي اللي مسؤله عن المشروع ، و غلطه بسيطه زي دي هي اللي تتحاسب عليها .. يعني أتطمن
ضحك رائد جداً ب فرحه في اللحظه دي ، و أتكلم ....
رائد:حلووو أوووي كده .. برااافووو عليك ، أنت كده حبيبي أحموز
حمزه بضحك:أي خدمه .. تعالي بس أنت دلوقتي علي مُستشفي ***** عشان تستلمها ، و تخلص بقي الأجرائات كُلها
رائد:خلاص ماشي ، مسافه السكه بس و هكون في المُستشفي
حمزه:تمام .. انا كده مُهمتي خلصت خلاص ، أمشي بقي ؟
رائد:أمشي أمعلم ، و ما تقلقش حسابك هتاخدُه و عليه أحلي بوسه
حمزه:مش قلقان .. انا مُتأكد أني هاخدُه و واثق في كلامك
رائد:ماشي يا عم .. شوف بقي أنت مشاويرك و انا هاجي أستلمها
حمزه:تمام ، يالا سلام
رائد:سلام
( روايات بسوم )
قفل حمزه مع رائد ، و دخل المُستشفي و وقف قُصاد موظف الإستقبال ، و أتكلم ....
حمزه:انا كلمت أخو إبتهال دلوقتي ، و هيجي يستلمها و يخلص معاكوا الإجرائات
- تمام يا أستاذ
حمزه:تمام ، بعد أذنك
- أتفضل
خرج حمزه من المُستشفي ، و ركب عربيته ب فرحه و مشي علي طول ....
بعد ساعه و نصف كان وصل رائد المُستشفي .. دخل علي طول عند الإستقبال ، و أتكلم مع الموظف ....
رائد:السلامُ عليكُم
- و عليكُم السلام
رائد:بعد أذنك انا جاي أسأل علي إبتهال عزب المغربي
- محجوزه في أيه حضرتك ؟
رد رائد ب حُزن مُصطنع ....
رائد:هي مش محجوزه ، هي متوفيه
- أمممممم ربنا يرحمها ، البقاء لله
رائد:ياارب ، و نعم بالله
سكت رائد ، و أتكلم الموظف ....
- قولي كده معلش تاني أسمها ب الكامل
رائد:إبتهال عزب المغربي
في اللحظه دي .. فتح الموظف الكشف ، و بعد ثواني أتكلم ....
- المُهندسه دي اللي ...
قاطعه رائد:أيوه هي
- طيب حضرتك هتلاقيها في قسم الحوادث فوق .. أسال علي دكتور ناجي ، و لما توصله هو هيقولك إذا كانت لسه برا ولا دخلت التلاجه
رائد:خلاص تمام .. شُكراً جداً
- الشُكر لله ، أتفضل
مشي رائد علي طول ، و طلع بسُرعه علي قسم الحوادث .. أول ما طلع سأل علي دكتور ناجي و وصله .. مشي و راح وقف قُصاده و أتكلم ....
رائد:بعد أذنك يا دكتور
بصله ناجي ب إنتباه و أتكلم ....
ناجي:أتفضل
رائد:انا جاي أسأل علي أختي .. قالوا لي تحت أنها هنا في قسم الحوادث
ناجي:أختك مين ؟ أسمها أيه ؟
رائد:إبتهال حضرتك ، أسمها إبتهال عزب ...
قاطعُه ناجي:اها اها .. المُهندسه
رائد بلهفه:أيوه هي
ناجي بحُزن:أمممم انا أسف .. بس البقاء لله
رائد بحُزن:عارف .. عرفت من خطيبها ، ربنا يرحمها
ناجي:يارب ، شد حيلك
رائد:الشده علي الله .. بس انا عايز أعرف هي فين دلوقتي ولا ظروفها أيه ؟
ناجي:هي دلوقتي في غُرفه التشريح ، و كُنا مستنين حد من أهلها يجي عشان يخلص الإجرائات ، و كويس إن حضرتك جيت
رائد بإستغراب:تشريح لييه !! هي هتتشرح ؟؟!
ناجي:لا لا مش هتتشرح ولا حاجه .. أحنا سايبينها في الأوضه بس لحد ما حد يأخدها ، مش أكتر يعني
رائد:اهااا تمام .. بس ممكن طلب قبل ما نعمل الإجرائات و قبل ما تتكفن و الكلام ده كُله ؟
ناجي:أكيد طبعاً ، أتفضل
رائد:ينفع أشوفها بس ل أخر مره ؟
ناجي:أكيد طبعاً ده حقك
رائد:مُتشكر جداً يا دكتور بجد
ناجي:لا شُكر علي واجب .. ثواني بس هدخُل غُرفه التشريح أعرف مكانها ب الظبط و أدخل حضرتك تشوفها علي طول
رائد:تمام يا دكتور ، براحتك
ناجي:بعد أذنك
رائد:أتفضل
( روايات بسوم )
مشي ناجي ، و دخل غُرفه التشريح يشوف إبتهال ، و بعد نصف ساعه خرج .....
أول ما شافه رائد .. جري عليه بسُرعه ، و أتكلم ....
رائد:أتأخرت كده ليه يا دكتور ؟! قلقتني جداً
في اللحظه دي .. بص ناجي في الأرض و ما ردش .. و رائد أتكلم ب قلق ....
رائد:في حاجه يا دكتور ولا أيه ؟!!
ناجي بخوف:مش عارف
رائد:مش عارف أيه يا دكتور ؟ حصل أيه !
ناجي بتوتر:انا دخلت غُرفه التشريح عشان أعرف مكان إبتهال ، و أدخل حضرتك تشوفها
رائد:اها ما انا عارف ، و بعدين ؟!
ناجي:المُمرضات عرفوني مكانها ، و شوفته و دورت عليها في كُل السراير اللي موجوده جوه ، و في التلاجات كمان و المُمرضات كُلهم دوروا معايا و ...
قاطع رائد كلامه ، و أتكلم ب إندفاع و قلق ....
رائد:و بعدين يعني ، حصل أييه !!!
ناجي:مش لاقينها
بصله رائد ب إستغراب ، و أتكلم ب صوت عالي ....
رائد:نعم ؟؟؟ يعني أيييه ؟!!
رد ناجي ب خوف و توتر ....
ناجي:ي ي يعني .. يعني
رائد بإنفعال:أتكلم يعني أيييه ؟؟
ناجي بإرتباك:أختفت
أول ما سمع رائد كلمه الدكتور .. وقف ف عدم إستيعاب و كُل أطرافه بدأت تترعش ، و ما عرفش يتكلم .. و بعد لحظات أتكلم ب صدمه ....
:أخ.. أيييييه !!!!!
.........................
#بسمه_ممدوح
أنت تقرأ
الميراث
Misterio / Suspensoالروايه بقلمي ، تابعه لصفحه " روايات بسوم " عبر الفيس بوك ... تحكي الروايه عن الطمع و الجشع و حب المال ، تحكي ايضاً عن تأثير النشأه علي الطفل ، و كيف تكون انسان سوي او غير سوي ، انسان مخلص او خائن ، انسان رحيم ام قاتل و قاسي .. تحكي الروايه عن النتا...