• وِجَهةُ نَظَر هَارِي •
حينما فتح عينيه، لم يجد لوي و حسب جواره كالعادة، أوهم عقله أنه بالأسفل يعد الفطور ربما. نهض بكسل من الفراش، متوجهاً للنافذة حتى يفتحها، ثم فتح خزانته ليُخرج شورت حتى فخذيه قطني، رمادي اللون، مع سترة من ذات الخامة لونها أحمر قاتم.
تحرك ناحية دورة المياه، ملأ المغطس بالماء، ثم سكب زجاجة المنظف جميعها داخله، ليحشر جسده الضئيل هناك، محاولاً الإسترخاء. ضيق عجيب يجتاحه، مشاعر غريبة لم يشعر بها من قبل، عيناه تحرقانه، لذا هو أخذ يفركها و يحكها بقوة، علّ هذا ينجح معها.
أفرغ المغطس، ثم إستخدم الماء الفاتر ليغتسل، جفف جسده، إرتدى ثيابه، مشط شعره للخلف، ثم خرج لغرفته.
اقترب من لوين ليضعه فوق المنضدة قرب الفراش، ثم شرع بترتيبه، و ترتيب غرفته. حمل لوين بيد واحدة من ذراعه يتدلى معه، هبط للأسفل بخطوات هادئة كسولة.
صرخ بصوت مرتفع.
" لوي و حسب! لا تنم على أريكتي. "حينما لم يسمع رداً، توجه بخطوات غاضبة نحو أريكته، قبل أن يبتسم بوسع لكون لوي و حسب لم ينم عليها، تبقى أن يبحث عنه بالمطبخ.
توجه ناحية المطبخ و هو يقفز بسعادة.
" لوي و حسب، أنت لم..."توقفت الكلمات في حلقه حينما رأى الفطور معد على المائدة، الضوء خافت، و..لوي و حسب غير موجود هنا! سقط لوين من يده، هز رأسه بسالبية ويكأنه استوعب للتو، لقد رحل.. لوي و حسب قد رحل!
صرخ بقهر و هو يتوجه ناحية الطعام، ألقى الصحون جميعها على الأرض لتتحطم لأجزاء صغيرة، هو صرخ، و صرخ، بقي يصرخ دون أن يسمعه أحد، كما دوماً يحدث معه.
صرخ منتحباً يجثو على ركبتيه.
" لوي و حسب، لماذا..؟
أنت كـ مامي و بابي، أنت كاذب.
ذهبت لمكان لن يستطيع هاري الوصول إليه.
أنا أريد لوي و حسب، أعيدوه لي، إنه ملك لهاري فقط. "نهض من مكانه، هناك شيء ما يود الخروج من عينيه، شيء لا يستطع معرفة ما هو، هذا أخافه، بل أرعبه لكونها المرة الأولى التي يشعر فيها بهذا الشعور، و تلك المشاعر بشكلٍ عام.
هناك قطعة ما مفقودة بقلبه، أو ربما يشعر بجروح عميقة بأداة حادة تمزقه، تطعنه عدة طعنات، تجعله غير قادر على التنفس كالآن.
التقط لوين من الأرض، الشيء الوحيد المتبقى من لوي و حسب، جر نفسه بخيبة للأعلى، ألقى جسده على الفراش، يحدق في الفراغ بلا تعابير، ضم دميته بعنف و أغمض عينيه متجاهلاً أشعة الشمس التي تلاحقه.
أنت تقرأ
ستيرل | L.S
Fanfiction[ مُكتملة. ] • • . . "لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف. يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...