« لَقد كُنتَ مَلاكاً، وَ أَنا مَن أَفقَدكَ جَناحَيك. »
[ 10 ]
حينما دخل لوي المنزل، متوجهاً ناحية أريكة هاري البرتقالية التي حتماً ينتظره فيها، أول ما قابله هو نايل الذي يحتضن زوجه النائم و المتكور بين ذراعيه. هو حقاً تسآئل من أين أتت له كل تلك القوة ليحافظ على أعصابه أمام المشهد الحميمي الذي يرآه.
سأله بهمس و حدة :
" ما الذي يحدث هنا..؟ "التفت له نايل بشيء من البرود :
" هوّن عليك. كان بإنتظارك من الأمس و كاد يبكي بسبب النعاس. لذا أتى لي و طلب مني احتضانه لأنه خائف كي يستطيع النوم. "إبتسم له لوي بتكلف :
" حسناً، يمكنك الذهاب الآن كما تعلم..! "أبعده نايل بحذر و خفة، متجاهلاً أنين هاري النعاس و تقلباته على الأريكة. نهض من مكانه بهدوء و اقترب من لوي بملامح متهجمة.
تمتم بصوت منخفض :
" لن أطلب منك أن تعتني به لأنك تفعل. لكن هاري عليه ألا يبقى وحيداً..! "ضحك بسخرية :
" في الحقيقة عزيزي تُرك بسبب والديك وحيداً حرفياً لأكثر من خمس سنوات. "تنهد نايل بقوة :
" اسمعني، أنا لا أرغب بأن نكتسب عداوة بعضنا. أنا فعلاً سعيد و ممتن لوجودك معه، لكن فقط.. اعتني به. "همس لوي بينما يفرك عيناه :
" آسف لإنفعالي. حدثت بعض المشاكل في العمل، و هناك مشاكل بين نيد و هاري. و فوق هذا هو غاضب مني كذلك. الكثير من الأمور. "ربت على كتفه بخفة :
" أقدر هذا. لا تتردد في زيارتي إن شعرت أنك بحاجة لشخصٍ يفهمك. "حينما رحل نايل، نزع لوي معطفه ثم جلس على الأريكة. جذب هاري بخفة من معصمه ليريج رأسه على صدره. أحاطه بين ذراعيه في قوة، و هاري نوعاً ما شعر بهذا لذا بقي يتمسح فيه و يئن بنعاس. طبع لوي قبل صغيرة على جبينه و بقي يحدق في اللاشيء بصمت.
هو على علم أنه لن يستطيع ترك عمله. إنه يعطيه حصانة أمنية بحق الرب. غير هذا.. لن يجد مثله و بنفس راتبه. لا يعلم هل يخسر عمله و قد لا يجد واحداً آخر كي يبقى مع هاري الذي ينزعج دوماً أم يتابع ذلك الروتين..؟
أنت تقرأ
ستيرل | L.S
Fanfiction[ مُكتملة. ] • • . . "لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف. يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...