•EIGHTEEN

4.8K 286 245
                                    


« لَقد كنتَ ملاكاً، و أَنا من أفقدكَ جَناحيك. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




[ 18 ]

كان زين يحدق في باب الدخول بترقب، فيما يحدق في ساعة المقهى الجدارية، و نبضات قلبه تبدو له أسرع بكثير من حركات عقاربها الرّتيبة. هو متوتر جداً، أتى قبل الموعد بساعةٍ كاملة، و عيناه لم تبرح قط عن الباب، و ببعض الأحيان للساعة.

لقد جهز كل ما يريد قوله، و وضع أكثر من ألف سيناريو فيما يحتاج ليام التحدث فيه، و أيضاً رتب جميع ردوده. لم ينم الليل بطوله لأجل ذلك الموعد المفاجيء، و رغم ذلك، مازال نشيطاً و مستفيقاً بالكامل.

تدريجياً، بدأ الأوكسچين يُسحب منه، في كل دقيقة تمرّ بعد الموعد دون أن يظهر ليام. مرت نصف ساعة للآن، و الأخير لم يأتِ، هذا مُحبط جداً، لقد بنى آمالاً كثيرة. كان عليه معرفة أساليب ليام، ربما هو يحاول العبث معه، لا أكثر و لا أقل، في حين هو كالعادة انساق خلفه كالأحمق.

كاد ينهض من مكانه لولا اليد القويّة التي قبضت على كتفه لتجلسه مجدداً، لم يحتج الإلتفات ليعرف لما تعود، فتلك الرآئحة، و هذا الثّقل.. لليام بالطبع. المتأخر عن موعده بنصف ساعة.

قال على عجل بينما يتخذ مقعداً أمامه :
" آسف بشدة، يمكنني الشّرح زين. "

زين بقي يحدق فيه كالأبله. ليام يعتذر منه، و يحاول شرح سبب تأخره عنه..! لماذا عليه أن يكون مثيراً هكذا بملابسه الضيقة..؟ و التي تبرز تفاصيل جسده العريض..؟!

الأصغر لم يدرك حتى متى طلب ليام كأس البودينغ بالمكسرات الّذي يحبه، و متى طلب لنفسه فنجان قهوة..؟! هو فجأة لاحظ وجود كأسٍ أمامه، و ليام يرتشف من فنجانه. عليه التوقف عن التفكير، بحق الجحيم عليه التوقف عن التفكير..!

تحدث ليام بعد فترة وجيزة :
" في الحقيقة، كنت بمنزلي. أصيبت ليندا بالحمّى صباحاً، و لم أستطع الخروج حتى تأكدت من تحسنها و كونها بخير. آسف فعلاً. "

على الرغم من أن علاقته بليام دامت لسنتين و نصف، إلا أنه لم يعلم الكثير عن حياته الشخصية، أو بالأحرى.. حياته العائلية. و لا يذكر أنه رأى ابنته تلك يوماً ما، عدا صدفة في محفظته. لم يقابلها حقيقةً لكن شعر أنها لطيفة.

ستيرل | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن