« لقد كنتَ ملاكاً، و أنا من أَفقدك جَناحيك. »
[ 23 ]" لقد كان كارسون، قائد فريق التحقيق. بارع جداً في عمله، و متفاني لأبعد حد يستطيع المرء الوصول إليه. كان مقرباً من الجميع، جميع من بالمكتب. الجميع يلجأ إليه حتى في حدوث مسألة شخصية. و إن شعر أن أحدنا ليس بخير، أو هناك ما يشغله. هو يتصرفُ بلباقةٍ و لا ينفد صبره إطلاقاً. و يحاول معرفة خطبه ليساعده. حدث هذا معي شخصياً حينما كدت أفقد زوجتي.
جميعنا، كنا متعجبين كيف لكارسون أن يكون مغموراً في عمله كل هذا الحد..؟ يتناول طعامه في مكتبه، جميع وجباته الحقيقة. يرحل آخر شخص، و ببعض الأحيان.. هو ينام هناك. لم يسأل أحد أبداً عن السبب، لم يكن هناك شخص قريب منه كفاية. لكن جميعنا ظننا أنه فقط متفانٍ في عمله.
لم يكن أياً من هذا حقيقي. كارسون كان جيد كفاية لأي شخص، لكنه كان وحيداً بما يكفي كيلا يُخبره أحد بهذا قبل رحيله. و يؤسفني.. يؤسفنا جميعاً و أنا أعتذر لأني أتحدث نيابة عنكم. رحيله بهذه الطريقة المهينة لشخصه.
أجد أن هذا التأبين، لا يفِ حقه بعد.
لكلِ شخصٍ قد لا يغفر لكارسون أو يدعو له بالسّلام الذي كان ينشده حينما قام بفعل هذا. هو قدم الكثير، الكثير جداً لهذه المدينة و المدن المجاورة. هو لا يستحق. لكن كان هذا قراره و علينا إحترامه.
أخيراً، صلّوا لأجله. هو يستحق. وداعاً كارسون. ليرحمك الرّب و يملأ قلبك بمحبته و عينايته. "
لم يكن هناك شخص يختلف مع كلمات بيتر التي ألقاها لأجل كارسون في هذا التأبين، و جميعهم بدؤوا الصلاة مع القسّ الذي يتوسل الإله بأن يبارك روح كارسون و يُرقدها في سلام، تحت جناحه و رعايته.
لقد كان نيد أول من يلقي الزهرة البيضاء فوق تابوت والده الموجود داخل تلك الحفرة المخيفة. وجد الأمر مرعب أن والده حتى هناك سيكون وحيداً أيضاً، في قبره، و في هذا المكان. لقد هرب من هنا كيلا يكون وحيداً لكنه الآن في مكانٍ أشد وحشة.
التقط القليل من التراب الرطب في كفه الصغير، قبله ثم ألقاه فوق التابوت محدقاً فيه بأعين شاردة. الدموع كانت متجمعة بعينيه الحمراوتين لكنها لم تسقط قط. ليس بعد.
أنت تقرأ
ستيرل | L.S
Fanfiction[ مُكتملة. ] • • . . "لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف. يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...