7 | الجُمْعَة.

9.2K 518 240
                                    

- اليومُ السّابع : الجُمعَة. -
7 : 30 AM

لوي لأول مرة يطلب من مدير عمله تبديل ورديته بأخرى صباحية، حتى يتسنى له تحضير مفاجئته لهاري الذي هو أيضاً كان يعمل طيلة النهار و لم ينتهِ إلا بالسادسة مساءاً.

لم يكن يرغب هاري بأي شيء عدا النوم، النوم و حسب، حتى الطعام لم يهتم له بقدر سريره الدافيء، و حينما بدأت عيناه تغفو، استيقظ على جذب لوي ليده بقوة حتى يجبره على الإستيقاظ.

انتحب هاري.
" لوي و حسب، توقف، أنا متعب. "

تنهد لوي.
" أعدك أنك ستنام أكثر من ذلك، لكن يجب أن تستيقظ لأجلي هاري. "

بعناد و نعاس أجابه هاري.
" لا أرغب، دعني أنم لوي و حسب. "

زفر لوي بقوة، فيبدو أنه سيضطر لإستعمال طريقة أخرى، يعلم جيداً أن هاري سيكرهها.

جلس على طرف الفراش، مد يده ليتحسس وجهه ببطء، ويكأنه يرغب بحفظ جميع تفاصيله.

همس لوي.
" إنه آخر يوم لنا هاري، غداً سأرحل، أرغب بأن نبقَ قليلاً معاً و نستمتع. "

هاري فتح عينيه، ويكأنه استوعب للتو، حدق في لوي بنظراتٍ حزينة، ويكأنه يرجوه داخله ألا يفعل، ما كان للوي إلا أن يتنهد بعمق، ثم يستقيم واقفاً.

مد كفه لهاري.
" هيا عزيزي، دعنا نستمتع. "

قبض هاري على كفه لينهض، مجعداً حاجبيه بحزن، تاركاً لوي يسيّره كيفما يشاء دون أن يشتكِ أو يتذمّر من هذا الأمر، و عقله مشغول بذلك الغد الذي سيستيقظ فيه وحده على الفراش.

لا يرغب بأن يرحل لوي و حسب! لمَ عليه الرحيل..؟ هل لوي و حسب لا يحبه..؟

شهقة مرتفعة صدرت من فم هاري حينما وصل للسطح مع لوي، هناك فراش أرضي واسع، مع وسائد ملقاة بعشوائية، دفاتر تلوينه، الكثير من رقائق البطاطا و قطع حلوى الخطمي التي يحبها هاري بشدة، مع ألواح شوكولا ألمانية الصنع، دمية دب محشو لونه أبيض ضخم نسبياً، و زجاجات عصير بنكهات مختلفة.

لا يدري كم من الوقت أخذه و هو يفتح فمه بذهول، بخلاف لوي الذي يكتفي بالتحديق بوجه هاري، يرغب بأن يشبع منه، قرر ألا ينام اليوم و يبقى يتأمله.

أفاق من شروده على صوت هاري المذهول.
" لوي و حسب، هذا.."

أشار على الفراش الأرضي الذي يتوسط السطح، و حوله العديد من الأشياء، ابتسم لوي بخفة.

ستيرل | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن