[ مُكتملة. ]
•
•
.
.
"لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف.
يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...
« لَقد كُنتَ مَلاكاً، و أَنا مَن أَفقدكَ جَناحيك. »
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
[ 14 ]
سحب ليام نفساً عميقاً قبل أن يوميء رأسه ببطء مجيباً : " حسناً. "
رفع نايل حاجبيه بخفة : " لم أسمعك جيداً. حسناً ماذا..؟ "
زفر بقوة محدقاً فيه بحدة : " تعلم أني أكره هذا الأسلوب، لذا احترس جيداً و أنت تحدثني نايل..! "
كتف الأخير ذراعيه مغمغماً ببرود : " و إلا ماذا..؟ ستعاقبني مثلما كنت تفعل بزين..؟! من الواضح أنك نسيت ما أنا عليه ليام، و أنه يجب عليك التخلي عن ميولك اللعينة تلك معي. لنتصرف كبالغين و حسب..! "
اعتصر ليام قبضتيه بعنف ليقول بهدوء و بطء : " حسناً، سأترك زين و شأنه. لن أبحث في أمره مرةً أخرى. "
إبتسم نايل بتكلف : " جيد. بداية جيدة. و الآن اسمح لي.. سأرحل و ربما نتقابل بعد عدة أيام حينما أنسى اللعنات التي حدثت مؤخراً بيننا. "
لم ينتظر إجابته و إنما سحب معطفه تاركاً له شقته بعدما صفع الباب خلفه بعنف. و في طريقه للمنزل، كاد عقله ينفجر من التساؤلات التي أحاطت به، إن كان ما فعله صحيحاً أم خاطئاً. و يبدو أنه لن يعرف الإجابة الصحيحة قريباً إلا حينما يخوض في الأمر.
هاري عاد بكأسين مبتسماً ثم جلس جوار لوي الذي نوعاً ما شبه مشدوه. لا يملك أي فكرة عما يجب أن يحدث الآن. لو رفض هذا فهاري فعلاً سينزعج، و إن حاول الشرح له، فسيضطر لقضاء الليل بأكمله في هذا. فكر أنه كأس واحد لن يضر.
تنهد بعمق و سحب الكأسين منه : " سنشرب القليل و حسب. حسناً..؟ "
أراح هاري رأسه على كتفه مغمغماً : " أجل، لأني نعس بعض الشيء. "
إبتسم له بخفة ثم شرع بسكب القليل في الكأسين و مد واحداً لهاري الذي التقطه بسرعة. بقي لوي يحدق في محتوى كأسه بصمت يفكر إن كان سيستطيع السيطرة على كأس واحد فعلاً أم لا.
ما إن ارتشف هاري رشفة صغيرة حتى جعد حاجبيه بشدة و تركه مكانه قائلاً بتقزز : " إيو..! طعمه سيء للغاية لوي و حسب. كيف تشربه..؟! "
