•TWENTY FIVE

3.7K 224 95
                                    


« لقد كنتَ ملاكاً، و أنا من أفقدكَ جناحَيك. »

[ 25 ]

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[ 25 ]

بوقت ما، كان على زين التعرف بليندا، ابنة ليام. حقيقةً.. لم يكن واثقاً من كيفية التعامل معها، حيث أن أول و آخر طفل تعامل معه هو نيد، إن كان نيد يعتبر طفلاً. و مع هذا، حاول قدر الإمكان أن يكون طبيعياً، فيما ليام بذل جهده في تهدأته، و إخباره أنه لا بأس.

التعامل مع ليندا بالبداية كان صعب، حيث كانت خجولة جداً، و خائفة من التقرب منه. لكن بعد عدة ساعات كان يجلس فيها زين وحده بغرفته، هي دخلت و سألته إن كان يمكن أن يلعب معها لأنها تشعر بالملل. و حسناً.. زين وجدها فرصة للتعرف عليها و التقرب منها أكثر. و نجح بهذا.

الآن أصبحا صديقين، و ليام شعر بالدفء لرؤية أعز شخصين على قلبه يجلسان معاً. الغريب في الأمر.. ليندا لم تكن حقاً حزينة لرحيل والدتها حينما حاول والدها شرح فكرة الطلاق لها، و حينما سألاها.. هي قررت البقاء مع والدها. زين لم يفهم تلك الفكرة، الأطفال بطبعهم متعلقين بوالدتهم أكثر من والدهم. لكنه يعلم أن ليام أب مذهل، و لهذا رغبت بالبقاء معه.

حفل الزفاف لم يكن ضخماً، كان بسيطاً يضم جميع رفاقهم المقربين. و بالطبع عوائلهم لم تكن موجودة حيث توفوا منذ زمن. لكن العائلة الوحيدة التي أثلجت صدورهم حينما رأوها هي عائلة توملينسون. و على الرغم من أن هاري لم يسبق له الظهور بتجمع كبير كهذا، حتى في يوم زواجه قرر أن يكون فقط بالكنيسة بحضور زين. إلا أنه أتى لأجله رغم أن الأخير ليس واثقاً إن كان هاري سيكون بخير أم لا.

نيد كان يجالس والده هاري، حيث أنه لا يستطيع تركه كيلا يتعرض له أحد. و ليندا.. هي نوعاً ما أعجبت بنيد، حيث أنه يكبرها بثلاثة أعوام، و كانت سعيدة بالثرثرة و اللعب معه. و نيد سمح بهذا فقط حينما رأى هاري يراقبهما بإبتسامة لطيفة لأول مرة منذ وقتٍ بعيد.

لوي كان يجلس على طاولةٍ وحده، يراقب كل ما حوله بأعين ميتة تماماً، فيما يتذكر يوم زواجه من هاري. بعد ذلك هو بدأ بتذكر جميع اللحظات التي قضاها مع الأصغر و اكتشف أنه لم يفعل الكثير لأجله، بالحقيقة.. هو لم يقدم له أي شيء. لم يستطع جعله سعيداً، و بدلاً من ذلك.. هو كسره، و أطفئه تماماً.

ستيرل | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن