[ مُكتملة. ]
•
•
.
.
"لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف.
يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
[ 20 ]
" تعال لهنا. "
ليام أمر بنبرةٍ هادئة دون أن يرفع عينيه من الملف الذي بين يديه، و زين إزدرد لعابه بصعوبة ثم سار بخطى بطيئة ليقف تماماً أمامه، ربت الأكبر على المكان الذي جواره بيده، ليجلس بصمت دون أن يبنس بحرف. اليس من المفترض أن يكون ليام غاضباً كونه تخلى عن حبه الأول للتو..؟! لماذا يبدو كأنه لم يحدث شيء..؟! و هاديء جداً.
قال بهدوء بينما يترك الملف جانباً : " الملف عن نيد. لا أعلم من أين أتى به الحقيقة. "
عقد زين حاجبيه بعدم فهم : " لا أفهم، ما شأنه بنيد..؟! "
أجابه بإنزعاج : " هو يخطط بتخريب عائلة توملينسون بحجة أنه يرغب بحماية أخيه..! "
ضحك زين بعدم تصديق : " هل هذه طريقته..؟! هل ستسمح له..؟! "
استنكر قائلاً : " بالطبع لن أسمح له بذلك. تشاجرنا قبل يومين لأجل نفس الأمر. "
همهم زين دون إجابة، و بقي جالساً مكانه دون أن يبنس بحرفٍ إضافي. لا يرغب بأن يكون فضولي و يسأله عما وجد بالملف..! و بذات الوقت.. يرغب بشدة بمعرفة ما يحدث كون هذا الأمر يعنيه، إنها عائلة صديقه المقرب.
تحدث ليام بعد فترة : " تشخيص نيد حينما أخذته الشئون الإجتماعية و عرضته على أخصائيين نفسيين هو بداية لأعراض عدائية عنيفة. من المفترض أنه تم تقويمه بعلاجٍ سلوكي كونه مازال طفلاً، لكن لا أحد يستطيع جزم هذا فعلاً رغم كونه كان في تقدم مستمر. غير أن لوي -المسئول الأول- توقف بالفعل عن جلساته الدورية. "
توسعت عينا زين بشدة، و شعر لوهلة أنه فقد قدرته على الكلام : " لكن، لو كان نيد هكذا، لماذا أخذه لوي من الأساس..؟ "
رفع كتفيه بخفة : " لا تنس أنه كان اختيار صديقك من الأساس. هو من تعلق بنيد من الوهلة الأولى حينما رآه، و لا أظن كان ليستطيع رفضه. "
سأله بتوتر : " هل نيد سيكون في خطر..؟! "
هز رأسه بسالبية : " ليس حقاً، مازال طفلاً. لكن ستكون مشكلة إن لم يستطيعا التعامل معه حينما يصبح شاباً. سيواجه صعوبة في تقبل الآخرين، و قد يصبح منعزلاً أكثر من اللازم. "
