« لَقد كُنتَ مَلاكاً، وَ أَنا مَن أَفقدكَ جَناحَيك. »
[ 15 ]
لم يكن ليام يشعر بأنه على طبيعته أبداً مع نايل. هناك شيء ما مفقود. كان يثق من مشاعره تجاهه حينما كانا معاً قديماً، لكن الآن.. كل شيء تغير. يحاول معرفة معنى ذلك دون جدوى، لم يشعر بهذا أبداً مع زين و على الرغم من ذلك، هو يثق أنه لم يحب زين يوماً.
إبتسم بخفة حينما شعر بنايل يحتضنه من الخلف ليلتفت له، سحب كفيه و قبلهما بعمق. و نايل فقط إكتفى برسم إبتسامة صغيرة قبل أن يدفن جسده بين ذراعيه.
غمغم بصوتٍ مكتوم :
" لم أصدق نفسي حينما وجدتك بعد كل هذه المدة. "في الطبيعي، سيشعر بقلبه يخفق بقوة، سيشعر بسعادة، راحة، أو حتى نشوة. لكنه الآن لا يشعر بأي من هذا أبداً. الأمر بدأ يصبح مخيفاً بالنسبة إليه، يرغب بإستعادة المشاعر التي كان يشعر بها للشخص الذي بين ذراعيه.
رفع نايل رأسه عاقداً حاجبيه بخفة :
" هل أنت بخير ليام..؟ لا تبدُ طبيعياً! "أفاق من شروده لينظر له للحظات، قبل أن يبتسم إبتسامة باهتة :
" فقط مشاكل بالعمل عزيزي، و ابنتي مريضة بعض الشيء. "إبتعد نايل عنه بهدوء :
" أعرفك حينما تكذب ليام. من العيب أن يكذب رجلاً بمثل عمرك. "احتقن وجه ليام بغضب، و فكر.. لو كان زين من أمامه لما تردد في صفعه لإخراج غضبه و حنقه عليه، ثم معاقبته و بعدها مضاجعة طويلة ترهق جسديهما.
شتم من تحت أنفاسه :
" اللعنة. "نظر إليه نايل بإستغراب ليمسح ليام وجهه بقوة :
" لا أشعر أني بخير نايل. فقط.. أرغب بالبقاء وحيداً لفترة. سأخلد للنوم، يمكنك المكوث معي. "لم يرضِ هذا نايل كثيراً، الذي أيقن بحدوث خطبٍ ما جلل لليام؛ فهذه المرة الأولى التي يتصرف فيها بتلك الطريقة. هو حقاً لا يرغب بالتفكير في أي شيء، و لا محاولة تحليل تصرفات ليام الجليّة بالنسبة له.
لم يستسغ ليام فكرة إزعاج هاري، بالأخص في يوم العُطلة الذي غالباً يقضيه مع عائلته. كون عائلة هاري الصغيرة أشبه بالعوائل التقليدية بعض الشيء و خمّن أن ذلك اليوم وقت فراغهم الوحيد. رغم ذلك فشل بمنع نفسه، و أقنعها أنه لن يتأخر أكثر من المعتاد.
أنت تقرأ
ستيرل | L.S
Fanfiction[ مُكتملة. ] • • . . "لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف. يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...