« لَقد كُنتَ ملاكاً، وَ أنَا مَن أفقدَك جَناحَيك. »
[ 21 ]
بعد ما حدث، لوي بكل وقاحة تجاهل وجود والدي هاري و صعد لغرفة النوم كي يطمئن عليه. فيما كان عقله مشغول بالتفكير المستمر بشأن كل تلك الأحداث. حرفياً كل شخص بحياة هاري قام بأذيته، بما فيهم هو بالطبع. ربما يستطيع إستبعاد نيد مؤقتاً لأنه مازال طفلاً، لكن الرب وحده يعلم ما سيحدث حينما ينمو.
ببعض الأحيان، يتسآءل فيما إن كان هاري يتألم حقاً أم لا. هل يعرف معنى الألم أم يجهله..؟! لماذا لا يحاول إتخاذ ردة فعل سلبية تجاه كل الأمور التي تحدث حوله..؟! بالطبع لن يرغب بأن يتخذ زوجه ردة فعل سلبية تجاهه لكنه لا يستطيع منع نفسه من القلق عليه.
حينما فتح باب الغرفة بهدوء، استطاع سماع إجابته من بين شفتي هاري هذه المرة، حيث كان رأسه بين ذراعي ابنه.
غمغم بصوتٍ مختنق :
" أنا أتألم. "حينها رفع نيد رأسه لوالده لوي، مشيراً بعينيه بمعنى.. افعل شيئاً. لذا اقترب بهدوء من الفراش ليجلس على طرفه. فيما ابتعد نيد خارجاً من الغرفة كي يعطي لهما بعض المساحة الخاصة التي كلاهما بحاجة لها. لبعض الوقت هاري لم يلتفت للوي الذي للآن على وضعيته دون أن يغيرها، لكن فيما بعد هو إلتفت له أخيراً بأعين حمراء. كل ما يفكر فيه الآن الذهاب لوالد هاري كي يبرحه ضرباً.
مد كفه الباردة لوجنته يمسدها بهدوء هامساً :
" حبيبي.. "أمسك هاري كفه بقوة معتدلاً :
" هل ستدعهم يأخذونكما بعيداً..؟! "عقد حاجبيه مستنكراً :
" بالطبع لا، هاري. نحن عائلتك.. لن يأخذك أحد منا، و لن يأخذنا أحد منك. أنا أعدك. "بدأت أنفاس هاري المتسارعة في الهدوء، ثم قرب نفسه من لوي ليحشر وجهه بعنقه، محيطاً ظهره بذراعيه في قوة، متشبثاً بثيابه. فيما خلخل الأخير أصابعه بين خصلات شعر زوجه القصيرة، يقبلها و يستنشقها بعمق.
كان الأصغر هو أول شخص فصل هذا العناق الطويل، ثم رفع وجهه يحدق في لوي لبعض الوقت. شعر بأصابعه تقبض بلطف على ذقنه، ثم يميل ليطبع على شفتيه قبلة عميقة، ملامسة فقط. تحمل الكثير من المشاعر التي لا يمكن ترجمتها بكلمات. كانت الأولى من نوعها بينهما.. هناك صمتٌ يجري، صمتٌ مخيف، من جهةٍ هاري يشعر بشعورٍ سيء تجاهه، و من جهةٍ لوي يعلم أن خلفه الكثير من الضجيج الذي سيصم آذانهم ربما.
أنت تقرأ
ستيرل | L.S
Fanfiction[ مُكتملة. ] • • . . "لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف. يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...