•NINETEEN

4.6K 293 231
                                    

« لَقد كُنتَ ملاكاً، و أَنا من أَفقدكَ جَناحيك. »

 »

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


[ 19 ]

زين بذل جهده في إخفاء إعجابه الشديد بطعامِ العشاء الذي تشاركه مع ليام في شقته الخاصة. كانا كلاهما هادئين للغاية عكس ما حدث اليوم في المقهى، وكأنهما يخجلان من قول شيء ما بسبب وضعهما الخاص جداً. في حين لم يستطع منع نفسه من التمعن في كل ركنٍ بالشقة، متذكراً معظم حياته فيها مع ليام.

ليام كان طاهٍ بارع، لكن مضى وقتٌ طويل جداً منذ آخر مرة تذوق فيها طعامه كونه في علاقتهما الخاصة.. كان شديد الإنشغال، و كثير الغضب. معظم وقتهما معاً بالفعل كان مجرد عقاباً تلو آخر، ثم فيما بعد.. شجارات متكررة، بنفس الأحداث و التّصرفات.

لوهلةٍ رغب بالسؤال عن علاقته مع نايل، ثم تذكر أنه لا شأن له، يكفي جداً جملته آنذاك حينما أبدى له قلقه ناحية الأخير. ربما هما ليسا سعيدين..؟ ربما سينجح بجعل ليام يشعر بشعورٍ أفضل، فقط لو أعطاهُ فرصةً أخيرة.

سأل مُحاولاً خلق حديث :
" إذاً، كيف هي حياتك بتخليك عن ميولك..؟! "

كان يعلم أن نايل ليس خاضعاً، و لا ماسوشياً. هو يبدو عليه ذلك جلياً جداً، و نظرته غالباً لا تخيب، تماماً مثلما نظر يوماً ما بعيني ليام فعلم أنه مهيمناً، و لم يخب هذا أبداً.

همهم لبعضِ الوقت، قبل أن ينظر إليه بعمق :
" أفتقدك. "

توسعت عينا زين بعض الشيء، و خفق قلبه بعنف. قبض بقوة على الشوكة محاولاً التماسك دون أن يبدي ردة فعلٍ حمقاء مثله. رفع وجهه يحدق فيه بصمت ليبتسم له ليام بخفة. لوهلةٍ هو رغب أن يصفعه على فمه كي يمحو تلك الإبتسامة السخيفة التي توتره.

تنهد ليام متابعاً :
" في الحقيقة، أنا أفتقد وجودك بحياتي. الأمر صعبٌ حقاً، و التعامل مع نايل بطريقةٍ عادية يجعل الأمر مقرفاً للغاية. هل جربت هذا الشعور من قبل..؟! أنك تتمنى لو تحب شخصاً آخر مناسبٌ لك تماماً، لكنك فقط لا تستطيع..؟! لأنك لا تشعر بأي مشاعر نحوه..؟! "

شعر زين بغصة تعتري صدره، ذلك الشعور مشابه للشعور الذي يراوده تجاه كارسون، إنه أكثر من مناسب له لكن بالوقت ذاته.. لا يستطيع تخطي حبه لليام، لا يستطيع أن يحبه أبداً أو يكن و لو إعجاباً صغيراً نحوه.

ستيرل | L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن