« لقد كنتَ ملاكاً، و أَنا من أفقدكَ جناحيك. »
[ 24 ]لقد توالت الأيام لاحقاً، و تلك الليلة لم تكن الأسوء على الإطلاق. لقد حدث الكثير الّذي لا يُمكن وصفه ببضعِ كلماتٍ مرصوصة، لكن بعد كل ليلة تلي الأخرى، يمكن رؤية و بوضوح التّغيرات الّتي بدأت تطرأ على هاري.
بالبداية، كيف يمكن وصف هاري..؟ و الإنطباع الأول الذي أخذه أي شخصٍ ناحيته..؟! شخصٌ غبي، سمجٌ جداً، لكنه مُبتهج و سعيد طوال الوقت. مرحٌ و مُبهِج، لا يوجد شيء بهذا العالم يستطيع جعله سعيد أكثر من المنظّفات و النّظافة. لاحقاً.. كان زوجه العزيز جداً لوي، و أخيراً صغيره الجميل نيد.
هاري كان عبارة عن كتلةِ نشاطٍ مُتحركة، يطلق نكاتاً غير مفهومة، و فيما يتعلق الأمر بشخصٍ يلقي عليه دعابة، لن يفهمها لا جُملةً و لا تفصيلاً. يحب العطاء و المشاركة، لقد كان دوماً يشارك ما يطهوه مع الآخرين، و مخبوزاته الشهيّة. هو لا يعرف للأذى طريقاً، و أكثر ما يحميه هو أنه معظم التّنمر الذي يحصل عليه، لا يفهمه حقاً ليؤذيه.
من ناحية أخرى، هو مُؤمن. يحب الرّب، و يتردد على منزله كثيراً ليساعده في تنظيفه، حيث أنه مشغول جداً في الأعلى ليهتم بالنّظافة، و هو تفهم الأمر. الرب يملك مسئوليات أكبر بكثير من الوجود بجانبه و مسح الأرضية معه على سبيل المثال. لكن رغم ذلك.. هو كان سعيد للغاية. هاري دوماً سعيد.
لقد كان دوماً سعيد.
بكلِ وضوح، و بدون الحاجة للملاحظة، سيرى كل شخص، و أي شخص، مهما إن كان عمره أو مقدار ذكاءه التغيير الشديد و الجذري الذي حل بهاري.
يمكننا تشبيه هذا بشكلٍ بسيط و دقيق، كالمصباح الّذي كان يُنير كلُ ما حوله، ثم بدأ ضوءه يخفت تدريجياً، حتى بهت، و بدأ يختفى شيئاً فشيئاً. الآن بالكاد ينير نفسه، أو بالكاد تستطيع رؤية أصابعك من خِلاله هذا إن كنت تملك نظراً سليماً.
إبتسامات هاري الواسعة تشكلت لأخرى صغيرة جداً و باهتة، وكأنه يجبر نفسه عليها. حماسه و شغفه بجميع الأمور التي اعتاد على فعلها.. اختفى تماماً. لقد أصبح يفعل كل شيء بشكلٍ روتيني للغاية، فاقداً روحه و حبه لها.
أنت تقرأ
ستيرل | L.S
Fiksi Penggemar[ مُكتملة. ] • • . . "لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف. يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...