[ مُكتملة. ]
•
•
.
.
"لقد حاولتُ التوقف مراراً. كنتُ أتوقفُ لأجلك، و بعدها أعودُ مرة أخرى بشكلٍ أسوء عن ذي قبل. الأمر كان قاسياً للغاية، كدتُ أجن لكني حاولت. بذلتُ كل جهدي لأتوقف.
يومياً كنتُ أحاول، ربما ستجد الأمر وكأني لم أحبكَ أكثر. لكنك كنت كل ش...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
[ 8 ]
لوي حينما استيقظ شعر بألم فظيع برأسه، و صعوبة بالنهوض من على الفراش، لذا.. مكث مكانه محدقاً في السقف بصمت ينتظر رحيل ذلك الصداع السخيف. ثُم عندما لم يجد هاري كما هو معتاد جواره، أدرك أسوء شيء حاول مراراً التخلص منه.
همس واضعاً كفه على وجهه : " اللعنة علي..! "
نهض مترنحاً متوجهاً ناحية دورة المياه ليأخذ حماماً بارداً عله يستفيق و ينجح بتذكر ما حدث بليلة الأمس. يعلم أنها كارثة و سيتذكرها عآجلاً أم آجلاً. كل ما هو قلق بشأنه الآن هو ابنه و زوجه اللذان لا بد أنهما قد عانا أسوء ليلة بحياتهما معه.
بالكاد استطاع التخلص من شربه للكحول، و الآن بكل غباء يعود إليه في لحظة ضعف بعدما أقسم على إعتزاله تماماً بسبب آخر ما حدث بينه و بين والده العاهر. بقي يفرك شعره بقوة أسفل المياه الباردة، قبل أن يخرج مرتدياً ثياباً منزلية.
جلس على النافذة، و التقط سيجارة من درج المنضدة يدخنها بهدوء و صمت محدقاً ناحية الخارج. يحاول تهدأة نفسه كي يتذكر تفاصيل الأمس، التي بدأت تلوح بعقله بالفعل. ربما عليه مصارحتهما بعد الهراء الذي حدث. هما يستحقان ذلك.
كانت العاشرة صباحاً حينما نزل للأسفل و توجه للمطبخ، حيث هاري و نيد مستيقظان. كلاهما التفتا إليه بنوع من القلق و الخوف. انقبض قلبه بعدم راحة ثم جلس على مقعده. لا يملك حتى الجرأة ليتحدث أو يلقي تحية الصباح عليهما بعد ما فعله.
المرة الأولى على الإطلاق التي تتناول فيها العائلة طعام الفطور بصمتٍ كئيب مطبق، ويكأن هناك عزاءٌ ما، أو تم فقد أحد أفرادها. نيد و هاري كانا يعبثان بطعامهما دون أن يتناولا شيء، و لوي مكتفي تماماً بالقهوة السوداء التي أعدها لنفسه.
قال بعد فترة طويلة من الصمت، ببحة في صوته : " بشأن ما حدث ليلة أمس.. "
قاطعه نيد قائلاً بإستنكار و صوت مختنق : " لا أفهم كيف تجرؤ على التحدث بعد ما فعلته..! "
