••
صوتُ قطراتِ المَطر التي تُداعب زُجاج النّافذة المُغلقة، فِي إحدَى الّليالِ الشّتوية. تبعثُ على النفسِ السكينة و الهُدوء، تخلقُ جواً متكاملاً من الإستِرخاء.
يُؤمن أن كُل شيءٍ في الكونِ يسيرُ على نهجٍ معيّن، دقيقٌ جداً، لو سَبق شَيء عَن الآخر فَحتماً سيؤدي هَذا لهلاكِ الكثير، أو انعدامِ التوازنِ الطبيعي.
صوتُ ابنه الرقيقَ و الطفُولي، يُعطيه الكَثير من شُحناتِ الدفءِ داخِل صدرهِ المَهجُور، حَتى جَسده الضئيل، كل ما فِيه ببساطةٍ يُشعرهُ بِالحياة.
« النّهاية. »
إبتسامةٌ خَفيفةٌ نمت عَلى شفتيه، بعدمَا أنهَى ابنهُ القَابعَ بحجره قصّة بينوكيو. الصغيرُ ذُو الأربع بتُلات لَم يكن راضٍ كثيراً بإبتسامةِ وَالده فقط، رغِب بِسماعِ المزيد.
صَرخ صاخباً :
« هَل تستمعُ لِي بابا..؟ »مَرر كَفه بينَ خصلاتِ شعر ابنه القَصيرة، تحدثَ بصوتِه العميق و الرخيم :
« أنتَ لستَ بحاجةٍ للصراخِ ثيو، تحدثنا مِئات المراتِ في ذلك، لن أتسآهل بالمرة القادمة. »عقد ثيو حاجبيهِ بعدمِ رضي، و بملامحِ عابسةٍ طفولية، تاركاً القصّة مُكتفاً ذراعيهِ بقوة.
دمدم بإحبَاط :
« لكنكَ كنتَ لا تتحدث، فكرتُ أنكَ لا تسمعني بابا. »
أنت تقرأ
شغف رحوم
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• أَنتَ يَا ذَا المَواهِب الخَفية، هَل رأيتَ حَركتي الخِتاميّة..؟ طَبلةُ الأٌذنِ الضّعيفة لِروحكَ النائِمة، التي سأفقأها بِشوكةٍ.. سَتبدأُ بِالإحتِراق.. لا يَهمني إن صَهرتُ عِظامكَ، دَعنا نرى نِهاية هذا الجُنون.. هَكذا تَماماً، دَعنا ن...