••
ثيو لم يَكن بمزاجٍ جيد صباحاً، لكن رُغم هذا، كان عليه التحضّر للعمل، و أخذ ابنته للمدرسة. لا يملك أدنى فكرة عن كَيف بإمكانه مواجهتهم و الإعتذار منهم على مائدة الفطورِ كما أمره والده. صفف شعره، و نظر لنفسهِ في المرآة لبعض الوقت، ضيّق عيناه قليلاً، و بدأ يتلمّس بشرته بخفّة. يتسآءل إن كان يملك وجهاً حسناً أم لا.
التفت بِسرعة حينما فُتح باب الغرفة، ليجدها بِيلا تركض نحوه و هي تَبكي :
« أبي..! »رفعت ذراعيها له، ليحملها من فوره، و يضمّها لصدرهِ بقوّة. بقيت تشهق على كَتفه، لتسأله بصوتٍ مبحوحٍ باكي :
« لماذا تأخرت كثيراً بالأمس..؟ لقد أنتظرتكَ لفترةٍ طويلة حتى نمت. »ثيو تذكّر الجُثة المعلقة الّتي رآها بالسّقف في منزلِ هيو، و حاول قدر جُهده أن يُخرج شيئاً كهذا من عقله، و هيو نفسه أيضاً. أجابها فيما يُقبل وجنتها بعمق :
« آسِف صغيرتي، لن أكررها مرّة أخرى، أنا أعدك. »
أنت تقرأ
شغف رحوم
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• أَنتَ يَا ذَا المَواهِب الخَفية، هَل رأيتَ حَركتي الخِتاميّة..؟ طَبلةُ الأٌذنِ الضّعيفة لِروحكَ النائِمة، التي سأفقأها بِشوكةٍ.. سَتبدأُ بِالإحتِراق.. لا يَهمني إن صَهرتُ عِظامكَ، دَعنا نرى نِهاية هذا الجُنون.. هَكذا تَماماً، دَعنا ن...