27 | كَانُون الأَوّل.

9.5K 450 524
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


••

ثِيو لَم يَتوقف وَ لو لِلحظةٍ وَاحدة عَن البُكاء بِصوتٍ حَاد يُمزّق نِياطَ القَلب بَين ذِراعيّ چيمِي الّذي يضمّه إليهِ بتملّكٍ وَ عنفٍ عَلى فراشهِ الخَاص بِمنزلهِ، حيثُ دِيمن الّذي يَجلسُ عَلى فِراش چِيكوب الخَاص جِواره، يُحدّقان فِي ثِيو بِأسىً وَ حُزن.

لا أَحد فِيهم يَعلم طَريقة تَفكير ثِيو بِالضبط، أَو سَبب بُكاءه؛ فقلّما كَان يَبكي أَياً ما كَان حجم الّذي يَحدث معه. لَكن حِينما يَتعلق الأمر بِوالده، بالطّبع هذا سيتغيّر تغيير جَذري. تعلّقه بِهانيبال أَصبح يُخيف رِفاقه بِشكلٍ كَبير.

ثِيو أَخيراً صَرّح بِصوتٍ مَبحوح مُتعب :
« لِمَاذا فَعل هَذا..؟ يَعلم أنّي لا أَملك غَيره، يَعلم أنّي لا أَستطيع العَيش دُونه، كَيف سَمح لَه قَلبه..؟ كُل هَذا لأجلِ ذَلك السّافل وِيل..؟ لَيس وَكأنني تَعمدتُ هَذا حَقاً. »

تحدّث دِيمن بِحزن :
« توقّف عن البُكاء ثِيو، أَرجوك. اعتبرهُ عِقاباً كَما يَفعل كُل مَرة. »

صَرخ ثُيو بِحدة :
« لا يُمكنني إعتبَاره عِقاباً. لَقد طَردني مِن المَنزل، وَ أَمامه! »

نكّس چيكُوب رَأسهُ للأَسفل، قَبل أَن يَجذب ذِراع دِيمن بِخفة هَامساً :
« لِندعهما وَحدهما. »

حِينما خَرجا مُغلقانِ البَاب خَلفهما، قَبض على ذِقن ثِيو، الّذي أَصبح وَجهه وَ عيناهُ كَحبةِ فراولةٍ نَاضجة. أَخذ يتنشّق أَنفه مِراراً بَينما يَشد مِن أَصابعهِ عَلى ثِيابه.

شغف رحومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن