الفَصـل الأخِـير.
7000 كلمَـة..
.
.”مَن الّذي يرعانا حِينما نقع في النَوم..؟“
••
بَعد مرورِ شهرٍ لاحق، شعر ثيو بخفقانِ قلبه للمرةِ الأولى في كلِ لحظة أو دَقيقة يُقبله فيها هيو. وجد نفسه يُفكر فيه، و يشرد كثيراً حتى أثناء عمله، و ربما.. الوقت الوحيد الذي يشعر فيه بالسعَادة، هو عندما يكون برفقته حتى لو لم يتحدثَا. مراقبة الغُروب معاً، و إن كان الصمت سيد الموقف، يجعل قلبه يمتليء بالعديد من المشاعرِ اللطيفة، و الدافئة.
كانا يلتقيانِ يومياً. بعد أن ينهي ثيو عمله، يذهب إلى محله الخاص بطعامِ الغداء كي يتناولانه سوياً، و يتسامران كل يوم. لم يستطع منع نفسه من التمنّي لو يستطيعان البقاء معاً لفترةٍ أطول، كان عليه الرحيل بعد ساعةٍ كل يومٍ كيلا يتأخر على عائلته. تمنى لو كان هيو فعلاً أحد أفرادها.
لقد تعرف بشكلٍ أعمق على بيلا، و كلاهما إنسجما تمام الإنسجام. هذا ما أقلقه في البداية، ثم إكتشف لاحقاً أن هيو يحب الأطفال، و لم يمنع نَفسه من التفكير في أنه طفل كبير بحد ذاته.
تالياً، أتى الوقت الذي على حبيبه التعرف ببقيةِ أفراد عائلته، كان هذا أكثر ما يؤرقه. لم يكن لقاءه مع والده مثمراً جداً، حيث لاحظ الكثير من الأجواء المتوترة بينهما. أما ويل.. فبدا مضطرباً بعض الشيء، لكنه ويل، ليس من الغريب هذا. هو يعلم أنه يملك بعض المَشاكل في التعامل مع المجتمع و الغرباء على وجه الخُصوص. رُغم ذلك يشعر أن كلاهما سينسجمان سريعاً.
مؤخراً، بدأ هيو في التحدث عن علاقتهِ بوالده، يظن أن هناك شيء خَاطيء بشأن إعتماده الكلي على هَانيبال. ثيو لم يكن مُقتنعاً، إنه والده..! من الطبيعي أن يعتمد عليه. و لهذا.. هيو قرر ألا يتحدث بشأن الأمر مجدداً إحتراماً لمشاعر الأصغر الذي للآن مازال يخفي الكثير من الأسرار عنه.
أنت تقرأ
شغف رحوم
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• أَنتَ يَا ذَا المَواهِب الخَفية، هَل رأيتَ حَركتي الخِتاميّة..؟ طَبلةُ الأٌذنِ الضّعيفة لِروحكَ النائِمة، التي سأفقأها بِشوكةٍ.. سَتبدأُ بِالإحتِراق.. لا يَهمني إن صَهرتُ عِظامكَ، دَعنا نرى نِهاية هذا الجُنون.. هَكذا تَماماً، دَعنا ن...