‹ طُوني. ›
••
بَعد أُسبوعٍ كَامل، كَان ثِيو حَبيس غُرفته، مُنذ ذَلك الوَقت الّذي انتهَى فِيه وَالدهُ مِن عِلاجه. لَم يَستجب لأَصدقاءِه، وَ لا لأي شَخصٍ آخر. فَقط يُحدّق فِي الظّلام بِتعآبير مُبهمة.
يُحاول تَذكّر ذَلك اليَوم. هَل حَقاً هُو مَن فَكّ قُيوده..؟ أَم ذَلك الرّجل هُو مَن فَعل..؟ علّمه وَالدهُ تَفسِير الأدلّة، لِذا..بِحكم الأَدّلة التي أَمامه؛ فَهذا يَعنى أَنّ كَلام وَالده صَحيح.
لا يُفكّر بِشيء سِوى تِلك الأَيام وَ حَسب. يُحاول اقنَاع نَفسه أنّه مُجرد كَابوسٍ بَشع، لَكن آَثار سَلخ جِلده مَازالت حَتّى تِلك اللحظة وَاضحة، وَيكأنها حَدثت للتّو.
خَرج مِن دَورةِ المِياه، يَرتدي سُترة قُطنية بِنصف أَكمام سَماوية اللون، مَع بِنطال مِن نَفسِ الخَامة بِالّلون الكَاكي. استَلقى عَلى الفِراش يُحدّق فِي السّقف بِصمت.
هَمس :
« هَل أنتَ حَقاً غَير مَوجود..؟ »شَعر بِإهتزاز عَلى طَرفِ سَريره، وَ أَصابع طَويلة نَحيفة تَعبث بِشعره :
« هل تُريد مِني أنّ أُصبح مَوجوداً..؟ »التَفت ثِيو لِه لِبرهة، ثُم أَومأ :
« أَجل. »رَفع كَتفيه بِبساطة :
« إذاً..أَنا مَوجود. »
أنت تقرأ
شغف رحوم
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• أَنتَ يَا ذَا المَواهِب الخَفية، هَل رأيتَ حَركتي الخِتاميّة..؟ طَبلةُ الأٌذنِ الضّعيفة لِروحكَ النائِمة، التي سأفقأها بِشوكةٍ.. سَتبدأُ بِالإحتِراق.. لا يَهمني إن صَهرتُ عِظامكَ، دَعنا نرى نِهاية هذا الجُنون.. هَكذا تَماماً، دَعنا ن...