شغف رحوم

15 | شَباط.

••

مَع مُرورِ الوَقت، نَكتشفُ أنّه عَلينَا المَضي قَدماً. لا يَهم كَم فَقدنا، أَو مَا فَقدنَا. لَكن مَا يَجب عَلينَا الإيمَانُ بِه، أَننا لَن نَستطِيع التّوقف، أَو البَقاء فِي ذَات البُقعة. الأَيام تَدور..وَ تَرفع الغِطاء عَمّا كَانت تُخفيه.

مَع مَقتلِ دَان، دِيمن فَقد عَقله نَوعاً مَا. لِمدةِ يَومين كَان يَذهبُ لِقبره كُل لَيلة لِيصرخَ بِقهرٍ وَ هِيستيرية : كَان يَجب أَن أَكون أَنا. كَان يَجب.

لِوهلة اعتَقد ثِيو أُنّه يَعني المَوت بَدلاً عَنه..! لَكن الكَلمات التّي تُقال الآن جَعلته يُدركُ شَيئاً لَعيناً وَاحداً. أَن دَان يَستحق القَتل، وَ بِتلك الطّريقة.

ثِيو اقتَرب مِن دِيمن هَامساً :
« هَيا دِيم، لِنرحل. »

نَظر لَه دِيمن وَ هُو يَبكي بِصوتٍ مُرتفع :
« كَان يَجب أَن أَكون أَنا. لِماذا قَتلوه..؟ كَان يَجب أَن أَكون أَنا. »