5 | أَيلُول.

13.5K 605 415
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




••

ثيو لَم يكنْ سعيداً رُغم أنَّ اليومَ أصبحَ بعمرِ السادسَ عشر، هُو نضجَ قليلاً، أكثَر فهماً، تسآؤلاً، تركيزاً، و تفكّراً. حَتى احتفَالهُ مع رفاقهِ لَم يَبدِ ناحيتهُ أي نوعٍ مِن التعَابير. لَقد كانَ ببساطةٍ، شارداً، و ساهماً فِي اللاشَيء.

لم يُكلف نفسهُ بقبولِ الهدَايا، أو الإعتِذار، حِينمَا خرجَ مسرعاً مِن المقهَى، چيمي كادَ يلحقهُ بِسببِ قلقهِ، لكن چيكوب مَنعهُ فوراً.

تمتمَ ديمن شَارداً بأثرِ صديقَه :
« دعهُ چيمي، لا بُد أنّه مَازالَ مُتضايقٌ بِسببِ ما قَالهُ العَاهرَ طونِي لهُ اليومَ بالمَدرسة. »

عَقد چيمي حاجبيهِ بعدمِ فِهم، هَزّ رأسهُ بمعنَى لا أَفهم، تَنهدّ چيكوب، جالساً بمقعَده، مُحدقاً بِالكعكةِ الّتي لم يمسّها أحدٌ بعد.

وَضّح لديمن :
« كَان بدورةِ المياهِ حِينمَا خَرجنا للإستِراحةِ، و أَزعج طُوني ثِيو بكلامهِ. »

لَم يشعرْ چيمِي بنفسهِ إلا حِينمَا صفعَ الطاولةَ بِعنفٍ، تمتمَ بحدةٍ :
« مَا الّذي فعلهُ السّافل..؟ و لمَاذا لَم أَعلم سِوى للتّو..؟ »

ربّت چيكوب عَلى كتفِ تؤامهِ ليُهدأ مِن روعهِ، هَمس :
« إهدأ أَرجوك. »

شغف رحومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن