••
ثيو لَم يكنْ سعيداً رُغم أنَّ اليومَ أصبحَ بعمرِ السادسَ عشر، هُو نضجَ قليلاً، أكثَر فهماً، تسآؤلاً، تركيزاً، و تفكّراً. حَتى احتفَالهُ مع رفاقهِ لَم يَبدِ ناحيتهُ أي نوعٍ مِن التعَابير. لَقد كانَ ببساطةٍ، شارداً، و ساهماً فِي اللاشَيء.
لم يُكلف نفسهُ بقبولِ الهدَايا، أو الإعتِذار، حِينمَا خرجَ مسرعاً مِن المقهَى، چيمي كادَ يلحقهُ بِسببِ قلقهِ، لكن چيكوب مَنعهُ فوراً.
تمتمَ ديمن شَارداً بأثرِ صديقَه :
« دعهُ چيمي، لا بُد أنّه مَازالَ مُتضايقٌ بِسببِ ما قَالهُ العَاهرَ طونِي لهُ اليومَ بالمَدرسة. »عَقد چيمي حاجبيهِ بعدمِ فِهم، هَزّ رأسهُ بمعنَى لا أَفهم، تَنهدّ چيكوب، جالساً بمقعَده، مُحدقاً بِالكعكةِ الّتي لم يمسّها أحدٌ بعد.
وَضّح لديمن :
« كَان بدورةِ المياهِ حِينمَا خَرجنا للإستِراحةِ، و أَزعج طُوني ثِيو بكلامهِ. »لَم يشعرْ چيمِي بنفسهِ إلا حِينمَا صفعَ الطاولةَ بِعنفٍ، تمتمَ بحدةٍ :
« مَا الّذي فعلهُ السّافل..؟ و لمَاذا لَم أَعلم سِوى للتّو..؟ »ربّت چيكوب عَلى كتفِ تؤامهِ ليُهدأ مِن روعهِ، هَمس :
« إهدأ أَرجوك. »
أنت تقرأ
شغف رحوم
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• أَنتَ يَا ذَا المَواهِب الخَفية، هَل رأيتَ حَركتي الخِتاميّة..؟ طَبلةُ الأٌذنِ الضّعيفة لِروحكَ النائِمة، التي سأفقأها بِشوكةٍ.. سَتبدأُ بِالإحتِراق.. لا يَهمني إن صَهرتُ عِظامكَ، دَعنا نرى نِهاية هذا الجُنون.. هَكذا تَماماً، دَعنا ن...