21 | كَانون الثّانِي. ²

9K 377 327
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

••

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

••

بَعد سَاعتينِ مِن الإنتِظار، عَاد طُوني بِملامح انقَطعت عَنها الحَياة تَماماً، يَسنده وِيل. ثِيو انزعَج كَثيراً مِن وُجوده، يَشعر أنّه لا يَملك الجُرأة لِمقَابلته أَو مُحادثَته بِشأنِ شَيء.

وِيل استَغرب بِشدة مِن وُجود ثِيو بِإنتظَارهمَا بِغرفةِ المَعيشة، لكنّه خَمن أنَّ ثِيو هُو الصّديق الّذي تَحدث طُوني بِشأنِ وُجودهِ بِمنزلهِ مَع أُختِه.

أَنحَى أَي أَسئلَة تُرآودهُ جَانِباً. حَالةٌ طُوني لا تَسمح بِأي شَيء عَلى الإطّلاق. هُو حَقاً يَتفهم مَا يَمرّ بِه، رُغم قَسوته عَلى شَاب مُراهق مِثله، وَ يَملكُ مَسئوليّة أُخته.

الصّمتُ كَان سَيّد المَوقف. قَلب ثِيو يَخفقُ بِهلع. شَيءٌ مَا حَدث لِوالدِ طُوني، وَ يَبدو سَيئاً جِداً لِدرجةِ أنَّ وِيل أَوصلهُ للمَنزِل.

قَاطع أَفكارُ ثِيو صَوت وِيل الهَامس :
« كَانت جُثته، جُثة وَالده.
وَجدنا هَاتفهُ مَع مُوظفَة الأمَانات. نَسيهُ بإحدى الطّاولات، وَ احتفَظت بِه رَيث عَودته. »

ثِيو حِينها شَعر أنّه فَقد القُدرة عَلى التّنفس. أَخذ يَتخيلُ نَفسه مَكان طُوني. مَاذا لَو كَان وَالدهُ هُو..؟ مَاذا لَو تَعرّض وَالدهُ للأَذى بَينمَا يَقضي وَقتاً مُمتعاً مَع صَديقه..؟ كَيف سَيتصرف..؟

مَسح ثِيو دُموعه المُتجمّعة، مُتنشقاً أَنفه بِقوة. لَقد تَذكّر مَا فَعله بِالصّباح، وَ الآن يَتمنّى لَو بإمكَانهِ قَتل نَفسه. لَكنّه أَكثر مِن جَبان لِيفعلهَا.

شغف رحومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن