••
رَكضَ ثيو خَلف چِيمي فِي مَمراتِ المَدرسةِ مُنادياً إياهُ بعلوِّ صوتِه. يَعلمُ جيّداً أنّه يسمعهُ، كُل مَن بالمَدرسةِ يسمعُ صوتهُ إلا هُو. مُنذ خَمسةِ أيامٍ و هُو يتجنّبه، قَد سئِم مِن هَذا الوضعِ حقاً. حِينمَا عَرض الأمر عَلى والدهُ أَخبرهُ أَن يواجههُ بِبساطةٍ. هَذا مَا كانَ يُحاولُ فعلهُ مُنذ ثلاثةِ أَيامٍ، حَتى أنّه لم يَحضر مَع ديمِن و چيكُوب لِمنزلهِ.
هُو يثقُ أنّ چِيمي يتهرّب منهُ بطريقةٍ مَا، يَتجآهلُ أَحاديثه و نِدآءاته عامِداً مُتعمّداً. لا يَذكرُ أنّه أَخطأ مَعهُ بشيءٍ مَا، هُو مِثلمَا دَوماً ثيو صَديق الطّفولة. يُحاولُ اعتِصار عَقلهِ بِلا فَآئدة.
هَوى عَلى الأرضِ ساقطاً عَلى ركبتهِ اليُسرى و ذِراعهِ الأيسَر إثَر قدمِ شخصٍ مَا تَعثّر بِه، تآوه بصوتٍ مكتومٍ قَبل أن يرفعَ بَصرهُ، حدّق فِي وجهٙ طُونِي بغضبٍ وَ حِقد، ألا يكفِ أنهُ فَقد إحدى عَينيه..؟
شَخصٌ مَا حجبَ رؤيتهُ، قَبل أن يَنشب عِراكٌ دَموي بَين چيمي وَ طونِي، لصالحِ چيمِي الهِيستيري بِالطبعِ و يكادُ يقتل طُونِي أسفلهُ.
بَعد مُحاولاتٍ عِدةٍ مِن ديمِن و چيكوب، لَم يتوقفْ چِيمي إلا حِينمَا استطَاع طُوني الهَرب مِن بَراثنِ يَده. نَهض ثيو مُتكئاً عَلى كفِّ دِيمن المُمتدة لَه.
سألهُ دِيمن بِقلق :
« هَل أزعجكَ بِشيء..؟ مَاذا حَدث..؟ »
أنت تقرأ
شغف رحوم
Misterio / Suspenso[ مُكتملة. ] •• أَنتَ يَا ذَا المَواهِب الخَفية، هَل رأيتَ حَركتي الخِتاميّة..؟ طَبلةُ الأٌذنِ الضّعيفة لِروحكَ النائِمة، التي سأفقأها بِشوكةٍ.. سَتبدأُ بِالإحتِراق.. لا يَهمني إن صَهرتُ عِظامكَ، دَعنا نرى نِهاية هذا الجُنون.. هَكذا تَماماً، دَعنا ن...