••
فتَح ثيو عينيه، ليفزعَ قليلاً حينما رأى عينيّ هيو القريبة تراقبانه. أخذ عدّة ثوانٍ يستوعب ما الذي يفعله بين ذراعيّ هذا الرّجل، ليتذكر كل ما حدث قبل خلوده للنّوم.
« مرحباً. »
هيو هَمس، فيما وجهه قريبٌ بشدّة من ثيو، الّذي كانت نبضاته هادئة على وتيرةٍ واحدة. أجابهُ بصوتٍ ناعس :
« مرحباً. كم السّاعة..؟ »وجد هيو يحرّك عينيه لمكانِ آخر، خمّن أنه السّاعة :
« السّابعة صباحاً. »لماذا ثيو لم يهلع..؟ لماذا لم يَنهض مسرعاً للمنزل..؟ لماذا لم يركض مسرعاً لوالده، أو حتى يتصل به كي يعتذر..؟ هو لا يعلم. ربما لأنّها المرة الأولى التي ينام فِيها بحضن شخصٍ ما بعد مرور ست سنواتٍ على رحيل چيمي.
عاد هيو ليهمسَ مجدداً :
« شكراً لك، أشعر أني أفضل. »تأمّله ثيو لفترةٍ وجيزة، كان يبدو بارع الجمال عن قُرب على الرغمِ من وجههِ المتعب. أجابه بصوتٍ مبحوح و ثقيل إثر النوم :
« قمتُ بواجبي. »إبتعَد ثيو بهدوءٍ عنه، و اعتدل جالساً يفرك شعره بفوضويّة. نهض من مكانه، تمدد عدة مرات، و التفت لهيو :
« أظنّ أنه حان وقت رَحيلي. »
أنت تقرأ
شغف رحوم
Mystery / Thriller[ مُكتملة. ] •• أَنتَ يَا ذَا المَواهِب الخَفية، هَل رأيتَ حَركتي الخِتاميّة..؟ طَبلةُ الأٌذنِ الضّعيفة لِروحكَ النائِمة، التي سأفقأها بِشوكةٍ.. سَتبدأُ بِالإحتِراق.. لا يَهمني إن صَهرتُ عِظامكَ، دَعنا نرى نِهاية هذا الجُنون.. هَكذا تَماماً، دَعنا ن...