في مكتب مغلق حيث يجتمع عدد من الأفراد يرتدي غالبيتهم ملابس سوداء ، ويبدو أن شخصاً ما يعقد معهم اجتماعاً هاماً ويوجه لهم التعليمات بشأن مخطط يجب عليهم تنفيذه والجميع كان صامتاً وكأن على رؤوسهم الطير ، لا يجرؤ أحد على الاعتراض ،،،،،
-الشخص: مش معقول يعني بعد كل المعلومات اللي جمعناها منقدرش نتحرك ، أنا عاوز الكل يكون مستعد للخطوة اللي جاية ، وبالمناسبة مافيش أي أجازات خالص .. أظن كلامي واحد مافيش أجازات .. اتفضلوا على مكاتبكم وعاوز تقرير شامل عن اللي حصل في العملية الأخيرة
خرج الجميع من المكتب ويبدو أن .... ،،،
-حسام باستغراب : انا مش عارف احنا قصرنا في ايه ؟
-معتز: ياعم ريح الزبون وقول حاضر
-وليد: هو أنت ليه محسسني أنك شغال صبي بقال؟
-معتز: ماهو كده كده كنا هنسمع البؤين دول ، فهز راسك وانت ساكت ، ولا ايه رأيك يا زياد
-حسام: سيب زياد في حاله ، هو أصلاً مش ناقص ، الكلام كان ليه ؟
-زياد: بطل يا خفيف منك ليه ، مش عشان ساكت يبقى هتعملوني اشتغالتكم
-وليد: خلاص يا باشا، يالا عشان نلحق نكتب التقرير قبل ما نروح
-زياد وهو يضع نظارته السوداء : خلصه انت يا وليد بيه ، أنا ورايا مشوار مهم ، وراجع
-معتز: هنياله
-زياد: لم نفسك يا معتز
-معتز: يعني مافيش مزة كده ولا كده
-زياد: لأ يا خفيف أنا مش بتاع الكلام الفارغ ده ، سايبهولك انت
-معتز رافعاً يديه في الهواء: بريء يا بيه
-حسام: خف ع زياد يا ميزو هو مش حملك الوقتي ، ماشي يا زياد هنستناك أما ترجع
-زياد: اوك ، باي يا شباب
زياد طاهر السويفى ضابط في فرقة العمليات الخاصة في أوائل الثلاثينيات من عمره ، يتميز بالذكاء والجدية والصرامة بالاضافة إلى الشجاعة والاقدام والقدرة على مواجهة أي خطر ، قد يكون في بعض الأحيان عصبياً وحاد الطباع ولكنه يعود للهدوء بعد فترة ، يعيش زياد مع والده اللواء المتقاعد ووالدته السيدة رباب في منزلهم الكبير ، ولدى زياد ثلاثة أصدقاء مقربين منه ومتقاربين في العمر ، وهم من يعملون معه في نفس فريق العمل وأسمائهم حسام ، وليد، و معتز ، ويعتبر زياد هو أقدمهم في الفريق لذا اعتبره أصدقائه قائدهم القريب والمقرب منهم ، وقد أطلق زياد اسم ( أسود الليل ) على فريقه الخاص ...
-زياد هاتفياً وهو يقود سيارته: أيوه ياماما ، خلاص أنا خلصت الاجتماع وجاي .. حاضر
-رباب: خلي بالك وانت سايق ، بلاش تسوق بسرعة
-زياد: يا أمي أنا مبقتش عيل صغير ، أنا راجل كبير الوقتي وشايل مسئوليات وبلاوي سودة.
-رباب: أنا عارفة يا حبيبي ، بس هتفضل في نظري زيزو الواد الشقي .
-زياد: مسمعكيش أصحابي كانوا هاروني تريقة
-رباب: ربنا يخليكوا لبعض يا حبيبي
-زياد: سلام الوقتي يا رباب هانم .. خليني أركز
-رباب: ربنا يحميك يا بني انت واللي زيك
.....
في منزل طاهر السويفي ،،،
-طاهر: ها يا رباب ، زياد جاي ؟
-رباب: أه يا طاهر ، كلمته وهو جاي في السكة
-طاهر: يجي بالسلامة ، اوعي تفاتحيه أول ما يدخل ، استني شوية
-نوال: طيب
-زياد وهو يؤدي التحية العسكرية : مساء الخير عليكو ،ماما، بابا ، تمــام يا فندم!
-طاهر: استرح .. ازيك يا حبيبي ، تعالى في حضني
-زياد: اخبارك ايه يا طاهر باشا ؟
-طاهر: الحمدلله يا بني ، الوقتي انا أحسن
-رباب: اطمن يا زيزو والدك بيمشي على العلاج بالثانية
-زياد: الحمدلله ، ربنا يديك الصحة
-طاهر: طمني عليك؟ انت أخبارك ايه ؟
-زياد: لا جديد يا والدي ، أدينا شغالين في القضية ومنتظرين التعليمات الجديدة
-طاهر: ربنا يوفقكم يا بني
-رباب وهي تغمز لطاهر: آآآ.. هاه ؟
-زياد: في ايه؟؟
-طاهر: هه ، مافيش حاجة يا بني ، اطلع انت بس ارتاح شوية
-زياد: لأ أنا جاي أسلم عليكم وأتغدى وراجع الإدارة تاني
-رباب: يبقى تقوله بقى يا طاهر
-زياد لوالده : طاهر باشا !! في ايه؟
-طاهر: بص يا حبيبي .. آآآ.. قولي انتي يا رباب
-زياد بحيرة : وأنا هفضل كده كتير ماتقولوا في ايه ؟
-رباب بفرحة: جيبالك عروســــــة !
-زياد: نعم ؟؟؟
-رباب: بنت انما اييييه حكاية ! أدب وجمال وأخلاق ومن عيلة..
-طاهر: ووالدها كان صاحبي زمان الروح بالروح
-زياد: كمان !!!
-رباب: وأمها حبيبتي وصاحبتي وع طول في النادي سوا
-زياد: ماشاء الله ، ده انتو مظبطينها بقى
-طاهر: اومال ايه يا بني ، ده بعد التحريات والدقة ووضع الخطط اللازمة و...
-زياد مقاطعاً: طب قوليلها مكنش يتعز
-رباب باستغراب : ايه ؟
-زياد: يعني كان في وخلص !!
-طاهر: زيــــاد !!
-زياد: أنا مش فاضي للكلام الفارغ ده وشغل الخطبة
-رباب: ليه بس يا زيزو
-زياد: لما أعوز اتجوز هاتجوز البنت اللي تملى مزاجي وتفكيري ، مش واحدة عجبتكم ، أقولك أنا على اقتراح حلو يا ماما
-رباب: ايه يا حبيبي ؟
-زياد: لو عجباكي أوي جوزيها لبابا
-رباب: ولد !!!
-زياد وقد رن هاتفه : ثواني كده
-رباب: شايف عمايل ابنك
-طاهر: دلوقتي بقى ابني ، ماهو كان من شوية ابنك وحبيبك
-رباب: طالما مش بيسمع الكلام يبقى ابنك
-طاهر: بقى كده .. ماشي
-زياد : ألووو .. خير
-حسام: أيوه يا زياد انت فين ؟؟
-زياد: في البيت ، ليه ؟
-حسام: طب تعالى بسرعة ، اللوا سامي عاوزنا حالاً
-زياد: متعرفش ليه ؟
-حسام: مش وقت رغي خالص ، أنا قولتله انك في الحمام ، 5 دقايق وتكون عندنا .. بسرررعة يالا ، سلام
-زياد: مسافة السكة .. سلام
-طاهر: رايح فين يا بني ؟؟ احنا لسه مخلصناش كلام ؟؟
-زياد وهو يخرج من باب المنزل: بعدين ، بعدين ، عندي شغل ، سلام الوقتي
-رباب: طب مش هتاكلك لقمة قبل ما تمشي ؟
-زياد: أما أرجع .. سلام !!
-رباب: طب هاقول لهدى ايه الوقتي ؟؟؟
-طاهر: اصبري لما يرجع وبعد كده نتكلم تاني معاه
-رباب: أنا مش عارفة مافيش ولا واحدة من اللي جيبتهاله عجبته
-طاهر: يمكن في واحدة معينة في دماغه
-رباب: لأ مافيش ، أنا فتشت في حاجته وملاقتش
-طاهر: فتشتي في حاجته ، طب كويس انه مشى ومسمعش الكلام اللي بتقوليه
-رباب: أنا مامته وحاجته هي حاجتي
-طاهر: ووصلتي لحاجة يا رباب
-رباب: لأ ، ملاقتش أي حاجة
-طاهر: وده معناه ايه يا ست المخابرات هانم
-رباب: ده معناه ان مافيش حد في دماغه حالياً
-طاهر باستنكار : يا سلاااااام
-رباب: طبعاً ، ماهو لو كان في حد أكيد كنت هتلاقي أي علامة
-طاهر: يا رباب ابنك ظابط مش عيل في ثانوي
-رباب: بس برضوه شاب وأكيد نفسه يحب
-طاهر: سيبيه ع راحته ، واكيد لما يلاقي بنت الحلال هيقولنا ومافيش داعي لحوار النادي ده طالما مالوش رغبة فيه
-رباب وهي تطلب صديقتها هدى: بنت الحلال دي ان شاء الله ، انا اللي هجيبهاله
-طاهر: ياااا ربـــا ...
-رباب مقاطعة : ششششش ، هه ، الووو ، أيوه يا هدى ، ازيك يا حبيبتي
-هدى: حبيبتي يا رباب ازيك وازي طاهر بيه
-رباب: الحمدلله بخير
-هدى: يارب دايمااااا
-رباب: أنا باتصل عشان أكد عليكي ، احنا على معادنا في النادي ان شاء الله
-هدى: باذن الله
-رباب: زياد مش محتاج وصف ، العروسة أول ما هتشوفه هتحبه على طول.
-هدى بضحكة : هههههههههههههه لا والله ، ربنا يجعلهم نصيب ، بس مش هوصيكي يا رباب ، نور حساسة وانتي عارفة من بعد وفاة والدها وهي مش بتعبر عن مشاعرها بالساهل لأي حد
-رباب: اطمني زياد هيتعامل معاها كويس ، أنا متفائلة خير ان شاء الله
-هدى: ربنا ييسرلهم الحال
-رباب: يارب أمين ، اشوفك على خير ان شاء الله
-هدى : بأمر الله .. سلام !
-طاهر: برضوه عملتي اللي في دماغك يا رباب من غير ما تقولي لابنك ولا تاخدي حتى موافقته
-رباب: مش هينفع معاه إلا كده يا طاهر ، ابني وانا عارفاه ، لو استنيت أخد موافقته يبقى مافيش أمل لكن كده أنا عملت اللي شيفاه صح ليه ، وهيروح يقابل العروسة يعني هيروح ........................................... !!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)