.اللواء اسماعيل بصوت مرتفع : اتفضلي يا آنسة نور ....
-الجميع : آنسة ؟؟؟
-اللواء اسماعيل وهو يرحب بنور: أحب أقدملكم الآنسة نور عبد الرحمن فوزي ، زميلكم الجديد في الفرقة ، هسيبكوا ترحبوا بيها وتتعرفوا على بعض ، وتشوفوا هتبدأوا شغل ازاي مع بعض
دخلت نور إلى المكتب وقد علت الدهشة الشديدة والاستنكار وجوه جميع من فيه ... ،،،،
-حسام: كمان بنت !!!!
-وليد: ما هي كانت ناقصة!
-معتز: يا معين يا رب !
-زياد باستغراب : اييييه ده ؟؟ انتي ؟؟؟؟
-نور وهي ناظرة للأرض ووجهها يعلوه الخجل : آآآ... أهلا !
سمعت نور همهماتهم وزفرات الضيق من وجودها فرفعت وجهها لترى أن حسام ووليد أدارا ظهرهما لها ، بينما حملق معتز فيها ، والتفتت بوجهها لتجد زيـــاد فأصيبت بالغضب ..
-نور باستغراب : انت ؟؟؟
-زياد بضيق واضح: لأ خيالي !!
-نور: آآآآآ...
-زياد وقد سحبها من يدها لخارج الغرفة: تعالى عاوزك
-نور: طب سيب ايدي
توجه زياد ونور إلى خارج المكتب ليكملا حديثهما ... ،،،
-زياد: يعني أعمل فيكي ايه الوقتي ؟؟؟
-نور: وأنا عملت ايه ؟؟
-زياد: يعني مش عارفة ؟؟ الأول تملي دماغ أمي بهبلك عن الجواز ، وتجي ورايا ع الشغل وتلاحقيني فيه وتكوني عارفة اللوا اسماعيل ، لأ وفي الأخر تطلعي معايا في نفس القضية.
-نور وهي عاقدة ذراعيها أمام صدرها: ها.. خلصت ؟؟
-زياد بعصبية : بت انتي اتعدلي معايا أحسنلك،ومن الأفضل تبعدي عن خلقتي خالص ، أنا مجنون وخُلقي ضيق وانتي متعرفنيش
-نور: أها ، يعني عاوزني اعمل ايه الوقتي ؟
-زياد: تطلعي زي الشاطرة كده لسيادة اللوا ، وتعتذري عن القضية
-نور: اعتذر عنها ؟؟ طب ليه و ازاي ؟؟
-زياد بغمزة : بطريقتك المسهوكة ، هو أنا هفهمك برضوه ، ده انتي استاذة ورئيسة قسم !!
-نور: تصدق انك سافل
-زياد: نعم ؟؟؟؟؟؟
-نور: اللي سمعته ، ولعلمك بقى أنا مش هاعتذر عن القضية وهاكمل فيها غصب عنك ، ولو مش عاجبك اعتذر انت وأهوو الباب قدامك يفوت جمل !!!!!
-زياد وقد تطاير الشرر من عينيه : انتي مش أدي ؟؟ ده أنا أفرمك في ثانية !!!!!
-نور بتحدي: أعلى ما في خيلك أركبه !!
نظر لها زيـــاد بأعين حمراء كلها غضب و...
-فأكملت نور وهي تشعر بقليل من الرعب من نظراته تلك : آه وأما تخلص نفسنة وحقد ابقى حصلني ع المكتب عندنا شغل ، احنا مش جايين نلعب هنا !!!!!!!!!!!
ثم تركته نور للمرة الثانية ومشيت دون أن تنتظر من أي رد ، بينما وقف هو يغلي من الغضب فهو لم يستطع أن يتخلص منها ، ولكنه توعد لها ...،،،
-زياد: وعزة جلال الله ماهسيبك يا هبابة البرك .. هخليكي تقولي حقي برقبتي ، ومش هتكملي في القضية ولا في أي حاجة تانية ، وهانشوف يا أنا يا أنتي ، ان ماخليت حياتك كلها جحيم وضلمتها في وشك مابقاش أنا زياد السويفي !!!!
أخرج زياد هاتفه المحمول ليطلب أصدقائه ..،،
-زياد هاتفياً: الوو ، ايوه يا حسام ، هات بقية الناس وحصلوني ع صالة التدريب الوقتي
-حسام: طب ليه ؟
-زياد: أما تيجوا هفهمكم ، بس تعالوا حالاً ..!!
-حسام: اوك
.......
عادت نور إلى داخل المكتب مرة أخرى لتجد أن جميع من فيه تركوه ..،،،
-نور لنفسها: هما راحوا فين دول ؟؟
خرجت لتسأل أحد العساكر عنهم ،،
-نور: لو سمحت ، اومال فين الكباتن اللي كانوا في المكتب ده ؟
-العسكري: مشيوا
-نور: أفندم ؟
-العسكري: خرجوا يعني
-نور: متعرفش راحوا فين ؟
-العسكري: لا والله مخابرش !!
-نور: بقى كده .. طيب
-نور لنفسها بعد أن عادت لداخل الغرفة: الظاهر ان العداوة ابتدت بدري بدري ..
ظلت نور تجلس في المكتب لساعات بمفردها دون ان يحضر أي أحد ، بدأت تعمل على ملف القضية المكلفة بها وتدون بعض الملحوظات ، ثم خطر ببالها فكرة .... ،،،
-نور: مممم... انتو اللي بدأتوا معايا غلط ، يبقى تستاهلوا
رفعت نور سماعة الهاتف لتطلب ،،،
-نور : ألوو ، ايوه معاك الاستاذة نور فوزي ، وصلني باللواء اسماعيل
-عامل السويتش: حاضر
-نور: ألوو ، أيوه يا سيادة اللواء بقول لحضرتك ايه ، انا خدت رأي الزملا في المكتب معايا واتفقنا نغير الباب والكالون كمان لضمان عدم تسريب أي أوراق تخص القضية وكمان محدش يدخل المكتب واحنا مش موجودين.
-اللواء اسماعيل: حلو أوي ، شوفي انتي عاوزة ايه واعمليه ، أنا مديكي كل الصلاحيات ، وأما توصلوا لجديد بلغيني فوراً
-نور: شكراً لحضرتك يا فندم
بالفعل قامت نور بتغيير باب الغرفة والقفل الخاص به بأخر الكتروني يُفتح بواسطة كروت الكترونية ، كما صممت بطاقات هوية خاصة فقط بمن يوجد داخل المكتب ووضعت عليها علامة سرية وبصمة الكترونية ...
-نور للعاملين: شكراً كتير ع تعاونكم وانجازكم العمل المطلوب في الوقت القليل ده
-أحد العاملين: تحت أمرك يا أستاذة نور ، الباشا سيادة اللوا مواصينا
-نور: ربنا يعينكم
-عامل أخر: كله تمام وجاهز ع التشغيل ، ومحدش هيقدر يفتحه من غير الكارت ده
-نور: عظيم أوي
وبعد أن انصرف العاملين ،،،،
-نور لنفسها بكل ثقة: هه ، ابقوا وروني هتدخلوا المكتب تاني ازاي من غير اذني ، أما أكمل شغلي أنا بقى، اوووبا... كنت هسيب الموبايل مفتوح ، هاقفله وشوية أبقى افتحه !!
........................
في صالة التدريبات الملحقة بالادارة ،،،
-معتز : مش كفاية بقى كده؟
-حسام لوليد : اضرب عدل !
-وليد وهو يرد الضربة : طب حاسب من دي
-زياد: أحسن يا شباب
-معتز: ايه يا جماعة محدش فيكم معبرني ليه ؟؟؟
-زياد بضيق: عاوز ايه يا معتز ؟؟
-معتز: الأخت اللي أعدة فوق في المكتب بالساعات لوحدها مش هنطلعلها بقى
-زياد: احنا قولنا ايه ؟
-معتز: يا جماعة ميصحش كده والله
-حسام: بقولك ايه عاوز تطلعلها روح لوحدك ، مش ع أخر الزمن بنت اللي هتمشي رجالة
-معتز: بس كده احنا اللي هنضّر وهي ممكن تقول للوا اسماعيل ، وبعدين ما احنا هنبقى عاملين زي المغامرون الخمسة نوسة موسى تختخ عاطف محب
-حسام لمعتز: فكك منها يا تختخ وخلينا نكمل تدريب.
-زياد: يوووه ، ميبقاش قلبك خفيف
-وليد وقد بدى عليه الارهاق من كثرة التدريب : خلااااااص أنا تعبت
-معتز: يعني هنفضل كده كتير
-زياد بضيق : بصوا بقى ومن الأخر ، شغل مع البت دي مش هيحصل
-حسام: طيب عاوزنا نعمل ايه ؟
-معتز: يا زياد اللي بتقوله ده مايصحش
-زياد: طب أنا أراهنكم ان البت دي مش هتكمل اسبوع واحد معانا لو نفذنا plan B معاها
-وليد: اه لو ينفع أنفذ الخطة دي مع حماتي ، يااااااااااااااه كنت ارتحت
-زياد: اهي جاتلك الفرصة تطلع الغلب اللي انت شايفه مع حماتك في البت دي
-حسام: الله عليك يا زياد باشا
-معتز: ايه اللي بتقولوه ده ؟؟ البت كده هتطفش
-زياد وهو يضرب كف حسام في الهواء: وهو ده المطلوب .. كفك آحس
-معتز متوجساً خيفة مما قد يحدث : استر ياللي بتستر
-زياد: ها معانا ولا لأ يا معتز ؟؟؟؟؟
-معتز مستسلماً: وهو انا عندي أي option تاني ؟؟؟
-زياد: تمام أوي ، يبقى الرهـــان بدأ
..................
عودة مرة أخرى للمكتب ،،،
-نور وهي تنظر لهاتفها بعد أن فتحته: يااااااا نهار أبيض ، ده انا أتأخرت أوي ، زمانت ماما قالبة الدنيا عليا ، اوووف ده في 15 missed call ، والظاهر ان البهوات مش ناويين يجوا ، بكرة هنتحاسب ع ده
-نور للعسكري وهي تغلق الباب: مهمتك حراسة الباب ده ، ومتخليش اي حد مهما كان يدخل من غير ما يوريك الـ ID الجديد ده ، شوفت شكله ، احفظه كويس
-العسكري: حاضر يا أوووستاذة
-نور مكملة: حتى لو كان وزير الداخلية بنفسه واقف هنا ، ميدخلش المكتب من غير ما يوريك الـ ID ده
-العسكري: حاضر
ثم انصرفت نور ويعلو وجهها ابتسامة انتصار ...
..................
انتهى الأربعة من تدريباتهم وتناولوا الطعام ثم صعدوا إلى مكتبهم ليجدوا المفاجأة التي تنتظرهم ... ،،،،
-وليد ويبدو عليه التعب والارهاق: أنا خِلصت خلاص ، يدوب أخد حاجتي واتوكل على الله
-حسام: اوووف ، ده الواحد نزل بتاع 3 كيلو في الليلادي
-معتز: انا جسمي بقى مكسر ومضحضح ، عاوز مياه وملح عشان أفك
-زياد: ياض يا ميزوو انشف كده
-معتز وهو يشير لنفسه: اكتر من كده
-زياد بهزار: والله ظلمك اللي جابك هنا
-معتز بدهشة وهو ينظر للمكتب : اييييه ده ؟ فين المكتب ؟؟ وفين الباب ؟؟
-حسام وهو ينظر حوله : صحيح هما غيروا الباب امتى
-وليد: احنا طول النهار بره ، ومنعرفش اللي حصل
-زياد مستفسراً من العسكري: ايه اللي حصل للباب ؟
-العسكري: اتغير يا باشا
-زياد: طب وسع كده
-العسكري ببرود: ممنوع !!!!!!!!!!!
-زياد بعصبية : بتقول ايه ؟؟؟؟
-العسكري: ممنوع يا باشا
-زياد: انت اتجننت ، انت مش عارف احنا مين ؟؟؟
-العسكري: لأ عارف يا باشا بس الاستاذة قالت محدش يدخل الأوضة بدون البتاع ده اللي شبه البطاقة والمفتاح
-زياد: يعني ايه الكلام ده ؟؟
-حسام: اهدى كده يا زياد ، ده حصل امتى الكلام ده يا عسكري ؟؟؟
-العسكري: الصبحية يا باشا
-وليد: البت دي اتجننت في عقلها
-زياد: هي حصلت ؟؟ بقى واحدة زي ده متسواش نكلة في سوق النسوان تمنع أربع رجالة يدخلوا مكتبهم ؟؟؟
-معتز: أنا قولت من الأول ، خلينا حبايب وبلاش شغل الفتونة
-حسام: اسكت أمعتز الوقتي ، افتح الباب يا عسكري ده أمر !!!
-العسكري: أسف يا باشا ، لازم أشوف البطاقة اللي شبه دي
-وليد مبدياً اعتراضه: حاجة تقرف ، هاجيب أنا الوقتي حاجتي ازاي من جوه ؟؟؟
-معتز: يالا يا شباب مالهاش لازمة الوقفة كده
-زياد وهي يضرب الباب بيده بكل عنف : والله ما هعديهالها !!!!!!!!!!!
.................
في منزل هدى الحديدي ،،،
-نائل: يااااااااااه يا نانووو ، ده احنا نسناكي
-نور وهي تغلق باب المنزل: أعمل ايه بس يا نؤنؤ ، الشغل خادني ومدرتش بالوقت إلا متأخر أوي
-نائل: أمك مستحلفالك ، استلقي وعدك
-نور: تلاقيك أنت اللي مشعللها
-نائل: عيب عليكي ، ده أنا أخوكي برضوه
-نور: ماهو عشان انت أخويا ، فأنا واثقة انك وراها يا بوتجاز
-هدى من الداخل: نووور ، تعالي حالاً
-نائل: أبعت أجيب الاسعاف
-نور: خفة ياض
-نور وهي تقبل رأس أمها: مساء الجمال على أحلى أم في الدنيا
-هدى: كل ده يا نور بره البيت ، ومافيش حتى تليفون واحد تطمنينا بيه عليكي
-نور: سوري والله يامامي ، الشغل خدني ومحستش بالوقت
-هدى: يا نور انتي بنت ، لازم تخلي بالك أكتر من نفسك
-نور: حاضر يا مامي ، متزعليش مني بقى
-هدى: طيب .. ها ، قوليلي ، عملتي ايه في شغلك النهاردة ؟؟؟
-نور: هه عادي يعني
-هدى: أقصد اخباره ايه ؟
-نور وقد تذكرت كلام اللواء اسماعيل عن ضرورة السرية أثناء العمل: عادي ، شوية برامج بظبطها و New IDs كنت بعملها .. بس يعني مافيش حاجة مهمة يعني
-هدى: ممم. والحاجات دي تاخد الوقت ده كله ؟
-نور: أه يا مامي
-هدى: ولو اني مش مقتنعة بس ماشي ، اوعي تكرريها تاني ..!
-نور: حاضر يا مامي ، يالا بقى لأحسن أنا واقعة من الجوع
-هدى: حاضر يا نانووو
.............
في صباح اليوم التالي ، استيقظت نور مبكراً وتوجهت إلى الادارة حيث عملها ، استقلت المصعد إلى الطابق الخامس ، وتوجهت نحو المكتب ولكنها تفاجئت بـ.......
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)