..وصلت الاتوبيسات إلى المعسكر حيث الدورة التدريبية الدورية لرفع الكفاءة القتالية المنعقدة فيه .. كانت نور مصدومة مما فعله فريقها بها من السخرية والاستهزاء منها طوال الطريق ، لذا قررت أن تتعامل معهم بحذر وألا تشاركهم التدريبات ولكن كانت هناك عقبة تنتظرها ...،،،
-احد العساكر بصوت مرتفع : انتباااااااااااااااااااه
-قائد المعسكر: حمدلله ع سلامة الجميع ، نورتوا المعسكر ، وزي ما انتو عارفين احنا كل فترة بنعمل الدورة التدريبية دي للتأكد من تأهب جميع أفراد العمليات الخاصة واستعدادهم البدني والجسماني لمواجهة أي خطر ، وطبعاً الروح التنافسية والقتالية بتزيد بزيادة المنافسة بين جميع الفرق المشاركة .. واحنا المرة دي موفرين مدربين ع أعلى مستوى ، وأخصائيين متخصصين في كل الفنون القتالية عشان يساعدوكم في اكتساب مهارات جديدة وتعلم حركات مميتة تقدروا بيها تسيطروا ع العدو اللي قصادكم ، ده طبعاً غير محاضرات استراتيجيات الهجوم والدفاع وكيفية وضع مخططات اقتحام باستخدام التقنيات الحديثة ... أنا مش هطول عليكم ، انتو هتلاقوا عند كل فرقة في ملف كامل بكل المطلوب عمله خلال الدورة دي ، اتفضلوا حضراتكم عشان تتسكنوا مع بعض ، ونتقابل بعد ساعتين .. انصراف
-معتز: يالا بينا يا جماعة نشوف الدور ده هيقعدونا فين
-زياد: انا رايح اشوف الليلة ماشية ازاي
أسرع زياد إلى المكتب الموجود في المعكسر ليستعلم منه عن المكان الخاص بفرقته ...
-وليد: فاكر المرة اللي فاتت آحس
-حسام: متفكرنيش أجدع ، ده الأوض المرة اللي فاتت كانت قبلية وصعب أوي
-معتز: يا رب نكون في الجهة البحرية
-نور: احنا رايحين فين؟
-حسام: هنشوف التسكين بتاعنا في أنهو جهة
-نور: طب وأنا ؟
-حسام: انتي ايه ؟
-نور: انا ...آآآ... أنا يعني هاقعد فين
-معتز بثقة : ودي محتاجة سؤال ، معانا طبعاً !!!!
-نور: طب ازاي ؟
-معتز: زي الناس
-نور: لأ مش هينفع ، انتو ناسيين اني بنت !!!! ازاي هاقعد معاكو في نفس الأوضة !!
-حسام بدهشة :اووووبا تصدقوا احنا ازاي مفكرناش فيها الحكاية دي
-وليد: صح !!
-زياد من بعيد بفرحة : خلاص يا رجالة ، ظبطت الدنيا ، احنا في الجهة البحرية
-معتز: كويس
-حسام: أها
-وليد: طيب
-زياد باستغراب: اييه ده محدش فرحان منكم ، الله ! في ايه مالكم ؟؟ مش ده اللي كنتو عاوزينه ؟؟
-معتز: ايوه.. بس ..آآآآ... بس
-زياد: بس ايه ؟؟
-حسام: أصل نور
-زياد بقرف: مالها الهانم
-حسام: هتقعد ازاي معانا في نفس الأوضة ؟؟
-زياد: هه
-وليد: هي بنت واحنا رجالة وده مايصحش
-معتز: طب والعمل ايه الوقت ؟
-زياد وقد اخذ يفكر: ممممممم..
-نور متدخلة في الحوار: ماهو انسوا بأي شكل من الأشكال اني أكون معاكم في أوضة واحدة
-زياد: اسكتي خليني افكر
-نور: هو أنا قولت حاجة غلط
-زياد بضيق : هو انتي أصلاً فيكي ايه صح
-نور: وده ذنبي يعني ، أنا مكونتش عاوزة اجي الدورة دي من أساسه
-زياد: ياريتك ماجيتي يا شيخة
-نور بضيق : استغر الله العظيم يا رب
-معتز: أهو اللي حصل حصل ، عاوزين نشوف حل للموضوع مش هنقضيها خناقات
-حسام: أنا عندي اقتراح
-وليد: ايه هو
-حسام: نور تروح تقعد مع الكابتن رشا وفرقتها
-زياد مقاطعاً: مش هينفع
-حسام: ليه ؟
-زياد: لأن كل فرقة لازم تكون مع بعضها
-حسام: طب والعمل ؟
-معتز: لازم نتصرف لأن مش هينفع نفضل واقفين كده وكل الناس بتتفرج علينا
لمح عمر زياد وفرقته يقفون في مكانهم ويتناقشون في أمر ما ، ويبدو من طريقة نقاشهم أن هناك معضلة ما لا يستطيعون حلها ، فقرر أن يعرف السبب لعله يتمكن من مساعدتهم ، كانت نور على وشك أن تخبره بما يحدث ولكن زياد جذبها من ذراعها بعيداً و...،،
-عمر من بعيد: ايييه يا جماعة مالكم واقفين كده ليه ؟ في حاجة ؟
-زياد: لأ
-عمر: ماتقولولي ايه اللي حاصل يمكن أقدر أساعدكم
-نور موضحة : أصل الـ...
-زياد وقد جذبها بعيداً : تعالي شوية يا نور عاوزك ، معلش أعمر لحظة وراجعين
-نور: في ايه ، بتمسكني من دراعي كده لييييه ؟؟
-زياد: انتي اتهبلتي في مخك ولا انطسيتي في عقلك !
-نور: ما تحترم نفسك شوية
-زياد: ماهو لو لسانك ده يفضل جوا بؤك وماتتكلميش ع الفاضية وع المليانة مع أي حد والسلام كنا ارتحنا كلنا
-نور: وفيها ايه يعني لما أقول للرائد عمر ع اللي حاصل
-زياد بضيق: فيها اييييه ، فيها كتير ياختي !!
-نور وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها : طب يابو العريف والمفهومية كلها ، قولي ع الحل الذكي وخلصني
-زياد وقد نظر إلى مافي يديه من مفاتيح : بسسسس خلاص لاقيتها
-نور: ها ..
-زياد: تعالي ورايا
-نور في نفسها وهي تسير خلفه : مشورني بقى ، ماهو أنا أصلي ناقصة رزالتك
-زياد: أنا لاقيت الحل للمشكلة اللي وقعنا فيها
-معتز: ها ايه هو ؟
-حسام: قول يا زيزووو
-وليد: ايه ؟
-زياد: الوقتي أنا معايا مفاتيح أوضين جمب بعض في الجهة البحرية
-معتز: وبعدين
-زياد: خلاص اتحلت
-حسام: ازاي
-نور: مش فاهمة
-زياد موضحاً: يعني احنا الأربعة هنبات في أوضة ، ونور هتبات في أوضة
-نور: ممممم..
-معتز: ده الأوضة أد الحؤ هنام احنا الأربعة فيها ازاي
-زياد: هننقل السراير كلها في الأوضة الأكبر وبقية الحاجة هنحطها في أوضة نور
-وليد: بس كده ...آآآ
-نور: أنا موافقة
-حسام: أنا هنام جمبك أزيزووو ، مش عاوز انام جمب معتز
-معتز: حوش حوش ياخويا أنا اللي هموت وأنام جمبك
-وليد: ايييه ده يعني أنا وقع في قرعتي معتز
-معتز بضيق: هو أنا جربة ولا ايه ، ماتحترموا نفسكوا شوية
-زياد: اظن كده ان معدتش في مشكلة ، وأهونستحمل الكام يوم دول لحد ما نخلص من أم دي دورة
-نور وهي تمد كف يدها لزياد : مفتاح أوضتي لو سمحت
-زياد: خدي
بالفعل توجهت فرقة زياد بصحبة نور حيث تتواجد غرفهم ، تم نقل أربعة من الأَسِرَّة في غرفة واحدة وهي التي كانت أكبر في المساحة ، بينما تُركت باقي المتعلقات في الغرفة الأخرى مع فراش نور ..،،
-زياد: كل واحد ياخد بس حاجته المهمة ويحطها في الأوضة عندنا ، واللي مالوش لازمة وهيزاحم ع الفاضي يسيبوه في اوضة الهانم
-نور: ده ع اعتبار ان اوضتي بقت مخزن
-زياد: احمدي ربنا أصلاً ان ليكي اوضة لوحدك بدل ما كنتي تباتي في قلب الحمام
-نور: اللهم طولك يا روح
-زياد: يالا انجزوا ، وقت كتير ضاع مننا ع الفاضي
-وليد: أنا هنام جمب الشباك
-حسام: لأ ده محجوز ليا
-زياد: أنا هنام ع الطرف
-معتز: يعني أنا اللي انكتب عليا أنام في النص بينكم
-زياد: اوعى تكون بترفس وانت نايم ، مش ناقصين قلق ع المسا
-معتز: ده أنا نسمة محدش بيحس بيا ، مطرح ما بحط راسي بحط رجليا
-زياد: ياخوفي منك
-معتز: اطمن ... !!
............
بعد مرور الساعتين ، اجتمعت جميع الفرق في الساحة المفتوحة ، وبدأ توزيع الملابس الخاصة بالتدريبات على الجميع بواسطة قائد كل فرقة ..،،
-زياد: خد امعتز ؟
-معتز: وده مقاسي ؟
-زياد: أهو زي بتاع كل مرة
-حسام: هات يا عم زيزووو الهدوم خلينا نلبس
-زياد: اتفضل
-وليد: ناولني بتوعي
-زياد: خد
-نور: وأنا هلبس ايه ؟
-زياد: أكيد زي ما أحنا هنلبس
-نور: طب بعد اذنك عاوزة مقاس ميديام
-الجميع: ههههههههههههههههههههه
-نور: بتضحكوا ع ايه ؟
-زياد: ميديام !!! هنا ياختي كله بيلبس مقاس واحد
-نور: يعني ايه ؟
-معتز: يعني كلنا بنلبس مقاس الفيل ، بس الشاطر هو اللي يظبط الطقم ع مقاسه
-نور وهي ترى الملابس: بس دول كبار أوي عليا
-زياد: هو ده الموجود
-حسام ضاحكاً: ده انتي شكلك هيبقى فيهم مسخرة هههههههههههههههههه
-معتز: هتبقى شبه سمير غانم في المتزوجون هههههههههههههههه
-وليد: هتبقى مبهوأة أوي عليها هههههههههههه
-زياد: هههههههههههههههههه ، كفاية بقى الله يكرمكم ، مش قادر ، همووووت هههههههههههههههههههههههه
-نور بحنق: اتريقوا اتريقوا !! ده اللي فالحين فيه
-زياد ساخراً : هنعمل ايه هههههههههههههههه ..أصل احنا بنبقى مش باينين فيها ، فمابالك وانتي شكلك اصلاً سنوفة هتبقي عاملة ازاي هههههههههههههههههههههه
-معتز ضاحكاً: لألألألألأ ، حرام عليك ههههههههههههههههههههههه بطل بقى ، أقولك حاجة آنــور ابقي أيفيها ع مقاسك
-نور: آآ ايه ؟؟؟
-معتز: ظبطيها ع مقاسك لو عرفتي
-حسام: خدي أستك وضيقيها
-وليد: هتضيق ايه ولا ايه ولا اييييييه ههههههههههههههههههههه
-نور: طيب ماشي ، يعني مش هتسكتوا !!!
زياد: الصراحة لأ
وانفجر الجميع ضاحكاً وهم يتخيلون شكل نور في تلك الملابس الواسعة التي لا تناسبها بالمرة ، فمقاس تلك الملابس يحتاج إلى عشرة أشخاص من حجم نور ، بينما ظلت نور تنظر إليهم في غضب وتتوعد ..،،،
-نور: طيب ماشي ، بقى عامليني الاشتغالة بتاعتكم ، ماشي هنشووووف ، ويا أنا يا أنتم ... !!!
دخلت نور إلى غرفتها وقضيت بها معظم الوقت ، لم تخرج لتناول الغذاء وفضلت أن تبقى في الداخل لتنهي ما عقدت العزم على عمله ...،،،
-زياد: الظاهر ان الهانم هتفضل مقضياها جوا الأوضة ع طووووول
-معتز: يمكن مستعرية من اللبس
-حسام: بصراحة شكلها هيبقى مهزأ أوي لو طلعت بيه كده قصاد الكل
-وليد: بس أزيزووو كنت جيبلها مقاس صغير ، في حد يجيب مقاس 4XL لبنت بتلبس ميديام ولا لارج كأقصى تقدير ، ده احنا كلنا لابسين مقاسات XL
-حسام: ايه الحكمة صحيح انك تجيبهولها مقاس كبير؟
-زياد ببرود وخبث : كيفي كده ، وبعدين خليها تتربى
-معتز: بتقول ايه ؟
-زياد: هه ، مافيش ، بقول ده اللي لاقيته ، وإن كان عاجبها
-معتز: يا شييييخ
-حسام: لو طلعت قصاد بقية الفرق باللبس ده ، أنا مش عارف هيقولوا ايه عنها !
-معتز: طب ماهي عضوة في فرقتنا ، يعني هينوبنا من التريقة جانب
-زياد: محدش هيستجرى يفتح بؤه معانا
-معتز: معتقدش
-زياد: فكك
-معتز: طب سيبك من أساليبك دي ، وقولي هنعمل ايه مع ........
ظل الأربعة شباب يتحدثون سوياً وتناسوا عدم ظهور نور إلى الآن معهم ، بينما أوشكت نور على الانتهاء من ............................!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)