..في تلك الأثناء كان زياد جالساً في سيارته يتفقد الساعة في هاتفه المحمول ، فلمح من داخل سيارته نور بصحبة رجل غريب يبدو من ملامحه أنه ليس من أهل المدينة ..،،،
-زياد لنفسه: ايييه ده ، نوووور !!! ماشية مع مين ، مالها لزقاله كده ليييييه ؟؟؟، مممم.. الظاهر انه مش مكفيها رجالة القاهرة فاشتغلت ع بتوع الأريــــاف كمان !!! فينك يا معتز ، خلينا أغور من هنا بدل ما أنا أعد يتحرق دمي ع الفاضية وع المليانة ... !!!
-نور بصريخ: سيبني يا سامح ، انا مش جاية معاك ، انت ايييه ، آآآآآآآآه !!!
-سامح وهو ممسكاً بها: أني مش هرد عليكي دلوجيت ، لينا دوار نتحاسب فيه ع الجديم والجديد
-نور متآلمة : ااااااه دراعي ، حد يلحقني يا نااااااااااااس
-سامح: انتي هتاجي معايا بالجوة ، وقسماً عظماً محدش هينجدك مني يا بت عمي
-نور: هي مش سايبة
-سامح: محدش هيمنعني عنك
-نور: انت أكيييييييد مجنووون ، الحقوووووووووووني ، الراجل ده خاطفني ، آآآآآآآآآآآآآآه
قام سامح بصفع نور على وجهها بقوة شديدة فنزفت من أنفها على آثر الضربة ...،،
-سامح وهو يصفعها : اخرررررررررسي
-نور بصريخ : آآآآآآآآآه
كان زياد يراقب المشهد بعينيه ، ورفض أن يتدخل لأنه كان يتذكر كلام نور السابق الذي طلبت منه ألا يتدخل في شئونها مهما حدث حتى لو رأها تقتل أمامه رغم شعوره بالحنق والغضب الشديدين ،
ولكنه لم يتحمل رؤيتها تصفع من قبل هذا الرجل الضخم بالاضافة إلى استغاثتها به ، فشعر بالدماء تغلي في عروقه فانتفض مسرعاً ن مكانه ....،،،،
-سامح: أني ممكن أدفنك حية هنا ، بس مش هسيبك برضوه يا نور
-نور وقد لمحت زياد في سيارته: زياااااااااااااااااد الحقني ، زياااااااااااد !!!
ترجل زياد من سيارته وجرى مسرعاً ناحية سامح وأمسك به ولكمه في وجهه ، وسحب نور منه وجعلها تختبيء خلفه ،،،
-نور برعب: زيــــــاااااااااااد ، الحقنــــــــــي
-زياد وهو يلكم سامح : انت اتجننت في عقلك ، ازاي تعمل فيها كده !!! بووووم
-سامح وهو يرد الضربة : آآآآآآآآآآه ، انت مين انت عشان تدخل بيني وبين بت عمي ، طرررررررراااااااخ
-زياد وهو يكيل له اللكمات : بووووووووووم ، حتى لو كنت مين مش هسمحلك تمد ايدك عليها يا حيوان .. بوووووم !
-نور متوسلة : الحقني يا زياد ، متخليهوش ياخدني معاه ، عشان خاطري ، ده واخدني غصب ومن ورا أهلي
-سامح: باعد عنها يا جدع انت بدل ما ادفنك مطرح ما انت واجف !
-زياد: لأ مش هابعد ، وإياك بس تفكر تقرب منها
-سامح: دي هتبجى مراتي وأني بربيها
-زياد: نعم ؟؟؟
-نور متدخلة: انت كداااااااب ، أنا ولا مراتك ولا غيره ، هي عافية
-سامح: علي صوتك كمان ، بس والله ما أني سايبك
-نور لزياد بتوسل شديد : اقسم بالله ما ليا علاقة بيه ، صدقني يا زياد ، طب حتى كلم اختي واسألها وهي هتقولك الحقيقة ، اقسم بالله ما بكدب
............
في نفس الوقت في غرفة نور بالمستشفى ،،،
-نايا: الله ! أومال نور فين ؟؟؟ دي كان المفروض تستناني هنا
خرجت نايا من الغرفة لتسأل أحد الممرضات عن مكان نور و..،،،
-نايا: لو سمحتي ، المريضة اللي كانت في الأوضة دي راحت فين ؟
-الممرضة: معرفش والله
-نايا: انا مش لاقياها ، طب أسأل مين طيب ؟؟
-الممرضة: اسألي عند البوابة يمكن حد شافها
-نايا: شكراً
-نايا لنفسها : راحت فين دي بس ؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله
-معتز من خلف نايا: مالك بتدوري على حاجة !!
-نايا بفزع: اوووه ، خضتني
-معتز: سلامتك من الخضة يا جميييل
-نايا: من فضلك
-معتز: أنا حابب أساعد
-نايا: انت مش كنت ماشي ، ايه اللي مخليك هنا لسه ؟
-معتز: قولت يمكن تحبوا حد يشيلكم الشنط ولا حاجة ، أو محتاجين عربية توصلكم البيت
-نايا: شكراً
-معتز: والله ما عزومة مركبية
-نايا وهي تنظر بعينيها في ارجاء المستشفى : أها
-معتز: في ايه ، بتدوري على ايه يمكن أساعدك
-نايا: بدور على نور ،مش لاقياها
-معتز: يمكن سبقتك
-نايا: لأ ، هي المفروض كانت هتستناني في الأوضة عشان نمشي سوا ، وبعدين انت حاشر نفسك معانا كده ليه
-معتز: يا ستي أنا عاوز أساعد وأعمل خير ، ليه عاوزة تحرميني من الثواب
-نايا: لا والله
-معتز وهو يرفع يده بالدعاء : طبعاً .. انتي مش شايفة التقوى والسماحة اللي هتنط من وشي ، اللهم زدني تواضع ياااا رب
-نايا: لأ واضح فعلاً
............
وصلت نايا لمدخل المستشفى وسألت احد موظفي الاستقبال عن نور ، ولكنه لم يراها ...
ثم رن هاتف معتز برقم ..... ،،،
-معتز هاتفياً : جاي ، والله جاي يا زياد
-نور: شوفلي اختي نايا بسرعة يا معتز الله يكرمك
-معتز: ايه ده انتي نور ؟؟
-زياد وقد أخذ منها الهاتف : الآنسة نايا معاك
-معتز: هه ، لأ .. أه !
-زياد بنرفزة : معاك ولا لأ ؟
-معتز: معايا ومش معايا
-زياد بصرامة : معتز ، هات نايا وتعلالي ع الجراج حالاً !!!
-معتز: حاضر
-معتز لنايا: تعالي معايا بسرعة
-نايا: ليه ان شاء الله
-معتز: زياد عاوزنا
-نايا : عاوزنا ، مقالكش ليه ؟؟؟
-معتز: لأ ، بس الظاهر ان الموضوع يخص نور
-نايا: نور !!
-معتز مكملاً: اصلها ردت عليا من موبايل زياد و ...
-نايا مقاطعة: انت لسه هتحكي ، بسررررعة بدل ما تحصل كارثة
-معتز: دايماً جايبلي الكلام يا زياد ، حتى مع المزة
............
توجه معتز ونايا إلى الجراج الخاص بالمستشفى ، وبالفعل وجدوا زياد يقف في مواجهة سامح ، ونور تختبيء خلف زياد وممسكة به ، جرت نايا ناحية أختها وأحتضنتها ثم ...،،،
-نايا: نوووووووور
-نور: نايا الحقيني
-نايا وهي تحتضن نور: في ايه اللي حصل .. ايييه ده ساااااااااامح !! انت ايه اللي جابك هنا ؟؟ مامي كويسة ونائل .. انت عرفت أصلاً مكانا ازاي ؟؟
-زياد: مش وقته الكلام ده يا آنسة نايا ، شوفي الأول الأخ ده عمل ايه في اختك
-نايا بقلق : في ايه ؟؟
-نور ببكاء: سامح ضربني وعاوز ياخدني غصب معاه
-سامح مقاطعاً: وهموتك م الضرب كمان طالما معوجة عليا
-نايا: قطع ايدك قبل ما تلمس شعرة منها
-سامح: لأ هلمسها وأكسر ضلوعها كلها
-معتز متدخلاً في الحوار: ايه يا عم انت مالك داخل حامي كده ليه ، مش عاجبك الرجالة اللي واقفة
-سامح بتحدي: امشي ياض انت بدل ما أعمل الصوح معاك
-معتز: انت أد كلامك ده ؟؟؟
-نايا: انا هبلغ مامي باللي حصل و..
-سامح: بلغي الجن الأزرق حتى ، أني هاخد نور يعني هاخدها !!!
قام سامح بجذب نور من بين أحضان أختها بالقوة ، فتدخل زياد ومعتز ومنعاه من الاقتراب منها ..،،،
-زياد بعصبية : فكر بس تقرب منها وانا قسماً بالله أفرمك
-معتز: لأ ، كله إلا كده !!!!
-سامح: دي هتبجى مراتي ، ليه ياخوانا بتحشوني عنها
-نايا: انت مجنون ، مراتك ايه وزفت ايه ؟؟؟ أنت مافيش بينك وبينها حاجة
-سامح: أني هاتجوزها !!
-زياد وقد نفذ صبره : انت اتجننت ، ازاي هتجوز خطيبتي ؟؟؟
-الجميع : ايييييييييييييه ............................................ !!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)