..كان زياد قد أخذ تقريباً كل الملابس الموجودة بالحقيبة ما عدا قميص رجالي واحد فقط شبه قصير ...
-نور وهو تمسك بالقميص : ايه ده ؟؟ سايبه ليه ، ما تاخده بالمرة ، ده حتى كبير عليا
-زياد وهو يشد القميص من يدها : تصدقي عندك حق ، هاتيه بقى ، أنا غلطان ان بديكي حاجة من هدومي
-نور وهي تجذبه : هااااااته بقى ، مش هاسيبهولك
اضطرت نور أن تأخذ القميص من زياد لترتديه ، وذهبت إلى الحمام ، احتارت كثيراً كيف ترتديه فهو عليها شبه قصير ، وهي ليس أمامها الآن أي بديل غيره ، لذا اضطرت أسفة أن ترتديه وتخرج أمام زياد هكذا
كان القميص لونه أبيض و يصل إلى ما فوق الركبة بقليل .. خرجت نور من داخل الحمام وهي في قمة الخجل من شكلها هذا و...
-زياد: ماله القميص كده طالع عليكي .. حاجة كده استغفر الله العظيم آآآآآ
-نور: افندم !
-زياد: قمرررررر
-نور: بدأنا بقى
-زياد برومانسية : والنعمة لو كنت اعرف ان القميص هيطلع كده عليكي كنت جبته أقصر
-نور بنرفزة : ايييه ، في ايه ، لو سمحت !!!
-زياد: لالالالا ، خدي بالك الصوت العالي مايجبش نتيجة معايا ، أنا ممكن أسحب منك قميصي حالاً ومافيش حد هيمنعني
-نور وهي متمسكة بالقميص: لألألأ
ظل زياد يدور حول نور ويتأملها ، بينما وقفت هي محرجة منه و..
-زياد: مالك مكسوفة مني ليه ؟ مانتي كنتي ناوية تلبسي مايوه قصاد أمة لا إله إلا الله
-نور: احم... يعني شوفتني لبسته
-زياد بخبث: الصراحة لأ ، بس النية عندي موجودة ، والأعمال بالنيات وأنا أحب أعمل كل حاجة بالنية
-نور: لأ بقى
-زياد: هو ايه اللي لأ ..
-نور: بعد اذنك ، أنا عاوزة أجيب لبس ، مش هفضل طول اليوم كده
-زياد: مممم.. عندك حق
-نور: ها هتجيبلي هدوم
-زياد: لأ طبعاً ، أنا بتكلم عن انك ازاي تفضلي كده ، اقلعي القميص أحسن
-نور: أنا غلبت والله معاك ، مبقتش عارفة أعمل ايه
-زياد: ليه بس ده أنا حتى سهل أوي ، وطيب أوي وباجي بالحنية أوي أوي أوي
بدأ زياد يقترب من نور مرة أخرى ، فاسرعت بالابتعاد عنه وحاولت أن تغير الموضوع ولكنه لم يعطها الفرصة وأخذها بين أحضانه و..
-نور وهي تبتعد : أنا عاوزة هدوم
-زياد: حاضر من عنيا
-نور: طب يالا انزل هاتهالي
-زياد: الوقتي
-نور: ايوه
-زياد وهو يقترب منها بخبث : مش لما أكل الأول ، ده انا حتى آآآ... واقع من الجوع ، ونفسي أدوق الحلويات و...
-نور بنرفزة : اكل ايه وبتاع ايه ، أنا بقولك آآآآ...
-زياد وقد أخذها في حضنه : اهدي كده ها ، مش كل شوية هتزعقي
-نور بتوتر: آآآ... ابعد عني ..آآآ.. انت ..انت لازق فيا كده ليه
-زياد: لأ أنا مش لازق فيكي ع فكرة ، ده أنا بطمن ع القميص أصله عهدة ولازم يرجع
-نور وهي تحاول الابتعاد عنه : ه ايه اللي عهدة ، حتة قميص مايسواش تقولي عهدة !!
-زياد وقد بدأ في فك أزرار القميص: طالما مايسواش بقى هاتيه ..!!!
-نور: خلااااص ، خلااااص ، انا أسفة انا اسفة .. ده يسوى أوي
-زياد: ايوه كده ناس متجيش إلا بالعين الحمرة
-زياد وقد تركها: عشان تعرفي بس ان قلبي قلب خساية أنا هنزل أجيبلك هدوم ، وراجع تاني ، تكوني انتي ظبطتيلنا حاجة ناكلها كده عشان آآآآ.. آآآآ.. انتي عارفة بقى
-نور: عارفة ايه ؟
-زياد: هناكل عشان ننام ، الله في ايه
-نور: نعم ؟؟
-زياد: أيوه الناس بتاكل وبعدها بتحب تأيل شوية ، ولا انتي ليكي شوق في حاجة تانية ، أنا جاهز على فكرة
-نور: لأ ماليش
-زياد: طيب يا قطة ، أنا مش هتأخر ، بس اعذريني هقفل عليكي الباب لأحسن انتي ماتضمنيش
-نور: ليه ههرب يعني ؟
-زياد: ايهييه ! انتي هاتقوليلي ، ده انتي ممكن تعملي أنأح من كده ..
-نور: على فكرة أنا مهربتش قبل كده ، أنا بس كنت مخنوقة من الجواز و...
-زياد مقاطعاً: ده ع أساس ان احنا كان بقالنا كتير متجوزين ، ده احنا مكملناش 24 ساعة سوا ، ونصهم كان سيادتك مشنتحة فيهم
-نور: ايه مشنتحة دي ؟؟ انتقي ألفاظك شوية
-زياد: ماشي يا ستي بلاها مشنتحة خليها مريحة ، حلوة دي
-نور وهي تدفعه ناحية الباب : اه .. طب يالا بقى بسرعة
-زياد بلهجة مختلفة: يااااه ع الحب ، بنفسك بتزوءيني ، فوريرة يا مهجة الجلب
-نور: ييييه
انصرف زياد ليحضر بعض الملابس لنور ، بينما قررت نور أن ترتاح قليلاً إلى أن يأتي هو ...
...............
في منزل عبد الرحمن فوزي ،،،
كانت الاستعدادات تتم على قدم وساق من أجل استقبال عائلة معتز اليوم و...
-نائل: ايه القلبان ده كله اللي في البيت
-هدى: اختك جايلها عريس
-نائل: والله ، مين ؟؟
-هدى: معتز
-نائل: والله
-هدى: انت ايه رأيك ؟
-نائل: آآآآ...
-نايا مقاطعة: هو يقدر يقول حاجة
-نائل: أنا أقدر أقول
-نايا: بلاش انت معايا ؟
-نائل: هتعملي ايه يعني ؟
-نايا: مممم.. هتشوف
أحضرت نايا بخاخ المياه واخذت ترش به نائل أخيها وهو يحاول الافلات منها بكرسيه المتحرك و...
-نائل: خلاص يا ستي أنا غلطان اشبعي بيه
-نايا: لألألألأ
-نائل: يا ماما حوشيها عني
-هدى: بس بقى يا ولاد احنا مش فاضيين للعب العيال ده
-نايا: هو اللي بدأ يا مامي
-نائل: لأ هي
-هدى: خلاص انتو الاتنين ، بسرعة عاوزين نخلص قبل ما الناس يجوا ، ولا هنقولهم ايدكم معانا
-نايا: أوك
...............
في فيلا معتز ،،،
كان معتز يضغط على والده للانتهاء من ارتداء ملابسه كي يذهبا إلى منزل نايا لخطبتها و..
-معتز: يالا يا حاج ، هنتأخر ع الناس
-ابراهيم: يا بني ده احنا لسه العصرية
-معتز: الله مش عشان نلحق الطريق من أوله
-ابراهيم: هو احنا مسافرين ، دي فركت كعب
-معتز: جينا بقى للكلام اللي لا يودي ولا يجيب
-ابراهيم بصوت مرتفع : يا نووووجة .. يا نووووجة
-معتز: اييييه يا حاج بتنادي عليها ليه ؟
-ابراهيم: مش هاتيجي معانا
-معتز: تيجي معانا فين ؟ احنا رايحين نخطب مش رايحين حفلة
-ابراهيم : يعني أسيبها لوحدها
-معتز: ماهي أعدة مع أمها ، ولا العفاريت هتاكلها يعني
-ابراهيم: خلي في قلبك شوية رحمة
-معتز: لله الأمر .. ماشي يا حاج
-نجلاء بضيق: أيوه يا اونكل
-ابراهيم: يالا يا نوجة عشان تيجي معانا
-نجلاء: آجي فين ؟
-ابراهيم: تيجي معانا واحنا بنخطب للواد معتز
-نجلاء : لأ
-معتز في نفسه: احسسسسن ، بركة يا جامع ، جت من عندها
-ابراهيم وهو يلكز معتز في جنبه : لأ ازاي ، لازم تيجي معانا ، مش كده يا معتز
-معتز: آآآآي ، بتخبطني ليه يا حاج ؟
-ابراهيم بصوت هامس: يا واد اعزم عليها بقلب
-معتز هامساً: ماهي مش عاوزة
-ابراهيم: ماهي لو مجتش مش هاجي
-معتز بصوت مرتفع : خلاص بقى آنجلاء .. ده اليوم مش هيتم إلا وانتي موجودة
-نجلاء: تؤ
-معتز: يالا يا نجلاء ، ده انتي اختي الصغيرة ، وهو حد يقدر يعمل خطوبته من غير اخته برضوه
-نجلاء : اوووف
-ابراهيم: يالا يا نوجة ، اجهزي
-معتز: اه الله يكرمك ، لأحسن ممكن تخلصي ع السنة الجاية واحنا مش ناقصين عطلة
-ابراهيم: خف لسانك شوية
-معتز: مش بقول الحقيقة
.........
في القرية ،،،،
كان الحاج فاروق قد اتصل بالمحامي يسري ليجهز له الأوراق الخاصة ببيع الأرض ، ثم عقد العزم على السفر فوراً للسبدة هدى لانهاء الاجراءات و...
-سامح: رايح فين يا بوي ؟
-فاروق: هدلى مصر
-سامح: دلوجيت ؟
-فاروق: أيوه ، خير البر عاجله
-سامح: بس يا بوي آآآ..
-فاروق مقاطعاً: مافيش بس ،أني عاوز أخلص بجى من الموضوع ده خلينا نفوج لمصالحنا المتعطلة
-سامح: هــه
-فاروق: أني مش هتأخر ، هخلص الورج وأرجع على طول
-سامح: استنى يا بوي أنا جاي إمعاك
-فاروق: بس يا ولدي آآآ...
-سامح: مش هاسيبك يابوي لوحدك ، وبعدين أني مش ورايا حاجة أعملها
-فاروق: الأمر لله يا ولدي ، يالا بينا
-سامح: ماشي
..........
عودة مرة أخرى إلى زياد ونور ،،،
عاد زياد إلى المنزل بعد أن اشترى بعض الملابس لنور و..
-زياد: يا أهل الدار ، أنا جيت
-نور من الداخل : كويس
-زياد: ايه ده ؟؟؟ ايه اللي انتي عمليته في هدومي ؟؟
-نور: قولت أتصرف لحد ما تجيبلي هدوم
قامت نور بقص البنطال الخاص بزياد ليصير مشابهاً لـ ( البرمودا) وتوليفه بطريقة مضحكة لكي ترتديه
-زياد: تقومي تقصي بنطلوني ؟؟؟ انتي عارفة ده بكام
-نور: بكام يعني ؟؟ وبعدين خسارة فيا ؟؟
-زياد: لأ خسارة ليا !!!
تحسر زياد قليلاً على البنطال الذي أفسدته نور فقد كان ثمنه غالياً و...
-نور وهي تجذب الأكياس من يده : ها جبتلي هدوم
-زياد: ايوه
-نور وهي تقبله من خده دون قصد : الله ، ميرسي أوي
-زياد: ايييه اللي عملتيه ده
-نور وقد ندمت على ما فعل : آآآآ... سوري ، والله ماقصد ، ده ده ... ده ده
-زياد: يا ريتك تقصدي ، هو أنا أكره ، ده انا حتى عاوز من ده كتير
-نور بتوتر: آآآ.. استنى أما أشوف انت جبتلي ايه ؟؟
-زياد: وماله ، غيري الموضوع غيري
-نور: احم...
بدأت نور تتفحص الملابس التي أحضرها زياد لها والتي كانت بمثابة صدمة ...،،
-نور: ايييه اللي انت جايبه ده
-زياد: ها ؟
أخرجت نور أول قطعة ملابس أحضرها زياد وكانت عبارة عن قميص نوم شفاف ...،،
-نور: ده ايه ده ان شاء الله ؟
-زياد بخبث : يعني مش عارفة ؟
-نور: لأ عارفة ، بس جايبه ليه ؟
-زياد: عاجبني
-نور: وانت متوقع اني البسه ؟
-زياد بثقة : بسم الله الرحمن الرحيم ، الاجابة نعم
-نور: لأ انت بتهزر كمان
-زياد: Yes of course
-نور وقد أخرجت القطعة الثانية : وده ايه ده كمان ؟؟
-زياد بكل شجاعة وثقة : بيبي دول يا فندم
-نور: ما انا عارفة انه زفت ، جايبه ليه ده التاني؟
-زياد: أصل أنا قولت اللون ده هيبقى حكاية عليكي
-نور وهي تخرج القطعة الثالثة: لأ انت كده قاصد تفرسني
-زياد: أفرسك ايه بس ، ده انا عاوز ادلعك وأهننك وأظبطك
-نور: اومال ده ايه ده كمان ؟؟
-زياد: احم.. تنكري
-نور: ياااااا شيخ ، تصدق مكونتش أعرف
-زياد: شوفتي بفكر فيكي ازاي ، أنا عارف انك بتحبي القوات الخاصة فجبتلك الزي بتاعه عشان تلبسهولي .. أه وخدي دول
-نور: أخد ايه ؟
-زياد: الكلابشات والمسدس والكاب بتوعه
-نور: يااااااااااااا ربي ، أشد ف شعري يا ناس
-زياد: هيقع وتبقي قرعة ، بس تصدقي ممكن يليقك عليكي
-نور: أنا قولتلك عاوزة هدوم ، دول ايه بالظبط ؟؟
-زياد: هدوم طبعاً
-نور: اه بس هدوم ماينفعش تتلبس
-زياد وهو ينظر لها بنظرات كلها حب وعشق : ممممم.. عندك حق ، انتي مش هتحتاجيهم ، انتي لسه هتلبسي وتقلعي ، بلاهم من أساسه ، انا عاوزك كده من غير حاجة
-نور: طب أعملك ايه الوقتي ؟؟؟
-زياد: تبوسيني من هنا ومن هنا
-نور: أنا عاوزة هدوم الناس بتلبسها ، مش دول
-زياد: ما انتي محددتيش عاوزة هدوم ايه بالظبط ، وبعدين عروسة لسه هتخش دنيا ، المفروض تلبس لعريسها ايييه ؟؟ بادي كارينا ؟؟؟ ولا تونيك ؟؟؟ فأنا قولت أكيد انتي هتعوزي الهدوم دي يا أروبة ، شوفتي فاهم دماغك صح ازاي
-نور: أنا غلطانة اني مقولتلكش بالظبط عاوزة ايه ، أنا محقوقالك
-زياد: طب ما تيالا
-نور: يالا ايه ؟
-زياد: يالا تقيسيهم عشان أطمن على فلوسي
-نور: لا يا راجل
-زياد: اومال ايه ، ده حتى الفلوس الحلال مابتضعش .......................... !!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)