..أشرقت شمس الصباح لتعلن بدء يوم جديد مليء بالأحداث و..
نام زياد حيث جلس في البلكونة بملابسه كاملة ، بينما غفت نور على الأريكة بكامل ملابسها ، وفجـــأة سمعوا صوت طرقات على الباب ...
تنبه زياد لصوت الطرقات فتوجه لكي يرى من بالباب و..
طق...طق...طق
-زياد: ايوه لحظة ..
حاول زياد أن يوقظ نور حتى يستطيع أن يفتح باب الغرفة و..
-زياد وهو يوقظها برقة : نور .. نــــــور .. اصحي
-نور: هــه ..
-زياد: يا نور فوقيلي كده ، الباب بيخبط ، اصحي
-نور وهي تدفع يده بعيداً عنها : اوعى ايدك متقربش مني
-زياد: يا ستي لا هقرب منك ولا هلمسك حتى ، بس خشي جوا ، ولا عاوزة الناس تشوفك بمنظرك ده
-نور: اسم الله على منظرك
-زياد: استغفر الله العظيم
طق...طق...طق
-زياد: يا ستي استهدي بالله وقومي خشي جوا ، وبعدين نتعاتب
-نور: لأ أنا عاوزاهم يشوفوني كده
-زياد: اتفلقي أنا هفتح وأشوف مين
فتح زياد الباب ليجد أن الطارق هو الحاج فاروق وزوجته سعدية ، فأسند بيده الباب حتى يمنعهم من رؤية ما بداخل الغرفة و..
-فاروق: اصباح الخير عليكم
-زياد وهو يسند الباب بيده : صباح النور ، خير يا حاج
-فاروق: أني جاي أطمن عليكو
-زياد وهو ينظر لنور: احنا كويسين الحمدلله
-فاروق: طب هات الأمانة
-زياد: أمانة ايه ؟
-فاروق: عاوزين نطمنوا ع بتنا
-زياد: مش فاهم تطمن عليها ازاي
-سعدية: عنك انت يا حاج أني هاخش للعروسة
-زياد: عندك يا ست سعدية ، تخشي فين بالظبط
-سعدية: الله ، مش عشان اطمن ع العروسة
-زياد: ما أنا قولتلكم هي كويسة ، وبعدين اللي يطمن عليها هي امها ، مش انتي
-فاروق: وسعدية ايه وأمها ايه ؟؟
-زياد: لا تفرق معايا
-هدى من بعيد: في ايه يا جماعة ؟؟ هما العرايس صحيوا من بدري ، صباحية مباركة عليهم
-فاروق: تعالي شوفي اللي بيحصل يا ست هدى
-هدى بقلق : في ايه
-فاروق: جوز بتك مش عاوزنا نطمنوا عليها
-زياد: محدش ليه دعوة بمراتي
-هدى: قصدك ايه يا حاج
-فاروق : عاوزين نعرفوا بتنا دخل عليها ولا لأ
-هدى: ميصحش الكلام ده يا حاج ، هما أحرار مع بعضهم ، دي حياتهم وتخصهم
صعق زياد مما يتحدثون عنه ، فلم يكن يتوقع أنه مازال هناك أشخاصاً بتلك العقلية وفجأة سمع صوتاً يبغضه ..
-سامح من بعيد : لأ يصح يا مرات عمي ، ولا جعدة مصر نسيتك عوايدنا
-هدى بقلق: آآآآ... يا سامح يا بني ، بنتي وجوزها حرين و..
-فاروق: اني جولتها كلمة ومش هتنيها ، اوعى يا حضرت الظابط
-زياد باصرار : محدش ليه دعوة بمراتي
-سامح: لأ لينا طالما يخص شرفها
-زياد محذراً : ماتتحشرش !!!
-سعدية: يا جماعة ده شيء عادي ، كل البنتة اهنة بنطمنوا عليها
-فاروق : أني مش منجول من اهنة إلا لما أشوف بعينيا ، وإلا جسماً بالله لتكون الدخلة بلدى
-هدى: لألألألألأ مش هيحصل الكلام ده ، استحالة
-زياد: بتقول اييييه ؟؟؟؟؟؟
-فاروق: لع يا مرات أخوي هيحصل ، وأنا جاتل يا مجتول في الحكاية دي
-سامح: ايوه يا مرات عمي
-زياد وقد نفذ صبره : يعني انتو عاوزين ايه الوقتي ؟
-سامح: نطمنوا ع شرف بت عمي
-فاروق: إيوه
-زياد: ماشي
صفع زياد الباب بقوة في وجه الجميع ثم أغلقه بالمفتاح وتوجه ناحية نور التي كانت تستمع إلى ما يقولون وتوجست خيفة من زياد و..
-نور بتوتر: انت..انت
-زياد: قرايبك عاوزين يطمنوا عليكي ان كنتي بنت ولا آآآ
-نور وهي تتراجع للخلف: اياك تفكر تقرب مني ولا تلمسني حتى
-زياد: مش بخُطرك
-نور: اقسم بالله هصوت
-زياد: صوتي ، سمعيهم ، كلهم واقفين بره ومستنين اللحظة دي
-نور: انت بتقول ايه ، مش هيحصل
-زياد: للأسف عمك مصمم انه يحصل
-نور: أنا مش طيقاك ، ابعد عني
-زياد: ما انا لو مقربتش منك هما بنفسهم اللي آآآآ...
-نور وهي تبتعد عنه : والله ما هيحصل
جرت نور من امام زياد بفستانها الأبيض ، بينما وقف زياد في مكانه يفكر كيف سيتصرف معها ، وأخيراً لم يكن هناك أمامه سوى أن يفعل هذا ..
-زياد: سامحيني يا نور ، أنا مضطر أعمل كده
-نور بفزع: هتعمل ايه
أمسك زياد بنور وحاصرها في أحد الأركان ورفع ذراعيها للأعلى وثبتهم بيده ، وباليد الأخرى مزق فستان زفافها وسط صرخاتها العالية و....
........
في خارج الغرفة ،،،
ظلت هدى تطرق باب الغرفة بشدة متوسلة لزياد أن يفتح الباب ..،،،
-هدى : (طق..طق..طق) زيااااااااااااااااد ، افتح الباب ، زيااااااااااد
-فاروق: سيبيه يا ست هدى
-هدى: اسيبوه ايه ، هيموت البت
-سعدية: اهدي يا ست هدى
كانت أعصاب سامح تحترق بل انه اكتوى بنيران الحب والشوق وهو يستمع لصرخات نور في الداخل ، لقد دفع زياد نتيجة اصراره الأحمق لأن يتزوج نور على مرأى ومسمع منه ، وما كان من الملعوب إلا أن يصير حقيقة أمامه وبسبب غبائه ، فهو لم يرغب في أن يشاهد بعينيه أو أن يستمع باذنيه لما يحدث بين نور وزياد
-سامح وهو يكور قبضتي يده : أنا غبي ، ازاي أصمم أعرف ان كانوا دخلوا ولا لع ، أهوو اتجوزها غصب عشان دماغي الجزمة .. وأني واجف اهنة متكتف مش جادر حتى أحوشه عنها ، غبي ، غبي ... بس انت الجاني ع نفسك يا زياد الكلب ، النهاردة هيكون أخر يوم في عمرك ، هتترملي يا نور جبل ما تفرحي !!!!!!!!
انصرف سامح ووجهه يعلوه الغضب ، ولم يلاحظ وجود السيدة رباب فاصطدم بها دون قصد و...
-رباب: ماله أخد في وشه كده ليه ، في ايه هناك !!
-رباب: في ايه اللي بيحصل هنا يا جماعة ، ايه الدوشة دي ؟؟؟
-هدى وهي تبكي : زياد .. اهيء
-رباب : ماله ابني ؟
-فاروق: مافيش يا ست ، احنا بس بنطمنوا ع بتنا
-رباب: قصدك ايه يا حاج ؟
-سعدية وهي تميل على اذن رباب : ......................
-رباب: يالهوي !! انتو اتجننتوا !!!
-فاروق: جرى ايه يا ست هانم ، دي عوايدنا
-رباب: عوايد ايه دي اللي تخلي الواحد يعتدي على مراته بالغصب ...
ثم طرقت باب الغرفة هي الأخرى لتمنع زياد من الاستمرار فيما يفعل ..،،،
-رباب: (طق....طق....طق) زياااااااااااد ، افتح يا بني ، اوعى تسمع كلامهم ، زيااااااااااااااد ، اعقل .. يا زيااااااااااااااااااد
-هدى ببكاء : كلميه يا رباب ، خليه يسيب بنتي ، حراااااام ، زيااااااااااااااااد ، يا زيااااااااااااااد
...........
في نفس الوقت ولكن بداخل غرفة سلوى ونجلاء ،،،
استيقظت سلوى على صوت الضوضاء التي تحدث بالخارج مما أثار فضولها لتعرف ما يحدث و...
-سلوى: ايه صوت الزعيق اللي بره ده ، أما ألبس هدومي بسرعة واطلع اشوف ايه اللي بيحصل
-نجلاء: في ايه يا طنط؟
-سلوى: مش عارفة يا نوجة ، هطلع كده أستطلع الأخبار وارجع أقولك
-نجلاء: طب استني أما أجي معاكي
-سلوى: لأ أنا هاروح وابقي حصليني
خرجت سلوى مسرعة لترى ما يحدث في الخارج و..
-سلوى: في ايه جماعة ؟؟ مال العرسان ؟؟ هو في حاجة حصلت ؟؟
-فاروق: مافيش حاجة ، ارجعي أوضتك كملي نوم
-سلوى: أرجع ايه بس ، وبعدين ازاي مافيش ، اومال الخبط والرقع اللي ع الصبح ده من ايه ؟
-فاروق: دي مسائل عائلية متخصكيش
-سلوى: ما أنا برضوه من العيلة
خرجت نجلاء هي الأخرى من الغرفة لترى ما يحدث ولكنها اصطدمت بسامح الذي كان على وشك اخراج هاتفه المحمول من جيبه و..،،
-نجلاء: مش تفتح وانت ماشي
-سامح وقد سقط هاتفه دون أن يلاحظ : لامؤاخذة
-نجلاء: لامؤاخذتك معاك ، بس ابقى خد بالك بعد كده ، مش كل مرة تخبط فيا وتقولي لامؤاخذة
-سامح: ربنا يسهل
-نجلاء وهي تقف أمامه : طيب
-سامح: وسعي بجى من سكتي أني مش فاضي
-نجلاء: وهو أنا حوشتك يا بلدينا
-سامح: برضوه بتجول عليا بلدينا ، جولتلك اسمي سامح
-نجلاء: أها .. ماشي
-سامح في نفسه وهو يبتعد: أل كنت ناجصها هي كمان !!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)