..أمسك زياد بنور وحاصرها في أحد الأركان ورفع ذراعيها للأعلى وثبتهم بيده ، وباليد الأخرى مزق فستان زفافها وسط صرخاتها العالية و...
-زياد: ششششششش ، اهدي كده عليا
-نور: عاااااااااااا ، ابعد عني ، انت مش طبيعي ، استحالة تكون انسان
-زياد: اخرررررسي شوية
-نور وهي تقاومه : آآآآآآآآآآه ، ده لو أخر يوم في عمري ، مش هاكون ليك
-زياد: يووووه ، اسكتي بس وافهمي
-نور وهي تحاول أن تعضه: لأ
-زياد وقد تركها متآلماً : آآآآآآآآآه .. يا بت العضاضة
-نور وقد ضربته بركبتها أسفل بطنه: خـــــــــــد ، طااااااااااخ
-زياد وقد انحنى لأسفل : هو اللي انتي اتعلمتيه هتطلعيه عليا
-نور: اه
أمسكت نور بالكوب الموضوع بجوار الفراش وألقته في وجهه
-زياد: يا بنت المجانين
-نور: هو انت لسه شوفت حاجة
-زياد : لأ كده مش هينفع
هجم زياد على نور أمسك براسها بين يديه ثم خبطها بكل قوة على رأسها بـ ( الروسية ) ، فسقطت في أحضانه فاقدة للوعي ..
-زياد: سوري يا نور .. طراااااخ
-نور: آآآه
حملها زياد ووضعها على الفراش ثم بحث عن ...
-زياد: فين البتاعة دي ، حاطينها فين ؟؟ أه أهي هناك أهي
أحضر زياد قطعة القماش البيضاء الموضوعة على الكومود ، ثم جرح يده بسكين الطعام جرحاً بسيطاً ومسح قطرات الدم في قطعة القماش الصغيرة ، وغسل يده ، واقترب من الباب وصاح بصوت عالي ..،،
-زياد: اياك أسمع حسك تاني ، انتي فاهمة، انتي متجوزة راجل من ضهر راجل ..
رسم زياد على وجهه علامات الغضب وفتح الباب و..
-زياد : اتفضل يا حاج ، أظن كده تقدر تعرف ان بنتكم زي الفل
-رباب: مش ممكن اللي انت عملته ده
-هدى: أنا..أنا مش مصدقة
-فاروق : هه
-سلوى: يادي النصيبة ، انتو بتعملوا ايه ؟
-نجلاء: عيني عليكي يا عروسة ، فضحوكي بدري
-زياد: ارتاح كده وحط في بطنك بطيخة صيفي يا حاج ، بس قعاد هنا مش هيحصل ، احنا راجعين القاهرة حالاً
ثم صفع الباب مرة أخرى في وجه الجميع
.............
استيقظ معتز ودلف خارج الغرفة ليجد الأجواء مضطربة في الخارج ..،،
-معتز: هو في ايه ، الناس مالها
رأت نجلاء معتز فأسرعت ناحيته وهي تعرج قليلاص و ..
-معتز: ايه ده مال رجلك ؟
-نجلاء: اتكعبلت
-معتز: اها
-نجلاء: كنت فين من بدري ، فاتك حاجات انما ايييييه
-معتز: يعني فاتني الديوان ياخي
-نجلاء: لأ أنأح يا مزاميزوووو
ثم قصت نجلاء ما حدث أمام عينيها لمعتز ...،،
-معتز: يخربيتكو ، هو في كده ، ايه الجنان ده
-نجلاء: مش بقولك
-معتز: جهزي نفسك احنا هنمشي معاهم
-نجلاء: بجد ؟
-معتز: يالا انجزي في سنتك
........
في غرفة وليد ومنى ،،
سمع وليد طرقات على باب الغرفة فذهب ليرى من بالباب و..
(طق....طق...طق)
-وليد وهو يتثاءب : ده مين ده اللي بيخبط السعادي
-منى: قوم شوف مين
-وليد: ياخوفي لتطلع آآآآ
فتح وليد الباب ليجد سلوى و..
-وليد بقرف: آآآحماتي !!
-سلوى: انتو نايمين ع ودانكم مش دريانين باللي حصل
-وليد: في ايه يا حماتي ع الصبح
-منى: ماما !!! في ايه
-سلوى: في ان .......................
حكت سلوى ما حدث لوليد ومنى الذين انزعجا مما حدث و..
-وليد: دي اسمها وقاحة
-منى: ده .. ده اسمه آآآ
-وليد مقاطعاً : لمي هدومنا يا منى ، احنا ماشيين
-منى: حاضر
-سلوى: الله ، مش هتفطروا
-وليد: خليكي انتي يا حماتي ، افطري واحبسي بالشاي واقعدي ع راس المصطبة
-سلوى : هه
-وليد: عن اذنك بقى عشان هنلبس
-وليد في نفسه: ولية فقر تموت في الفضايح !!
............
كانت هدى تجهز الحقائب للرحيل فوراً بعد ما حدث ، بينما كانت نايا تغط في نوم عميق و..
-هدى بصوت مرتفع: اصحي يا نايا
-نايا وهي ناعسة : والنبي سيبيني شوية يا مامي
-هدى: احنا ماشيين الوقتي
-نايا : ايييه ؟؟ طب لييييه ؟؟
-هدى: بعدين هاقولك ، 5 دقايق وتكوني جاهزة
طرقت سعدية باب غرفة السيدة هدى لتتحدث معها و..
-سعدية : ممكن أدخل
-هدى: ده بيتك يا حاجة سعدية واحنا ضيوف عندك
-سعدية: احنا مش عاوزينك تمشي وانتي زعلانة من اللي حوصل ، دي عوايد ، والحاج فاروق كان غرضه آآآ....
-هدى مقاطعة: اللي حصل ده معناه انكو بتشكوا فيا وفي بنتي وبتحرجونا قصاد جوزها ونسايبنا والناس كلها ، انتو مخلتوش أي فرصة حتى نتكلم فيها ولا نتفاهم
-سعدية: والله ما بيدي يا ست هدى ، وبعدين دي بتنا واحنا يهمنا نطمنوا عليها
-هدى: تطمنوا عليها ولا تفضحوها ، انتو محدش فيكو راعى مشاعر بنتي ، افرضي الوقتي حصلها حاجة من بعد اللي حصل ؟؟؟ مين هيرجعلي بنتي زي ما كانت
-سعدية: ماهي طلعت صاغ سليم وزي الفل
-هدى: ده اللي يهمكم ، لكن مشاعر البنت ونفسيتها لأ
-سعدية: يا ست هدى آآآآآ...
-هدى: خلاص كل اللي يربطنا بيكم انتهى بعد اللي حصل ، وبنتي ربنا يتولاها ويصبرها ع اللي حصل
-نايا: في ايه يا ماما ؟ هو ايه اللي حصل
-هدى بنرفزة : اسكتي الوقتي ، وبعدين مش قولتلك البسي ، وانزلي شوفي أخوكي جهز ولا لأ .. يالااااااااااا
-نايا: حاضر
............
استعد جميع من كان ضيفاً على الحاج فاروق للرحيل ، ونزلوا جميعاً إلى حيث ينتظهرهم سائق الباص ، والباقي وضع حقائبه داخل السيارات التي أتوا بها ، ومازال الجميع ينتظر نزول زياد برفقة نور ...
ادعت هدى أن ابنتها مريضة ولابد أن يعودوا فوراً إلى القاهرة للاطمئنان عليها ..
-هدى: معلش يا جماعة احنا مضطرين نمشي الوقتي ، نور اصل تعبت فجأة واحنا عاوزين نطمن عليها وآآآ...
-طاهر: ألف سلامة عليها
-مصطفى: ربنا يشفيها
-ريم: سلامة نانووو يا طنط
-هدى: شكراً
-سلوى بقرف : ال تعبانة أل ، بلاش هبل
-نجلاء: طنط مالناش دعوة
-سلوى: ماحبش أنا الكدب ولا الناس اللي بتكدب
-وليد: دعي الخلق للخالق يا حماتي
-سلوى: يعني فكرها اننا مش عارفين اللي حصل
-منى: ماما لو سمحتي ، الموضوع ده مايخصناش
-معتز: انا حطيت الشنط في الباص ، يالا اتفضلوا
-ابراهيم: ماشي يا بني
-حسام: يالا يا بابا
-مصطفى : حاضر
..........
كان سامح غاضباً لدرجة كبيرة ، قرر أن يطلب أحد الأشخاص المعروف عنه بانه مسجل خطر ، ولكنه اكتشف فقدانه لهاتفه ..،،
-سامح بضيق: راح فين الزفت ده ، يا بوووي ، أني كنت واخده معاي ، أكيد وجع مني وأني متعصب .. والله وانكتبلك عمر جديد يا بن المحظوظة ، بس مش هتفلت مني ، أني هرجع الدوار وهشوفلك صرفة
...........
كانت نور لاتزال فاقدة للوعي ، فاستغل زياد الفرصة وأعد الحقائب وما إن انتهى ، حتى جلس بجوارها على الفراش وحاول افاقتها و...
-زياد برقة: نوووور .. يا نــــور
-نور : .......................
-زياد وقطع وضع قطرات ماء على يده : نوووور ، سمعاني
-نور وقد أمسكت برأسها : آآآآه ..
-زياد: اصحي يا نور
-نور: آآآه يا دماغي
-زياد: مكونتش أقصد ، فوقي بقى
-نور: أنا فين ؟
-زياد: انتي في حضني
-نور بفزع : ايييه ، ابعد عني ، انت عملت فيا ايه ؟؟ انت ..آآآ.. انت
-زياد: انا مجتش جمبك
-نور وهي تتحسس رأسها : انت كداب ، انت خبطني ع راسي و.. آآآآه
أخذت نور تطمأن على نفسها وأنها مازالت بخير لم يصبها سوء ، ثم لاحظت أن أجزاء من جسدها تظهر من أسفل الفستان الممزق فقامت بوضع الغطاء فوقها ..
-نور: انت عملت فيا ايه ؟؟؟
-زياد: بتغطي ايه بالظبط ؟؟ هو أنا يعني لو كانت عاوز أعمل حاجة كنت عملتها من بدري وانتي مش في وعيك
-نور: هــه
-زياد: غيري هدومك بسرعة
-نور : نعم ؟؟
-زياد: خشي في الحمام غيري هدومك عشان ماشيين
-نور: وأنا هلبس ايه ؟
-زياد: انا طلعتلك هدوم أهي من شنطتك
-نور: انت..انت ازاي تلعب في شنطتي ومن ورايا
-زياد: نعم ياختي ألعب فيها ؟؟ احمدي ربنا اني مغيرتلكيش بنفسي ، ولا أقولك احنا فيها
-نور محذرة باصبعها : اياك تفكر بس !!!!
-زياد: يا شيخة روحي وانتي مش بتستحملي زقة مني ، انجزي يالا
دخلت نور إلى الحمام وبدلت الفستان بملابس كاجوال وخرجت منه لتبحث عن زياد الذي كان قد اختفى ..
-نور : انا غيرت هدومي خلاص ، الله !! راح فين ده ، الحمدلله غار
وفجأة وجدت نور من يخبطها على رأسها لتفقد الوعي مرة أخرى و..
-زياد: أسف يا نور ، مضطر أعمل كده تاني ، لأن لو حد شافك وانتي فايقة اكيد هيعرف اللي حصل ، ولازم أخدك ونمشي من هنا فوراً
حمل زياد نور ونزل بها إلى حيث يتواجد الجميع ولم ينسى أن يرسم على وجهه ملامح الغضب والانزعاج ،
-نايا: نوووور ، اختي
-نائل بخضة : نانوووو ، مالها يا نايا ؟؟؟
-طاهر: مالها ؟
-رباب: نور حبيبتي
-هدى : بنتي ، مالك يا قلبي ؟؟؟؟
-زياد: افتح الباب يا بابا ، خلينا نمشي من هنا
-هدى: اكيييد من ساعة اللي حصل وهي مش مستوعباه
-حسام: يالا بينا يا جماعة
-مصطفى : لا حول ولا قوة إلا بالله
-وجدي: ربنا يشفيها
صعد الجميع إلى السيارات والباص وانطلقوا مسرعين إلى القاهرة ، ركبت نور مع زياد وعائلته في سيارتهم بحكم أنها زوجته ، وانطلق عبر طريق مختصر إلى منزل عائلته و..
-رباب بضيق: عملت في البت ايه يا زياد ؟؟؟ بقى دي وصيتي ليك
-طاهر: خلاص يا رباب ، مش وقته الكلام ده
-رباب: ده البت مفرفرة خالص ،وابنك كان زي التور الهايج معاها
-زياد: استغفر الله العظيم يا رب
-رباب: الوقتي افتكرت ربنا ، وكان فين خوفك من ربنا وانت جاي ع الغلبانة دي
-زياد: يا أمي الله يكرمك ، خليني اركز في السواقة
-طاهر: نتكلم بعدين يا رباب
-رباب: حامي لابنك حامي !!!
...........
أوصل زياد عائلته إلى منزلهم و...
-زياد: حمدلله ع السلامة
-رباب: عيني عليكي يا بنتي
-طاهر: الله يسلمك
-زياد: يالا انزلوا
-رباب: نعم ؟؟ والبونية الغلبانة دي ؟؟
-زياد: هتفضل معايا
-رباب: نعم ؟؟؟
-زياد: هي مش مراتي ولا ايه
-رباب: أه مراتك بس مش هنسيبها معاك لوحدها
-طاهر: خلاص يا رباب هو حر معاها
-رباب: لأ مش حر يا طاهر ، انت أصلك ماشوفتش اللي حصل
-طاهر: ولا عاوز أشوف ، هما اتنين متجوزين براحتهم
-رباب: لأ مأمنش عليها معاها
-زياد: ليه ان شاء الله هاكلها
-رباب: لأ ممكن تتهور عليها
-زياد: اطمني يا أمي
-طاهر وهو يدفع رباب: يالا يا رباب ، سبيه مع مراته
-رباب: يا طاهر استنى بس
انطلق زياد بالسيارة نحو منزل الزوجية ، ظلت نور نائمة طوال الطريق كأنها لم تنم منذ فترة ، وما إن وصل زياد إلى منزله حتى حمل نور وأدخلها إلى غرفتهما ، ثم نزل مرة أخرى ليحضر الحقائب و..
-زياد : نامي يا نور هنا لحد ما اجيب الشنط من تحت ، وربنا يهديكي
-زياد بعد ن أحضر الحقائب: كله موجود ، ياااااه ، الواحد اتهد حيله ع الأخر ، مش قادر م التعب .. والله ده ما منظر عريس ولا دي منظر عروسة ولا أي حاجة
بدأت نور تستعيد وعيها و............................... !!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)