..وبينما كانت نور تفكر في حل للمأزق الذي وقعت فيه جاء إليها ...،،،
-عمر برومانسية: الجميل سرحان في ايه ؟
-نور: هه ، لأ مافيش
-عمر: ازاي ، ده انتي شكلك مش معانا خالص
-نور: عادي والله
-عمر: مممممم.. ماشي ، المهم اخبارك ايه ؟
-نور: الحمدلله
-عمر: مستعدية
-نور: هه يعني ، أنا أصلي جديدة وماليش في جو الدورات القتالية دي
-عمر: متقلقيش يا نور ، دي حاجة عادية بالنسبالنا ، زي وقت بنتطلع فيه الكبت اللي جوانا وبنرفع من قدراتنا ولياقتنا البدنية
-نور: بس أنا ماليش في ده يا حضرت الرائد
-عمر: حضرت الرائد !!! لأ مش هينفع كده
-نور: ايه اللي مش هينفع ؟
-عمر: انك تقوليلي حضرت الرائد
-نور: معلش ، المقامات محفوظة يا سيادة الرائد
-عمر: لأ بقى ، هو احنا هنقضيها رسميات كده على طول ، احنا المفروض زمايل في ادارة واحدة ، انتي تقوليلي عمر على طول زي ما أنا بقولك نور
-نور: آآآآ... يعني... مايصحش
-عمر: لألألألأ ، أنا مش هاقبل غير انك تقوليلي عمر وبس
-زياد مقاطعاً: ما تقوليه عمر وتخلصينا بقى
-نور بخوف : ز...زياد ، قصدي الرائد زياد
-زياد: اه يا هانم ، معلش قطعت خلوتكم الحلوة دي مع بعض ، عاوزين نتنيل نركب الباص بتاعنا ، وسيادتك واقفة هنا ترغي مع عمر
-عمر: في ايه يا زيزووو ، فكها شوية بقى
-نور: انا ....أنا جاية أهو معاك
-زياد وهو يشير بيده للباص : اتفضلي ، انتي مكانك في الباص اللي هناك ده
-نور: اوك ، عن اذنكم
-عمر: اتفضلي يا نور ، اشوفك في المعسكر يا....يا قمر
انصرفت نور وعلى وجهها علامات التوتر والقلق مما قد يحدث لها لاحقاً ، بينما نظر زياد لعمر نظرات تحمل الغضب و...،،
-زياد بنبرة قوية : عمــــر ، ابعد عن نور أحسنلك !!!!
-عمر: ليه ان شاء الله ؟؟؟ هي كانت اشتكتلك ولا كنت ولي أمرها ؟؟
-زياد بضيق: من غير ما تشتكيلي ، ابعد عنها أنا بحذرك
-عمر: وان مابعدتش هتعمل ايه يعني ؟؟
-زياد: هعمل كتير وانت عارف ده كويس
-عمر بتحدي : طب ما توريني حاجة م الكتير اللي تقدر تعمله
-زياد: انت مش ادي
-معتز من بعيد : ياااااااااااااا زيااااااد ، انت يا جدع ، يالا بقى
-زياد وهو مسلط نظره على عمر: جااااي
-معتز: طب انجززززز
-زياد: أنا نبهت عليك ، وقد أعذر من أنذر
-عمر: أمووت أنا في جو التحدي ده ، سلااااام يا ..يا أسد
توجه عمر ناحية الباص الخاص بفرقته وهو يُصفر ، بينما ذهب زياد إلى الباص المتواجد فيه أصدقائه وعلى ملامحه الضيق الشديد ، بحث بعينه عن نور فوجدها تجلس في الخلف وتحاول أن تتوارى بعيداً عن أنظاره وكأنها تخشى مواجهته ، فجلس بجوار حسام و..،،،
-حسام: مالك يا زيزوووو ؟؟ الواد عمر قالك حاجة ؟
-زياد: لأ
-حسام: اومال وشك مقلوب كده ليه
-زياد: عادي يعني ، انت عارف الواحد مانمش كويس
-حسام: أها
-زياد في نفسه: بس نوصل المعكسر يا نور وهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه هناك ...!!!
..............
انطلقت الأتوبيسات الخاصة بجميع الفرق نحو المعسكر التدريبي ، كان الجميع يتحدثون في مواضيع شتى و...،،
-معتز: ان شاء الله هتتبسطي معانا يا نور
-نور: هه .. ربنا يستر
-معتز: أنا شايف وشك لونه مخطوف ، قوليلي الصراحة انتي خايفة ؟
-نور: يعني
-معتز: بصي ما تتكسفيش مني ، أنا زي أخوكي وقريب أوي هنبقى نسايب
-نور بعدم فهم : ده اللي هو ازاي يعني ؟
-معتز: متخديش في بالك ، المهم أنا عاوزك تطمني ، احنا كلنا جمبك ومعاكي
-نور بقلق: ربنا يستر
-معتز: التدريب ده عامل زي شكة الدبوس
-نور: يا سلام
-معتز: طبعاااااا ، بس بعيد عنك دبوس غبي
-نور ضاحكة : هههههههههههههههههه
-معتز: أيوه يا شيخة فكي بقى محدش واخد منها حاجة
.............
رن هاتف نور برقم والدتها التي طلبتها لكي تطمئن عليها و..،،
-نور هاتفياً: الووو ، سلامو عليكم ، ازيك يا مامي
-هدى: ازيك يا حبيبتي ، عاملة ايه طمنيني عليكي
-نور: الحمدلله يا مامي أنا بخير
-هدى: وصلتي للمعسكر ده ولا لسه
-نور: لأ لسه ، احنا ع الطريق اهوو
-هدى: ربنا يسلم طريقك يا نانووو ، ويحفظك
-نور: اللهم أمييين
-هدى: اخبار المجموعة اللي معاكي ايه
-نور: الحمدلله كلهم كويسين
-هدى: متنسيش اللي وصيتك بيه ، أوعي تخافي أو حد يهز ثقتك في نفسك مهما كان اللي قدامك أقوى وافضل منك
-نور: حاضر يا مامي ، أنا مش ناسية اي حاجة
-هدى: وكلي كويس ، انا عارفة انك إنفة في أكلك بس برضوه صحتك مهمة وخصوصاً انك داخلة ع تدريبات جامدة
-نور: حاضر يا مامي
أنهت نور مكالمتها مع والدتها ، وفي نفس الوقت تقريبا كان وليد يتحدث مع منى زوجته هاتفيا و...
-وليد هاتفياً: لأ لسه يا حبيبتي احنا في الطريق أهوو
-منى: .........................................
-وليد: وأنا أقدر برضوه
-منى : .........................................
-وليد: ستات ايييه بس ، ده كل اللي في التدريب ده خناشير ، لامؤاخذة يا نور
-نور: ولا يهمك .. سلملي ع المدام
-وليد: حاضر .. نور بتسلم عليكي يا مووني
-منى : ....................................
-وليد: ان شاء الله ، سلام
-وليد لنور : أوعي تكوني زعلتي يا نور من اللي قولته أنا مقصدش
-نور: عادي والله ، انت عارفني روحي رياضية
-وليد: أصل احنا متعودين من زمان اننا كلنا رجالة في بعض فتلاقينا أخدين راحتنا في الكلام
-نور: أها ..
-معتز: ايوووه رحرحة صووح
-نور: هههههههههههه ، ماهو أنا بقيت واحد منكم الوقتي
-وليد: طبعاً ، وبعدي انتي بنت بميت راجل
-معتز: لأ خليه راجل واحد بس
-وليد: لأ مية
-نور: خلاص مش هتفرق والله
-وليد: اللي أقصده يعني انك بقيتي شبهنا ، راجل زينا في الصفات ، فلما بقول لمنى ان كلنا خناشير ، فده دليل ع ان اللي موجودين رجالة بس فمتفهمنيش غلط
-نور متفهمة : أها ..
-زياد متدخلاً في الحوار: وانت قولت حاجة غلط آوليد ، ماهي ناقصلها دقن وشنب وتبقى شبهنا بالمللي مع فرق انها مخستعة وطرية كده ، يعني لا هتعرف تصد ولا ترد
-معتز: هههههههههههههه
-وليد: فعلاااااا ههههههههههههههه
-حسام: زي الواد الطري ههههههههههههههههه
-زياد: انتو عارفين هي بتفكرني بمين ؟
-وليد: بمين ؟
-حسام: ها !
-معتز: ما تقول يا عم
-زياد: بالعسكري الخرع ده اللي كان معانا أول ما اشتغلنا ..اللي اسمه حاجة كده عبد الـ.. عبد الــ...
-حسام مكملاً: الواد عويس عبد المتجلي
-زياد ضاحكاً: ههههههههههههههههه أيوه هو ده
-وليد: لأ جااااامدة ، نور زي عويس ههههههههههههههههه
-زياد: شوفوا انتو بقى
ضحك الجميع من دعابة زياد على نور والذي تعمد الاستهزاء بها ، فشعرت بالحنق من كلامه هذا عنها ، وما ضايقها أكثر هو استمرار السخرية منها طوال الطريق دون مراعاة لمشاعرها ....،،،
-زياد: تخيل انت بقى لو هي جاية تهاجم واحد من تجار السلاح اللي انتو عارفينهم
-وليد: هيجيله ذهول أما يشوفها
-معتز: اوووووباااا ، ده مش بعيد يموت مشلول من الصدمة
-حسام: اه ههههههههههههه
-زياد: لأ ويمكن تفكر تهاجمه بالمبرد ولا مقص الضوافر
-وليد: لأ وتقوله أوعى لأخربشك مياووو ههههههههههههه
-زياد: أوبا بقى لو كانت لابسة كعب عالي ، هتقوله والنبي ياخويا استنى أما أريح لأحسن الكعب نائح عليا
-معتز: ومش بعيد يجيبلها كرسي تريح شوية
-حسام: هو هيموت مفقوع مش من قليل
-زياد: ويا سلام بقى لو عندها استدعاء لمهمة عاجلة ، خدلك ساعتين تلاتة عقبال ما تظبط البادكير والمانكير وتحط وش البوهية ع وشها
-وليد: مش للدرجادي آزيزووو ، هي ساعة بس
-زياد: ده الادارة هتقفل ع ايدها
-حسام: لأ مش اوي
-زياد: يمكن يغيروا نشاط الإدارة ويقلبوها كوافير
-وليد: ده الاقبال هيبقى تاريخي ههههههههههه
-شخص ما بالباص مشاركاً اياهم الحوار : خد التقيلة بقى لو كانت حامل ولا ع وش ولادة
-زياد: هتقول للعدو ، هاتولي مياة سخنة لأحسن الأرن طش
-معتز: ونسيب بقى الاشتباك ونركز في الولادة
-حسام: ونقولهم معلش هناجل الاشتباك لبعد السبوع
-وليد: لأ ونوزع عليهم مغات وفول سوداني
-شخص ما: ويمكن نقول لزعيم العصابة خد دوقله الهون وغنيلوه الصلاة عليه الصلاة عليه
-جميع من في الباص : ههههههههههههههه
-زياد: جامدة !!
-نور في نفسها: استغفر الله العظيم يااااا رب ، شغالين تريقة عليا من الصبح، ربنا يسامحكم ، محدش فيكم يعرف حاجة عني ، وعشان أنا بنت وحيدة وسطكم معتبريني الملطشة بتاعتكم ، بجد مش مصدقة وداني مافيش أي مراعاة لمشاعر اللي معاكو ، مكونتش أتخيل انكم كده ، أما يكون التهزيق والتريقة جاية من أقرب الناس ليك ، واللي المفروض انهم الـ team بتاعك ، يبقى مستبعدش ان الغريب يعمل فيا أكتر من كده .. الحمدلله ان الواحد عرف ده من بدري ، أنا أخري معاكو التدريب وده وخلاص ، وبعد كده هعتذر رسمياً عن المهمة دي ، أنا مش مسمحاكم ع كلامكم ده عني .............................................. !!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)