..-سامح: ايه رأيكم نعمل فرحهم حدانا في البلد ؟
-هدى بقلق : بــ...بتقول ايه ؟؟؟
-سامح: اللي سمعتيه يا مرات عمي ، مش هما خلاص ناويين يتجاوزوا ، ليه بجى نخلي الفرح اهنه ، وكل أهلنا وحبايبنا هناك !
-هدى: بس..أصل الحكاية ان ...
-سامح: في ايه يا مرات عمي ؟؟ مش مبسوطة من الفكرة ، ده أبوي الحاج فاروق بنفسه هو اللي موصيني ان فرح بنت أخوه المرحوم يتعمل هناك ، ولا البيه جوزها مستعر منينا لا سمح الله !!!!
-هدى: لأ مش كده والله بس..
-سامح: من غير بس يا مرات عمي ، أبوي جال كلمة وان شاء الله الفرح هيبجى هناك
-هدى: ربنا يسهل
-سامح: هستنى منك تلافون تخبرينا فيه بالمعاد عشان نستعد
-هدى: ان شاء الله
-سامح: كان نفسي اجعد أكتر من اكده ، وأشوف بت عمي وأباركلها بنفسي ، بس ملحوقة ان شاء الله .. في الفرح هباركلها بنفسي و..و.. ربك يعمل اللي فيه الخير
-هدى: لسه بدري يا..يا سامح ، ده انت لسه مخدتش واجبك ، الحاجة الساقعة بسرعة يا نايا
-سامح: لأ أنا كده تمام .. وماتنسيش يا مرات عمي ، تبلغينا بالمعاد بالكتير ع بكرة عشان نجهزوا كل حاجة للعرايس
-هدى: بكرة !!
-سامح: ايوه ، عاوزين نفرح
-هدى: ربنا ييسر
-سامح: استأذن أنا .. سلام يا...يا مرات عمي
انصرف سامح وترك هدى ونايا يعانيان من هول القنبلة التي ألقاها في وجه كلتاهما ...
-نائل من داخل غرفته : ماما يا ماما ، انا وقعت من الجوع خلاص ، مين كان بره ؟؟ ما حد يرد عليا ، يا عالم ياللي في البيت ياهووووو .. مالهم دول ساكتين كده ليه ومحدش معبرني
-نايا: هنعمل ايه في المصيبة دي يا مامي؟
-هدى وقد جلست على أقرب مقعد: مش عارفة ، والله ما عارفة يا بنتي
-نايا: أنا قولت من الأول ان زيارة الزفت سامح لينا دي وراها كارثة
-هدى: العمل ايه يا ربي الوقتي
-نايا: ده بيقول بكرة لازم نبلغه بمعاد فرح زياد ونور
-هدى: وزياد أصلاً لحد الوقتي مردش عليا
-ناياا: طب هنتصرف ازاي ؟؟
-هدى بعصبية شديدة : معرفش ، معرفش ، أنا حاسة ان مخي اتشل ومش عارفة أفكر
-نايا: اهدي يا مامي ، ان شاء الله هتدبر
-هدى: أنا لازم أكلم رباب تساعدني في الموضوع ده
-نايا: أيوه صح ، أنطي رباب ممكن تقولنا ع أي حل
أسرعت هدى بالاتصال برباب لكي تخبرها بما جد لديها ..
-هدى هاتفياً: ألووو ... أيوه يا رباب ، الحقيني في كارثة هتحصل
-رباب: خير يا هدي في ايه ؟؟؟ طمنيني ؟؟
-هدى : اللي حصل إن ............................. !!!
............
عودة إلى المعسكر مرة أخرى ،،،
تجمع معظم الأفراد بالقرب من المنطقة الخاصة بالسباحة ، كان معتز ووليد وحسام ينتظرون وصول زياد ونور حتى يبدأوا تدريباتهم ...
-معتز: ايه اللي أخركم كل ده
-زياد: عادي يعني
-نور: .............
-حسام: طب يالا بينا ، عارفين هنعمل ايه
-وليد: زي كل مرة ، ايه الجديد يعني
-نور: هنعمل ايه ؟
-معتز: هنط
-نور: تصدق مكونتش اعرف
-حسام موضحاً: بصي احنا هنطلع ع السلم اللي هناك ده فوق حمام السباحة وهنط من على مسافات مختلفة ، مرة 5 متر ، ومرة تانية 7 متر ومرة 10 متر
-نور في نفسها: يالهوي
-معتز: وخدي التقيلة بقى في مسافة 20 متر ودي للمحترفين ، مش لأي حد يعني
-نور: طب ما كده الواحد ممكن يقع ع جدور رقبته تتكسر
-معتز: ليه هو الواحد هينتحر ؟؟ ماهو هينط جوا حمام السباحة مش براه ، انتي الظاهر فاهمة النطة غلط
-نور: طب مافيش نطة مسافة متر
-معتز: لأ في ، بس ده وسيادتك بتعدي على لامؤاخذة بركة مياه في الشارع وخايفة هدومك تتبل
-نور: أها
-زياد وقد خلع تيشرته : جاهزين يا رجالة
-حسام: تمام
-وليد: أيوه
-معتز: كله على الله
-زياد: وانتي يا نور ، جاهزة ولا هتفضحينا
-نور: أفضحكم ، ليه ان شاء الله ، أنا..بــ.. بعرف أعوم ، أه ع أدي بس بعرف
-زياد مستهزءاً: عوم كلابي يعني
-نور: ايه كلابي دي ، لأ بعرف أعوم أحسن منك
-زياد: والله شكلك فشارة وبايعة أونطة
-نور: لأ انا مش فشارة وأقدر أنط من اعلى مسافة من غير ما يتهزلي رمش
-زياد: لا والله ، طب خلاص ورينا مهاراتك العالية يا ست المحترفة
-نور بتحدي: اه هوريك
-حسام: خلاص يا نور ، زياد بيهزر معاكي
-وليد: متخديش الأمور جد
-زياد: يا عم هي جبانة ومش هتعرف تعمل حاجة ، دي أخرها تنط Start وتمسك الـ board
-نور: مين دي اللي تنط start !! أنا هنط من أعلى نقطة وهوريك
-زياد: يا بت انتي شكلك ريش ع مافيش ، مش هتقدري
-نور: ماتستفزنيش ، انت عارف كويس اني أقدر أعمل كده
-زياد بسخرية: لأ مش هتقدري .. انتي بؤ ع الفاضي
اتجهت نور نحو السلم الخاص بحمام السباحة لتصعد إلى منصة القفز العليا حتى تقفز ....
-زياد مكملاً استهزائه بنور : هههههههههه ماتخديش الأمور ع صدرك والنبي ، ويالا انزلي من عندك وبلاش هبل
-نور بتحدي: لأ مش نازلة ، وهطلع وأوريك ازاي بنط
-زياد: جبانة مش هتقدري
-معتز : نور الحاجات دي مافيهاش هزار ، وانت يا عم زياد مش ضاربة معانا تريقة
-زياد: ما أنا بقولها تتنيل ترجع تقف هنا وتشوف الرجالة اللي بجد بيعملوا ايه
-نور في نفسها: لازم أوريه اني مش جبانة وأعرف أنط كويس زيي زيه ، بس..بس المسافة عالية أوي .. أنا...أنا خايفة ، بس...بس مش هستسلم ، لازم احاول
صعدت نور إلى مسافة الـ 10 أمتار لكي تقفز ، كانت نور في قمة خوفها و توترها ورغم هذا فضلت أن تحاول على أن تتراجع وتخسر أمام زياد ..،،
-نور في نفسها: استرها يا رب ، بسم الله الرحمن الرحيم ، يا رب ساعدني ومتخذلنيش
-زياد من الأسفل: خلاص يا ست المحترفة عرفنا أنك سوبر ، انزلي بقى
وبينما كانت نور تستعد للقفز حضر عمر ومعه فرقته ، كانوا يتمازحون إلى أن رأوا زياد وفرقته ، فبحث عمر بعينيه عن نور التي لم يجدها بين الواقفين ..
-عمر ضاحكاً: المياه حلوة مافيش كلام
-مازن: أهوو ده احسن يوم في التدريبات كلها
-عمر: اه الصراحة
-مازن مشيراً إلى فرقة زياد : الله مش ده زياد وفرقته
-عمر: تصدق هما .. بس فين ..فين نور ؟؟؟
-مازن: الظاهر مجتش
-عمر: استحالة ، ده أنا سايبها مع زياد
-زياد بعد أن رأى عمر: يخربيته ، ده كأنه متسلط عليا
-عمر: اهلاً زياد
-زياد بقرف: اهلا ، انت ايه اللي جايبك هنا ، مش تدريبك كان الفنون القتالية
-عمر بغمزة : عادي يعني ، اقترحت ع الزملاء اننا نبدل ، أصل أنا حابب فرقتنا احنا الاتنين تكون سوا وهي بتدرب ، فاهمني طبعاً
-زياد بقرف: استغفر الله العظيم ، ومين سمحلك بده ، المفروض الجداول والمواعيد محطوطة بـ...
-عمر مقاطعاً: دي فايدة العلاقات الجامدة يا برنس
-زياد: هه
-عمر وهو يبحث عن نور بعينيه : أومال فين القمر بتاعنا
-زياد: قمر في عينيك
-عمر: مش هي كانت جاية معاك
-معتز بصوت مرتفع: نووور ، انزلي الله يكرمك وبلاش تهور
-عمر بفزع: ايه ده !! نووور .. انت ازاي تسيبها تطلع تنط من فوق كده لوحدها
-زياد بثقة : هي مش هتنط أصلاً
-عمر: يا غبي هما كاتبين ان النط في حمام السباحة امبارح والنهاردة لمسافة 5 متر فقط لأن لسه هيترفع باقي المنسوب ع بالليل
-زياد برعب: ايييييييييه بتقول ايه ؟؟؟
-عمر: ما انت لو كلفت نفسك وكنت بتقرى المكتوب في الكتيب اللي معاك ولا حتى الورقة اللي متعلقة هناك دي كنت عرفت ده
-زياد بصوت عالي : نـــــــــــــــور ... انزلي بسرعة
-عمر: نـــــــــــور .. اوعي تنطي
أغمضت نور عينيها وقررت أن تقفز وألا تستمع إلى ما يقولون ،،
-نور: أبداً مش هنزل ، هحاول ، هيحصل ايه يعني ، ان شاء الله هنجح ، هاخد نفس عميق و..
-زياد برجاء شديد : عشان خاطري يا نور ارجعي متنطيش
جرى عمر ناحية السلم ليحاول منع نور من القفز من تلك المسافة العالية ..،،
-عمر بصوت مرتفع: نوووور ، استنيني ، متنطيش ، أنا جاي أنط معاكي
-نور: شكراً مش عاوزة مساعدة من حد ، أنا هنط ، وده أخر كلام عندي
-زياد وقد جرى ناحية السلم : يا نوووووووووووووور ،
ولكن سبق السيف العزل وسُمع صوت ارتطام قوي و...
-زياد صارخاً: لألألألألألأ .......................................... !!!!!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)