..لم يستمع زياد إليهم وإنما توجه بسرعة لغرفة تبديل الملابس وأدار المفتاح الخاص بالباب ليفتحه ثم كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد حيث وجد زياد نور ملقاة على الأرض وهي فاقدة للوعي ويبدو على وجهها علامات الخوف والرعب ، أسرع ناحيتها ثم جلس بجوارها وحاول أن يفيقها ...،،،
-زياد : نور !! نــــور ، انتي سمعاني ، يا نور ، ردي عليا
لحق الباقين بزياد وتفاجئوا بنور ...،،،
-نايا بصريخ ولهفة: نــــــــور !!!
-حسام: ايه اللي حصلها ؟؟
-معتز: اييييه ده
-وليد: مين اللي جابها هنا ؟؟؟؟
أسرعت نايا ناحية اختها وصرخت بزياد أن يبتعد عنها ..،،،
-نايا: نور حبيبتي ، ردي عليا يا قلبي ، ابعد عنها ، متلمسهاش
-زياد: نور ، سمعاني
-معتز: حد يكلم الاسعاف
-حسام وهو يخرج هاتفه المحمول من جيبه : أنا هطلبه
-وليد: انت عرفت مكانها منين يا زياد ؟؟؟؟
-زياد: هه ، مش وقته ، المهم الأول نطمن عليها
-نايا بخوف وهي تحتضن اختها : ردي عليا يا نور ، ياااالهوي اديها متلجة
-معتز وهو يمسك يديها: اه فعلاً ، لازم نتصرف بسرعة
-زياد: مش هينفع نستنى الاسعاف ، أنا هاخدها ع أقرب مستشفى
-نايا: انت لأ ، متجيش جمبها
-زياد: مش وقته يا آنسة ، نبقى نتحاسب بعدين
قام زياد بحمل نور بين يديه وتوجه بها خارج الغرفة بخطوات سريعة وهو يشعر بالقلق عليها ، وانطلق الباقين خلفه ، ثم أسرع ناحية سيارته وفتح الباب الخلفي للسيارة ووضعها على المقعد الخلفي وجلست بجوارها نايا ، بينما جلس معتز في المقعد الأمامي خلف عجلة القيادة و..،،
-معتز: انا اللي هسوق
-زياد: ان شاء الله هتبقى كويسة
-نايا: نانووو ، اطمني يا قلبي انتي معايا وهتبقي كويسة
-معتز: متقلقيش ان شاء الله هنطمن عليها
-زياد: انت لسه هترغي دوس بنزين وطير ع أقرب مستشفى
-معتز: طيب
توجه معتز بسيارة زياد ناحية أقرب مشفى ، وما إن وصلوا حتى ترجل زياد من السيارة وأنزل نايا منها ، وحمل نور وتوجه بها إلى الداخل ..،،
-زياد: حد يلحقنا بسرعة
-الممرضة: حطها ع الترووللي ده بعد اذنك
-نايا: نور يا نووور
-معتز: اهدي يا نايا ، قصدي يا آنسة نايا ، ان شاء الله هتكون كويسة
-الممرضة الأخرى : بعد اذنكو شوية يا جماعة
-الطبيب: هاتوها بسرعة ع أوضة الكشف
-زياد: طمنا عليها يا دكتور
-الطبيب: ربنا يسهل
-نايا : أنا مش هاسيب اختي
-معتز: اصبري بس يا نايا والدكتور هيطمنا عليها
-نايا: ربنا ينتقم من اللي عمل فيكي كده
لم ينطق زياد بأي حرف وإنما ظل يراقب بعينيه المشهد ، حاول أن يطمئن على نور و.... ،،،
-نايا: انت السبب في اللي حصلها ، مش مكفيك اللي عملته فيها قبل كده
-زياد: انتي مش فاهمة حاجة
-نايا: لأ فاهمة كويس ، ياخي الجواز مش عافية وعرفنا ده ، وانك معقد وملكش في الجواز وطولت لسانك على أختى وتقبلناه ، لكن تكون معاها في الشغل وتقرفها ، بجد ده كتير
-زياد: مين قالك كده
-نايا: مش محتاجة قوالة ، أكيد ده المتوقع منك ، واحد زيك جلياط في معاملته مع الناس وخصوصاً بنات الناس هيكون معاها ازاي في الشغل
-زياد: جلياط !!! لو سمحتي يا آنسة بلاش تغلطي بدل ما تندمي
-معتز: هي عندها حق يا زياد
-زياد: متكلمش يا معتز
-معتز: لأ هتكلم ومش هسكت
-زياد: بس بقى يا معتز مش وقته
-معتز: لأ وقته ، لما تكون متخانق معايا ومعاها بدون سبب
-نايا: وكمان متخانق معاها
-زياد: هي اللي مستفزة
-معتز: مستفزة ولا انت اللي متسرع وبتحكم عليها بدون وجه حق لمجرد انك مش طايقها
-نايا: انت بتعمل فيها ايه ؟
-زياد: أيوه مش طايقها ، الله هي عافية اني أحبها
-معتز: وحد قالك حبها ياخي ، ده هما يومين وهتمشي
-نايا: انت عملتلها ايه ؟؟؟
-زياد: يا ريتها تمشي من دلوقتي وتريحنا
-معتز: هتمشي اكيد عشان ترتاح منك
-نايا: رد عليا عملت في اختي ايه ؟؟؟
-زياد: معملتش حاجة ، هي اللي كانت بتجلب لنفسها بسبب عمايلها السودة
-معتز: هي عملت حاجة أصلاً
-زياد: ايوه ايوه ، ما أنت المحامي بتاعها ، دافع ياخويا دافع
-معتز: محامي ؟؟ بلاش تظلمها
-زياد: انت نسيت انت وهي كنتوا عاملين ازاي الصبح سوا
-معتز: عاملين ايه ؟؟؟
-نايا: انت بتكلم عن ايه ؟؟
-زياد: ابقي خلي اختك تلم نفسها الأول قبل ما تتحمأيلها
-نايا: بس بقى ، اسكت متجبش سيرة اختي على لسانك الزفر ده
-زياد: زفر !! الظاهر ان العيلة دي كلها عاوزة رباية
-معتز: بسسسسس ، لحد كده واستوب يا زياد
-حسام: في ايه يا جماعة ، صوتكم جايب التايهين
-نايا: حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياخي
-وليد: ايه اخبار نور ؟ مالكم في ايه ؟
-نايا: ربنا ينتقم منك
-زياد: استغفر الله العظيم يا رب
-معتز: تعالي يا نايا ، قصدي يا أنسة نايا معايا
-نايا: لأ انا مش منقولة من هنا ، ومستنية اشوف الأفندي ده ناوي ع ايه النهاردة
وهنا خرج الطبيب ومعه احدى الممرضات ،،،
-الطبيب: حضراتكم قرايب الأنسة
-نايا بلهفة : أيوه ، أنا أختها ، خير يا دكتور مالها
-الطبيب: هي اخدت حقنة مهدئة لأنها كانت بتعاني من انهيار عصبي
-نايا: انهيار عصبي ؟؟؟؟؟ وده جالها من ايه ؟؟
-الطبيب: اكيد اتعرضت لموقف أو حاجة شديدة مستحملتهاش ، لكن عضوياً هي بخير ، وان شاء الله على بكرة هتكون أحسن
-نايا: يعني مش هاقدر أخدها ونروح البيت الوقتي ؟؟؟
-الطبيب: لأ مش قبل بكرة الصبح ان شاء الله
اندهش الجميع مما أصاب نور ، بينما شعر زياد بالذنب ورغم شعوره هذا إلا أنه حاول أن يخفي ندمه أمام رفاقه وخاصة أخت نور ..
-حسام: انهيار عصبي !! وده جالها ازاي
-وليد: مش عارف ، هي كانت كويسة الصبح
-حسام: الله اعلم باللي حصلها ، لما تفوق أكيد هنعرف اللي حصلها
-وليد : بأمر الله
-نايا: طب ينفع يا دكتور أبات معاها
-الطبيب: مافيش داعي ، الممرضات هياخدوا بالهم منها
-نايا: بليز يا دكتور
-الطبيب: طيب ، بس حد يروح الحسابات عشان آ..
-معتز مقاطعاً: متقلقش يا دكتور الحساب خلاص هيدفع
-نايا: لو سمحت دي أختي وأنا المسئولة عنها
-معتز: نبقى نشوف الحساب بعدين ، بس المهم الوقتي سلامة نور
-الطبيب: اتفهموا مع بعض وشوفوا مين اللي هيدفع الحساب
-معتز: أنا يا دكتور
-نايا باصرار : مافيش داعي
-معتز: لأ خلاص بقى ، خليها عليا المرادي
-زياد: انت ايه مش عاتق حد
-معتز: مالك بيا الوقتي
انصرف زياد بعيداً عن معتز حتى لا يشتبكا سوياً أمام الحاضرين ،،
-حسام: خلاص يا جماعة ، المهم اننا اطمنا عليها
-وليد: الحمدلله ، وحمدلله ع سلامة نور يا آنسة نايا
-نايا: الله يسلمك ، ميرسي على تعبكم معايا
-حسام: متقوليش كده نور زي أختنا
-وليد: ان شاء الله تبقى كويسة
-معتز: تعالي أما أوصلك البيت
-نايا: لأ أنا هبات معاها مش هسيبها لوحدها
-معتز: ودي تيجي برضوه
-نايا: مينفعش أسيب اختي لوحدها
-معتز: طب عن اذنك شوية
-نايا: اتفضل ... شكراً مرة تانية ليكوا وأنا أسفة اني عطلتكم
-حسام: لا عطلة ولا حاجة ، احنا موجودين وفي الخدمة
-وليد: لو عوزتي أي حاجة ، ده رقمي اللي في الكارت كلميني في أي وقت
-معتز: لأ مش هتحتاج وأنا موجود معاها ، هبقى أجيبلها اللي اتعوزه ، اتوكل انت على الله وروح شوف مراتك
-وليد: هي لسه مش مراتي
-معتز : ياعم زوء عجلك بقى متبقاش ثقيييل
-وليد: أنا مبسوط هنا
-معتز: انت بارد
-وليد: ما أنا عارف
-معتز: يخربيت برودك
-حسام مقاطعاً: خلاص يا عم الحبيب ، احنا ماشيين
-وليد: سيبنيشوية آحــس أرازي في معتز ، ده أنا مصدقت ان الفرصة تجيلي وع الطبطاب كمان
-معتز: ياباي لما بتسوقوا فيها
-حسام: يالا بقى آوليد بدل ما نحجزلنا الأوضة اللي جمب نور
-وليد: ماشي ، سلام
وبالفعل انصرف حسام ووليد ، وظل زياد ومعتز ونايا في المستشفى ، أصر معتز على دفع الحساب الخاص بنور ولكنه تفاجيء ان الحساب قد تم دفعه ..،،،
-معتز: ازاي يعني ؟
-المحاسب: خلاص يا باشا الحساب ادفع من بدري
-معتز: مين اللي دفعه؟
-المحاسب: واحد
-معتز: ماهو أكيد واحد اومال واحدة ، اسمه ايييه ؟؟
-المحاسب: هو طلب محدش يعرف اسمه
-معتز متسائلاً : غريبة !! مين ده اللي هيدفع حساب نور وفي نفس الوقت مش عاوز حد يعرف !!!
-المحاسب: أهل الخير كتير
-معتز: ياااااااااا شيخ !!
.........
جلس زياد في الاستقبال محاولاً استيعاب ما حدث ، وكيف أنه يتصرف بعصبية في كل شيء يخص نور ،،،،
-زياد لنفسه: أنا مش عارف بس ليه كل ما تيجي سيرتها أتعصب ، وأبقى نفسي اخنقها كده أو أمسكها وموتها من الضرب ، بس في نفس الوقت مش طايق حد يكلمها ولا يقرب منها ، هي مصيبة واتحدفت عليا ، بس برضوه مكنش ينفع أعمل معاها كده ، بس أنا كنت هعرف منين أنه هيجيلها انهيار عصبي ، يمكن مش أنا السبب ، بس أنا اللس قفلت الباب عليها ، وتقريباً محدش جه بعدي ، بصراحة مبقتش عارف أعمل ايه ولا آآآ....
وبينما هو مستغرق في أفكاره ، رن هاتفه برقم ...،،،
-زياد هاتفياً : ألووو ، ايوه يا ماما
-رباب: أيوه يا زياد ، انت فين ؟؟
-زياد: هه ، أنا ..أنا في مشوار كده ، ليه في حاجة
-رباب: ايوه فيه ، وعاوزاك تيجيلي حالاً
-زياد: اجيلك فين ؟؟
-رباب: تجيلي عند ........................................ !!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)