..ظل زياد وعمر يتجادلان حول تولية عمر لمهمة حماية نور خلال الأيام المقبلة ، وكانت نور في تلك الأثناء تشعر بأن حالتها أصبحت أسوأ و...
-عمر: يا عم زيادة ده شغل ، ويومين وهيخلص ، مضايق ليه بقى ؟؟؟
-زياد: مضايق ليه ؟؟ عاوز تفهمني أن واحد هيبقى لازق لمراتي 24 ساعة وأنا عادي كده كوول مافيش أي حاجة
-عمر: ده شغل زيه زي أي حاجة
-زياد: ايوه ماهو جاي ع مزاجكم انتو الاتنين
-معتز: مش هنخلص ، منه له بقى اللي وقعنا في الورطة دي
-عمر: ما تقوله يا معتز
-نور : ز..ز..زيــاد
-زياد بنرفزة: عاوزة ايييه ؟؟؟
-نور: آآآ.. أنا..أنا
لم تكمل نور جملتها فقدت سقطت فاقدة للوعي ، فأسرع اليها زياد وعلى وجهه علامات القلق الواضحة و...
-زياد بخضة : نــــــــــور
-عمر: نور !!!
-زياد وهو يحاول افاقتها : نـــور ، سمعاني ، ردي عليا ، يا نوووور
-معتز: مالها ؟؟ ايه اللي حصل
-زياد: مش عارف
-عمر: أنا هاطلب الاسعاف بسرعة
-زياد: استنى أنا هحاول أفوقها
-معتز: خد المياه دي حطتها ع وشها
-زياد وهو يمسح بالمياه على وجهها : نـــور .. دي دفيانة
-معتز باستغراب: دفيانة !!
-عمر: من ايه ؟
-زياد: لأحسن تكون خدت دور برد
-معتز: أحسن حاجة الدكتور يقولنا
-عمر: انتو نسيتوا ان في دكتور في الادارة ، احنا ممكن نتصل بيه يجلنا هنا ولا آآآ...
-زياد مقاطعاً: أنا هوديها عنده
حمل زياد زوجته نور وتوجه بها ناحية العيادة الطبية الملحقة بالادارة ولحق به معتز وعمر و...
-زياد: يا دكتور ، الحقنا ، مراتي اغمى عليها
-الطبيب باسل: هاتها جوا ع سرير الكشف
-زياد: اوك
-عمر: والنبي يا دكتور باسل تطمنا عليها
-الطبيب باسل: حاضر يا سيادة الرائد
-معتز: اوعى تكون حامل
-زياد: يا شيخ اتلهي ، هتكون حامل ازاي واحنا مكملناش يومين مع بعض
-معتز: أه صحيح
وضع زياد نور على سرير الكشف ، ثم قام الطبيب باسل بالكشف عليها واطمأن على صحتهاا ثم أعطاها العلاج المناسب ، وخرج لزياد ليخبره بـ...
-زياد: خير مالها ؟؟
-الطبيب باسل: دور برد بس شديد شوية
-زياد باستغراب : برد ؟؟
-الطبيب باسل : عادي ، مافيش فيه خطورة ، هي محتاجة راحة وتاخد الأدوية دي ، وتتغذى كويس ، لأن مجموعة البرد قوية ومحتاجة أكل
-زياد: أها ، بس طالما هو برد عادي ليه أغمى عليها ؟؟؟
-الطبيب باسل : من الارهاق وقلة الأكل مع مناعتها الضعيفة ، فلازم تاخد بالها بعد كده من الأكل
-زياد: بأمر الله
-الطبيب باسل: انا اديتها دوا ومسكن قوي ، بس لازم الراحة ، تمام !!
-زياد: اوك ، شكرا يا دكتور
-الطبيب باسل : العفو
-معتز في الخارج : ها نقول مبروك ع النونو
-زياد: يا شيخ اتلهي ، أنا مش فايقلك
-معتز: ياعم بهزر معاك عشان تفك شوية
-زياد: أنا مش ناقص والله
-عمر: ايه الاخبار
-زياد: نعم ؟؟ جاي ليه ؟؟
-عمر: جاي لأني المسئول عن حماية نور ولا نسيت
-زياد: استغفر الله العظيم يا رب ، بص أحسن حاجة تعملها الوقتي انك تعتذر عن المهمة دي
-عمر: مش هيحصل ، أنا متعودتش أسيب حاجة كلفوني رؤسائي بيها
-زياد ساخراً : يا سلاااااااااااااام ع الالتزام
-معتز: ياااااه بتقول كلام يا عمر
-عمر: شكراااا شكراااا
-زياد: امشي يا عمر ،أما هنحتاجك هنطلبك
-عمر: لأ
-زياد: انت رزل
-عمر: أيوه عارف اني رزل وغتت بس طالما في شغلي ، فعادي
-زياد هامساً : بلوى !!!
-نور وقد استعادت وعيها : يا زياد آآآآ
-زياد وقد دلف للغرفة : متكلميش يا نور ، ارتاحي
-نور: أنا ...
-زياد بلهفة : يعني انتي عيانة من بدري ومقولتيش ، طب ليه عملتي كده ؟
-نور: مش حابة اتعب حد معايا
-زياد : هو أنا أي حد ، ده انا جوزك
-نور: احم... آآآآ
-زياد: يالا بينا ع البيت عشان ترتاحي
-نور: أنا هاروح عند مامي و..
-زياد مقاطعاً: لا أمي ولا أمك ، احنا لينا بيت ترتاحي فيه وتاخدي راحتك ع الاخر جواه
-عمر متدخلاً : صح
-زياد: أنا بتكلم مع مراتي ، انت ايه اللي دخلك في الحوار ؟؟؟؟؟
-عمر: الله ! انت نسيت ، مش أنا جاي معاكو البيت
-معتز : اللهم صلي ع النبي ، دي هتولع كده ع الاخر
-زياد بضيق : نــــــــعم يا سي عمر ؟؟
-عمر: طبعاً زي ما سمعت ، ده انا هلازم نور لحد ما القضية تخلص
-زياد: خلصت روحك
-عمر: بتقول حاجة ؟؟
وهنا دخل عليهم العيادة الطبية اللواء اسماعيل بعد أن علم بما حدث لنور فانتبه الجميع له و...
-اللواء اسماعيل: ممكن أدخل ؟
-معتز: باشا
-عمر: تمام يا فندم
-زياد: تمام يا سيادة اللواء
-نور: أه طبعاً اتفضل
-اللواء اسماعيل: مال عروستنا الجميلة
-نور: مافيش ده آآآآ...
-زياد مقاطعاً: شوية برد يا فندم وان شاء الله هتبقى كويسة
-اللواء اسماعيل : ممم.. ألف لا بأس عليكي ان شاء الله
-نور: شكــ....
-زياد مقاطعاً: الله يسلمك يا سيادة اللوا
-اللواء اسماعيل: عاوزينك تشدي حيلك معانا اليومين الجايين
-نور: أه طبـــ.....
-زياد متدخلاً: أكييييييد يا فندم
-نور: سيبني أنا أرد
-زياد: أنا بحاول أريحك يا حبيبتي ومجهدكيش
-نور: حبيبتك !!!
-اللواء اسماعيل: هههههههههههه ، جميل جو الرومانسية اللي بينكم ده ، يا رب دايماً على طول كده
-زياد: الله يخليك يا فندم
-اللواء اسماعيل: طبعاً أكيد عرفتي يا نور ان الرائد عمر أنا كلفته بحمايتك خلال الفترة الجاية
-نور: أها
-زياد: يا فندم مافيش داعي لده ، أنا بفضل الله أقدر آآآ...
-اللواء اسماعيل: أنا عارف يا زياد انك تقدر وكل حاجة ، بس أنا عاوزك تركز في العملية الجاية لأنها مهمة جدااااا ، وفرصة ماتتعوضش عشان نمسك المجرم ايهاب متلبس
-زياد: طبعا يا فندم ، بس مافيش داعي لوجود الرائد عمــ....
-عمر مقاطعاً: متقولش كده يا حضرت الرائد زياد، أنا على استعداد تام للقيام بمهمتي
-زياد: كتر خيرك مش عاوزين
-اللواء اسماعيل: انتو هتتعازموا على بعض ، ده شغل مش كلام فاضي
-زياد: يا باشا أنا أقصد آآآآ....
-اللواء اسماعيل : أنا اللي قولته يتنفذ بالحرف الواحد ، واستعد يا زياد خلال اليومين الجايين ، مفهوم ؟
-زياد: حاضر يا فندم
-اللواء اسماعيل: ساكت ليه يا معتز ؟
-معتز: انا م المشاهدين يا سيادة اللوا
-اللواء اسماعيل: قولتلي ! ، طيب أنا همشي الوقتي ، وكويس اني اطمنت عليكي يا نور
-نور: شكراً يا فندم
-اللواء اسماعيل : اتجدعنوا كلكم ، وان شاء الله قريب هنرتاح كلنا
-زياد: يارب
-معتز: والله أنا نفسي من دلوقتي أرتاح
-عمر: يا مسهل يا رب
انصرف اللواء اسماعيل ، وظل زياد وعمر ينظران لبعضهما البعض بنظرات تحدي وغل وغضب و...
-معتز: هتفضلوا تبصوا لبعض كده كتير
-زياد: نعم يا معتز ؟
-معتز: مش يالا بينا
-عمر: ايوه خليني أبدأ شغلي
-زياد بضيق : استغفر الله العظيم
-نور: اوك يالا
-زياد في نفسه : اه طبعاً الصحة ردت فيكي الوقتي ، برضوه أنا لسه عن وعدي يا نور ، هخليكي تحبيني قبل ما الأسبوع يخلص ، حتى لو كانت الدنيا كلها متكركبة فوق راسي
-زياد: تعالي يا نور أوصلك عند أمك ، مش كنتي ناوية تروحي عندها يومين !
-معتز: ايييه ، أم مين ؟؟؟
-نور: أهـــا ، فعلا
-زياد: خلاص روحيلها ، أنا معنديش مانع
-نور: أها ، تمام
-عمر مستفهماً : يعني أنا المفروض كده اجي معاكي عند الست الوالدة ؟
-نور: أيوه ، وأهو بالمرة تتعرف ع نايا أختي ونائل و...
-معتز مقاطعاً : نعم ؟؟؟
-نور: في ايه يا معتز ، مش لازم يتعرف على عيلتي قبل ما يروح معايا هناك ؟؟
-معتز: ايييييه ؟؟؟
-زياد: لأ طبعاااااا ، انتي ليكي يا هانم بيت وجوز ، وبعدين لما يسألوكي ده مين هاتقوليهم ايه ، لأ وكمان رايحة تقعدي عندها بعد يومين من جوازك وداخلة عليهم براجل غريب
-معتز: اهو ده اللي أنا عاوز اتكلم فيه
-نور: ما انا هاقولهم ده حراسة
-زياد: ده على اعتبار ان سيادتك متعينة وزيرة واحنا منعرفش ، أكيد أمك هتفهم ان في حاجة غلط
-نور: لأ ما أنا مش هاقولها حاجة غير ان عمر ، آآآ..سوري الرائد عمر حراسة خاصة
-زياد: هُبل هما عشان يصدقوا كلامك العبيط ده ؟؟
-نور: وميصدقوش ليه ان شاء الله
-زياد: انتي هتجننيني
-معتز: بصي آنـــور انتي تخليكي في بيت جوزك أحسن
-نور: لأ أنا هاقعد عند مامي
-عمر: أنا شايف انه هيكون أريح
-زياد: مش أنا قولتلك تسكت شوية
-عمر: الله ! يعني انت لا عاجبك أقعد عندكو ولا عند بيت أمها ، أعمل ايه يعني ؟
-زياد: ولا حاجة يا سيدي !!
-عمر: بص أنا من وجهة نظري بيت أمها أفضل
-معتز: لا والله !!!!!!
-عمر: فيه ايه يا معتز انت كمان ؟؟
-معتز: يعني انت مش مكفيك نور ، كمان عاوز تتعرف بالعيلة كلها ، وبعدين انت مهمتك تركز مع نور مش مع عيلة نور ، فاهمني
-زياد: بص أنا رأيي يا عمر تستقيل من أم دي شغلانة خلينا نرتاح كلنا
-معتز: ياااا ريت
-عمر: لأ طبعاً مش هيحصل
-زياد: خلاص يبقى يروح مع نور عند أمها
-معتز:لأ مش موافق هو متعين لحماية نور وبس ، يبقى مالوش دعوة بأي حد تاني
-زياد: وهو أنا ناقصك انت كمان آمعتز
-معتز: ده اللي عندي
ظل الجميع يتجادل حول مكان الذي ستبقى فيه نور خلال الأيام القادمة، واستقر الحال على أن تنتقل للعيش في فيلا معتز و...
-معتز: أنا عندي حل حلو
-زياد: اشجيني يا سيدي
-نور: ايه هو
-عمر: قول
-معتز: تيجي انتي وزياد عندي في الفيلا ، وعمر كمان
-زياد: ده ع أساس انه فندق !!
-معتز: يا عم سيبني أكمل للأخر وانت هتعرف
-زياد: اتنيل كمل
-معتز: أنا أقصد يعني أن نور تقعد مع نجلاء وأمها في الفيلا ، وانت وعمر تيجوا معايا في الأعدة اللي احنا بنقعد فيها ع الـ roof ونبات هناك ، وطول ما عمر متواجد مع نور هيكون معاها الحاج أبوخليل ونجلاء وأمها ، يعني مش هتكون لوحدها ، وأما احنا نخلص شغل نحصلهم ع الفيلا
-زياد وقد أخذ يفكر فيما يقوله معتز : هــه...
-معتز مكملاً : وبعدين احسبها معايا ، لو عيلة نور عرفت ان حياتها في خطر ـ تفتكر هيتصرفوا ازاي ولا هيعملوا ايه ؟؟ مش هينوبنا غير القلق ووجع الدماغ ، فخليهم أحسن مفكرين أنها لسه في اسكندرية بتقضي يومين مع جوزها ، وانت كل شوية تكلمهم وتطمنهم ...!
-عمر: مممم... كلام مش وحش
-زياد: والله
-معتز: مقدمناش إلا ده ، ع الأقل أهو أحسن الوحشين
-نور: أهــا
-معتز: انتي ايه رأيك يا نور ؟
-نور: والله كلامك مش بطال ،لأن مامي لو عرفت مش هتعديها بالساهل
-معتز: بالظبط كده ، وبعدين مافيش داعي نعكنن ع الجماعة وخصوصاً خطيبتي بأخبار زي دي
-نور: قولتلي بقى ، بتدور ع مصلحتك
-معتز: طبعاً
-زياد: أنا موافق ع اقتراحك أمعتز
-عمر: وانا كمان ، أنا شايف انه مناسب أوي
-زياد: طب هاتقول لأبوك ايه ؟؟؟
-معتز: سيب الحكاية دي عليا
-زياد: تمام
-نور: خلاص اتفقنا
-معتز: على بركة الله
-زياد لعمر: عـــارف لو استغليت فرصة غيابي وضايقت نور هاعمل فيك ايه ؟؟
-عمر: يا عم اطمن نور دي زي ....زي
-معتز: اختـــــــــــك ، هه !!
-عمر: أهاااا
-نور: يالا بقى ، أنا تعبانة وعاوزة أرتاح
-زياد: ماشي ، احنا بس هنروح ع البيت الأول ونجيب شوية هدوم وبعدين نطلع ع فيلا معتز
-نور : طيب
-معتز: أوك ، أكون أنا كلمت الحاج وظبطت معاه
-عمر: وأنا جاهز بحاجتي
-زياد وهو يدفعه للخارج : لأ لسه مجهزتش ، ما تروح توضب شنطتك وتبقى تحصلنا كمان يومين
-عمر: أنا بقولك أنا جاهز ، والشنطة في عربيتي تحت
-زياد هامساً : أم غلاستك وثقالتك .................................................. !!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)