..التفت معتز ونايا ناحية صوت زياد ولم ينتبها للسيارة ، بينما كانت السيارة على وشك أن تصطدم بنور ، و فجأة وجدت نور من يجذبها من ذراعها ناحيته ، ويضمها بشدة إليه بعيداً عن السيارة التي فرت من المكان دون أن يستطيع أي أحد من الموجودين التقاط أرقامها ...
-عمر وهو يحتضنها: انتي كويسة ؟؟؟
-نور بخضة : ايه اللي حصل ؟
-عمر : اهدي متقلقيش ، الحمدلله اني لحقتك ، وإلا لا قدر الله كان زمانك آآآ...
-نور وهي تبتعد عنه : هه ...
-زياد مسرعاً: نور !! انتي سليمة ؟ فيكي اي حاجة ؟؟ وبعدين مش تركزي لما كنت بنده عليكي و تاخدي بالك بدل ما أنتي سرحانة كده
-نايا وهي تمسك وجه اختها بين يديها : نور حبيبتي فيكي حاجة ؟
-معتز وهو يلهث : ملحقتوش ابن التيييت ده ، والعربية من غير أي نمر
-عمر: اطمنوا يا جماعة نور كويسة ،أنا لحقتها وهي ....
-زياد مقاطعاً: انت أصلاً ايه اللي خرجك من الفرح
-عمر: وانت مالك ، هو كان فرحك !!
-نور: بسسس ، شكراً يا حضرت الرائد عمر ع اللي عملته معايا
-عمر: أنا معملتش لسه أي حاجة
-زياد بحنق: عاوز تعمل ايه تاني غير التحضين والتفعيص
-نور: الله متضايق ليه منه ، مش كتر خيره انقذني
-نايا: الحمدلله انك كويسة يا نانوو ، بس مين ده اللي كان قاصد يخبطك
-نور: مش عارفة
-زياد: أكييييد حد كان قاصدها
-معتز: ويمكن واحد سكران
-زياد: لأ مش سكران ولا حاجة لأني شوفته جاي من بعيد ناحيتها وقاصد انه يخبطها ويموتها
-نور: بعد الشر عني ، الحمدلله ربنا نجاني
-نايا: يستاهل الحمد
-عمر: المهم ألف حمدلله ع سلامتك
-نور: الله يسلمك
-زياد وهو يصافح عمر ويدفعه بعيداً : متشكرين آعمر ، منجيلكش في حاجة وحشة ، خش بقى جوا كمل الفرح
-عمر: الله ! مش أما أطمن الأول ع نور
-زياد: ماهي واقفة قصادك أهي زي القردة ، اتوكل على الله
-عمر: ماشي يا زياد ، لسه الجايات أكتر من الرايحات
-زياد: وماله
-نايا لأختها : مش يالا بينا يقى ناخد تاكسي لأحسن كده اتأخرنا أوي ومامي زمانتها قلقانة علينا
-نور: أه يالا
-معتز: والله ما يحصل لازم أوصلكم ، هو أنا يجيلي قلب بعد اللي كان هيحصل ده أسيبكم تروحوا لوحدكم
-نايا: لأ شكراً هنوقف تاكسي من ع الناصية
-نور: ميرسي ع تعبك ، بس احنا هنركب من هناك
-معتز: ان شاء الله ياااا رب مااتجوزش إلا أنتي لازم أوصلك
-نايا: نعم
تفاجئ معتز ونور ونايا بسيارة زياد تقف أمامهم لتسد عليهم الطريق ، ثم ترجل منها و..،،،
-زياد بحدة: اتفضلوا ، أنا اللي هوصلكم
-معتز: لأ أنا يا زياد
-زياد: معتـــــــــــــز !! أنا قولت أنا اللي هوصلكم
-معتز: طيب
-نايا: ميرسي ، مش عاوزين نتعبك ، احنا هنركب تاكسي
-زياد: لأ مافيش حاجة اسمها تاكسي، كلكم هتركبوا معايا
-نور معترضة: لأ مش عاوزين
-زياد: استفغر الله العظيم ، اركبي يا نور العربية من سكات ، ماهو انسي انك تروحي في تاكسي لوحدك السعادي
-نور: أنا حرة وهروح في تاكسي ، وإن كان عاجبك بقى !!!!!
-زياد بلهجة شديدة : هي كلمة أنا قولتها وهتسمع وإلا أقسم بالله هـ...
-نور مقاطعة: احلف على نفسك مش عليا أنا ولا أختي
-زياد محذراً : بت انتي عدي يومك ع خير بدل ما أسويكي بالأسفلت
-نور: مين دي اللي تسويها بالأسفلت ؟ انت اتجننت
-زياد: اه اتجننت ، وبلاش تخليني أطلع جناني عليكي
-نور وهي تعقد ساعديها أما صدرها : هه .. برضوه لأ
-زياد: مش كفاية محاسبتكيش ع اللي حصل من شوية
-نور: نعم ! تحاسبني ؟؟ ليه ان شاء الله ؟؟؟ كنت مين ولا تقربلي ايه عشان تحاسبني
-معتز متدخلاً في الحوار : صلوا ع النبي يا جماعة ، هو أنتو مش بتزهقوا من كتر النقار والخناق
-نايا: اهدي يا نور
-نور: مش شايفة اسلوبه
-نايا: مترديش عليه
-نور: ما هو أنا لما مش برد بيسوق فيها
-معتز: اركبوا بقى يا بنات ولا هنقضيها كده طول الليل
-نور: أنا مش عاوزة أركب معاه
-معتز: يا ستي اعتبريه سواق التوك توك ولا المكروباز
-زياد: احترم نفسك أمعتز ، ايه سواق دي كمان
-معتز: خلاص يا زيزوو ،امسحها فيا
...............
في فيلا ايهاب الملاح ،،،
-ايهاب هاتفياً: يعني فلتت منها
-المتصل: ............................
-ايهاب: ماهو أنا مشغل معايا شوية بهايم ، حتت بت لا راحت ولا جت مش عارفين تخلصوا عليها
-المتصل: ................................
-ايهاب: ماهو أنا لو مشغل معايا رجالة كان زمانتهم جابولي خبرها
-المتصل: ...............................
-ايهاب: فرصة ايه بقى تاني الوقتي ، انت عاوز العين تفتح أكتر علينا
-المتصل: .................................
-ايهاب: قول للحمار اللي معرفش يموتها يختفي ومايبنش لحد ما الدنيا تهدى ، أه والعربية اللي كانت هتخبطها تتفور حالاً
-المتصل:
-ايهاب: خلص واديني التمام ..
-ايهاب بعد أن أنهى المكالمة: ناس غجر
-هويدا: في ايه يا بيبي
-ايهاب: البهايم اللي معايا مش عارفين ينجزوا حتت مهمة صغيرة
-هويدا: طب ما تقولي وأنا...
-ايهاب مقاطعاً: بقولك ايه أنا دماغي مش فيا الوقتي ، قومي اعمليلي كاس
-هويدا بدلع: حاضر يا حبيبي ، انت بس شاور عاوز ايه و..
-ايهاب بنرفزة : يووه هتفضلي كده كتير.. انجزي انتي روخرة
-هويدا: حـ...حاضر
............
في منزل الحاج فاروق فوزي ،،،،
كان سامح يتحدث مع والده الحاج فاروق حول مخطط ما ينوي تنفيذه و...،،،
-فاروق: بس مش خطر يا ولدي الموضوع ده
-سامح: لأ يابوي ، أني مجهز لكل حاجة
-فاروق بتردد : بس..بس
-سامح: يابوي اطمن ، أني جبل ما هعمل أي حاجة هاجولك
-فاروق: يا ولدي أنا خايف عليك
-سامح بثقة: متخافش يا حاج ، انت مخلف رجالة
-فاروق: ربك يسترها علينا
...........
ركبت كلاً من نور ونايا سيارة زياد وجلست كلتاهما في المقعد الخلفي بعد مداولات ومحاولات مستميتة من معتز لاقناع نور بركوب السيارة هي وأختها ..،،
-معتز: أخيرااااا ، ده أنا لو بتقاوض عشان أحل أزمة السودان مش هتكون بالصعوبة دي ، أحمدك وأشكر فضلك يااااا رب ، يالا يا زيزووو اطلع بينا
-زياد: اوك
ظل زياد يراقب نور من مرآة السيارة الأمامية ، بينما أدار معتز رأسه للخلف ليتحدث مع نايا ..،،،
-معتز : بس ايه الشياكة دي يا نايا .. قصدي يا آنسة نايا
-نايا: ميرسي
-معتز: وده جاهز ولا تفصيل
-نايا: لأ جاهز
-معتز: يا خسارة أصل كنت عاوز أعمل واحد
-نايا: أها ، قولتلي عاوز تعمل واحد.. ممم... استنى أخمن لمين ..
-معتز: ها لمين لو انتي شاطرة ؟؟
-نايا: شور لخطيبتك اللي كانت معاك
-معتز بفزع: اعوذو بالله ، مين دي اللي خطيبتي ، نجلاء مش خطيبتي ولا أعرفها هي اللي عاملة زي طابع البوسطة بتلزق في أي حاجة ، وبعدين أنا لسه سينجل ، ومدخلتش دنيا
-نايا: مايهمنيش
-معتز: بس أنا يهمني انك تعرفي ده ..
ظلت نور شاردة لبعض الوقت تفكر فيمن كان يحاول أن يصدمها بالسيارة ، فهي ليس لديها أي خصومات شخصية مع أحد إلا ذاك المدعو سامح ، ولكنه ليس بتلك السذاجة ليقتلها و...
-زياد لنور وهو ممسك بعجلة القيادة : بقولك
-نور متجاهلة إياه : .................................
-زياد: أنا مش بكلمك ؟
-نور وقد انتبهت : أفندم ؟؟ هو انت بتكلمني أصلاً ؟
-زياد:أه
-نور باقتضاب : خير
-زياد: آآآآ.. كنت عاوز ..آآآ.. أسألك فـ...في..
-نور: في ايه ؟؟؟
-زياد: هو ..هو عمر كان بيقولك ايه ؟
-نور مستفهمة : عمر !! ده امتى ده ؟؟
-زياد: وانتي بترقصي معاه ع واحدة ونص ياهانم !!!
-نور: انت اييييه بتدور ع أي فرصة عشان تخليني أتنرفز وأخرج عن شعوري.
-زياد: الله مش دي الحقيقة
-نور: الحقيقة دي من وجهة نظرك انت ، اللي عقلك بيصورهولك انه حقيقي ، كفاية بقى
-زياد: ما أنتي لو تاخدي بالك من تصرفاتك مش هكلمك ولا أي حد هيعلق ع تصرفاتك الغلط
-نور: طالما تصرفاتي من وجهة نظرك غلط ، يبقى ملكش دعوة ، انت ولي أمري
-زياد: لأ .. بس سمعتك من سمعتنا
-نور: يوووه
-معتز: خف ع نور يا زياد شوية
-زياد: هو أنا جيت جمبها أصلاً ، ده أنا يدوب بنصحها عشان مصلحتها ، انت ناسي ولا ايه انها عضوة في فرقتنا ولازم ..آآآ..لازم يعني نوجهها
-معتز: لا يا شيخ !!!
-نور لنفسها : بتنصحني !! أومال لو كنت بتعاتبني كنت هتعمل فيا أكتر من كده اييييه .. ربنا يسترها عليا في الأيام اللي جاية ، أنا لازم أخلي بالي كويس من تصرفاتي مع زياد ده ، ع أد ما أقدر هتجنبه وماليش دعوة بيه خااااالص ، مش ناقصة وجع دماغ وخصوصا مع انسان زي ده مش بيتفاهم ................!!!!!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)