Part 2

53.6K 1K 14
                                    

في غرفة الاجتماعات بإدارة العمليات الخاصة ،،،
-اللواء سامي : وطبعاً الجرايم دي لحد الوقتي محدش عارف ازاي بيتم ادارتها !
-وليد: بس يا فندم ، البنك اكتشف الحكاية دي ازاي ؟
-اللواء سامي: وهما بيراجعوا الكشوفات النهائية لاقوا في فرق كبير بين الموجود في الحسابات وبين المتسجل ع الورق ، ده غير كشوفات السحب والايداع في حسابات وهمية
-حسام: بس ده مش تخصصنا .. يعني ده يخص الجهاز المركزي للمحاسبات أو حتى مباحث الانترنت ، لكن مش العمليات الخاصة
-اللواء سامي: لأ يخصنا ، لما نعرف ان ورا الموضوع ده ايهاب الملاح !!!
-معتز : مين ؟؟؟
-اللواء سامي : زي ما سمعتوا المجرم ايهاب الملاح

-زياد وقد دخل إلى غرفة الاجتماعات: سوري يا باشا
-اللواء سامي : شفاكم الله وعفاكم يا زياد
-زياد: نعم
-اللواء سامي: يعني اما تكون عاوز تخش الحمام متبقاش تروح بيتكم
-معتز مقاطعاً : يمكن بيرتاح هناك أكتر
-زياد هامساً : اخرس يا زفت .. حسابك معايا بعدين

-ثم أضاف زياد: سوري يا باشا ، مش هتكرر تاني
-اللواء سامي : اقعد يا زياد، كنا بنقول ايه ؟ آه .. بنتكلم عن ايهاب الملاح وجرايمه الالكترونية
-زياد مستفسراً: مش ايهاب الملاح ده تاجر السلاح اللي مدوخنا وراه
-اللواء سامي: ايوه هو
-زياد: طيب وايه علاقته باللي حضرتك بتقوله ؟
-اللواء سامي : ماهو لو سيادتك كنت جيت من بدري شوية كنت عرفت ان ايهاب الملاح بيدير شبكة تهريب و غسيل اموال وعن طريق الشبكة دي بيجيب السلاح للبلد
-زياد متعجباً : تهريب وغسيل أموال !!!
-وليد: كل اللي حضرتك قولته جميل ، احنا ايه دورنا ؟
-اللواء سامي : دوركم تولي القضية دي بالذات
-معتز: يعني مش هنضرب نار ولا نشتبك
-اللواء سامي : لأ ، ده بعدين ، لكن حالياً هيتم تشكيل مجموعة عمليات دورها التحري الدقيق والسري عن الشبكة اللي بيديرها ايهاب الملاح
-زياد: بس ده شغل روتيني يعني مالوش علاقة بينا أوي ، أي حد يقدر يقوم بيه!
-اللواء سامي بحدة: ولما هو شغل روتيني كنت بكلف نفسي واجتمع معاكو ليه من الأول ؟؟ كان ممكن اكلف أي حد تاني بالقضية.. لكن أنا عاوز الأكفأ والأمهر.
-حسام: زياد مايقصدش يا باشا
-اللواء سامي: يا زياد يا بني متحكمش ع الحاجة من أولها عشان مجتش على هواك ، أعداء البلد مش لازم يواجهونا بالسلاح بس ، لأ ممكن يواجهونا بحاجات أخطر محدش يحس بيها ، وهنا يجي دورنا !!
-معتز: احنا جاهزين يا فندم ، متقلقش ، هما يومين وهنخلص الليلة كلها
-اللواء سامي : القضية مش بالبساطة دي
-وليد: طيب حضرتك ادينا التعليمات واحنا ننفذها
-اللواء سامي : الملف ده في كل المطلوب منكم عن القضية ، انتو الجزء العملي فيه
-معتز مستفسراً : طب ومين النظري ؟
-زياد مقاطعاً : مع احترامي لسيادتك ، بس احنا مالناش في شغل الحسابات والنت ، أقصد احنا مش متخصصين فيه زي تخصصنا في الاشتباك المباشر مع المجرمين
-اللواء سامي: ودي هتفوتني يعني ...
-حسام: قصد حضرتك ايه ؟
-اللواء سامي: من بكرة ان شاء الله هينضم ليكم زميل جديد
-زياد معترضاً: زميل جديد؟؟ ليه يا باشا ، احنا نقدر نقوم بالعملية لوحدنا مش ناقصين حد دخيل بينا
-اللواء سامي: اطمن يا زياد ، ده حد ثقة وكفؤ وتخصصه الكشف عن الجرائم الالكترونية ، ولعلمكم هو اللي بلغنا بالقضية دي
-زياد: مش فاهم سعاتك
-اللواء سامي : زميلكم الجديد معاه ماجستير في قرصنة الانترنت والكشف عن الجرائم الالكترونية
-معتز: هو مش ظابط زينا ؟
-اللواء سامي: لأ .. هو تخصص حاسبات ومعلومات وبعدها التحق بالدراسات العليا في كلية الشرطة واتخصص في قرصنة الانترنت
-معتز بصوت هامس : ماهي بقت كوسة ، الشرطة بتقبل أي حد
-اللواء سامي: بتقول حاجة يا معتز
-معتز: أنا... لأ ... ده أنا بكح ..!!
-اللواء سامي: اتفضلوا الوقتي ع مكاتبكم ، ادرسوا القضية ، ومن بكرة هتبدأوا فيها مع زميلكم ، ومتنسوش مطلوب التعاون التام والتنسيق بينكم .. عاوز القضية تخلص في أسرع وقت
-الجميع: تمام يا فندم

خرج الجميع من غرفة الاجتماعات وتوجهوا نحو مكتبهم الخاص الكائن بالطابق الخامس في مبنى الإدارة ،،
-حسام: ايه رأيكم في اللي قاله اللوا سامي ؟
-معتز: مش بطال
-وليد: هي بدلة بتقيسها
-معتز: لأ يعني هنريح شوية هنقضيها نت وحركات ، ودوس انتر
-وليد: دي معلوماتك عن النت والقرصنة
-حسام: ياعم متخدتش ع كلامه ده واحد عقله فاضي
-معتز: ليه بس كده آحس ده انت حبيبي
-وليد: ها يا زياد ؟ ناوي على ايه ؟
-زياد: ولا حاجة .
-معتز: احنا هنذاكر هنا ولا في الوكر بتاعنا
-حسام: وكر !! اللي يسمعك كده ميقولش عليك ظابط
-معتز: هاتجي أزيزو معانا
-زياد: لأ انا ماشي
-وليد: ايه مش هتراجع معانا ملف القضية
-زياد: هراجعه بس في البيت ع رواقة
-وليد: طب هنعمل ايه مع البأف الجديد
-حسام: بأف مين ؟
-معتز: زميل الكفاح
-وليد: أصل المشرحة ناقصة قتلى
-زياد: كبروا مخكم ، هنكلم بعدين .. سلام آرجــالة !
-الجميع: سلام يا باشا

.........
في منزل طاهر السويفي ،،،

-طاهر: بتعملي ايه عندك يا رباب؟
-رباب وهي تقف خلف النافذة : ببص ع زياد م الشباك .
-طاهر: ماهو أكيد جاي
-رباب: ايوه ، بس برضوه عاوزة أبص عليه ، أهوو جه ، لازم تشد عليه شوية يا طاهر
-طاهر: يعني هو الجواز بالغصب
-رباب: لأ مش غصب ، بس برضوه ميحرجنيش مع الناس وهما منتظرينا !!
-طاهر: ربنا يسهل ، وبعدين مش انتي اللي صممتي وكلمتي هدى واكدتي عليها تيجي
-رباب: الله بقى يا طاهر

-زياد بعد أن دخل المنزل: السلام عليكم يا أهل الدار
-طاهر: وعليكم السلام يا زياد
-رباب وهي تدعي الحزن : هه...
-زياد: ايه يا أمي ، لسه مأموصة مني؟
-رباب: ايه مأموصة دي ، اسمها زعلانة
-زياد: لا عاش ولا كان اللي يزعلك
-رباب بحزن : يعني انت مش عارف ايه اللي مزعلني ؟
-زياد: برضوه الموضوع اياه
-رباب: ياحبيبي الناس منتظرينا من بدري ، عيب نتأخر عليهم
-زياد بعصبية : يوووه يا ماما
-طاهر: اتكلم كويس مع مامتك
-رباب: هو قاصد يزعل الناس مني
-زياد: يعني انتي اللي هيريحك اني أقابل الزفتة دي
-رباب: ما اسمهاش زفتة ، اسمها .......!
-زياد: مش عاوز أعرف ، ماشي أنا هاروح أتنيل أشوفها ، بس اعملي حسابك أنا هفركشها من قبل ما تبدأ
-رباب: المهم تروح وبعد كده نبقى نشوف أي حجة
-زياد: بس متزعليش م اللي هعمله
-رباب: أنا غلبت معاك
-طاهر: خلاص يا بني ، دي زي شكة الدبوس ، اعتبرها مهمة قوية انت مكلف بيها
-زياد: ياريتها كانت مهمة ولا عملية ، لكن دي جوازة ومن واحدة أكييييد شبه فرغلي الغفير
-رباب بحماس : لأ من الناحية دي اطمن ، دي تقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك
-زياد: أمر بالستر يا أمي ، الجملة دي سمعتها كام مرة قبل كده
-طاهر بسخرية : متعدش يا زيزوو
-رباب: يالا يا حبيبي مضيعش وقت ، اجهز بسرعة
-زياد: يعني مش هاكل؟
-رباب: هتاكل مع العروسة في النادي
-زياد: انتي ناوية تسدي نفسي يا أمي
-رباب وهي تتجه لغرفتها : بلاش دلع بقى ، يالا يا حبيبي ، وأنا 5 دقايق وهاكون جاهزة
-طاهر: كُل يابني براحتك .. أمك قدامها بتاع ساعتين عقبال ما تجهز
-رباب من الداخل: سمعاك يا طاهر
....................

السيدة هدى الحديدي هي زوجة اللواء الراحل عبد الرحمن فوزي والذي استشهد في إحدى العمليات الارهابية منذ فترة طويلة، ولديها من الأبناء ثلاثة (نايا- نور- نائل) ، قامت بتربيتهم تربية حسنة وتعليمهم أفضل تعليم حتى أنها رفضت الزواج من بعده لتتفرغ لهم ، وعلى الرغم من أنهم أسرة ميسورة الحال إلا أنهم يتميزون كباقي الأسر المصرية بالبساطة والتواضع ،،،،
-هدى : يا نائل سيب البلاي استشن والتفت لمذاكرتك شوية
-نائل: ده انا لسه أعد عليه يا ماما
-هدى: بقالك ساعتين ، وتقولي لسه أعد

-نايا من الداخل: مش هاتخدي منه عقاد نافع يا مامي
-نائل بسخرية : مش عيب واحدة في سنك ده ولسه بتقول مامي
-نايا: بس يا لمض .. أومال فين نور ؟؟
-هدى: أعدة وماسكة البتاع اللي واكل عينيها ده
-نائل: اسمه الأيباد
-هدى: أهو كل يوم يخترعوا حاجة ويسموها أسامي عجيبة
-نايا بصوت مرتفع : نوووور ...يااااااا نووور .. أنانووووووو ، ياااااااا نانووو

نور هي الابنة الوسطى للسيدة هدى ، تمتاز بملامحها الهادئة والرقيقة ،وبالبشرة البيضاء والشعر الناعم المائل للون البني ، عيناها عسليتان ، تفضل ارتداء الملابس الكلاسيكية الأنيقة ، والكعوب العالية الرفيعة ، ودائماً ما تضع نظارة طبية لتعطيها مظهر الجدية .... ،،،

-نور: اييييه يا نايا في ايه ؟؟ بتنادي ع واحدة في الشارع
-نايا: انتي لسه مجهزتيش ؟
-نور: ليه ؟
-نايا: مامي انتي مش قولتليها
-هدى: لا والله يا بنتي لسه
-نور: في ايه
-نايا: جايلك عريس يا بطبوطة
-نور: نعم ؟؟ وده جه ازاي ؟؟؟
-هدى متدخلة في الحوار : ابن واحدة صاحبتي بس ماشاء الله مركز وذكاء وشخصية
-نور: أها .. قولتيلي يا مامي
-نايا: أنا لو كان ينفع كنت خدته بدالك ، بس خلاص بقى اتشبكنا واللي كان كان
-نور: مسمعكيش أشرف كان فرمك
-نايا: هههههههههه ربنا يرجعه بس بالسلامة
-نور: هو مقالش نازل امتى من السعودية ؟
-نايا: هانت ، فاضل شهر وينزل ونكتب الكتاب وندخل بقى ، ده انا تعبت سنتين خطوبة
-نور: مش كان عاجبك؟
-نايا: ايوه عاجبني ، وبعدين مش كان بيجهز نفسه ، هو يعني كان لاقى شغل هنا وقال لأ
-هدى: بس بقى يا بنات ، يالا يا نور اجهزي ، وانتي يا نايا لمي الغسيل
-نايا: الله ، هو أنامش هاجي معاكو ؟؟
-هدى: هتيجي ياختي بس خلصي الأول المطلوب منك ، ويالا بقى يا نانوو اجهزي ، وبلاش النضارة كعب الكوباية اللي انتي لابساها دي
-نور: ليه يا مامي
-نايا: هههههههههههههه لأحسن يطفش العريس
-نور وهي تتمسك بنظارتها : هو ده شكلي وان كان عاجبه
-نائل وهو يلعب: الله يكون في عونه
-نور: بس يا نؤنؤ بدل ما أجي أفرمتلك الجهاز
-نائل: ده أنا بدعيلك
-نور: أيوه كده اتعدل

........
استعدت كلتا العائلتين للذهاب إلى النادي ، وفي الميعاد المحدد تقابلت العائلتين حيث ..... ،،،،،،

-رباب: هدى حبيبتي ، ازيك يا قلبي
-هدى: أنا بخير يا رباب ، أنتي عاملة ايه ؟
-رباب بغمزة : أنا الحمدلله كويسة ، زياد بس بيركن العربية وهيحصلني
-هدى بابتسامة: وماله يا حبيبتي
-رباب: ازيك يا نور ، ازيك يا نايا
-نور: هاي أنطي
-نايا: هاي أنطي رباب
-رباب: ماشاء الله يا بنات زي القمر
-نور: ميرسي
-نايا: شكراً يا أنطي ده بس من ذوقك

جاء زياد من بعيد وهو يرتدي نظارة سوادء تخفي ملامح وجهه الذي يبدو عليه الضيق الشديد من الموقف الذي وضعته في والدته ،،،
-زياد: السلام عليكم
-رباب: وعليكم السلام ، تعالى يا حبيبي ، ده زياد ابني يا جماعة ودول.....
-زياد مقاطعاً: أها .. أهلاً
-رباب باحراج: أصل زياد جد ومش بيحب يضيع وقت
-هدى: أهلا بيك يا بني
-زياد وهو ينفخ: أهلا
-رباب: خد عروستك يا زياد واقعدوا كده جبنا اتكلموا سوا
-زياد: أوام عملتيها عروستي ، ده احنا لسه بنعرف !!!
-هدى: ايه الحكاية يا رباب هانم ؟
-رباب باحراج شديد: هه ، مافيش حاجة ، بس زياد لسه راجع م الشغل فتلاقيه عصبي
-هدى: أها .. طيب

-زياد بدون أن ينظر للعروسة: اتفضلي نقعد هناك
-نور لنفسها: ماله قرفان من نفسه كده ليه ؟ زي ما يكون عاصر طن لمون على نفسه قبل ما يجي !!!

جلس زياد في الجهة المقابلة لنور ولكن دون أن ينظر لها ، ظل صامتاً لفترة ، ويهز قدمه بتوتر ،،،
-نور بصوت مبحوح : آآآ..ازيك
-زياد وهو ينظر في ساعته: هه .. بتقولي حاجة
-نور : آآآآآ... بـ....
-زياد مقاطعاً: بصي وم الأخر كده عشان أنا مش ناقص خانقة ومش عاوز أضيع وقتي في حاجات تافهة ، أنا مش بتاع جواز ، والحوارات اللي بتتعمل دي عشان خاطر بس أمي متزعلش
-نور بدهشة شديدة: ايييه؟؟؟
-زياد: اللي سمعتيه ، ولا انتي لا مؤاخذة طرشة ................................ !!!


رهان ربحة الاسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن