Part 20

34.5K 701 11
                                    

..في صباح اليوم التالي ،،،،

انطلق سامح منذ الصباح الباكر بسيارة والده إلى القاهرة من اجل اصطحاب نور ونايا معه ، كان سامح يشعر بالسعادة لقربه من تحقيق خطته
-سامح : كلها كام ساعة وتبجي معايا في البلد يا بت عمي ومحدش هيقدر ياخدك مني بعد إكده إلا على جثتي ، يا بووووووي أني مش مصدق إني خلاص هوصلك .. ده أني مستعد أتحالف مع الشيطان عشان تكوني ملكي لوحدي ، هانت يا روح الروح أني جايلك
............

في فيلا معتز ،،،،
استيقظ معتز مبكراً ، أو تحديداً هو لم ينم من الأصل ، واستعد للذهاب إلى عمله ، ولكنه وجد نجلاء تنتظره ..،،،
-نجلاء: مزاميزووو
-معتز: ع الصبح كده
-نجلاء: أنا قولت مش هسيبك تروح الشغل من غير ما تفطر فعملتلك صنية سندوتشات
-معتز: هو أنا رايح رحلة ، ايييييه ده كله ؟؟
-نجلاء: ده يدوب حاجة تمسح بيها زورك
-معتز بقرف: امسح بيها زوري !! وسعي شوية أنجلاء خليني أمشي
-نجلاء: لأ مش قبل ما تاكل حاجة
-معتز: يا ستي مش عاوز ، أنا عامل دايت !!!
-نجلاء: طب ما أنا كمان عاملة دايت ، وباكل كل حاجة
-معتز: دايت وبتاكلي don't mix يا نجلاء
-نجلاء: ده الدكتور اللي قايلي ع الدايت ده عشان أخس
-معتز: أكييييد تور مش دكتور ، بس تصدقي صح ، أنا فعلاً شايفك خسيتي
-نجلاء بفرحة : الله ، انت أول حد يقولي كده ، أكيد انت متابعني كويس
-معتز: خسيتي اييييه يا شيخة انتي صدقتي ، ده انتي بقيتي أدي عشر مرات ، وسعي بقى أخدة الهوا كله ، يابااااي
-نجلاء: مش هاسيبك يا مزاميزووو ، ده انت الحب كله

-معتز في نفسه : ربنا يسامحك ياللي في بالي
-ابراهيم : صباح الخير يا بني ، ايه رأيك في المفاجأة الحلوة اللي عملتهالك ؟
-معتز: من جهة مفاجأة فهي فعلاً مفاجأة بس مش حلوة خالص
-ابراهيم : ليه يا بني ؟
-معتز: دي مفاجأة مبهوأة ع الأخر ، ليه عملت فيا كده آحـــاج ، ده انا برضوه ابنك الوحيد
-ابراهيم: عشان تتنحرر شوية ، بدل ما البت تضيع منك ومتلاقيهاش
-معتز: كل دي وتضيع ، جرى ايه يا حاج احنا هنكدب من أولها !!
-ابراهيم: بس يا واد انت مش فاهم حاجة
-معتز: طب اديني سكة أحـــاج ، خليني ألحق أروح الادارة بدل ما أدبس في نجلاء
-ابراهيم: بس اعمل حسابك هتتغدى معانا النهاردة
-معتز: لأ مش عامل .. سلام
-ابراهيم: عبيط ، مش فاهم حاجة في الستات ولا البنات

-نجلاء: خير يا عمي ، كلمت مزاميزوو عني ؟
-ابراهيم: ايوه يا بنتي ؟؟
-نجلاء: ها وقالك ايه ؟؟ ها ؟؟
-ابراهيم: خلي عندك امل في ربنا ، وادعيه وان شاء الله خير
-نجلاء: ياااااااااااا رب يجعل في وشي القبول

..................
في المستشفى ،،،،
استيقظت نور وكانت صحتها أفضل حالاً من الليلة السابقة وجلست لتتحدث مع أختها ..،،
-نايا : صباح النور على أحلى نور
-نور: صـ..صباح الخير يا نوئة
-نايا: ازيك الوقتي يا حبيبتي
-نور: الحمدلله أحسن
-نايا: خضتني عليكي أوي امبارح ، انا كنت هتجنن عليكي
-نور: هو ايه اللي حصل ؟ ومين اللي جابني هنا ؟
-نايا: انتي اتأخرتي عليا ، وطلبتك بس تليفونك كنتي نسياه ع الشاحن
-نور: اوبس انا فعلاً نسيتوه
-نايا: أيوه ، وبعد كده كلمت ريم عشان تدور عليكي معايا ، بس حصلتلها مشكلة والحمدلله لاقيناكي محبوسة في الصالة ، بس ايه اللي حبسك فيها ؟؟ مانتيش فاكرة اي حاجة ؟؟؟
-نور: أنا..أنا أخر حاجة فكراها اني كنت في الصالة ، لأ كنت في أوضة اللبس وبعد كده النور قطع وخوفت فروحت أفتح الباب لاقيتوه مقفول وأعدت أنادي ع أي حد بس محدش سمعنى ، وبعد كده مش فاكرة حاجة
-نايا: الحمدلله انها جت ع أد كده
-نور: الحمدلله ، بس مين اللي جابني هنا
-نايا: زياد
-نور بدهشة : مين ؟؟
-نايا: زياد هو اللي لقاكي وجابك ع المستشفى في عربيته
-نور: غريبة
-نايا: ليه ؟
-نور وهي تتذكر شجار زياد معها : هه ، عادي متاخديش في بالك
-نايا: بس ليه يا نانوو مقولتليش ان زياد بيشتغل معاكي ؟
-نور: لأ أنا اللي بشتغل معاه
-نايا: مفرقتش ، بس ليه مش قولتيلي ؟؟؟
-نور: يعني مجتش مناسبة
-نايا: مممم.. طيب وهو كان عامل ايه معاكي في الشغل
-نور: عادي
-نايا: يا نوووور ، مش عليا برضوه
-نور: خلاص بقى يا نوئة مش وقته ، اومال مامي عرفت باللي حصل؟
-نايا: لأ معتقدش !! استني كده أما أكلمها عشان نطمن عليها
-نور: طب أوعي تجيبلها سيرة مش عاوزينها تتخض
-نايا: اه طبعاااا

اخذت نايا تبحث عن حقيبة يدها في الغرفة ، ولكنها لم تجدها ..
-نور: في ايه يا نايا ؟؟ بتدوري على ايه كده ؟؟
-نايا: شنطتي مش لاقياها ، دي جواها الموبايلات بتاعتنا والفلوس وكل حاجة
-نور: طب هي كانت معاكي ؟
-نايا: أيوه يا بنتي كانت معايا ، وروحت بيها الادارة عندك و..، أوووباااااااااا ، لأ مش ممكن
-نور: في ايه ؟؟
-نايا: الظاهر اني نسيتها في شغلك
-نور: نعم ؟؟ نسيتيها
-نايا: ايوه ، اكيد من لبختي نسيتها هناك
-نور: طب والعمل دلوقتي
-نايا: مش عارفة ، خلاص هتصرف
-نور: خلاص يا نوئة خلينا نفطر الأول وبعد كده نمشي سوا نروح نجيبها من شغلي
-نايا: أوك
.....................

في الإدارة ،،،
وصل معتز مبكراً إلى مقر الإدارة ووجد زياد يجلس على المكتب شارداً وحالته شبه مزرية ، كان متردداً هل يتحدث معه أم يصمت ، ولكنه عقد العزم على أن ....،،،
-معتز: صباح الخير ، انت هنا من امتى ؟
-زياد: أنا هنا من بدري ، أنا تقريباً مروحتش
-معتز: أها ، ماهو باين عليك
-زياد بتردد: بقولك هو ..انت..انت هتروح المستشفى ؟
-معتز: يعني ، هشوف نفسي
-زياد: طب مافيش جديد ؟
-معتز بضيق : وأنا هعرف منين يعني ؟ شايفني بنجم ولا بشم تحت ضهر ايدي ؟؟؟
-زياد بعصبية : خلاص يا معتز ، مكانش سؤال ياخي
-معتز: طيب ما تتعصبش عليا ، ولعلمك الكلام اللي قولته عني وعن نور مش صح ، أنا كل اللي كنت عاوزه منها تنزلي شوية ألعاب من ع النت ، والورقة اللي اديتهالها كانت فيها أسامي الألعاب دي عشان البلاي ستيشن
-زياد: ايييه ؟؟
-معتز: زي ما سمعت ، أنا طلبت منها تنزلي كام لعبة جديدة وتفكلي شفرتهم عشان أغلب بيهم عمر وشلته ، بس انت كنت زي الطلقة حدفتنا بالكلام من غير ما تعرف الحقيقة
-زياد: يعني مافيش بينكم حب وغراميات؟
-معتز: حب ايه اللي انت جاي تقول عليه
-زياد: معتز !! أنا مش فايقلك
-معتز: يعني مافيش بيني وبين نور غير شوية ألعاب وبسسسس !!!

وهنا لمح معتز حقيبة حريمي على الأريكة ..،،
-معتز: ايه دي ؟
-زياد: في حاجة ؟
-معتز: هه ، لأ مافيش

جلس معتز على الأريكة وأمسك الحقيبة بيديه ، وبدأ يفحص ما بداخلها بهدوء وتركيز شديدين ..،،
-معتز لنفسه: تكونش دي شنطة نايا ، طب أما أفتحها واشوف فيها ايه .. مممممم .. ماشاء موبايلين يعني غنية ومقتدرة ،اووبا دي أكييييد المحفظة بتاعتها ، شكلها شيك ورقيق زيها ، اما أبص أشوف فيها أي حاجة تنفع .. اللهم صلي على النبي بطاقتها ، مممم .. لأ السن مناسب فعلاً ، الفرق مش كبير ، وساكنة في حتة حلوة .... ايه ده كمان صورتها !!! حلااااااوتك يا ميزوو لما ربنا يفتحها في وشك ع الأخررررر ، أما أصور صورتها بالموبايل أهي تنفع برضوه ، طب بالمرة أخد رقمها طالما الموبايل في الشنطة ، أيووون أنا هرن على نفسي !! أوبااااااا .. الموبايلات فاصلة شحن ... يا خسارة ، أكييييد حد باصلي في الموضوع !!

-زياد لنفسه: أنا ظلمتها وفكرت ان بينها وبين معتز حاجة ، يا ريتني ما اتسرعت وعملت فيها اللي حصل ، بس أنا كنت هاعرف ازاي ان مافيش حاجة بينهم ، كل حاجة كانت بتدل ع أنهم ...يووووه ، استغفر الله العظيم يا رب !!

نظر زياد إلى معتز فوجده منشغلاً بفحص أحد الحقائب النسائية فاقترب منه و..،،،

-زياد : بتعمل ايه عندك أمعتز ؟؟؟؟
-معتز بفزع: ايييييه يا عم خضتني
-زياد: ايه اللي ماسكه في ايدك ده ؟؟؟
-معتز: مافيش ، دي..دي شنطة
-زياد: ما أنا عارف انها شنطة ، هو أنا قولتلك قنبلة ، أقصد يعني بتاعة مين ؟
-معتز: حب العمر
-زياد: افندم
-معتز: بتاعة اخت نور
-زياد: أها .. ماشي
-معتز: هي تقريباً نسيتها هنا ، أما أروح أوديهالها بالمرة في المستشفى بدل ما تكون قلقانة عليها
-زياد: طب خدني معاك
-معتز: ليه ان شاء الله ، عاوز تكمل وصلة الخناق بتاعة امبارح
-زياد: لأ ، أنا هطمن ع البت وخلاص
-معتز: زياد أبوس ايدك مش عاوزين مشاكل وخناقات ع الصبح
-زياد: اطمن ياعم مش هعمل حاجة
-معتز: مش مرتاحلك
-زياد: يالا بس عشان نلحق
-معتز: استر يا رب
.............

في المستشفى ،،،،

-نور: شكراً أوي ياكابتن رشا ع الورد ده
-رشا: أنا معملتش حاجة والله ، أنا أول ما وصلت الادارة وعرفت باللي حصل جيت جري عشان أطمن عليكي
-نور: تسلمي ع تعبك يا كابتن
-رشا: بس غريبة أوي انهم يلاقوكي في الصالة
-نور: ليه ؟
-رشا: أصل أنا كنت بلغت الرائد زياد بإنك موجودة جوا ، وأكدت عليه انه يبلغك ان مافيش تدريب
-نور بدهشة : نعـــم ؟؟
-رشا مكملة : كان عندي ظروف في البيت فجيت أبلغك بأن التدريب ملغي بس قابلت الرائد زياد في سكتي وأنا طلبت منه يعتذرلك بالنيابة عني وهو وافق والمفروض كان جاي عندك
-نور: يعني.. يعني هو كان عارف إني موجودة جوا ؟
-رشا: طبعاااااا
-نور وهي تفكر ملياً: معنى كده انه ..انه ...
-رشا: خير في حاجة يا آنسة نور ؟؟
-نور: هه .. لأ مافيش
-رشا: الحمدلله اني اطمنت عليكي
-نور: الحمدلله ، وشكراً مرة تانية ع زيارتك ليا
-رشا: حمدلله ع سلامتك ، وإن شاء الله نكمل تدريباتنا أما صحتك تشد شية
-نور: أكييييد ان شاء الله

انصرفت رشا بعد زيارتها لنور ، بينما جلست نور في الفراش تفكر ملياً فيما قالته رشا عن معرفة زياد بأنها كانت موجودة بالصالة ..،،
-نور لنفسها: لألألألألأ مش ممكن ، طب هو هيعمل كده ليه ، لأ بلاش أظلمه ، بس معنى كلام رشا انه كان عارف اني جوا ، أكيد هو اللي قفل عليا الباب من بره ، استحالة حد تاني يعملها ، ماشي يا زياد ، أما أشوفك

-نايا: الجميل سرحان في ايه ؟
-نور: هه ، ولا حاجة
-نايا: ماشي يا ست الكل ، ادلعي اليومين دول بس عشان انتي تعبانة ، الدكتور جاي كمان شوية هيشوفك وان شاء الله يكتبلك على خروج خلينا نرجع بيتنا تاني
-نور : ان شاء الله

...................
في نفس الوقت عند منزل عبد الرحمن فوزي ،،،

وصل سامح بسيارته إلى منزل عمه وهو في قمة سعادته ، صعد إلى الطابق الرابع حيث تسكن حبيبة قلبه وطرق الباب عدة مرات لكنه لم يجد أي اجابة فظن أن الفتاتين نائمتين ، فأخذ يطرق الباب بقوة أكبر لعل من بالداخل يسمعه ..،،،
-سامح: كل ده ومحدش سامع ، ده لو كان جتيل كان زمانه صحي من النوم (طق..طق...طق) .. يا نوووور ، ياااا نايا ، يا بنااااات عمي (طق...طق...طق) ، افتحوااااا ، أني سامح واد عمكم فاروق ..(طق...طق...طق)

-سامح لنفسه: يابووي مش معجول يكون سماعهم تقيل جوي ، لأ أني مش مطمن ، أني هخبط ع حد من الجيران يمكن يكون عارف أي حاجة عنيهم ...

يأس سامح من الطرق على باب منزل عمه ، فقرر أن يطرق باب الجيران لعل أحدهم يعرف ما الذي حدث معهم يعرف من أحد الجيران ..،،،
-سامح: العواف عليكي يا حاجة
-دلال: خير يا بني ، عاوز حاجة
-سامح: لا مؤاخذة يا حاجة ، أني قريب الست هدى مرات المرحوم عبد الرحمن ، وبخبط عليهم من بدري بس محدش بيفتح
-دلال: قريبهم منين ؟؟؟
-سامح: من البلد ، أني واد عمهم الكبير فاروق
-دلال: أها .. بس يا بني محدش موجود منهم
-سامح: ليه ؟؟ راحوا فين ؟؟
-دلال: بعيد عنك أصل نور الـ....
-سامح مقاطعاً بلهفة: نور ؟؟؟ مالها ، ايه اللي حصلها ؟؟
-دلال: الظاهر تعبت امبارح بالليل وخدوها ع المستشفى ، ده حتى في جماعة قرايبهم برضوه جوم سألوا عليها امبارح
-سامح: طب ما تعرفيش يا حاجة هي في مشتشفى ايه ؟
-دلال: ايوه عارفة ، استنى يا بني أكتبلك العنوان في ورقة
-سامح: طب بسرعة اللي يرضى عنيكي يا حاجة

-سامح لنفسه: استرها يا رب على نور ، جيب العواجب سليمة معاها يا رب ، أني عارف متحصلش المصيبة ليه مع العقربة امها ولا حاجة

-دلال وهي تعطي الورقة له: اتفضل يا بني ، المستشفى مش بعيدة
-سامح: ولو حتى في أخر الدنيا ، أني رايحلها ، متشكر يا حاجة
-دلال: العفو يا بني ، ربنا يطمنك عليها

انطلق سامح مسرعاً بالسيارة نحو المستشفى التي ترقد بها نور داعياً الله أن تكون بخير .................

رهان ربحة الاسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن