.في منزل عبد الرحمن فوزي ،،،
-هدى هاتفياً: اهم حاجة تخلي بالك منها يا اسماعيل
-اللواء اسماعيل: اطمني يا هدى ، نور زي بنتي ، وكل اللي شغال معاها بياخد باله منها
-هدى: بس يا ريت متخدهاش في النوعية دي من المهمات تاني ، يعني مكنش في داعي من الأول أصلاً ان....
-اللواء اسماعيل مقاطعاً : لالالا متقوليش كده ، نور بنت ذكية ودورها مهم ، اوعي تستقليها
-هدى بقلق : انا خايفة عليها
-اللواء اسماعيل: متخافيش عليها ، ده كل اللي معاها رجالة يفدوها بحياتهم
-هدى : ربنا يستر
-اللواء اسماعيل: اطمني ، ان شاء الله خير
-هدى: يااااا رب ، مش هوصيك عليها ، اشوفك على خيران شاء الله
-اللواء اسماعيل: بأمر الله ، مع السلامة ..!
انهت هدى مكالمتها مع اللواء اسماعيل وهي مازالت تشعر بالقلق ، فهي لم تكن ترغب لابنتها نور أن تشارك في مهام الرجال حتى لو كان دورها فيها صغير ، ثم رن هاتفها مرة اخرى بـ....،،،
-هدى لنفسها : الله !! الحاج فاروق ! ده بيتصل ليه الوقتي وعاوز ايه ؟؟؟ ربنا يستر !!
-هدى: الووو ، السلام عليكم يا حاج فاروق
-فاروق: وعليكم السلام يا ست هدى هانم
-هدى: خير يا حاج فاروق ، مش بعوايدك تتصل ؟؟
-فاروق: مش خير يا ست هدى !!!!
-هدى بتوتر: ماتقول يا حاج فاروق في ايه ؟
-فاروق: الأرض بتاعة أخويا عبد الرحمن الله يرحمه ويبشبش الطوبة اللي تحت راسه فيها مشاكل
-هدى: مشاكل ايه ؟
-فاروق: مش هينفع نحكي في التلافون ، لازم تيجي
-هدى باستغراب: أجي ؟؟؟ اليلد ؟؟؟
-فاروق : ايوه ، مالك مستغربة ليه ؟؟؟ ولا خلاص مصر أخدتكم مننا؟؟؟
-هدى: لأ يا حاج مش كده ، بس ورانا مصالح وأشغال و...
-فاروق: براحتك ، بس مترجعيش تجولي مالي وحالي يا حاج فاروق
-هدى بعد لحظات سريعة من التفكير : خلاص انا هاجي يا حاج .
-فاروق: باذن الله ، هنستناكي بكرة
-هدى: بكرة !!!!!
-فاروق: مالوش لازمة التأخير
-هدى مستسلمة : طيب ، ربنا يسهل !
-فاروق: تيجوا بالسلامة !
لم تتوقع هدى أنها ستكون مضطرة للذهاب من الصباح الباكر إلى الشرقية حيث توجد أملاك زوجها وأولادها هناك ، كيف ستخبر ابنائها بهذا القرار المفاجيء ، ولكنها لن تستطيع تأخير الذهاب لأنها تعلم تمام العلم أن وراء اتصال فاروق كارثة ، لذا عليها أن تذهب لتعرف ماهي ..
نادت هدى على ابنائها الثلاثة لتبلغهم بأمر سفرها المفاجيء للشرقية ..،،،،
-هدى: يا ولاد ، ياااااااااا نايا ، يا نور ، يا نائل ، تعالوا في الليفنج عازاكم ضروري
-نائل: في ايه يا أمي
-نور من الداخل: سلام الوقتي يا ريموو ، هكلمك بعدين لأحسن الظاهر ماما عاوزانا في حاجة مهمة .... ايووووه يا مامي جاية أهوو
-نايا: نعم...
-هدى: اعقدوا كلكم واسمعوني كويس
-نائل بهزار: اجتماع مغلق ده ولا ايه ؟
-نور: خف يا ظريف
-نايا: .............
-هدى: اسمعوني كويس ، عمكم فاروق اتصل و...
-نائل مقاطعاً: اعوذو بالله
-نور: استرها ياااا رب
-هدى: بسسسس محدش يقاطعني ، المهم هو الوقتي عاوزني أسافرله عشان مشاكل خاصة بالأرض بتاعة أبوكم الله يرحمه
-نور باستغراب : تسافري ؟؟؟
-هدى: ايوه ، ومش هينفع السفر يتأجل
-نور: طب هتسافري امتى ؟؟؟
-هدى : بكرة الصبح ان شاء الله
-نور بدهشة : ايه ده ؟؟؟ بسرعة كده ؟؟؟
-هدى: ايوه ، ونائل هيجي معايا
-نائل بتعجب : ايييه ، ميييييييين ؟؟ لييييييه ؟؟؟
-هدى: ما أنا مش هسافر لوحدي ، ومش هينفع أسيبك هنا
-نائل: ماما ، انا مش عيل صغير ، انا راجل كبير
-نور بتريقة: لأ انت راجل قلة
-نائل : بلاش انتي
-هدى: اسكتوا ، خلاص أنا قررت ، نائل جاي معايا
-نايا: طب مش هينفع نجي معاكي احنا كمان ؟
-هدى: لأ مش هينفع يا نايا ، هتقعدي انتي واختك سوا ، أنا مش هتأخر هو يوم واحد بس ، هنسافر بدري ونرجع ع أخر النهار ان شاء الله
-نور: بس أنا عندي شغل ، ونايا كده هتكون أعدة لوحدها طول اليوم في البيت ،و أنا مــ ......
-هدى مقاطعة : حاولي تاخدي اجازة منه
-نايا بضيق : لأ يا مامي، نور مش لازم تعطل نفسها عشاني
-نور محاولة تلطيف الأجواء: ان شاء الله هحاول أخد اذن وأجي بدري
-نايا بنرفزة : أنا مش صغيرة ولا قاصر عشان الكل يعطل مصالحه عشاني و..
-هدى مكملة : لأ يا نوئة الحكاية مش كده ، بس انتو بنات برضوه و...
-نايا: خلاص يا مامي ، سافري بالسلامة ومتقلقيش عليا ، هتلاقيني أعدة هنا في اوضتي ، عن اذنكم !!
-نائل: مالها دي
-هدى: سيبها الوقتي يا نائل
-نور: معلش يا مامي ، انتي عارفة انها مضايقة و...
-هدى : أنا عارفة كويس ، وعشان كده مكونتش عاوزة أسافر وهي في الحالة دي ، بس للأسف مضطرة
-نور: سافري يا مامي واطمني ، نايا في عينيا ، انا هخلي بالي منها
-هدى: مش هوصيكي على اختك
-نائل: طب ما تسيبني يا ماما معاهم ، وانا هخلي بالي منهم هما الاتنين ، ده انا راجل البيت .
-هدى: لأ
-نائل: لييييييييه ؟؟؟
-هدى: مش عاوزة أروح هناك لوحدي ، وبعدين عاوزة عمك يشوف ان معايا راجل
-نائل مقاطعاً: اخيرا ً اعترفتوا بيا كراجل
-نور بتريقة: راجل بنص شنب
-نائل: شوفتي يا ماما بتتريق عليا ازاي ؟؟؟
-هدى: بسسس ، كل واحد يروح على أوضته الوقتي ، وانت يا بيه جهز نفسك للسفر
-نائل بضيق : طيب
-هدى: ربنا يهديكوا يا ولادي ويبعد عنكم أي شر ،ويعدي بكرة على خير !!!!
................
في الصباح الباكر كانت هدى قد استعدت للرحيل ..،،،
-هدى: مش هوصيكي يا نور على اختك ، خدي بالك منها
-نور: في عينيا يا مامي
-هدى: وانتي يا نوئة مش محتاجة وصاية على نفسك وعلى أختك
-نايا: حاضر
-هدى: هي مسافة السكة والمشوار وهرجع على طول
-نور: بأمر الله
-هدى: اومال فين الزفت نائل ، انت ياااااااااااااااا نااااااائل
-نائل من الداخل : جاي أهوو
-هدى: بتعمل ايه كل ده ؟
-نائل : ولا حاجة بس بجهز نفسي
-هدى: ده اخواتك البنات مش بيعملوا اللي انت بتعمله ده ، ربنا يصبرني عليكي
-نائل: يا ماما أنا شاب كوول ولازم أستعد كويس
-هدى: كوول ، طب يالا ، مش عاوزين نتأخر !!!
-هدى للبنتين: خدوا بالكوا من بعض
-نور: اطمني يا مامي ، ان شاء الله هنكون كويسين
-هدى: ياااا رب دايما ، باي يا نوئة
-نايا وهي تقبل أمها : باي باي يا مامي
-هدى وهي تخاطب نور: حاولي ترجعي بدري يا نانووو
-نور وهي تحتضن أمها: حاضر يا مامي
-هدى: مع السلامة يا حبايبي
-نائل: وأنا ماليش أي كلمة تشجيع
-هدى: انجر قدامي
-نائل: حاضر يا ريس
-نور لنائل : باي يا نؤنؤ ، خلي بالك من مامي
-نائل: اطمني
-هدى: ياختي قولي أنا اللي أخلي بالي منه
-نائل بثقة : يا ماما ده أناااااااااااااااا نسمة
-هدى: ياخوفي من النسمة دي تقلب باعصار
-نائل: عيب عليكي
-هدى: طب يالا بقى ، باي يا بنات
-نور ونايا: باي ، مع السلامة !!!
بالفعل رحلت هدى تاركة ابنتيها لمغامرات جديدة في انتظارهما ، استعدت نور للذهاب إلى عملها وحاولت أن تتحدث مع أختها وتخلق جو من الود والمحبة بينهما ..،،،
-نور في غرفتها: اووووبا ، الموبايل عاوز يتشحن ، طيب اسيبه خمساية عقبال ما أتكلم مع نوئة شوية
ارتدت نور ملابسها بسرعة ، ثم توجهت لأختها في حجرتها لتسلم عليها و..،،
-نور:نوئة حبيبتي ، انا هنزل الشغل مش هتأخر
-نايا وهي تقرأ كتاب ما ومتعمدة أن تتجاهل أختها: هه ، براحتك !!!!
-نور وهي تحتضن أختها من الخلف: خلي بالك ع نفسك ، هاجيبلك آكل من معايا ، هتوحشيني يا نوئة
-نايا: يووه ، سيبيني بقى عاوزة أقرى الكتاب ده
-نور: ماشي يا قلبي ، أشوفك على خير
توجهت نور إلى عملها ولكنها للأسف نسيت هاتفها المحمول موصولاً بالشاحن ، بينما ظلت نايا بمفردها في المنزل ، ورغم شعورها بالندم لأنها تعامل اختها بجفاء إلا أنها قررت أن تستمر في هذا إلى أن تهدأ قليلاً ..
-نايا: غصب عني يا نور ، بس فعلا مش قادرة أنسى ، انا عارفة ان مالكيش ذنب بس محتاجة اللي يساعدني أعدي المرحلة دي ويُصبر عليا ...!!
....................
وصلت نور إلى مقر عملها و...،،،
-نور: صباح الخير
-معتز: صباح النور ع البنور
-نور: اومال فين باقي الناس ؟
-معتز: حسام جاي في السكة ، ووليد مع زياد بيعمله طلب اجازة
-نور مستفهمة : خير في حاجة حصلت ؟
-معتز مبدياً أسفه: أه للأسف ، أخيراً قرر وليد انه يخش القفص برجليه
-نور: قفص ايه ؟
-معتز بفرحة: عش الزوجية
-نور بفرحة : بجد ؟؟ ألف ألف مبرووووووووووووووك ليه ، ربنا يتممله ع خير ياااا رب
-معتز: يا رب أمين ، عقبالك يا جميل
-نور: هه ، ربنا يسهل
صمتت نور قليلاً ثم ..،،،
-نور: ممكن أستفسر يا كابتن معتز عن حاجة
-معتز: ايه كابتن دي ، مش اتفقنا ننادي بعض بدون ألقاب
-نور: هه ، معلش سيبني ع راحتي
-معتز: اللي يريحك أجميل
-نور: هو ..هو ..أنا..أنا.. لو يعني ...
-معتز: خير في ايه ، قولي ماتتكسفيش
وهنا دخل زياد إلى غرفة المكتب دون أن ينتبه لحضوره كلاً من نور ومعتز ، فتعمد أن يستمع إلى حوارهما سوياً..،،،،
-نور: يعني ..انا..آآآ..
-معتز: يا بنتي قولي على طول في ايه
-نور: أنا كنت عاوزة أمشي بدري ، ورايا حاجات مهمة ، هل ده ينفع ؟
-معتز وهو يعبث بخصلات شعره: والله ممممم... بصي الصراحة مش عارف هل ينفع ليكي ولا لأ
-نور: يعني النهاردة بس
-معتز: بصي لو خلصتي اللي وراكي وكده ممكن تمشي ... بيتهيألي
-نور: طب أكلم اللوا اسماعيل ؟
-معتز: اللوا اسماعيل مسافر مش موجود
-نور: اوبس !! طب والعمل
-معتز: بصي خلصي اللي وراكي وربنا يحلها ، انتي عارفة هو ممنوع أي أجازات أو أذونات الوقتي ، بس أنا موجود وممكن أظبطك
-نور: بجد؟؟ أنا مش عارفة اقولك ايه ؟؟
-معتز: أنا لسه معملتش حاجة
-نور: طيب أنا هكلم كمان الكابتن رشا وأحاول أخد التدريبات بدري عشان أنجز برضوه
-معتز: ظبطي أمورك ، وان شاء الله خير
-نور بارتياح : يااااااااااا رب
استمع زياد إلى المحادثة الدائرة بين معتز ونور ، وتوعد زياد لنور بتعطيل خططتها وافساد يومها الـ...،،،،
-زياد بتوعد في نفسه: أها ، بقى كده ، الهانم عاوزة تمشي بدري ، ماهي وكالة من غير بواب ، عاوزة تطلع تتسرمح بره وأل ايه أعدة هنا بتطفح للدم عشان تشتغل، ان ما طلعته عليكي يا بنت الايه ، ابقي قابليني لو مشيتي بدري ، استني وشوفي اللي هعمله فيكي ، ده انتي هتشوفي أيام سوووووووووووودة .................. !!!
أنت تقرأ
رهان ربحة الاسد
Romanceتراهن أمام الجميع بأن يُفسد عليها حياتها ، تراهنت مع نَفسِها بألا تَستسلم لقدرها ! فبرغم صلابتها وعزيمتها ، إلا أنها سَقطت ضَحية لحُبها ! بلى ، لقد خَسرت الرهان فقط لتَربح قلبهُ قَبل قَلبِها ... بقلم..(منال سالم)